روق والسماء فوق
12-Feb-2006, 06:16 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
لكل زمان رجال, ولكل رجال دوله, ولكل دولة مكان,
والعظماء هم من يكتبون التاريخ وممن ساهموفي كتابه تاريخ عتيبه .
فارساً بزغ نجمه منذو نعومة أضفاره ووضع له مجدا كان نبراسا ونورآ له ولقبيلته
هو الشيخ الفارس المجاهد تركي بن مارق بن صنيتان بن شالح الضيط .سار على درب آباءه وأجداده الآ أنه أتصف بصفات ميزته عنهم ولعل من أبرزها الصفه الدينيه حيث أنه كان من أهل التوحيدالمجاهدين على أرض الجزيره العربيه وقد جعل لنفسه مكانه يتبؤها عند قبيلة عتيبه والقبائل الأخرى وتربع على عرش أمجاد آباءه وأجداده .
ظهر تركي الضيط بعد وفاة أخيه بدر (شلهوب) ليجد نفسه قائداً وزعيم للقبيله وكان عمره في ذلك الزمان لا يتجاوز الثامنه عشر الا أنه تجاوز بعقله وقوته كل من كان في زمانه ودل على ذلك قول الشاعره (بنا العضيانيه)في أبياتآ رثائيه في الشيخ بدر الضيط أخوا هذا الفارس
يالعفر ياويلك على بدر ويلاه
ويلاً يوقع في صميم الفوادي
الى أن قالت
تركي صغير وحفضينه دناياه
وليا كبر جاء مثلهم بالوكادي
وكانت هيبة تهابها هيبات الرجال كما قيل عنه أنه أذا أراد أحدا منه طلب لا يستطيع أن يأخذه الى عن طريق احد كبار القوم في ذلك الوقت وهم أما الفارس محماس الشغار ,اوالشيخ بجاد بن راجح أبو خشيم أو فارس البيشي..
أستقر تركي الضيط بقبائل المزاحمه بنفي وكان أول أستقرار للقبيله في ذلك الوقت ولتفت حوله الكثير من قبائل الروقه ثم أستطاع هذا البطل بقيادته وحنكته أن يحول هذه الجموع جيوشاً في سبيل الله ليخرج بها لقتال من أسموهم الجاهليين.
خرج تركي الضيط من نفي ومعه ثلاثة الاف مقاتل من الروقه وفي روايه أخرى أنه خرج بأثنى عشر بيرق تحت زعامته لينضموا الى جماعة الأخوان ويدخلوا تحت لواء لااله الا الله وسارت فتوحاتهم في الجزيره العربيه وفتحو الحجاز ودخلو مكه والمدينه وخلصوها من يد الشريف ودخلت تحت حكم الملك عبدالعزيز ومضوا في قتالهم للقضاء على بعض الفلول الجاهليه على أرض الجزيره وأمتدو لقتال الأنجليز في العراق وكانت هذه هي نقطة الأختلاف الكبير بينهم وبين الملك عبدالعزيز حيث أنهم لا يعترفون بالحدود الجغرافيه ولا أي أعتبارات أخرىمادام هناك كفر مع أستطاعت قتالهم فلابد من القتال.
والملك عبدالعزيز أنشى دولة وأبرم اتفاقيات مع دول الجوار على الحدود وغيرها من الشؤن الدوليه. وأراد الملك أقناعهم ألا أنهم أبو عليه وواصلوا في مسيرتهم فكان لا بد من القضاء عليهم. ووقعت الوقع المشهوره والمعروفه بوقعة (السبله) حيث سير الملك عبد العزيز جيوشه المنظمه مع الدعم البريطاني بالأسلحه الحديثه التي لم يكن الأخوان يعرفونها وتجمع الأخوان بزعاماتهم المشهوره والمتمثله في سلطان بن بجاد بن حميد (سلطان الدين) وفيصل الدويش وغيرهم من القاده أمثال شيخنا تركي الــضيــط..
وأتفقوا على الدفاع عن أنفسهم لانهم كانو يرون ان الملك عبدالعزيز أمام. والأمام لا يجوز مقاتلته. ولكن الملك عبد العزيز صبحهم ودارت رحى المعركه بينهم وأستطاعت جيوشه القضاء عليهم في تلك الوقعه الا أن معظم الزعامات لم تصب بأي أذى وكانوا يتمتعون بالقياده حتى بعد هذه المعركه فأشار على الملك عبدالعزيز من كانو حوله من رجاله بضرورة القضاء على تلك الزعامات حتى تنكسر شوكتهم وكان راياً سديداً بالنسبة له وبطريقه أخرى غير أساليب القتال قضاء علهم الملك عبدالعزيز..
وأرسل لكل قائد وزعيم مرسوله بالأمان وله منه وجه الله. وبطيبيعة الحال كان منهم التصديق ومن بينهم تركي الضيط حينما وصل اليه مرسول الملك.
شاور ربعه وجماعته والبعض منهم أشار عليه بالذهاب والبعض الآخر أشار عليه بعدم الذهاب.
ولكنه قرر أن يذهب. وهناك عند الملك عبدالعزيز وفي قصر الحكم دخل ولم يخرج.
وكان عمره في ذلك الوقت لا يتجاوزالخامسه والعشرين سنه...
قال شاعر القبيله الفارس مسعود بن شبلان حينما ذهب تركي ولم يعد اليهم...
تركي غدى عنّا بعد بيّنه بان
حرٍّ ولد حرٍّ وبانت شواريه
حرٍّ ولد حرٍّ طلع ماله أثمان
طلع على جمعٍ غزير يقدّيه
زيزوم جمعٍ يرجعه وقت الاذان
يمشي على أمره والموامير تتليه
يصبح على دربه من الخيل قطعان
وجيشٍ حفايا نازلاتٍ سماريه
ياميرنا ترجيك عذبات الاوطان
على الرجا عز الولي ثم نرجيه
يرجيك حتى اللي على الديس غرلان
حتى صغيّرنا يفز لطواريه
ويرجيك سيف لك مذاخير جدان
سيفٍ ليا وقّع على الدرع يثنيه
ويرجيك وادٍ سايلٍ عقب ودّان
اليا سمح جاله من الوسم ساقيه
حاميه بدر بسربةٍ تقضي الشان
جمٍّ براسه مايبا حدٍ يقدّيه
خيلٍ تهاقع فوقها جيل فرسان
حاطٍّ لها الصانع قطيعٍ مسّويه
من عولقيات يجيدنّ الاكوان
طريحهن ماله طبيبٍ يداويه
يكسر على أشناقه بجرّات عربان
بشولٍ لزيزوم السرايا تباريه
دار ٍ لها بين الحفيفين مسكان
قبليّة الظلع الحمر والجنب فيه
.
ومن المعروف أن تركي مات ولم يعقب من بعده سوى أبنته شيخة وهي موجوده الى يومنا هذا ....
وقد تزوجها الملك فهد بن عبدالعزيز بعد وفات والدها بزمن..
وفي الختام اسئل الله العلي العضيم ان يتغمده برحمته ويجعل منزله مع الانبياء والصديقين والشهداء............
امين .............امين...............امين
لكل زمان رجال, ولكل رجال دوله, ولكل دولة مكان,
والعظماء هم من يكتبون التاريخ وممن ساهموفي كتابه تاريخ عتيبه .
فارساً بزغ نجمه منذو نعومة أضفاره ووضع له مجدا كان نبراسا ونورآ له ولقبيلته
هو الشيخ الفارس المجاهد تركي بن مارق بن صنيتان بن شالح الضيط .سار على درب آباءه وأجداده الآ أنه أتصف بصفات ميزته عنهم ولعل من أبرزها الصفه الدينيه حيث أنه كان من أهل التوحيدالمجاهدين على أرض الجزيره العربيه وقد جعل لنفسه مكانه يتبؤها عند قبيلة عتيبه والقبائل الأخرى وتربع على عرش أمجاد آباءه وأجداده .
ظهر تركي الضيط بعد وفاة أخيه بدر (شلهوب) ليجد نفسه قائداً وزعيم للقبيله وكان عمره في ذلك الزمان لا يتجاوز الثامنه عشر الا أنه تجاوز بعقله وقوته كل من كان في زمانه ودل على ذلك قول الشاعره (بنا العضيانيه)في أبياتآ رثائيه في الشيخ بدر الضيط أخوا هذا الفارس
يالعفر ياويلك على بدر ويلاه
ويلاً يوقع في صميم الفوادي
الى أن قالت
تركي صغير وحفضينه دناياه
وليا كبر جاء مثلهم بالوكادي
وكانت هيبة تهابها هيبات الرجال كما قيل عنه أنه أذا أراد أحدا منه طلب لا يستطيع أن يأخذه الى عن طريق احد كبار القوم في ذلك الوقت وهم أما الفارس محماس الشغار ,اوالشيخ بجاد بن راجح أبو خشيم أو فارس البيشي..
أستقر تركي الضيط بقبائل المزاحمه بنفي وكان أول أستقرار للقبيله في ذلك الوقت ولتفت حوله الكثير من قبائل الروقه ثم أستطاع هذا البطل بقيادته وحنكته أن يحول هذه الجموع جيوشاً في سبيل الله ليخرج بها لقتال من أسموهم الجاهليين.
خرج تركي الضيط من نفي ومعه ثلاثة الاف مقاتل من الروقه وفي روايه أخرى أنه خرج بأثنى عشر بيرق تحت زعامته لينضموا الى جماعة الأخوان ويدخلوا تحت لواء لااله الا الله وسارت فتوحاتهم في الجزيره العربيه وفتحو الحجاز ودخلو مكه والمدينه وخلصوها من يد الشريف ودخلت تحت حكم الملك عبدالعزيز ومضوا في قتالهم للقضاء على بعض الفلول الجاهليه على أرض الجزيره وأمتدو لقتال الأنجليز في العراق وكانت هذه هي نقطة الأختلاف الكبير بينهم وبين الملك عبدالعزيز حيث أنهم لا يعترفون بالحدود الجغرافيه ولا أي أعتبارات أخرىمادام هناك كفر مع أستطاعت قتالهم فلابد من القتال.
والملك عبدالعزيز أنشى دولة وأبرم اتفاقيات مع دول الجوار على الحدود وغيرها من الشؤن الدوليه. وأراد الملك أقناعهم ألا أنهم أبو عليه وواصلوا في مسيرتهم فكان لا بد من القضاء عليهم. ووقعت الوقع المشهوره والمعروفه بوقعة (السبله) حيث سير الملك عبد العزيز جيوشه المنظمه مع الدعم البريطاني بالأسلحه الحديثه التي لم يكن الأخوان يعرفونها وتجمع الأخوان بزعاماتهم المشهوره والمتمثله في سلطان بن بجاد بن حميد (سلطان الدين) وفيصل الدويش وغيرهم من القاده أمثال شيخنا تركي الــضيــط..
وأتفقوا على الدفاع عن أنفسهم لانهم كانو يرون ان الملك عبدالعزيز أمام. والأمام لا يجوز مقاتلته. ولكن الملك عبد العزيز صبحهم ودارت رحى المعركه بينهم وأستطاعت جيوشه القضاء عليهم في تلك الوقعه الا أن معظم الزعامات لم تصب بأي أذى وكانوا يتمتعون بالقياده حتى بعد هذه المعركه فأشار على الملك عبدالعزيز من كانو حوله من رجاله بضرورة القضاء على تلك الزعامات حتى تنكسر شوكتهم وكان راياً سديداً بالنسبة له وبطريقه أخرى غير أساليب القتال قضاء علهم الملك عبدالعزيز..
وأرسل لكل قائد وزعيم مرسوله بالأمان وله منه وجه الله. وبطيبيعة الحال كان منهم التصديق ومن بينهم تركي الضيط حينما وصل اليه مرسول الملك.
شاور ربعه وجماعته والبعض منهم أشار عليه بالذهاب والبعض الآخر أشار عليه بعدم الذهاب.
ولكنه قرر أن يذهب. وهناك عند الملك عبدالعزيز وفي قصر الحكم دخل ولم يخرج.
وكان عمره في ذلك الوقت لا يتجاوزالخامسه والعشرين سنه...
قال شاعر القبيله الفارس مسعود بن شبلان حينما ذهب تركي ولم يعد اليهم...
تركي غدى عنّا بعد بيّنه بان
حرٍّ ولد حرٍّ وبانت شواريه
حرٍّ ولد حرٍّ طلع ماله أثمان
طلع على جمعٍ غزير يقدّيه
زيزوم جمعٍ يرجعه وقت الاذان
يمشي على أمره والموامير تتليه
يصبح على دربه من الخيل قطعان
وجيشٍ حفايا نازلاتٍ سماريه
ياميرنا ترجيك عذبات الاوطان
على الرجا عز الولي ثم نرجيه
يرجيك حتى اللي على الديس غرلان
حتى صغيّرنا يفز لطواريه
ويرجيك سيف لك مذاخير جدان
سيفٍ ليا وقّع على الدرع يثنيه
ويرجيك وادٍ سايلٍ عقب ودّان
اليا سمح جاله من الوسم ساقيه
حاميه بدر بسربةٍ تقضي الشان
جمٍّ براسه مايبا حدٍ يقدّيه
خيلٍ تهاقع فوقها جيل فرسان
حاطٍّ لها الصانع قطيعٍ مسّويه
من عولقيات يجيدنّ الاكوان
طريحهن ماله طبيبٍ يداويه
يكسر على أشناقه بجرّات عربان
بشولٍ لزيزوم السرايا تباريه
دار ٍ لها بين الحفيفين مسكان
قبليّة الظلع الحمر والجنب فيه
.
ومن المعروف أن تركي مات ولم يعقب من بعده سوى أبنته شيخة وهي موجوده الى يومنا هذا ....
وقد تزوجها الملك فهد بن عبدالعزيز بعد وفات والدها بزمن..
وفي الختام اسئل الله العلي العضيم ان يتغمده برحمته ويجعل منزله مع الانبياء والصديقين والشهداء............
امين .............امين...............امين