غند المقاطي
10-Feb-2006, 03:08 PM
يا شاعري , كلما أخفيتُ خاطرةً = من الحنين أراد القلب إعلانا
إني أحبكَ, أَعلمتُ الوجود بها = لو أن للعالم المسحور آذانا
إني أحبكَ, هذا ما أحس به = و لا أطيق لهذا الحب نكرانا
إني أحبكَ, حتى لو أرقتَ دمي = ولو تماديتَ إعراضاً وهجرانا!
إني أحبكَ, حتى لو بنيتَ على = دربي الحواجزَ, أو لم ترضَ إذعانا!
صدقتُ يا شاعري, ما كنتُ خائنةً = ولن أخون وإن أصبحتُ خوّانا
شرِّق وغرِّب فلن تحظى بعاشقةٍ = مثلي , تراكَ لها أهلاً و أوطانا
أوّاه منكم تصبّون الغرام لنا = صبّاً وتأبَونَ أن ترعوا خفايانا
فقلت : لا تعجلي باللوم يا أملي = ولا تحيلي هدوء الحب طوفانا
سلي الليالي التي أفنيتها سهراً = أصوغ من زفرات القلب ألحانا
تُخبركِ أني على حالي التي سلفت = ما خنتُ عهداً , ولا أبدلتُ ما كانا
أنتنّ أوفى لنا منّا لكنّ, فما = جحدتُ حقاً ولا أبديتُ كفرانا
فيكنّ للودّ كنزٌ لا مثيل له = وإن حجبتُنّ هذا الكنز أحيانا
يا عطر قلبي ويا سرّ الحنين به = هل نترك الهم يرعى في خلايانا؟
وهل نسيّب في الأعماق حسرتنا = تبني لأحزننا في القلب أركانا؟
قلنا, وقلنا , فهل زالت مواجعنا = وهل حللنا بما قلنا قضايانا؟
كنا نرى في مرايا الحب أنفسنا = فهل أبانتْ خفايانا مرايانا؟
جيلٌ من الحب أفنينا بلهفتنا = أعوامَه, وسكبنا فيه نجوانا
سرنا على دربه حتى مضى زمنٌ = فما وصلنا, ولم تسلم مطايانا
أسأتِ ظناً, وبعض الظنّ يا أملي = إثمٌ به يصبح الإنسان حيرانا
جرى علينا قضاء الله, فاحترقتْ = آمالنا وانطوت أسباب لقيانا
أتى إليّ نذيرٌ كنتُ أجهله = مبيّناً بعض ما أخفيتِ تبيانا
لا والذي جعل الأفلاك سائرةً = بأمره, وقضى للعدل ميزانا
ما سرتُ يوماً على درب الخداع ولا = بنيتُ حولك للإغراء حيطانا
قد يصرف المرء عن أحبابه نظراً = والشوق يوقد في جنبيه نيرانا
وقد يُريك الفتى سُلوان خاطرهِ = ولو تأملتهُ لم تلقَ سلوانا
إن أطفأ القربُ نيراناً مؤججةً = فربما أشعل النيران أحيانا
كم من أمورٍ أردناها ، ويمنعنا = منها القضاء الذي يقضيه مولانا
أدنى القضاءُ فؤاديْنا وأسكننا = في منزل الحب حيناً ثم أقصانا
آمنت بالله ، أمرُ الكون في يده = ونحن نعلن تسليماً وإذعانا
قصيدة للشاعر عبدالرحمن العشماوي من ديوانه مراكب ذكرياتي
آمل أن تحوز على رضاكم وبإنتظار تواصلكم
أخوكم
غند المقاطي
إني أحبكَ, أَعلمتُ الوجود بها = لو أن للعالم المسحور آذانا
إني أحبكَ, هذا ما أحس به = و لا أطيق لهذا الحب نكرانا
إني أحبكَ, حتى لو أرقتَ دمي = ولو تماديتَ إعراضاً وهجرانا!
إني أحبكَ, حتى لو بنيتَ على = دربي الحواجزَ, أو لم ترضَ إذعانا!
صدقتُ يا شاعري, ما كنتُ خائنةً = ولن أخون وإن أصبحتُ خوّانا
شرِّق وغرِّب فلن تحظى بعاشقةٍ = مثلي , تراكَ لها أهلاً و أوطانا
أوّاه منكم تصبّون الغرام لنا = صبّاً وتأبَونَ أن ترعوا خفايانا
فقلت : لا تعجلي باللوم يا أملي = ولا تحيلي هدوء الحب طوفانا
سلي الليالي التي أفنيتها سهراً = أصوغ من زفرات القلب ألحانا
تُخبركِ أني على حالي التي سلفت = ما خنتُ عهداً , ولا أبدلتُ ما كانا
أنتنّ أوفى لنا منّا لكنّ, فما = جحدتُ حقاً ولا أبديتُ كفرانا
فيكنّ للودّ كنزٌ لا مثيل له = وإن حجبتُنّ هذا الكنز أحيانا
يا عطر قلبي ويا سرّ الحنين به = هل نترك الهم يرعى في خلايانا؟
وهل نسيّب في الأعماق حسرتنا = تبني لأحزننا في القلب أركانا؟
قلنا, وقلنا , فهل زالت مواجعنا = وهل حللنا بما قلنا قضايانا؟
كنا نرى في مرايا الحب أنفسنا = فهل أبانتْ خفايانا مرايانا؟
جيلٌ من الحب أفنينا بلهفتنا = أعوامَه, وسكبنا فيه نجوانا
سرنا على دربه حتى مضى زمنٌ = فما وصلنا, ولم تسلم مطايانا
أسأتِ ظناً, وبعض الظنّ يا أملي = إثمٌ به يصبح الإنسان حيرانا
جرى علينا قضاء الله, فاحترقتْ = آمالنا وانطوت أسباب لقيانا
أتى إليّ نذيرٌ كنتُ أجهله = مبيّناً بعض ما أخفيتِ تبيانا
لا والذي جعل الأفلاك سائرةً = بأمره, وقضى للعدل ميزانا
ما سرتُ يوماً على درب الخداع ولا = بنيتُ حولك للإغراء حيطانا
قد يصرف المرء عن أحبابه نظراً = والشوق يوقد في جنبيه نيرانا
وقد يُريك الفتى سُلوان خاطرهِ = ولو تأملتهُ لم تلقَ سلوانا
إن أطفأ القربُ نيراناً مؤججةً = فربما أشعل النيران أحيانا
كم من أمورٍ أردناها ، ويمنعنا = منها القضاء الذي يقضيه مولانا
أدنى القضاءُ فؤاديْنا وأسكننا = في منزل الحب حيناً ثم أقصانا
آمنت بالله ، أمرُ الكون في يده = ونحن نعلن تسليماً وإذعانا
قصيدة للشاعر عبدالرحمن العشماوي من ديوانه مراكب ذكرياتي
آمل أن تحوز على رضاكم وبإنتظار تواصلكم
أخوكم
غند المقاطي