غشام نجد
04-Feb-2006, 08:35 AM
اكتشاف فيروسات بشرية تسبب البدانة
مازن النجار
توصل فريق بحثي أميركي إلى وجود ارتباط بين البدانة وبعض الفيروسات, التي أصبحت من وجهة نظرهم سببا مهما في تحول البدانة إلى "وباء عالمي".
ووجد الفريق البحثي أن الدواجن التي تم حقنها بفيروس Ad-37 -أحد الفيروسات البشرية المعروفة بالحمات الغدية adenoviruses- قد كونت دهونا أكثر بمقدار ضعفين إلى ثلاثة أضعاف، مقارنة بدواجن أخرى غذيت بنفس العلف، ولكن لم تحقن بالفيروس.
تطرح هذه الدراسة، المنشورة في العدد الأخير من "المجلة الأميركية لعلم وظائف الأعضاء"، أسئلة هامة عن دور فيروسات الحمات الغدية في وباء البدانة عالميا، مما يتطلب مزيدا من البحث والتحقيق.
ويعتبر الباحثون أن تصاعد مستويات وباء البدانة عالميا في العقود الأخيرة هو مؤشر على وجود ارتباط ما بين الفيروسات وهذا الوباء. فالتزامن القائم بين ازدياد انتشار البدانة في معظم الدول يصعب تفسيره من خلال تغيرات أنماط الغذاء والنشاط البدني وحدهما، بل يشير إلى دور تساهم به فيروسات "الحمات الغدية".
لا شك في كون هذه الفكرة موضعا للخلاف. فزيادة الوزن عادة ما تفسر بأنها نتيجة لاستهلاك غذاء أو سعرات حرارية أكثر من تلك التي يقوم الجسم بإحراقها.
يرى الباحثون أنه من الممكن أن فيروسات "الحمات الغدية" تلعب دورا في عملية نشوء حالة البدانة، وينوهون بأن هناك حاليا 51 نوعا معروفا من فيروسات الحمات الغدية البشرية، ولكن ليست كلها تسبب البدانة.
بيد أنه من المريح ذهنيا للناس -في العادة- أن يفكروا بأن البدانة تنشأ من فقدان الانضباط في أنماط التغذية أو إهمال النشاط البدني. لذلك، سيكون تحولا كبيرا أن نفكر بأننا قد نصاب بـ "عدوى" البدانة، في ضوء هذا الاكتشاف.
مهمة شاقة
ورغم أن اختبارات الأجسام المضادة البشرية قد ربطت بين أحد فيروسات الحمات الغدية والبدانة في البشر، تبقى عملية إخضاع مجموعة كبيرة من البشر لاختبارات الأجسام المضادة لتلك الفيروسات مهمة شاقة.
وهذا يقتضي تصميم اختبارات دم أفضل بحيث تكون قادرة على أداء المهمة وتمهيد الطريق لتطوير لقاحات ضد هذه الفيروسات.
وبرأي الباحثين فإنه حتى لو تم تطوير مثل هذا اللقاح ضد فيروسات البدانة، تبقى كمية السعرات التي يتناولها الإنسان عاملا هاما في إصابته بالبدانة. وسواء كان هناك فيروس يسبب البدانة أو لم يكن، فمن المرجح أن من يأكل سعرات حرارية أكثر من حاجته سيكتسب وزنا إضافيا.
ومن الجدير التذكير بأنه لم تتم دراسة أثر فيروسات (adenoviruses) على البشر، لذلك ليس من المؤكد أن لها نفس الدور في نشوء البدانة لدى البشر.
_____________
مازن النجار
توصل فريق بحثي أميركي إلى وجود ارتباط بين البدانة وبعض الفيروسات, التي أصبحت من وجهة نظرهم سببا مهما في تحول البدانة إلى "وباء عالمي".
ووجد الفريق البحثي أن الدواجن التي تم حقنها بفيروس Ad-37 -أحد الفيروسات البشرية المعروفة بالحمات الغدية adenoviruses- قد كونت دهونا أكثر بمقدار ضعفين إلى ثلاثة أضعاف، مقارنة بدواجن أخرى غذيت بنفس العلف، ولكن لم تحقن بالفيروس.
تطرح هذه الدراسة، المنشورة في العدد الأخير من "المجلة الأميركية لعلم وظائف الأعضاء"، أسئلة هامة عن دور فيروسات الحمات الغدية في وباء البدانة عالميا، مما يتطلب مزيدا من البحث والتحقيق.
ويعتبر الباحثون أن تصاعد مستويات وباء البدانة عالميا في العقود الأخيرة هو مؤشر على وجود ارتباط ما بين الفيروسات وهذا الوباء. فالتزامن القائم بين ازدياد انتشار البدانة في معظم الدول يصعب تفسيره من خلال تغيرات أنماط الغذاء والنشاط البدني وحدهما، بل يشير إلى دور تساهم به فيروسات "الحمات الغدية".
لا شك في كون هذه الفكرة موضعا للخلاف. فزيادة الوزن عادة ما تفسر بأنها نتيجة لاستهلاك غذاء أو سعرات حرارية أكثر من تلك التي يقوم الجسم بإحراقها.
يرى الباحثون أنه من الممكن أن فيروسات "الحمات الغدية" تلعب دورا في عملية نشوء حالة البدانة، وينوهون بأن هناك حاليا 51 نوعا معروفا من فيروسات الحمات الغدية البشرية، ولكن ليست كلها تسبب البدانة.
بيد أنه من المريح ذهنيا للناس -في العادة- أن يفكروا بأن البدانة تنشأ من فقدان الانضباط في أنماط التغذية أو إهمال النشاط البدني. لذلك، سيكون تحولا كبيرا أن نفكر بأننا قد نصاب بـ "عدوى" البدانة، في ضوء هذا الاكتشاف.
مهمة شاقة
ورغم أن اختبارات الأجسام المضادة البشرية قد ربطت بين أحد فيروسات الحمات الغدية والبدانة في البشر، تبقى عملية إخضاع مجموعة كبيرة من البشر لاختبارات الأجسام المضادة لتلك الفيروسات مهمة شاقة.
وهذا يقتضي تصميم اختبارات دم أفضل بحيث تكون قادرة على أداء المهمة وتمهيد الطريق لتطوير لقاحات ضد هذه الفيروسات.
وبرأي الباحثين فإنه حتى لو تم تطوير مثل هذا اللقاح ضد فيروسات البدانة، تبقى كمية السعرات التي يتناولها الإنسان عاملا هاما في إصابته بالبدانة. وسواء كان هناك فيروس يسبب البدانة أو لم يكن، فمن المرجح أن من يأكل سعرات حرارية أكثر من حاجته سيكتسب وزنا إضافيا.
ومن الجدير التذكير بأنه لم تتم دراسة أثر فيروسات (adenoviruses) على البشر، لذلك ليس من المؤكد أن لها نفس الدور في نشوء البدانة لدى البشر.
_____________