المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الا نسان


فواز الشيباني
28-Jan-2006, 05:53 PM
يحفل الإنسان في مسيرة حياته بالعديد من الأحداث الزمنية المتعاقبة ’ويسير في خضم معارك طاحنة مع الدنيا ,وينهمك بعملة فترة من الوقت ,ويقف ليسترد أنفاسه أوقاتا أخرى,كما انه يستوفي على الظروف حينا ,ويشعر بالضعف واليأس أحايين أخرى .
إلى أين يسير الإنسان ؟وماذا يريد إن يحقق في مسيرة حياته ؟تتعدد الطموحات من فرد لآخر ويتقاسم الناس شجون حياتهم ما بين طموح وثاب إلى الخير والبناء والعمل آخر منهمك ,طلاب لا يكل من المزيد ولكن ماهو المزيد ؟لقد منح الله وسبحانه وتعالى بني الإنسان لحظات يعودون فيها إلى رشدهم وقدم لهم فرصا للعودة إلى هدايتهم, فالزمن في المعيار الحياتي ليس الإعداد من السنين والحساب يعش الإنسان بين أرقامه في غيه وغفلته ولكنه يشعر بالكثير من لحظات حياته أنه سادر في طريقة راميا بالسنين خلفه من حيث لا يشعر إلا وقد شاب شعره واحد دب ظهره .
وبالمقابل قد يبصر الإنسان اثر اليوم والأسبوع والشهر ولكن قد يغفل ما تقدمه له السنون بمضيها والدهور بانقضائها حتى إننا نلاحظ في حياتنا دهشة من سرعة مرور الأيام واستعجابا من عودة مواسم الزمان كشهر رمضان من كل عام والأعياد وإجازات الصيف ..الخ كما إن لنا مع الأموات وحوادث الأقدار وقفات مع أنفسنا للحساب والتذكير وتأنيب الضمير والنفس بالتقصير هذا هو سجل الإنسان ودفتره في حياته , ينطلق في حياته ماضيا إلى حيث رزقه معيشته وأفراحه وأعماله وتدور الأيام سراعا بلا توقف .
للإنسان علاقة مع الزمن فيها من الدموع والذكريات والأشجان ما يقض المضاجع ويؤرق العيون ,حتى انك عندما ترى صورة قديمة لابن أو أخ أو حتى لنفسك تقف مع نفسك وقفة التدبر والاعتبار تتساءل عن كنه هذا الزمن الذي يجري من حيث لا نشعر حاملا بين طياته أحلامنا وأفراحنا وإحزاننا وهمومنا وشجوننا ,الولد الصغير بالأمس تراه شب عن الطوق واليوم غض عوده واستقوى على حياته وغدا يصبح رجلا مقداما على شدائد الدهر وغوائل السنين .
لقد دهم الموت أمما مرت ثم رحلت طواها الزمن واندثرت تحت التراب حتى أصبحت سيرا نقرؤها في الكتب والدواوين وهذا هو حالنا بعد أجيال ستأتي لتقرأ عنا الكثير, فالتاريخ ينمو بنمو الأمم وتتابع الأجيال ويسجل في ذاكرته أرشيفا للشعوب والأمم المتعاقبة التي أفناها الموت ورحلت عن الدنيا أيها الإنسان ..لا تغفل في دنياك أبدا وتمسك بأهداب الدين فهو خير زاد لك في دنياك لآخرتك وأنيس لوحشتك غدا في دار مقامك وكن في هذه الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل ,ولا تجعل الدنيا مقرا لأهوائك , بل معبرا لطموحاتك فما عند الله خير وابقي ,ولتعمير الأرض بالخير والفضيلة وكن نبراسا للنور والهدايه حتى تكون أنموذجا صالحا يحتذي ومثالا حسنا يجتبى, فالإنسان بما يحمل من هم وطموح لا بما يحيده عن الخير من سوء وجنوح ,فما أنت العارية سترد إلى وديعتها والمرء يقاس بالهمم والطموحات العالية لا بالشهوات الباليه... كن طموحا في الحياة وسر بخير للممات وابن الزمان ولا تكن قشرا تناثر كالفتات كن جامحا ومغامرا للنصر لا تخش العداة وامض على درب الفلاح مع الرجال من الثقات .فمحمد صلت عليه ملائك الطهر الأباة وصحابة الخير أراهم خير من عاشوا الحياة ما ساءهم غدر الزمان وما استكانوا للممات

روقي الجمش
28-Jan-2006, 10:23 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أخي / فواز الشيباني .
موضوع قيم ومفيد وفيه وقفات وعبر يتخيلها الإنسان من بداية حياته وخاصة إذا كان يحتفظ بصور من الصغر وعندما تمعنت في قراءة الموضوع وجد كل ماسطرته كلام صحيح ولكن هل الإنسان يفتهم ويقف عند حد معين .
أعتقد لا ولكن لكل إنسان طموحه في الحياة فترى طموحه في الصغر أشياء يسعى لكسبها ويحققها . ثم يقف عندما يبلغ من العمر عتيا . فيتذكر الماضي ويقول آها يازمان مضى كنا كذا وكذا . واليوم الله يحسن الخاتمة .
المهم أن نأخذ العبرة من الماضي ونعتبر ولا نترك الغفلة تسيطر علينا ونحلم بأشياء في المستقبل قد نصل إليها وقد لا نصل إليها .
شكراً لك لما خطته أناملك وأبدعت وهذا ليس بغريب على إنسان مميز مثلك وتستحق كل الحب والتقدير .متمنياً لك الصحة والسعادة لتثرينا بماهو مميز . لك مني كل الحب والتقدير .

والســـــــــلام ،،،

تقبـــــــــــلوا تحيـــــــــات / روقي الجمش .

فواز الشيباني
28-Jan-2006, 10:29 PM
اخي روقي الجمش

مشكور على الرد الرائع

ماهو غريب من شخص يملك الحس الثقافي والفهم المعنوي وقلم مميز

في مواضيع وردود
الله يعطيك العافيه ياغالي

فيصل المسعودي
29-Jan-2006, 12:10 AM
فواز موضوع قيم وجيد


ويلامس واقع ملموس نعيشه جميعاً


اخوي فواز انا أرى ان الانسان الذي يفكر ويطمح ويعد للمستقبل


سواء حقق مايريده وطمح اليه او لم يحققه أنسان طموح وانسان عامل ومجتهد


ولكن المشكله ان البعض يعيش في هذه الدنيا وهو لم يعمل لا لها ولا لأخرته ولا له اي طموح او غايه او مقصد


للأسف ترا حياته اقرب تشبيه لها مثل حياة البهيمه التي تأكل وترعى فقط


يعني أخذين بالمثل الذي يقول (( أكل ومرعى وقلة صنعه ))


فيجب علينا أن نكون واعين وحريصين لكل ماهو مفيد لنا في دنيانا وأخرتنا


الله سبحانه وتعالى لم يخلقنا عبثأ بل خلقنا لو ظائف يجب ان نعمل بها ولها


خلقنا الله سبحانه وتعالى لعبادته فهو القائل في كتابه(( وما خلقت الجن



والأنس الا ليعبدون )) فالأنسان هو خليفة الله سبحانه وتعالى فالأرض



فهو القائل في كتابه (( واذ قال ربك للملائكه أني جاعل في الأرض خليفه ))


ومنها أيضاًً عمارة الأرض فالأنسان كلف بالعديد من الوظائف التي تدل على


عظمته.




موضوع قيم فعلاً لامس واقع نعايشه ونراه


تشكر عليه ياغالي


تحياتي

فواز الشيباني
29-Jan-2006, 12:15 AM
اخي فيصل المسعودي
الف شكر لك
على المرور العطر
الله يعطيك العافيه يا غالي