فواز الشيباني
21-Jan-2006, 07:06 AM
http://www.okaz.com.sa/okaz/Common/images/LogoDay.gif
التاريخ : 21/12/1426 هــ
الموافق : 21/1/2006 م
العـدد : 1679
الصفحة الأولى
الكويت: الاسرة تفوض صباح الأحمد والعلي يبايع سعد
بدر الغانمي, انور الياسين (الكويت)
عقدت الأسرة الحاكمة امس اجتماعا موسعا في دار سلوى بحضور جميع الأطراف بمن فيهم الشيخ علي سالم العلي الصباح حيث تم في الاجتماع الاتفاق على أن سمو الشيخ صباح الاحمد وبصفته رئيس الوزراء يجب أن يقود دفة البلاد وأن ينهي اجراءات الحسم فيها.
وقد أوصت الأسرة الحاكمة ومن باب التقدير والاحترام للشيخ سعد النأي بسموه عن أي احراج أو اجراء من شأنه أن يمس بالتاريخ العظيم لسموه.
وبالنظر إلى الظروف الصحية لسمو الشيخ سعد العبدالله فقد فوضت الأسرة الحاكمة سمو الشيخ صباح بانهاء كافة الاجراءات اللازمة في مجلس الوزراء وذلك لرفع توصية إلى مجلس الأمة بالأمر واتمام المبايعة.
وأكد سمو الشيخ صباح الأحمد للمجتمعين (أن سمو الشيخ سعد كان ومازال وسيبقى تاجا على رؤوسنا وشجرة نستظل بظلها الوارف, لكنها حكمة الله سبحانه وتعالى وقضاؤه وقدره فالحال لا تدوم لأحد وقدر الله وما شاء فعل.. وما الخطوات القادمة إلا من أجل بلادنا ومن أجل الشيخ سعد).
حضر المبايعة التي صورت تلفزيونيا أبناء الشيخ جابر العلي وجابر المبارك ممثلا لجناح الحمد وفيما غاب مشعل الجراح ومحمد الخالد الا ان مصدرا مقربا من الأسرة ذكر لعكاظ أن حضور اخوانهم الأكبر للمبايعة أحمد وصباح الخالد كان كافيا.
واشارت مصادر مقربة من الاسرة الى ان ممثلين عن مختلف اجنحة العائلة قد باركوا الاتفاق ماعدا رئيس الحرس الوطني الشيخ سالم العلي وبعض ابنائه, لكن اللافت كان حضور ومبايعة الشيخ سالم صباح السالم الصباح وهو ابن اخت حاكم الكويت الاسبق واخو وزير الخارجية الحالي الدكتور محمد الصباح المرشح الابرز لمنصب ولي العهد في الصيغة الجديدة, وكذلك محافظ الاحمدي الشيخ علي عبدالله السالم الصباح وهو الاخ غير الشقيق للامير الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح, وكذلك عدد من ابناء الشيخ جابر العلي والدكتور علي سالم العلي الذين اكدوا بدورهم تأييدهم التام للشيخ صباح الاحمد.
ومن المتوقع ان يتم بلورة الامور بشكل نهائى خلال اجتماع لمجلس الوزراء اليوم -السبت- على ان يرفع القرار الى مجلس الامة.
وقالت مصادر مقربة للأسرة ان منصب ولاية العهد سيظل بيد سموالشيخ صباح وأمامه سنة كاملة ليقرر من يصلح له وتظل أسماء نواف الأحمد ومشعل الأحمد وجابر المبارك وناصر المحمد متقدمة في الترشيح بالنظرالى مسألة التقادمية في السن والتي لها اعتبار داخلي في الأسرة بالتشاور فيما بينهم الا اذا تمت برضا فالشيخ جابر الأحمد رحمه الله وقت اختياره لم يكن من الكبار ولكن حدث توافق عليه وتنازل فيما بينهم ولكن هذا أمر لاعلاقة له بالدستور.
(عكاظ) من جانبها سألت الخبير الدستوري الكويتي د.محمد عبدالمحسن المقاطع أستاذ القانون العام بجامعة الكويت عن الخطوات الدستورية المتوقع اتخاذها بعد هذه المبايعة فقال :
الاجراءات الدستورية لابد أن تكون متسلسلة بحيث لايمكن اعلان مبايعة أمير جديد الا بعد اعلان تنحي الأمير القائم حاليا وهو الشيخ سعد وهذا يتم بأن يتفق أبناء الأسرة على هذه الخطوة وهي انهاء الولاية القائمة برفع مذكرة دستورية بدواعي التنحي الى مجلس الوزراء الذي يعقد جلسة لمناقشة هذا الأمر وفي حالة الموافقة عليه وقد يأخذ الأمر سويعات ومن ثم رفعه الى مجلس الأمة لاقراره.
وأكد الدكتور المقاطع أن قرار التنحي لابد أن يمر عبر مؤسسات الدولة ولايستطيع ابن الشيخ سعد مثلا ان يتلو البيان عن والده لأنه دستوريا لاينوب عنه.
واعتبر د.محمد المقاطع مجلس الوزراء الكويتي منحلا بمجرد مبايعة سموالشيخ صباح أميرا للبلاد ويحق لسموه تكليف من يراه بتشكيل المجلس الجديد مشيرا الى ان مسألة الفصل بين رئاسة الوزراء وولاية العهد هي الأساس الدستوري أما الجمع بينهما فهو مخالف للدستور وهو أمر يملكه الأمير بقرار منه وليس حسب الدستور ومن ثم فالوضع الطبيعي أن تكون ولاية العهد منصبا ورئاسة الوزراء منصبا آخر.
من جهة اخرى نفت مصادر مقربة من صاحب السمو الملكي الامير سعود الفيصل وزير الخارجية ان يكون لزيارة سموه الخميس للكويت اية ابعاد سوى تقديم التعازي في وفاة امير الكويت.
وقالت المصادر في تصريحات لـ(عكاظ) ان الزيارة جاءت متأخرة بسبب انشغال الامير سعود بمؤتمر حول مكافحة الارهاب في لندن مطلع الاسبوع الماضي ثم زيارة نائب الرئيس الامريكي ديك تشيني للرياض.
الى ذلك اوضح القائم بأعمال سفارة خادم الحرمين الشريفين في الكويت ابراهيم عبدالحق والذي حضر استقبال الشيخ صباح لسمو الامير سعود بقصر سلوى ان اللقاء لم يتناول اية موضوعات بخلاف تقديم العزاء والحديث عن مآثر الامير الراحل.
في غضون ذلك توقعت مصادر (عكاظ) ان يطلق اسم الشيخ جابر الاحمد رحمه الله على القمة الخليجية المقبلة لملوك وقادة دول مجلس التعاون الخليجي في الرياض اواخر العام الجاري تقديرا وعرفانا لما قدمه الشيخ جابر لمجلس التعاون منذ انشائه.
التاريخ : 21/12/1426 هــ
الموافق : 21/1/2006 م
العـدد : 1679
الصفحة الأولى
الكويت: الاسرة تفوض صباح الأحمد والعلي يبايع سعد
بدر الغانمي, انور الياسين (الكويت)
عقدت الأسرة الحاكمة امس اجتماعا موسعا في دار سلوى بحضور جميع الأطراف بمن فيهم الشيخ علي سالم العلي الصباح حيث تم في الاجتماع الاتفاق على أن سمو الشيخ صباح الاحمد وبصفته رئيس الوزراء يجب أن يقود دفة البلاد وأن ينهي اجراءات الحسم فيها.
وقد أوصت الأسرة الحاكمة ومن باب التقدير والاحترام للشيخ سعد النأي بسموه عن أي احراج أو اجراء من شأنه أن يمس بالتاريخ العظيم لسموه.
وبالنظر إلى الظروف الصحية لسمو الشيخ سعد العبدالله فقد فوضت الأسرة الحاكمة سمو الشيخ صباح بانهاء كافة الاجراءات اللازمة في مجلس الوزراء وذلك لرفع توصية إلى مجلس الأمة بالأمر واتمام المبايعة.
وأكد سمو الشيخ صباح الأحمد للمجتمعين (أن سمو الشيخ سعد كان ومازال وسيبقى تاجا على رؤوسنا وشجرة نستظل بظلها الوارف, لكنها حكمة الله سبحانه وتعالى وقضاؤه وقدره فالحال لا تدوم لأحد وقدر الله وما شاء فعل.. وما الخطوات القادمة إلا من أجل بلادنا ومن أجل الشيخ سعد).
حضر المبايعة التي صورت تلفزيونيا أبناء الشيخ جابر العلي وجابر المبارك ممثلا لجناح الحمد وفيما غاب مشعل الجراح ومحمد الخالد الا ان مصدرا مقربا من الأسرة ذكر لعكاظ أن حضور اخوانهم الأكبر للمبايعة أحمد وصباح الخالد كان كافيا.
واشارت مصادر مقربة من الاسرة الى ان ممثلين عن مختلف اجنحة العائلة قد باركوا الاتفاق ماعدا رئيس الحرس الوطني الشيخ سالم العلي وبعض ابنائه, لكن اللافت كان حضور ومبايعة الشيخ سالم صباح السالم الصباح وهو ابن اخت حاكم الكويت الاسبق واخو وزير الخارجية الحالي الدكتور محمد الصباح المرشح الابرز لمنصب ولي العهد في الصيغة الجديدة, وكذلك محافظ الاحمدي الشيخ علي عبدالله السالم الصباح وهو الاخ غير الشقيق للامير الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح, وكذلك عدد من ابناء الشيخ جابر العلي والدكتور علي سالم العلي الذين اكدوا بدورهم تأييدهم التام للشيخ صباح الاحمد.
ومن المتوقع ان يتم بلورة الامور بشكل نهائى خلال اجتماع لمجلس الوزراء اليوم -السبت- على ان يرفع القرار الى مجلس الامة.
وقالت مصادر مقربة للأسرة ان منصب ولاية العهد سيظل بيد سموالشيخ صباح وأمامه سنة كاملة ليقرر من يصلح له وتظل أسماء نواف الأحمد ومشعل الأحمد وجابر المبارك وناصر المحمد متقدمة في الترشيح بالنظرالى مسألة التقادمية في السن والتي لها اعتبار داخلي في الأسرة بالتشاور فيما بينهم الا اذا تمت برضا فالشيخ جابر الأحمد رحمه الله وقت اختياره لم يكن من الكبار ولكن حدث توافق عليه وتنازل فيما بينهم ولكن هذا أمر لاعلاقة له بالدستور.
(عكاظ) من جانبها سألت الخبير الدستوري الكويتي د.محمد عبدالمحسن المقاطع أستاذ القانون العام بجامعة الكويت عن الخطوات الدستورية المتوقع اتخاذها بعد هذه المبايعة فقال :
الاجراءات الدستورية لابد أن تكون متسلسلة بحيث لايمكن اعلان مبايعة أمير جديد الا بعد اعلان تنحي الأمير القائم حاليا وهو الشيخ سعد وهذا يتم بأن يتفق أبناء الأسرة على هذه الخطوة وهي انهاء الولاية القائمة برفع مذكرة دستورية بدواعي التنحي الى مجلس الوزراء الذي يعقد جلسة لمناقشة هذا الأمر وفي حالة الموافقة عليه وقد يأخذ الأمر سويعات ومن ثم رفعه الى مجلس الأمة لاقراره.
وأكد الدكتور المقاطع أن قرار التنحي لابد أن يمر عبر مؤسسات الدولة ولايستطيع ابن الشيخ سعد مثلا ان يتلو البيان عن والده لأنه دستوريا لاينوب عنه.
واعتبر د.محمد المقاطع مجلس الوزراء الكويتي منحلا بمجرد مبايعة سموالشيخ صباح أميرا للبلاد ويحق لسموه تكليف من يراه بتشكيل المجلس الجديد مشيرا الى ان مسألة الفصل بين رئاسة الوزراء وولاية العهد هي الأساس الدستوري أما الجمع بينهما فهو مخالف للدستور وهو أمر يملكه الأمير بقرار منه وليس حسب الدستور ومن ثم فالوضع الطبيعي أن تكون ولاية العهد منصبا ورئاسة الوزراء منصبا آخر.
من جهة اخرى نفت مصادر مقربة من صاحب السمو الملكي الامير سعود الفيصل وزير الخارجية ان يكون لزيارة سموه الخميس للكويت اية ابعاد سوى تقديم التعازي في وفاة امير الكويت.
وقالت المصادر في تصريحات لـ(عكاظ) ان الزيارة جاءت متأخرة بسبب انشغال الامير سعود بمؤتمر حول مكافحة الارهاب في لندن مطلع الاسبوع الماضي ثم زيارة نائب الرئيس الامريكي ديك تشيني للرياض.
الى ذلك اوضح القائم بأعمال سفارة خادم الحرمين الشريفين في الكويت ابراهيم عبدالحق والذي حضر استقبال الشيخ صباح لسمو الامير سعود بقصر سلوى ان اللقاء لم يتناول اية موضوعات بخلاف تقديم العزاء والحديث عن مآثر الامير الراحل.
في غضون ذلك توقعت مصادر (عكاظ) ان يطلق اسم الشيخ جابر الاحمد رحمه الله على القمة الخليجية المقبلة لملوك وقادة دول مجلس التعاون الخليجي في الرياض اواخر العام الجاري تقديرا وعرفانا لما قدمه الشيخ جابر لمجلس التعاون منذ انشائه.