هنيدس الروقي
26-Mar-2003, 06:09 PM
الأخ الفاضل بليهان
إجابة على ما طلبتموه بخصوص الكتابه عن دور الشيخ حمود بن ربيعان في دخول كثير من قبائل عتيبه وغيرهم من العربان في الدعوة السلفيه ومناصرة اهلها ، فتعلم جيدا ان عالية نجد هي الحد الفاصل بين دولة الأشراف والدرعيه آنذاك وتعلم ان مران معقل آل ربيعان والروقه في الزمن القديم هي الاقرب من غيرها لوسط نجد، وتعلم ان الشريف يستمد القوه في الحجاز اضافة الى جيوشه التي معظمها من عتيبة بعساكر من مصر والدولة العثمانية ، لذا فإن قرار الشيخ حمود بن ربيعان بدخوله والقبائل التي معه في دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب ومناصرة اهل الدعوه في الدرعيه قرار خطير وشجاع وان دل انما يدل على الثقل الكبير الذي يتمتع به الشيخ حمود بن ربيعان ليس في قبيلته فحسب بل وفي الحجاز كله ، وستلاحظ ذلك في السرد التاريخي الاتي الذي انقله لك من كتاب " تاريخ (هوازن) عتيبه " مع بعض التعليقات البسيطه ولو انني اعلم انك على دراية كبيره بتلك المواضيع ، الا انني احبذ ان ارى رأيك الشخصي وملاحظاتك الخاصة على تلك الحقبه وعن الموضوع الذي طلبت مني الكتابه فيه وهو "الشيخ حمود بن ربيعان وثقله في توجيه كثير من العربان الى الدخول في الدعوه" ، واليك ما نقلته من كتاب "تاريخ (هوازن) عتيبه" مع بعض تعليقاتي بخصوص الاحداث المتعلقه بذات الموضوع وسنبداء بالسنة الثامنه بعد المائتين والف من الهجره :
معركة البغث في ركبه
1208وفيها "سار عبدالله بن محمد بن معيقل صاحب بلد شقراء بأهل الوشم وتبعه جيش من السهول ومطير وبوادي العجمان نحو ستمائة مطيه وقصدوا الحجاز فأغاروا على قبائل من بوادي عتيبة وهم في أرض البغث الجبل المعروف في ركبه ووقع بينهم قتال شديد ثم وقع على الغزو هزيمة وأخذ من ركائبهم قريب مائة مطيه وقتل من الغزو رجال وقتل من عتيبة عدد كثير" بن بشر....."أ.هـ (تاريخ عتيبه ص 104)
كما تلاحظ في تلك السنه كان الشيخ حمود بن ربيعان في صف دولة الأشراف ككثير من قبائل الحجاز والعاليه ، وان النصر في هذه المعركه كان لحمود بن ربيعان على جيوش محمد بن معيقل واهل الوشم .
معركة مران
1210هـ ـ وفيها " سار محمد بن معيقل صاحب شقراء بأهل الوشم وغيرهم وقصدوا بوادي عتيبة وهم فوق مران الماء المعروف دون مكه المشرفه وأخـــذ عليهم أبلاً كثيرة". ابن بشر ......" ا.هـ (تاريخ عتيبه ص 105)
هذه الغزوه كانت ضد حمود بن ربيعان شخصيا وفي مران .. وكما تلاحظ لم يذكر المصدر ان هناك اناس مشهورين قتلو ..واكتفا المصدر بان قال واخذ عليهم ابلاً كثيره ..أي ان الكفه كانت متعادله تقريبا ... عندها سير الامام عبدالعزيز ابنه سعود شخصياً في نفس السنه لانجاز المهمة التي عجز عن اتمامها ابن معيقل فيما عرف بمعركة الحره......
معركة الحره
وفيها " سار سعود رحمه الله تعالى بالجيوش المنصوره وقصدوا الحجاز فأغار على عربان مجتمعة من عتيبة ومطير وهم في الحرة ورئيسهم أبو محيور العتيبي ، فأخذ عليهم نحو اثني عشر مائة بعير واغناماً كثيرة ، وكثير من الأمتعه والازواد ، وقتل أبو محيور المذكور والقدح من رؤساء مطير في نحو ثلاثين قتيلاً وقتل من المسلمين رئيس خيالة سعود سبيل بن نصير المطرفي وذلك في شهر جماد الاخره "بن بشر......." أ.هـ (تاريخ عتيبه ص 105)
...نلاحظ ايضا ان هذه الغزوه قتل فيها 30 قتيلاً فقط منهم ابو محيور والقدح والاغلب انها في منطقة بعيدة عن معقل ال ربيعان مران بل قال المصدر انها في الحره ، لذا لم يشترك فيها حمود بن ربيعان بنفسه ولم يشترك فيها كثير من الروقه ، الا ان التحول الكبير جاء في سنة 1212هـ والتي ناصر فيها الشيخ حمود بن ربيعان رجال الدعوه عن اقتناع للاسباب التاليه :
ـ تأثير الدعوة ورجالها كونهم يدعون في سبيل الله وليس في سبيل شي اخر
ـ صدق رجال الدعوه في عهودهم وفي اخلاقهم التي تتماشى مع العوائد العربية الاصيله .
ـ صراعات الاشراف على السلطه قبل حكم الشريف غالب والتي شاركت عتيبة في كثير منها بلا طائل ، وفي دحلان ما فيه من تلك الصراعات الغريبه والوعود العجيبه والفوضى التي لا يستفيد منها احد البته ، فبعد ان كان شيخ الروقه يسكن في حي المعابده في الزمن القديم اصبح مقرهم بعد قرن من الزمن في العاليه بعيدا عن تلك الصراعات والتقلبات وهي حكمة من مشايخ الروقه فليس من صالح قبيلتهم ان يشتركو في صراعات لا ناقة لهم فيها ولا جمل .
حمود بن ربيعان ينضم الى صف امام الدرعيه
1212هـ قال بن بشر : " ... أرسل حمود بن ربيعان ومن معه من عتيبة وعربان الحجاز إلى الإمام عبدالعزيز بن محمد بن سعود وطلبوا منه المبايعة على دين الله ورسوله والسمع والطاعة وإيتاء الزكاة وبذلوا دراهم معلومه نوالاً فأجابهم عبدالعزيز لذلك ..".. ويقول بن بشر في نفس الفقره ".... فلما بلغ غالب الشريف ذلك أفزعه وأهمه...." أ.هـ (تاريخ عتيبه ص 106)
نعم افزعه واهمه للثقل الكبير الذي يتمتع به الشيخ حمود بن ربيعان ناهيك عن الفرق الكبير في العدل ووحدة الهدف بين الفئتين المتناحرتين ، لذا لم يتردد بن ربيعان في الاشتراك في معركة الجمانيه المشهوره ضد الشريف غالب ، والشيخ حمود بن ربيعان يعلم انه بحكم سكنى قبيلته في عالية نجد انه امام الخطر الذي يشكله جيش الشريف المدعوم من مصر والدوله العثمانيه ، الا انه الاقتناع والايمان التام بمبادئ الدعوه فالرجل كان متدينا بكل ما في الكلمة من معنى .
معركة الجمانيه
وفيها " في الرابع والعشرين من ذي الحجة جهز الشريف غالب جيشاً كثيفاً أمر عليه السيد ناصر بن سليمان ، فتوجه حتى أناخ بمران وعرض عليه كثير من القبائل ثم أنتقل إلى موضع يقال له عفيف ثم إلى موضع يقال له الشماس وتزايد عليه العربان ، فدهمهم جيش الوهابيين ومعهم بن ربيعان وهادي بن قرمله والدوشان وخلق كثير فصار بينهم قتال وملحمة عظيمة وقتل من الفريقين خلق كثير وقتل من مراجل الشريف ثلاثة واربعون وأخذ الوهابيون كثير من مواشي البوادي ورجع السيد ناصر بن سليمان ومن معه إلى مكه "أ.هـ .دحلان ص 265 (تاريخ عتيبه ص 106)
وهي معركة حامية الوطيس ...
واليك بعض الملاحظات المهمة حتى تتصور قدرات هذا الشيخ العظيم وأبناءه في تلك الحقبه:
ـ أن عتيبة في عصره وعصر الشيخ محمد بن حمود بن ربيعان من بعده سيطرت على مساحات شاسعه من نجد والحجاز يقول سادلر المعاصر لتلك الحقبه يصف ديار عتيبة سنة 1233: " عتيبة التي تحتل ما بين الدرعية ومكه " أ.هـ رحلة عبر جزيرة العرب ج . فورستر سادلير ص140 ، ويقول أيضاً : " وإلى جنوب غربي درعيه توجد قبيلة عتيبة " المصدر السابق ص 93
قلت : فلم تكن لعتيبة هذه السيطره الا بفضل حنكة وحكمة هذا الشيخ العظيم .
ـ حفاظ هؤلاء المشايخ العظام على العهود حتى ولو على حساب الأنفس وهي إن دلت انما تدل على عراقة المحتد والتخلق بالصفات العربية والأرومه المنقطعة النظير ، ذلك أنه بعد أن سقطت الدرعية أندمج كثير من قبائل البادية في صف الباشا خوفاً وهلعاً منه عدا آل ربيعان وعتيبة ، قال سادلر :" رأى كثير من شيوخ البدو أن يندمجوا مع الباشا خوفاً من قسوة رجاله الساعين إلى النهب وعندما أتحد الباشا مع أولئك العرب أرسل كتيبه ضد عتيبة " سادلير ص 140
وقد أشار سادلر الى ردم عتيبة للابار في أرجاء نجد أثناء عودة الباشا وكذلك المعارك التي خاضها في طريقه .
ـ أن عتيبة في عصر الشيخ حمود بن ربيعان افرزت رجال عظماء كقائد الجيوش في الدوله السعودية الاولى غصاب العتيبي والقائد فراج بن شرعان العتيبي .. والتاريخ يقول لنا : القادة العظماء يصنعون رجال عظماء .
بقي ان نذكر ان الشيخ حمود بن ربيعان توفي في سنة 1217هـ وتولى بعده المشيخه الشيخ محمد بن حمود بن ربيعان .....
آمل ان أرى تعليقكم على ما كتبته بناء على ما طلبتم
وتقبلوا تحياتي
اخوك هنيدس
إجابة على ما طلبتموه بخصوص الكتابه عن دور الشيخ حمود بن ربيعان في دخول كثير من قبائل عتيبه وغيرهم من العربان في الدعوة السلفيه ومناصرة اهلها ، فتعلم جيدا ان عالية نجد هي الحد الفاصل بين دولة الأشراف والدرعيه آنذاك وتعلم ان مران معقل آل ربيعان والروقه في الزمن القديم هي الاقرب من غيرها لوسط نجد، وتعلم ان الشريف يستمد القوه في الحجاز اضافة الى جيوشه التي معظمها من عتيبة بعساكر من مصر والدولة العثمانية ، لذا فإن قرار الشيخ حمود بن ربيعان بدخوله والقبائل التي معه في دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب ومناصرة اهل الدعوه في الدرعيه قرار خطير وشجاع وان دل انما يدل على الثقل الكبير الذي يتمتع به الشيخ حمود بن ربيعان ليس في قبيلته فحسب بل وفي الحجاز كله ، وستلاحظ ذلك في السرد التاريخي الاتي الذي انقله لك من كتاب " تاريخ (هوازن) عتيبه " مع بعض التعليقات البسيطه ولو انني اعلم انك على دراية كبيره بتلك المواضيع ، الا انني احبذ ان ارى رأيك الشخصي وملاحظاتك الخاصة على تلك الحقبه وعن الموضوع الذي طلبت مني الكتابه فيه وهو "الشيخ حمود بن ربيعان وثقله في توجيه كثير من العربان الى الدخول في الدعوه" ، واليك ما نقلته من كتاب "تاريخ (هوازن) عتيبه" مع بعض تعليقاتي بخصوص الاحداث المتعلقه بذات الموضوع وسنبداء بالسنة الثامنه بعد المائتين والف من الهجره :
معركة البغث في ركبه
1208وفيها "سار عبدالله بن محمد بن معيقل صاحب بلد شقراء بأهل الوشم وتبعه جيش من السهول ومطير وبوادي العجمان نحو ستمائة مطيه وقصدوا الحجاز فأغاروا على قبائل من بوادي عتيبة وهم في أرض البغث الجبل المعروف في ركبه ووقع بينهم قتال شديد ثم وقع على الغزو هزيمة وأخذ من ركائبهم قريب مائة مطيه وقتل من الغزو رجال وقتل من عتيبة عدد كثير" بن بشر....."أ.هـ (تاريخ عتيبه ص 104)
كما تلاحظ في تلك السنه كان الشيخ حمود بن ربيعان في صف دولة الأشراف ككثير من قبائل الحجاز والعاليه ، وان النصر في هذه المعركه كان لحمود بن ربيعان على جيوش محمد بن معيقل واهل الوشم .
معركة مران
1210هـ ـ وفيها " سار محمد بن معيقل صاحب شقراء بأهل الوشم وغيرهم وقصدوا بوادي عتيبة وهم فوق مران الماء المعروف دون مكه المشرفه وأخـــذ عليهم أبلاً كثيرة". ابن بشر ......" ا.هـ (تاريخ عتيبه ص 105)
هذه الغزوه كانت ضد حمود بن ربيعان شخصيا وفي مران .. وكما تلاحظ لم يذكر المصدر ان هناك اناس مشهورين قتلو ..واكتفا المصدر بان قال واخذ عليهم ابلاً كثيره ..أي ان الكفه كانت متعادله تقريبا ... عندها سير الامام عبدالعزيز ابنه سعود شخصياً في نفس السنه لانجاز المهمة التي عجز عن اتمامها ابن معيقل فيما عرف بمعركة الحره......
معركة الحره
وفيها " سار سعود رحمه الله تعالى بالجيوش المنصوره وقصدوا الحجاز فأغار على عربان مجتمعة من عتيبة ومطير وهم في الحرة ورئيسهم أبو محيور العتيبي ، فأخذ عليهم نحو اثني عشر مائة بعير واغناماً كثيرة ، وكثير من الأمتعه والازواد ، وقتل أبو محيور المذكور والقدح من رؤساء مطير في نحو ثلاثين قتيلاً وقتل من المسلمين رئيس خيالة سعود سبيل بن نصير المطرفي وذلك في شهر جماد الاخره "بن بشر......." أ.هـ (تاريخ عتيبه ص 105)
...نلاحظ ايضا ان هذه الغزوه قتل فيها 30 قتيلاً فقط منهم ابو محيور والقدح والاغلب انها في منطقة بعيدة عن معقل ال ربيعان مران بل قال المصدر انها في الحره ، لذا لم يشترك فيها حمود بن ربيعان بنفسه ولم يشترك فيها كثير من الروقه ، الا ان التحول الكبير جاء في سنة 1212هـ والتي ناصر فيها الشيخ حمود بن ربيعان رجال الدعوه عن اقتناع للاسباب التاليه :
ـ تأثير الدعوة ورجالها كونهم يدعون في سبيل الله وليس في سبيل شي اخر
ـ صدق رجال الدعوه في عهودهم وفي اخلاقهم التي تتماشى مع العوائد العربية الاصيله .
ـ صراعات الاشراف على السلطه قبل حكم الشريف غالب والتي شاركت عتيبة في كثير منها بلا طائل ، وفي دحلان ما فيه من تلك الصراعات الغريبه والوعود العجيبه والفوضى التي لا يستفيد منها احد البته ، فبعد ان كان شيخ الروقه يسكن في حي المعابده في الزمن القديم اصبح مقرهم بعد قرن من الزمن في العاليه بعيدا عن تلك الصراعات والتقلبات وهي حكمة من مشايخ الروقه فليس من صالح قبيلتهم ان يشتركو في صراعات لا ناقة لهم فيها ولا جمل .
حمود بن ربيعان ينضم الى صف امام الدرعيه
1212هـ قال بن بشر : " ... أرسل حمود بن ربيعان ومن معه من عتيبة وعربان الحجاز إلى الإمام عبدالعزيز بن محمد بن سعود وطلبوا منه المبايعة على دين الله ورسوله والسمع والطاعة وإيتاء الزكاة وبذلوا دراهم معلومه نوالاً فأجابهم عبدالعزيز لذلك ..".. ويقول بن بشر في نفس الفقره ".... فلما بلغ غالب الشريف ذلك أفزعه وأهمه...." أ.هـ (تاريخ عتيبه ص 106)
نعم افزعه واهمه للثقل الكبير الذي يتمتع به الشيخ حمود بن ربيعان ناهيك عن الفرق الكبير في العدل ووحدة الهدف بين الفئتين المتناحرتين ، لذا لم يتردد بن ربيعان في الاشتراك في معركة الجمانيه المشهوره ضد الشريف غالب ، والشيخ حمود بن ربيعان يعلم انه بحكم سكنى قبيلته في عالية نجد انه امام الخطر الذي يشكله جيش الشريف المدعوم من مصر والدوله العثمانيه ، الا انه الاقتناع والايمان التام بمبادئ الدعوه فالرجل كان متدينا بكل ما في الكلمة من معنى .
معركة الجمانيه
وفيها " في الرابع والعشرين من ذي الحجة جهز الشريف غالب جيشاً كثيفاً أمر عليه السيد ناصر بن سليمان ، فتوجه حتى أناخ بمران وعرض عليه كثير من القبائل ثم أنتقل إلى موضع يقال له عفيف ثم إلى موضع يقال له الشماس وتزايد عليه العربان ، فدهمهم جيش الوهابيين ومعهم بن ربيعان وهادي بن قرمله والدوشان وخلق كثير فصار بينهم قتال وملحمة عظيمة وقتل من الفريقين خلق كثير وقتل من مراجل الشريف ثلاثة واربعون وأخذ الوهابيون كثير من مواشي البوادي ورجع السيد ناصر بن سليمان ومن معه إلى مكه "أ.هـ .دحلان ص 265 (تاريخ عتيبه ص 106)
وهي معركة حامية الوطيس ...
واليك بعض الملاحظات المهمة حتى تتصور قدرات هذا الشيخ العظيم وأبناءه في تلك الحقبه:
ـ أن عتيبة في عصره وعصر الشيخ محمد بن حمود بن ربيعان من بعده سيطرت على مساحات شاسعه من نجد والحجاز يقول سادلر المعاصر لتلك الحقبه يصف ديار عتيبة سنة 1233: " عتيبة التي تحتل ما بين الدرعية ومكه " أ.هـ رحلة عبر جزيرة العرب ج . فورستر سادلير ص140 ، ويقول أيضاً : " وإلى جنوب غربي درعيه توجد قبيلة عتيبة " المصدر السابق ص 93
قلت : فلم تكن لعتيبة هذه السيطره الا بفضل حنكة وحكمة هذا الشيخ العظيم .
ـ حفاظ هؤلاء المشايخ العظام على العهود حتى ولو على حساب الأنفس وهي إن دلت انما تدل على عراقة المحتد والتخلق بالصفات العربية والأرومه المنقطعة النظير ، ذلك أنه بعد أن سقطت الدرعية أندمج كثير من قبائل البادية في صف الباشا خوفاً وهلعاً منه عدا آل ربيعان وعتيبة ، قال سادلر :" رأى كثير من شيوخ البدو أن يندمجوا مع الباشا خوفاً من قسوة رجاله الساعين إلى النهب وعندما أتحد الباشا مع أولئك العرب أرسل كتيبه ضد عتيبة " سادلير ص 140
وقد أشار سادلر الى ردم عتيبة للابار في أرجاء نجد أثناء عودة الباشا وكذلك المعارك التي خاضها في طريقه .
ـ أن عتيبة في عصر الشيخ حمود بن ربيعان افرزت رجال عظماء كقائد الجيوش في الدوله السعودية الاولى غصاب العتيبي والقائد فراج بن شرعان العتيبي .. والتاريخ يقول لنا : القادة العظماء يصنعون رجال عظماء .
بقي ان نذكر ان الشيخ حمود بن ربيعان توفي في سنة 1217هـ وتولى بعده المشيخه الشيخ محمد بن حمود بن ربيعان .....
آمل ان أرى تعليقكم على ما كتبته بناء على ما طلبتم
وتقبلوا تحياتي
اخوك هنيدس