أبو الوليد
28-Dec-2005, 12:41 PM
جــمــيــل بــثــيــنــة
هو جميل بن عبد الله بن معمر بن الحارث بن ظبيان وينتهي نسبه إلي قضاعة.
شاعر صادق الصبابة والعشق،إذا احب هام فمات قلبه كقلب الطير دائم الخفقان اشتهر بهيامه وبحبه لبثينة وكان ينسب بأم الجسير أخت بثينة قبل أن يلتقي ببثينةأسرته كانت على جانب مرموق من الجاه والثروة،وقد كان هو غصن الشباب وسيم الطلعة فنشأ موفور العيش ، يزهو بشبابه، ينعم بالرخاء، راعيا يرعى أغنام قومه لقي بثينة في وادي بغيض فكان ذلك اليوم يوما مشهورا في حياته ة، وبداية الحب العذري القوي الذي انشد فيه شعره وافنى عمره وشبابه، جاء قومها يخطبها ، ولكنهم رفضوه وذلك بسبب ما ذكره عنها في شعره ولكثرة ماردد اسمها على لسانه،واستحكم العداء بينه وبين قومها وراح يهجوهم ويمعن في إثارة حقدهم و أكد عزمه على الالتقاء بها سرا أو جهرا شكوا أمرهم إلى مروان حاكم المدينة فأهدر دمه ولم يجد جميل وسيلة للنجاة إلا الهرب فسارع بالفرار إلى اليمن وظل تائها عن دياره،يشكو لوعة فؤاده ثم عاد من جديد لدياره بعد عزل مروان.
وتقول رواية بأن بثينة بأنها أحبت رجلا يدعى حجنة الهلالي وتقول رواية أخرى بان أهلها أرغموها على الزواج من رجل لا تحبه يدعى نبيه بن الأسود وفي سائر الأحوال ظل جميل على وفائه يلوم بثينة تارة، ويعاتبها تارة فلجأ قوم بثينة إلى أهله لمنعه عنها وقيل أنهم أهدروا دمه فاضطر إلى الارتحال إلى مصر ولبث هناك حتى مات.
أَلاَ لَيتَ رَيَعـانَ الشَّـبَاب جَديـدُ
وَدَهـراً تَوَلَّـى ، يَا بُثيـنَ ، يَعُـودُ
فَنبْقَى كَمَا كُنَّـا نَكُـونُ ، وَأَنتـمُ
قَريـبٌ ، وَإِذ مَـا تَبذُلِيـنَ زَهِيـدُ
وَمَا أَنْسَ، مِنَ الأشياءِ، لاَ أَنسَ قَوْلَهَا
وَقَد قُرّبتْ نُضْوِي : أمصـرَ تريـدُ ؟
وَلاَ قَولَهَا : لَولاَ العيونُ التـي تَـرَى
لَزُرتُكَ ، فَاعذُرْنِي ، فَدَتْكَ جُـدودُ
خَلِيلَيّ ، مَا أَلقَى مِنَ الوَجـدِ بَاطـنٌ
وَدَمْعِي بِمَا أُخفِي ، الغَداةَ ، شَهيـدُ
أَلاَ قَدْ أَرَى ، والله ، أَنْ رُبّ عَبـرةٍ
إِذَا الدَّار شطّـتْ بَينَنَـا ، سَتَزيـدُ
إِذَا قُلـتُ : مِا بِي يَا بُثينـةُ قاتِلـي
مِنَ الحُبِّ ، قَالتْ : ثَابتٌ ، ويَزيـدُ
وَإِنْ قُلتُ : رُدِّي بَعضَ عَقلِي أَعِـشْ
بِهِ ، تَوَلَّتْ وَقَالتْ : ذَاكَ مِنكَ بَعِيـدُ
فَلاَ أَنَا مَـردودٌ بِمَا جِئـتُ طَالِبـاً
وَلاَ حُـبُّـهَا فِيـمَا يَبيـدُ يَبيـدُ
جَزَتْكِ الجَوازِي ، يا بُثينَ ، سلامـةً
إِذَا مَا خليـلٌ بـانَ وهْـو حَميـدُ
وقلتُ لَهَا : بينِي وبينكِ ، فاعلمـي
مِـنَ الله مِيـثـاقٌ لَـهُ وعُـهـودُ
وقَدْ كَانَ حُبِّيكُـمْ طَريفـاً وتالـداً
ومَـا الحُـبّ إلاّ طـارِفٌ وتَلِيـدُ
وإنّ عَرُوضَ الوصـلِ بينِـي وبينـها
وإِنْ سَهّلَتْـهُ بالـمُنَـى ، لَكَـؤُودُ
وأفْنيْتُ عُمري بانتظـاريَ وَعْدَهـا
وأبليتُ فِيـهَا الدَّهـرَ وَهُو جَديـدُ
فليتَ وُشاةَ الناسِ ، بينِـي وبَينـهَا
يدوفُ لَهُم سُـمًّا طَماطـمُ سُـودُ
ولَيتهمُ ، فِي كُلّ مُمسـىً وشَـارِقٍ
تُضـاعَـفُ أَكبـالٌ لَهُـم وقُيـودُ
ويَحسَبُ نِسوانٌ مِنَ الجَهـلِ أَنّنِـي
إِذَا جِئتُ ، إيّاهـنّ كنـتُ أريـدُ
فأقسِـمُ طَرفِـي بَينَهـنّ فَيَستَـوِي
وَفِي الصّـدْرِ بَـوْنٌ بَينَهـنّ بَعيـدُ
أَلاَ لَيتَ شِعري ، هَل أَبِيتَـنّ لَيلـةً
بِوادِي القُرَى ؟ إِنِـي إِذَنْ لَسعيـدُ
وَهَل أَهبِطَنْ أَرضـاً تَظَـلُّ رِيَاحُهَـا
لَهَـا بالثَّنايَـا القَاوِيَـاتِ وئِيـدُ ؟
وَهَل أَلقَيَنْ سُعْدى مِنَ الدَّهْـرِ مَـرّةً
وَمَا رَثَّ مِنْ حَبلِ الصّفَاءِ جَديـدُ ؟
وَقَد تَلتَقي الأَشتَـاتُ بَعـدَ تَفـرّقٍ
وَقَد تُدرَكُ الحَاجَـاتُ وَهِي بعِيـدُ
وَهَل أَزْجُرَنْ حَرْفـاً عَـلاةً شِمِلّـةً
بِخَـرْقٍ ، تُبَارِيهَـا سِوَاهِـمُ قُـودُ
عَلَى ظَهْرِ مرْهـوبٍ ، كَأنّ نُشـوزَهُ
إِذَا جَازَ هُـلاّكُ الطَّريـق ، رُقُـودُ
سَبَتنِي بعَيْنَيْ جُؤذُرٍ وَسْـطَ رَبـربٍ
وصَدرٍ كفاثُـورِ اللُّجَيـنِ ، وجِيـدُ
تزيفُ كما زافـتْ إلـى سَلِفاتِهـا
مُباهِيـةٌ ، طـيَّ الوشـاحِ ، مَيـودُ
إذا جئتُها ، يوماً من الدهرِ ، زائـراً
تعرّضَ منفوضُ اليديـنِ ، صَـدودُ
يصُدّ ويُغضي عن هوايَ ، وَيَجْتَنِـي
ذُنـوبـاً عليـها ، إنّـه لعَـنـودُ
فأصرِمُها خَوفاً ، كَأَنِـي مُجانِـبٌ
ويغفُـلُ عنَّـا مـرةً ، فَـنَـعـودُ
وَمَنْ يُعطَ فِي الدُّنيَا قَرينـاً كمِثلِـها
فَذَلكَ فِـي عَيـشِ الحَيـاةِ رَشيـدُ
يَموتُ الْهَوى منِّـي إِذَا مَا لَقِيتُـهَا
ويَحْيَـا ، إِذَا فَـارقتُهَـا ، فَيَعـودُ
يَقُولُونَ : جَاهِدْ يَا جَميلُ ، بِغَـزوَةٍ
وَأَيَّ جِهـادٍ ، غيْـرَهُـنَّ ، أُرِيـدُ
لَكُـلّ حَديـثٍ بَينَهـنّ بَشَاشَـةٌ
وَكُـلّ قَتِيـلٍ عِنـدَهـنّ شَهيـدُ
وَأحسنُ أَيامِـي ، وأَبْهـجُ عِيشَتِـي
إِذَا هِيجَ بِـي يَومـاً وَهُـنّ قُعـودُ
تذَكَّرْتُ لَيْلَـى ، فَالفُـؤادُ عَميـدُ
وشطّـت نَواهَـا ، فالمَـزارُ بَعِيـدُ
عَلِقْتُ الهَوَى مِنهَا وَلِيداً ، فَلَم يَـزلْ
إلـى اليَومِ يَنمُـو حُبُّـهَا وَيَزِيـدُ
فَمَـا ذُكِـرَ الخُـلاّنُ إلاّ ذَكَرتُهَـا
وَلاَ البُخلُ إِلاّ قُلتُ سَـوفَ تَجُـودُ
إِذَا فَكَّرتْ قَالتْ : قَدْ ادركـتُ وُدّهُ
وَمَا ضَرَّنِي بُخلِي ، فَكَيـفَ أَجُـودُ
فَلَو تُكشَفُ الأَحشَاءُ صودِف تَحتـهَا
لبَثْنـةَ ، حُـبٌّ طَـارِفٌ وَتلِـيـدُ
أَلَمْ تَعلمِي يَا أُمَّ ذِي الـوَدْعِ أَنّنِـي
أُضَاحِكُ ذِكْراكُمْ ، وَأَنتِ صَلُـودُ ؟
فَهَـلْ أَلقَيَـنْ فَـرداً بُثينـةَ لَيلَـةً
تَجودُ لَنَـا مِـنْ وُدِّهَـا وَنَجُـودُ ؟
وَمَنْ كَانَ فِي حُبِّي بُثينـةَ يَمْتَـرِي
فَبَرقَـاءُ ذِي ضَـالٍ عَلَـيّ شَهِيـدُ
منقول
هو جميل بن عبد الله بن معمر بن الحارث بن ظبيان وينتهي نسبه إلي قضاعة.
شاعر صادق الصبابة والعشق،إذا احب هام فمات قلبه كقلب الطير دائم الخفقان اشتهر بهيامه وبحبه لبثينة وكان ينسب بأم الجسير أخت بثينة قبل أن يلتقي ببثينةأسرته كانت على جانب مرموق من الجاه والثروة،وقد كان هو غصن الشباب وسيم الطلعة فنشأ موفور العيش ، يزهو بشبابه، ينعم بالرخاء، راعيا يرعى أغنام قومه لقي بثينة في وادي بغيض فكان ذلك اليوم يوما مشهورا في حياته ة، وبداية الحب العذري القوي الذي انشد فيه شعره وافنى عمره وشبابه، جاء قومها يخطبها ، ولكنهم رفضوه وذلك بسبب ما ذكره عنها في شعره ولكثرة ماردد اسمها على لسانه،واستحكم العداء بينه وبين قومها وراح يهجوهم ويمعن في إثارة حقدهم و أكد عزمه على الالتقاء بها سرا أو جهرا شكوا أمرهم إلى مروان حاكم المدينة فأهدر دمه ولم يجد جميل وسيلة للنجاة إلا الهرب فسارع بالفرار إلى اليمن وظل تائها عن دياره،يشكو لوعة فؤاده ثم عاد من جديد لدياره بعد عزل مروان.
وتقول رواية بأن بثينة بأنها أحبت رجلا يدعى حجنة الهلالي وتقول رواية أخرى بان أهلها أرغموها على الزواج من رجل لا تحبه يدعى نبيه بن الأسود وفي سائر الأحوال ظل جميل على وفائه يلوم بثينة تارة، ويعاتبها تارة فلجأ قوم بثينة إلى أهله لمنعه عنها وقيل أنهم أهدروا دمه فاضطر إلى الارتحال إلى مصر ولبث هناك حتى مات.
أَلاَ لَيتَ رَيَعـانَ الشَّـبَاب جَديـدُ
وَدَهـراً تَوَلَّـى ، يَا بُثيـنَ ، يَعُـودُ
فَنبْقَى كَمَا كُنَّـا نَكُـونُ ، وَأَنتـمُ
قَريـبٌ ، وَإِذ مَـا تَبذُلِيـنَ زَهِيـدُ
وَمَا أَنْسَ، مِنَ الأشياءِ، لاَ أَنسَ قَوْلَهَا
وَقَد قُرّبتْ نُضْوِي : أمصـرَ تريـدُ ؟
وَلاَ قَولَهَا : لَولاَ العيونُ التـي تَـرَى
لَزُرتُكَ ، فَاعذُرْنِي ، فَدَتْكَ جُـدودُ
خَلِيلَيّ ، مَا أَلقَى مِنَ الوَجـدِ بَاطـنٌ
وَدَمْعِي بِمَا أُخفِي ، الغَداةَ ، شَهيـدُ
أَلاَ قَدْ أَرَى ، والله ، أَنْ رُبّ عَبـرةٍ
إِذَا الدَّار شطّـتْ بَينَنَـا ، سَتَزيـدُ
إِذَا قُلـتُ : مِا بِي يَا بُثينـةُ قاتِلـي
مِنَ الحُبِّ ، قَالتْ : ثَابتٌ ، ويَزيـدُ
وَإِنْ قُلتُ : رُدِّي بَعضَ عَقلِي أَعِـشْ
بِهِ ، تَوَلَّتْ وَقَالتْ : ذَاكَ مِنكَ بَعِيـدُ
فَلاَ أَنَا مَـردودٌ بِمَا جِئـتُ طَالِبـاً
وَلاَ حُـبُّـهَا فِيـمَا يَبيـدُ يَبيـدُ
جَزَتْكِ الجَوازِي ، يا بُثينَ ، سلامـةً
إِذَا مَا خليـلٌ بـانَ وهْـو حَميـدُ
وقلتُ لَهَا : بينِي وبينكِ ، فاعلمـي
مِـنَ الله مِيـثـاقٌ لَـهُ وعُـهـودُ
وقَدْ كَانَ حُبِّيكُـمْ طَريفـاً وتالـداً
ومَـا الحُـبّ إلاّ طـارِفٌ وتَلِيـدُ
وإنّ عَرُوضَ الوصـلِ بينِـي وبينـها
وإِنْ سَهّلَتْـهُ بالـمُنَـى ، لَكَـؤُودُ
وأفْنيْتُ عُمري بانتظـاريَ وَعْدَهـا
وأبليتُ فِيـهَا الدَّهـرَ وَهُو جَديـدُ
فليتَ وُشاةَ الناسِ ، بينِـي وبَينـهَا
يدوفُ لَهُم سُـمًّا طَماطـمُ سُـودُ
ولَيتهمُ ، فِي كُلّ مُمسـىً وشَـارِقٍ
تُضـاعَـفُ أَكبـالٌ لَهُـم وقُيـودُ
ويَحسَبُ نِسوانٌ مِنَ الجَهـلِ أَنّنِـي
إِذَا جِئتُ ، إيّاهـنّ كنـتُ أريـدُ
فأقسِـمُ طَرفِـي بَينَهـنّ فَيَستَـوِي
وَفِي الصّـدْرِ بَـوْنٌ بَينَهـنّ بَعيـدُ
أَلاَ لَيتَ شِعري ، هَل أَبِيتَـنّ لَيلـةً
بِوادِي القُرَى ؟ إِنِـي إِذَنْ لَسعيـدُ
وَهَل أَهبِطَنْ أَرضـاً تَظَـلُّ رِيَاحُهَـا
لَهَـا بالثَّنايَـا القَاوِيَـاتِ وئِيـدُ ؟
وَهَل أَلقَيَنْ سُعْدى مِنَ الدَّهْـرِ مَـرّةً
وَمَا رَثَّ مِنْ حَبلِ الصّفَاءِ جَديـدُ ؟
وَقَد تَلتَقي الأَشتَـاتُ بَعـدَ تَفـرّقٍ
وَقَد تُدرَكُ الحَاجَـاتُ وَهِي بعِيـدُ
وَهَل أَزْجُرَنْ حَرْفـاً عَـلاةً شِمِلّـةً
بِخَـرْقٍ ، تُبَارِيهَـا سِوَاهِـمُ قُـودُ
عَلَى ظَهْرِ مرْهـوبٍ ، كَأنّ نُشـوزَهُ
إِذَا جَازَ هُـلاّكُ الطَّريـق ، رُقُـودُ
سَبَتنِي بعَيْنَيْ جُؤذُرٍ وَسْـطَ رَبـربٍ
وصَدرٍ كفاثُـورِ اللُّجَيـنِ ، وجِيـدُ
تزيفُ كما زافـتْ إلـى سَلِفاتِهـا
مُباهِيـةٌ ، طـيَّ الوشـاحِ ، مَيـودُ
إذا جئتُها ، يوماً من الدهرِ ، زائـراً
تعرّضَ منفوضُ اليديـنِ ، صَـدودُ
يصُدّ ويُغضي عن هوايَ ، وَيَجْتَنِـي
ذُنـوبـاً عليـها ، إنّـه لعَـنـودُ
فأصرِمُها خَوفاً ، كَأَنِـي مُجانِـبٌ
ويغفُـلُ عنَّـا مـرةً ، فَـنَـعـودُ
وَمَنْ يُعطَ فِي الدُّنيَا قَرينـاً كمِثلِـها
فَذَلكَ فِـي عَيـشِ الحَيـاةِ رَشيـدُ
يَموتُ الْهَوى منِّـي إِذَا مَا لَقِيتُـهَا
ويَحْيَـا ، إِذَا فَـارقتُهَـا ، فَيَعـودُ
يَقُولُونَ : جَاهِدْ يَا جَميلُ ، بِغَـزوَةٍ
وَأَيَّ جِهـادٍ ، غيْـرَهُـنَّ ، أُرِيـدُ
لَكُـلّ حَديـثٍ بَينَهـنّ بَشَاشَـةٌ
وَكُـلّ قَتِيـلٍ عِنـدَهـنّ شَهيـدُ
وَأحسنُ أَيامِـي ، وأَبْهـجُ عِيشَتِـي
إِذَا هِيجَ بِـي يَومـاً وَهُـنّ قُعـودُ
تذَكَّرْتُ لَيْلَـى ، فَالفُـؤادُ عَميـدُ
وشطّـت نَواهَـا ، فالمَـزارُ بَعِيـدُ
عَلِقْتُ الهَوَى مِنهَا وَلِيداً ، فَلَم يَـزلْ
إلـى اليَومِ يَنمُـو حُبُّـهَا وَيَزِيـدُ
فَمَـا ذُكِـرَ الخُـلاّنُ إلاّ ذَكَرتُهَـا
وَلاَ البُخلُ إِلاّ قُلتُ سَـوفَ تَجُـودُ
إِذَا فَكَّرتْ قَالتْ : قَدْ ادركـتُ وُدّهُ
وَمَا ضَرَّنِي بُخلِي ، فَكَيـفَ أَجُـودُ
فَلَو تُكشَفُ الأَحشَاءُ صودِف تَحتـهَا
لبَثْنـةَ ، حُـبٌّ طَـارِفٌ وَتلِـيـدُ
أَلَمْ تَعلمِي يَا أُمَّ ذِي الـوَدْعِ أَنّنِـي
أُضَاحِكُ ذِكْراكُمْ ، وَأَنتِ صَلُـودُ ؟
فَهَـلْ أَلقَيَـنْ فَـرداً بُثينـةَ لَيلَـةً
تَجودُ لَنَـا مِـنْ وُدِّهَـا وَنَجُـودُ ؟
وَمَنْ كَانَ فِي حُبِّي بُثينـةَ يَمْتَـرِي
فَبَرقَـاءُ ذِي ضَـالٍ عَلَـيّ شَهِيـدُ
منقول