روقي الجمش
11-Dec-2005, 11:20 PM
الشــــعر والشــــعراء .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال الراغب في مفرداته : الشعر اسم للعلم الدقيق : ليت شعري , وصارفي المتعارف أسماً للموزون المقلى من الكلام , والشاعر للمختص بصناعته .
قال بن رشيق في العمدة : والشعر هو ما أطرب وهز النفوس , وحرك الطباع .
وقال مصطفى صادق الرافعي في مقدمة الجزء الثاني من ديوانه : الشعر معنى لما تشعر به النفس فهو من خواطر القلب , إذا افاض عليه الحسن من نوره انعكس على الخيال , فانطبعت فيه معاني الاشياء كما تنطبع الصورة في المرآة .
وقال الاستاذ الامام محمد عبده في بيان قدرالشعر: لوسألوا الحقيقة أن تختار لها مكاناً تشرف منه على الكون لما اختارت غير بيت من الشعر.
لــم ســمي الشاعر شاعراً .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال بن رشيق في (( العمدة )): انما سمي الشاعر شاعراً لانه يشعربما لا يشعر به غيره , فاء ذا لم يكن عند الشاعر توليد معنى ولا اختراعه , واستظراف لفظ وابتداعه , وزيادة فيما أجحف فيه غيرة من المعاني , أو نقص مما أطاله سواه من الالفاظ , وحرف معنى إلى وجه عن معنى آخر , كان اسم الشاعر عليه مجازاً لا حقيقة , ولم يكن له إلا فضل الوزن .
مكانة الشعر عند العرب .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جعل العلماء الشعر من الفنون الجميلة كالمسيقى والرسم وغيرهما من سائر هذه الفنون , وذلك لما له من تأثير بالغ , وسلطان قاهر على النفوس والعواطف والقلوب.
لعظم شأن الشعر في الجاهلية , كانت القبيلة إذا نبغ فيها شاعر أتت القبائل فهنأتها , وصنعت الاطعمة واجتمع النساء يلعبن بالمزاهر كما يصنعون في الاعراس , وتتباشر الرجال والولدان , لأنه حماية لاعراضهم وذب عن احسابهم , وتخليد لمآثرهم وأشادة بذكرهم , وكانوا لايهنئون الا بغلام يولد , أو شاعر ينبغ فيهم أو فرس تنتج .
قواعد الشعر وأغراضه .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قواعد الشعر كما بينوها أربع : الرغبة والرهبة , والطرب , والغضب , فمع الرغبة يكون المدح والشكر , ومع الرهبة يكون الاعتذار والاستعطاف , ومع الطرب يكون الشوق ورقة النسيب . ومع الغضب يكون الهجاء والتوعد والعتاب الموجع .
وقال الرماني : أكثر ما يجري على أغراض الشعر خمسة : النسيب والمدح والهجاء والفخر والوصف .
وقال ابن سلام في طبقاته : بيوت الشعر أربعة , فخر ومديح ونسيب وهجاء .
ذم الشــعر والشـــعراء في القرآن والحــديث .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ
ففي القرآن جاءت الآية صريحة تقول : والشعراء يتبعهم الغاوون ! ألم تر أنهم في كل واد يهيمون وأنهم يقولون مالا يفعلون؟ ( سورة الشعراء ).
وجاء الحديث الذي رواه أبو هريرة : لأن يمتلي جوف أحدكم قيحاً حتى يريه , خير له أما الآية : فقد فسرت تفسيراً واضحاً بأن المراد بالشعراء في الآية هم شعراء المشركين الذين كان غواة الناس يتبعونهم , ويرددون شعرهم , وسموا منهم عبدالله بن الزبعرى وهبيرة بن أبي وهيب وسافع بين عبد مناف وغيرهم , ثم أنها صريحة كذلك بأنها تعم الشعراء جميعاً وأنما استثنت الذين آمنوا منهم وانتصروا من بعد ما ظلموا , مثل حسان بين ثابت وكعب بن مالك وعبدالله بن رواحة وهم الذين نافحوا عن رسول الله كما علمت مما ذكرناه عنه آنفاً .
ومن يحتج بهذه الاية على منع الشعر وكرهه كله فهذا لا يفهم وجه الكلام ولا مغزاه .
أما الحديث الذي رواه أبو هريرة فقد قالت فيه عائشة عندما بلغها : أن أبا هريرة لم يحفظ !
وإنما قال الرسول من أن يمتلىء شعراء هجيت به ومما لا ريب فيه أن عائشة أعلم بهذا الامر من أبي هريرة , وأصدق .
والذي يؤيد ما قالته عائشة من أن الشعر المذموم هو الهجاء الذي جاء في شعر المشركين من أخرجه ابن أبي شيبة أنه لما نزلت (( والشعراء يتبعهم الغاوون )) جاء عبد الله بن رواحة وحسان ابن ثابت وكعب بن مالك إلى النبي وهم يبكون !
فقالوا : يارسول الله أنزل الله هذه الآية وهو يعلم أنا شعراء ؟ فقال النبي : إقرأوا ما بعدها (( الا الذين آمنوا وعملوا الصالحات )) أنتم , (( وانتصروا من بعد ما ظلموا )) أنتم .
وذكر السهيلي في غزوة ودان عن جامع ابن وهب أن عائشة أنكرت على من حمل هذا الحديث على العموم في جميع الشعر وقال: أن قول عائشة هذا هو الحق الذي يتفق مع الآية الكريمة . ،،،،
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــ
تقبــــــــــــــلوا تحيـــــــــــات / روقي الجمش .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال الراغب في مفرداته : الشعر اسم للعلم الدقيق : ليت شعري , وصارفي المتعارف أسماً للموزون المقلى من الكلام , والشاعر للمختص بصناعته .
قال بن رشيق في العمدة : والشعر هو ما أطرب وهز النفوس , وحرك الطباع .
وقال مصطفى صادق الرافعي في مقدمة الجزء الثاني من ديوانه : الشعر معنى لما تشعر به النفس فهو من خواطر القلب , إذا افاض عليه الحسن من نوره انعكس على الخيال , فانطبعت فيه معاني الاشياء كما تنطبع الصورة في المرآة .
وقال الاستاذ الامام محمد عبده في بيان قدرالشعر: لوسألوا الحقيقة أن تختار لها مكاناً تشرف منه على الكون لما اختارت غير بيت من الشعر.
لــم ســمي الشاعر شاعراً .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال بن رشيق في (( العمدة )): انما سمي الشاعر شاعراً لانه يشعربما لا يشعر به غيره , فاء ذا لم يكن عند الشاعر توليد معنى ولا اختراعه , واستظراف لفظ وابتداعه , وزيادة فيما أجحف فيه غيرة من المعاني , أو نقص مما أطاله سواه من الالفاظ , وحرف معنى إلى وجه عن معنى آخر , كان اسم الشاعر عليه مجازاً لا حقيقة , ولم يكن له إلا فضل الوزن .
مكانة الشعر عند العرب .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جعل العلماء الشعر من الفنون الجميلة كالمسيقى والرسم وغيرهما من سائر هذه الفنون , وذلك لما له من تأثير بالغ , وسلطان قاهر على النفوس والعواطف والقلوب.
لعظم شأن الشعر في الجاهلية , كانت القبيلة إذا نبغ فيها شاعر أتت القبائل فهنأتها , وصنعت الاطعمة واجتمع النساء يلعبن بالمزاهر كما يصنعون في الاعراس , وتتباشر الرجال والولدان , لأنه حماية لاعراضهم وذب عن احسابهم , وتخليد لمآثرهم وأشادة بذكرهم , وكانوا لايهنئون الا بغلام يولد , أو شاعر ينبغ فيهم أو فرس تنتج .
قواعد الشعر وأغراضه .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قواعد الشعر كما بينوها أربع : الرغبة والرهبة , والطرب , والغضب , فمع الرغبة يكون المدح والشكر , ومع الرهبة يكون الاعتذار والاستعطاف , ومع الطرب يكون الشوق ورقة النسيب . ومع الغضب يكون الهجاء والتوعد والعتاب الموجع .
وقال الرماني : أكثر ما يجري على أغراض الشعر خمسة : النسيب والمدح والهجاء والفخر والوصف .
وقال ابن سلام في طبقاته : بيوت الشعر أربعة , فخر ومديح ونسيب وهجاء .
ذم الشــعر والشـــعراء في القرآن والحــديث .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ
ففي القرآن جاءت الآية صريحة تقول : والشعراء يتبعهم الغاوون ! ألم تر أنهم في كل واد يهيمون وأنهم يقولون مالا يفعلون؟ ( سورة الشعراء ).
وجاء الحديث الذي رواه أبو هريرة : لأن يمتلي جوف أحدكم قيحاً حتى يريه , خير له أما الآية : فقد فسرت تفسيراً واضحاً بأن المراد بالشعراء في الآية هم شعراء المشركين الذين كان غواة الناس يتبعونهم , ويرددون شعرهم , وسموا منهم عبدالله بن الزبعرى وهبيرة بن أبي وهيب وسافع بين عبد مناف وغيرهم , ثم أنها صريحة كذلك بأنها تعم الشعراء جميعاً وأنما استثنت الذين آمنوا منهم وانتصروا من بعد ما ظلموا , مثل حسان بين ثابت وكعب بن مالك وعبدالله بن رواحة وهم الذين نافحوا عن رسول الله كما علمت مما ذكرناه عنه آنفاً .
ومن يحتج بهذه الاية على منع الشعر وكرهه كله فهذا لا يفهم وجه الكلام ولا مغزاه .
أما الحديث الذي رواه أبو هريرة فقد قالت فيه عائشة عندما بلغها : أن أبا هريرة لم يحفظ !
وإنما قال الرسول من أن يمتلىء شعراء هجيت به ومما لا ريب فيه أن عائشة أعلم بهذا الامر من أبي هريرة , وأصدق .
والذي يؤيد ما قالته عائشة من أن الشعر المذموم هو الهجاء الذي جاء في شعر المشركين من أخرجه ابن أبي شيبة أنه لما نزلت (( والشعراء يتبعهم الغاوون )) جاء عبد الله بن رواحة وحسان ابن ثابت وكعب بن مالك إلى النبي وهم يبكون !
فقالوا : يارسول الله أنزل الله هذه الآية وهو يعلم أنا شعراء ؟ فقال النبي : إقرأوا ما بعدها (( الا الذين آمنوا وعملوا الصالحات )) أنتم , (( وانتصروا من بعد ما ظلموا )) أنتم .
وذكر السهيلي في غزوة ودان عن جامع ابن وهب أن عائشة أنكرت على من حمل هذا الحديث على العموم في جميع الشعر وقال: أن قول عائشة هذا هو الحق الذي يتفق مع الآية الكريمة . ،،،،
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــ
تقبــــــــــــــلوا تحيـــــــــــات / روقي الجمش .