اوراق شاعر
29-Nov-2005, 12:29 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الليبرالية وتجلياتها " العلمانية والديموقراطية والإباحية" خطر حقيقي على ديننا وبلادنا ، وهذا ما لايشك فيه عاقل ، وقبل أن أوغل في الحديث عن هذه الحملة التي أرجو أتؤخذ بكل جدية من قبل جميع مكونات هذه البلاد ، أقول : قبل أن أدخل في تفاصيل هذا الأمر أود ألقي ضوءا سريعا على مفهوم وتعريف الليبرالية فهي : الفلسفة التي تقوم على الحرية المطلقة في مواجهة الدين ، قامت ونشأت في أوربا لمواجهة الكنيسة وتدخلها في كل شيء حتى في تفسير الظواهر الطبيعية وقوانين الكون المادية ، قادها روسو ولوك وهوبز وفولتير ، وكانت الثورة الفرنسية أول تجسيد فعلي للفلسفة الليبرالية التي تخلصت من سلطان الكنيسة النصرانية كما تخلصت من الحكم البوربون فرنسا ، وقد سعى الليبراليون العرب إلى تحقيق ذلك ولكن ضد الإسلام ، فالليبرالية التي يدعو إليها الليبراليون العرب وغيرهم في بلاد العرب والإسلام تعني التخلص من الإسلام وشريعته وإعطاء الناس الحرية في :1- الردة عن الإسلام واعتناق غيره من الأديان أو اللادينية .
2- الحرية الشهوانية " الإباحية " 3- الحرية الفكرية المطلقة المتنكرة للإيمان بالله تعالى 4- حرية الدعوة إلى أية عقيدة أو فكرة دون الالتفات قول الله تعالى " ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه " وقوله تعالى " إن الدين عند الله الإسلام " 5- حرية مهاجمة وتسفيه والتشكيك في دين الله : الإسلام وفي نبوة نبيه صلى الله عليه وسلم وفي القرآن .
تلك كانت بعض أسس العقيدة الليبرالية ومن يعتنقها ، ويكون ذلك كله في إطار نظام تعاقدي تقوم فيه الدولة بالسهر على تطبيق النظام الليبرالي بدقة ، ومن ذلك - مثلا – منع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وهذا ما يفسر لنا لماذا يهاجم المنافقون هذه الفريضة بالذات : لأنهم يرون أنها تدخل في تصرفاتهم وسلوكهم الذي هم أحرار فيه حسب العقيدة الليبرالية ، لايجوز لكائن من كان أن يتخل لتوجيهه أو حظره حتى لو كان مخالفا لما أمر به الله منتهكا لحرماته ، ولذا نراهم يستميتون لقتل هذه الفريضة ابتداء .
أما لماذا الحاجة ماسة وأشد ما تكون لمكافحة الليبرالية وتجلياتها المختلفة وعلى كافة الأصعدة ؟ فلأن الليبرالية باختصار عقيدة لا تقوم إلا إذا دكت حصون الإسلام ، وهذا يعني أن انتشارها خطوة خطوة يعني تراجع الإسلام خطوة خطوة في أي بلد تظهر فيه الليبرالية أو تظهر فيه بعض تعاليمها وتطبيقاتها ، فإذا ظهرت الليبرالية بالكلية اختفى الإسلام بالكلية، ولذا فإن مكافحة الليبرالية تعني الدفاع عن الإسلام والتمكين له ، كما أن نشر الليبرالية وتجلياتها " العلمانية ، الديموقراطية ، الإباحية " يعني القضاء على الإسلام .
لقد بدا واضحا أن الليبرالية قد أخذت تطل برأسها في بلادنا من خلال بعض الكتابات والأقلام هنا وهناك ، ومن خلال بعض الأعمال الفنية والثقافية واللقاءات وغيرها ، حيث أصبح واضحا للعيان ما تحمله تلك الكتابات والأعمال الثقافية والفنية الليبرالية من دعوة صريحة لتجاوز الشريعة الإسلامية على جميع الأصعدة ، ورأينا الاستهزاء بالدين من قبل تلك الكتابات والأعمال الداعية إلى التحرر من الدين والشريعة ، فعلى سبيل المثال محاربة الحجاب ، الدعوة إلى الاختلاط ، حضور مؤتمرات الأمم المتحدة الخاصة بالمرأة والطفل ، الدعوة إلى المساواة التامة بين المرأة و الرجل ، وكل ذلك وغيره كثير يعني التخلص من أحكام الله تعالى في تلك المسائل ، واستبدال القوانين الوضعية التحررية الإباحية بشريعة الإسلام .
إن الليبرالية خطر ماحق ومتحقق وجدي جدا جدا على الإسلام والمجتمع بجميع مكوناته ، فالليبراليون لا يرضيهم إلا تحقيق :
1- اجتثاث الإسلام شريعة وعقيدة ، واجتثاث كل من يؤمن به .
2- اجتثاث كل من يقف في طريق تحقيق غرضهم .
إن الليبراليين في البلاد الإسلامية وخاصة في هذه البلاد لا يظهرون كل ما في جعبتهم دفعة واحدة ، ولا يكشفون الغطاء عن حقيقتهم مرة واحدة ، بل يلجأون إلى التمويه والخداع ، فيظهرون للناس أنهم مسلمون صادقون وأنهم حريصون على الإسلام أكثر من "العلماء " وأكثر من الدعاة إلى الله تعالى ، ومن قرأ كتاب " الرجل الصنم الذي كشف حقيقة كمال أتاتورك ومقدم العلمانيين في بلاد الإسلام وأشرس من حارب الإسلام يدرك حقيقة أسلوب العلمانيين الليبراليين عندما يوجهون حربهم للإسلام ، فهم في بداية أمرهم يظهرون تعظيمهم للإسلام لفظا ولكنهم يبطنون كرهه باطنا وفعلا ، فعندما التأم المجلس الذي دعا إليه أتاتورك في أنقرة كخطوة أولى لتحدي الخليفة العثماني " بتأييد حقيقي من الإنجليز " أظهر تعظيمه للإسلام – لخداع المسلمين الذين يحبون دينهم - في ذلك البيان فقد جاء فيه ( 1- سيفتتح – بعون الله - في يوم 23 نيسان لعام 1336 مجلس الأمة بعد صلاة الجمعة 2- إن جعل افتتاح مجلس الأمة – الذي سيضطلع بمهمات في أقصى درجات الأهمية كإنقاذ الوطن وإنقاذ مقام السلطة والخلافة السامية – في يوم الجمعة هو من أجل الاستفادة من بركات هذا اليوم ، وباشتراك جميع النواب في صلاة الجمعة في جامع " حاجي بيرام " سيؤخذ الفيض من نور القرآن والصلوات على الرسول وبعد الصلاة سيقصد إلى المزار مع السنجق ولحية الرسول المباركة" يعتقد في تركيا بوجود شعرات من لحية الرسول صلى الله عليه وسلم في متحف استانبول" 3- لتأييد قدسية ذلك اليوم بقراءة القرآن الكريم والبخاري الشريف ، وسيختتم الجزء الأخير من القرآن في " المزار " بعد انتهاء صلاة الجمعة 4 - سيبدأ من الآن في جميع أرجاء الوطن الجريح بقراءة القرآن والبخاري الشريف وستتلى الصلوات من فوق المنابر في يوم الجمعة بعد الأذان 5- ستتخذ كافة الإجراءات اللازمة لنشر هذا البلاغ ويجب تأمين وصوله إلى أصغر قرية وإلى أصغر وحدة عسكرية وإلى جميع المؤسسات والتشكيلات ، كما يعلق هذا البلاغ على شكل لوحات كبيرة في جميع الأماكن ويطبع كلما أمكن ذلك ويوزع مجانا 6- نرجو من الله تعالى النجاح التام " الرجل الصنم : ص 163-164-165 نقلا من كتاب " الخطابة " ص 273 لكمال أتاتورك نفسه !!!! ، فهم يظهرون تعظيمهم للإسلام في عمومه ، ولكنهم يحاربونه عقيدة عقيدة وحكما حكما وفريضة فريضة ، هكذا ، لبنة لبنة ، فإذا ووجهوا بحقيقتهم قالوا : هذا فهمكم وهو فهم متطرف ، فمن عارض أفكارهم وفضح عداوتهم للإسلام بالدليل والبرهان قالوا هذا فهم متطرف للإسلام ، أما فهمهم هم للإسلام ، فيقوم على وجوب إيجاد إسلام جديد لا يعارض أهدافهم ولا تطلعاتهم الإباحية العلمانية ، أي يريدون إسلاما غير إسلام القرآن الكريم والسنة الشريفة .
لقد كان كمال أتاتورك أعدى أعداء الإسلام بعد أن أصبح الحاكم بأمره في تركيا ، ولكنه قبل الوصول إلى غايته أخذ في خداع الناس ما أمكنه الخداع ، ويظهر لهم حبه للإسلام وللقرآن والبخاري الشريف ، وتعظيمه للرسول صلى الله عليه وسلم ، ولكنه بعد أن تمكن هدم الخلافة و حارب الإسلام بكل ما أوتي من قوة حتى أنه منع الأذان بالعربية ، وحارب الحجاب واللغة العربية والعلوم الشرعية ومنع تعليمها ، وعطل أحكام الشريعة الإسلامية تعطيلا تاما ، فهل يختلف ليبراليو اليوم عن أتاتورك أم أنهم ينهجون النهج نفسه ، خاصة وان الليبرالية هي الليبرالية لا تتغير ولا تتبدل كما لايتغير الإسلام العظيم ولا يتبدل " لكم دينكم ولي دين " صدق الله العظيم .
الخطوط العريضة لمكافحة الليبرالية :
1- أن تتوقف الصحف والمجلات وكافة وسائل الإعلام عن نشر أفكارهم ، وان تغلق تلك الوسائل أبوابها دونهم بالكلية .
2- أن يقوم العلماء والدعاة والمثقفون والأساتذة والخطباء بكشف القناع عن حقيقة الليبرالية والتحذير من خطوات الشيطان .
3- أن تشكل لجان شرعية لمناقشة الليبراليين وردهم إلى الصواب .
4- تحصين التعليم – الذي لايزال بخير بحمد الله – من أن يتسلل إليه أي شخص أو فكرة من أفكار الليبرالية وتجلياتها " العلمانية والديموقراطية والإباحية ".
5- الإلحاح في الدعاء والابتهال إلى الله أن يردهم إلى كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم .
وما توفيقي إلى بالله عليه توكلت وإليه متاب .
علي التمني
أبها / الخميس 8/10/1426
منقول
الليبرالية وتجلياتها " العلمانية والديموقراطية والإباحية" خطر حقيقي على ديننا وبلادنا ، وهذا ما لايشك فيه عاقل ، وقبل أن أوغل في الحديث عن هذه الحملة التي أرجو أتؤخذ بكل جدية من قبل جميع مكونات هذه البلاد ، أقول : قبل أن أدخل في تفاصيل هذا الأمر أود ألقي ضوءا سريعا على مفهوم وتعريف الليبرالية فهي : الفلسفة التي تقوم على الحرية المطلقة في مواجهة الدين ، قامت ونشأت في أوربا لمواجهة الكنيسة وتدخلها في كل شيء حتى في تفسير الظواهر الطبيعية وقوانين الكون المادية ، قادها روسو ولوك وهوبز وفولتير ، وكانت الثورة الفرنسية أول تجسيد فعلي للفلسفة الليبرالية التي تخلصت من سلطان الكنيسة النصرانية كما تخلصت من الحكم البوربون فرنسا ، وقد سعى الليبراليون العرب إلى تحقيق ذلك ولكن ضد الإسلام ، فالليبرالية التي يدعو إليها الليبراليون العرب وغيرهم في بلاد العرب والإسلام تعني التخلص من الإسلام وشريعته وإعطاء الناس الحرية في :1- الردة عن الإسلام واعتناق غيره من الأديان أو اللادينية .
2- الحرية الشهوانية " الإباحية " 3- الحرية الفكرية المطلقة المتنكرة للإيمان بالله تعالى 4- حرية الدعوة إلى أية عقيدة أو فكرة دون الالتفات قول الله تعالى " ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه " وقوله تعالى " إن الدين عند الله الإسلام " 5- حرية مهاجمة وتسفيه والتشكيك في دين الله : الإسلام وفي نبوة نبيه صلى الله عليه وسلم وفي القرآن .
تلك كانت بعض أسس العقيدة الليبرالية ومن يعتنقها ، ويكون ذلك كله في إطار نظام تعاقدي تقوم فيه الدولة بالسهر على تطبيق النظام الليبرالي بدقة ، ومن ذلك - مثلا – منع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وهذا ما يفسر لنا لماذا يهاجم المنافقون هذه الفريضة بالذات : لأنهم يرون أنها تدخل في تصرفاتهم وسلوكهم الذي هم أحرار فيه حسب العقيدة الليبرالية ، لايجوز لكائن من كان أن يتخل لتوجيهه أو حظره حتى لو كان مخالفا لما أمر به الله منتهكا لحرماته ، ولذا نراهم يستميتون لقتل هذه الفريضة ابتداء .
أما لماذا الحاجة ماسة وأشد ما تكون لمكافحة الليبرالية وتجلياتها المختلفة وعلى كافة الأصعدة ؟ فلأن الليبرالية باختصار عقيدة لا تقوم إلا إذا دكت حصون الإسلام ، وهذا يعني أن انتشارها خطوة خطوة يعني تراجع الإسلام خطوة خطوة في أي بلد تظهر فيه الليبرالية أو تظهر فيه بعض تعاليمها وتطبيقاتها ، فإذا ظهرت الليبرالية بالكلية اختفى الإسلام بالكلية، ولذا فإن مكافحة الليبرالية تعني الدفاع عن الإسلام والتمكين له ، كما أن نشر الليبرالية وتجلياتها " العلمانية ، الديموقراطية ، الإباحية " يعني القضاء على الإسلام .
لقد بدا واضحا أن الليبرالية قد أخذت تطل برأسها في بلادنا من خلال بعض الكتابات والأقلام هنا وهناك ، ومن خلال بعض الأعمال الفنية والثقافية واللقاءات وغيرها ، حيث أصبح واضحا للعيان ما تحمله تلك الكتابات والأعمال الثقافية والفنية الليبرالية من دعوة صريحة لتجاوز الشريعة الإسلامية على جميع الأصعدة ، ورأينا الاستهزاء بالدين من قبل تلك الكتابات والأعمال الداعية إلى التحرر من الدين والشريعة ، فعلى سبيل المثال محاربة الحجاب ، الدعوة إلى الاختلاط ، حضور مؤتمرات الأمم المتحدة الخاصة بالمرأة والطفل ، الدعوة إلى المساواة التامة بين المرأة و الرجل ، وكل ذلك وغيره كثير يعني التخلص من أحكام الله تعالى في تلك المسائل ، واستبدال القوانين الوضعية التحررية الإباحية بشريعة الإسلام .
إن الليبرالية خطر ماحق ومتحقق وجدي جدا جدا على الإسلام والمجتمع بجميع مكوناته ، فالليبراليون لا يرضيهم إلا تحقيق :
1- اجتثاث الإسلام شريعة وعقيدة ، واجتثاث كل من يؤمن به .
2- اجتثاث كل من يقف في طريق تحقيق غرضهم .
إن الليبراليين في البلاد الإسلامية وخاصة في هذه البلاد لا يظهرون كل ما في جعبتهم دفعة واحدة ، ولا يكشفون الغطاء عن حقيقتهم مرة واحدة ، بل يلجأون إلى التمويه والخداع ، فيظهرون للناس أنهم مسلمون صادقون وأنهم حريصون على الإسلام أكثر من "العلماء " وأكثر من الدعاة إلى الله تعالى ، ومن قرأ كتاب " الرجل الصنم الذي كشف حقيقة كمال أتاتورك ومقدم العلمانيين في بلاد الإسلام وأشرس من حارب الإسلام يدرك حقيقة أسلوب العلمانيين الليبراليين عندما يوجهون حربهم للإسلام ، فهم في بداية أمرهم يظهرون تعظيمهم للإسلام لفظا ولكنهم يبطنون كرهه باطنا وفعلا ، فعندما التأم المجلس الذي دعا إليه أتاتورك في أنقرة كخطوة أولى لتحدي الخليفة العثماني " بتأييد حقيقي من الإنجليز " أظهر تعظيمه للإسلام – لخداع المسلمين الذين يحبون دينهم - في ذلك البيان فقد جاء فيه ( 1- سيفتتح – بعون الله - في يوم 23 نيسان لعام 1336 مجلس الأمة بعد صلاة الجمعة 2- إن جعل افتتاح مجلس الأمة – الذي سيضطلع بمهمات في أقصى درجات الأهمية كإنقاذ الوطن وإنقاذ مقام السلطة والخلافة السامية – في يوم الجمعة هو من أجل الاستفادة من بركات هذا اليوم ، وباشتراك جميع النواب في صلاة الجمعة في جامع " حاجي بيرام " سيؤخذ الفيض من نور القرآن والصلوات على الرسول وبعد الصلاة سيقصد إلى المزار مع السنجق ولحية الرسول المباركة" يعتقد في تركيا بوجود شعرات من لحية الرسول صلى الله عليه وسلم في متحف استانبول" 3- لتأييد قدسية ذلك اليوم بقراءة القرآن الكريم والبخاري الشريف ، وسيختتم الجزء الأخير من القرآن في " المزار " بعد انتهاء صلاة الجمعة 4 - سيبدأ من الآن في جميع أرجاء الوطن الجريح بقراءة القرآن والبخاري الشريف وستتلى الصلوات من فوق المنابر في يوم الجمعة بعد الأذان 5- ستتخذ كافة الإجراءات اللازمة لنشر هذا البلاغ ويجب تأمين وصوله إلى أصغر قرية وإلى أصغر وحدة عسكرية وإلى جميع المؤسسات والتشكيلات ، كما يعلق هذا البلاغ على شكل لوحات كبيرة في جميع الأماكن ويطبع كلما أمكن ذلك ويوزع مجانا 6- نرجو من الله تعالى النجاح التام " الرجل الصنم : ص 163-164-165 نقلا من كتاب " الخطابة " ص 273 لكمال أتاتورك نفسه !!!! ، فهم يظهرون تعظيمهم للإسلام في عمومه ، ولكنهم يحاربونه عقيدة عقيدة وحكما حكما وفريضة فريضة ، هكذا ، لبنة لبنة ، فإذا ووجهوا بحقيقتهم قالوا : هذا فهمكم وهو فهم متطرف ، فمن عارض أفكارهم وفضح عداوتهم للإسلام بالدليل والبرهان قالوا هذا فهم متطرف للإسلام ، أما فهمهم هم للإسلام ، فيقوم على وجوب إيجاد إسلام جديد لا يعارض أهدافهم ولا تطلعاتهم الإباحية العلمانية ، أي يريدون إسلاما غير إسلام القرآن الكريم والسنة الشريفة .
لقد كان كمال أتاتورك أعدى أعداء الإسلام بعد أن أصبح الحاكم بأمره في تركيا ، ولكنه قبل الوصول إلى غايته أخذ في خداع الناس ما أمكنه الخداع ، ويظهر لهم حبه للإسلام وللقرآن والبخاري الشريف ، وتعظيمه للرسول صلى الله عليه وسلم ، ولكنه بعد أن تمكن هدم الخلافة و حارب الإسلام بكل ما أوتي من قوة حتى أنه منع الأذان بالعربية ، وحارب الحجاب واللغة العربية والعلوم الشرعية ومنع تعليمها ، وعطل أحكام الشريعة الإسلامية تعطيلا تاما ، فهل يختلف ليبراليو اليوم عن أتاتورك أم أنهم ينهجون النهج نفسه ، خاصة وان الليبرالية هي الليبرالية لا تتغير ولا تتبدل كما لايتغير الإسلام العظيم ولا يتبدل " لكم دينكم ولي دين " صدق الله العظيم .
الخطوط العريضة لمكافحة الليبرالية :
1- أن تتوقف الصحف والمجلات وكافة وسائل الإعلام عن نشر أفكارهم ، وان تغلق تلك الوسائل أبوابها دونهم بالكلية .
2- أن يقوم العلماء والدعاة والمثقفون والأساتذة والخطباء بكشف القناع عن حقيقة الليبرالية والتحذير من خطوات الشيطان .
3- أن تشكل لجان شرعية لمناقشة الليبراليين وردهم إلى الصواب .
4- تحصين التعليم – الذي لايزال بخير بحمد الله – من أن يتسلل إليه أي شخص أو فكرة من أفكار الليبرالية وتجلياتها " العلمانية والديموقراطية والإباحية ".
5- الإلحاح في الدعاء والابتهال إلى الله أن يردهم إلى كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم .
وما توفيقي إلى بالله عليه توكلت وإليه متاب .
علي التمني
أبها / الخميس 8/10/1426
منقول