فواز الشيباني
17-Nov-2005, 06:47 AM
تسأل بعض الناس : كيف حالك يا فلان ؟
فيجيبك بنبرة حزينة تنم عن ألم موجع وضيق مفجع يقبض على
الصدر ويكتم الأنفاس ، فيقول : طفشان ، قلقان ، زهقان ،
يكاد أن يقتلني الملل ، وتذبحني السآمة ،
لم أتلذذ بحياتي ولم أذق طعم السعادة ، قد هدني القلق ، وأزعجني الأرق ،
وأشعر أني أعيش في شقاء وعناء ،
وينهال عليك بكلمات حزينة تنم عن حال بئيس وواقع تعيس يعيشه
ويعاني منه ، لو وزع على أهل الأرض لكفاهم وأشقاهم .
وعندما ترى ألمه وندمه ، وتشعر بحسرته وحزنه ، يلوح أما ناظريك
قول الله تعالى :
" ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى ..الآية "
فتسأله :
هل تحافظ على الصلوات ؟
وهل تحس بالخشوع فيها ؟
هل لسانك رطب من ذكر الله ؟
هل تقرأ القرآن وتكثر من الشكر والذكر ؟
هل
تسمع الأغاني وتنظر إلى المسلسلات ؟
هل أصحابك أخيار أو أشرار ؟
ومن خلال إجابته تدرك أنه ضعيف الصلة بربه ، منغمس في إثمه وذنبه ،
قد أحرقت قلبه السيئات ،وأظلمت بصدره الموبقات ، فمسه الله بشيء من
العذاب الأدنى لعله يتوب أو يؤوب ، ولكنه سادر في غيه ، مفرط في أمر
ربه ، مضيع لشرائع دينه .
فلا عجب أن يتألم ويتندم ويتحسر ويتعذب مع أن دنياه في زيادة وعيشه
في رخاء ، ولكن أبى الله إلا أن يذل من عصاه ويعذب من خالف رسوله ومصطفاه .
وتسأل السؤال ذاته لغيره : كيف حالك يافلان ؟؟
فيبادرك بالحمد والثناء على الله تعالى ، قد رضي بالقضا ، وحاول إرضاء
مولاه فأرضاه الله ، فحياته طيبة ، وعيشه سعيد ، فهو في راحة وسكينة
ومسرة وطمأنينة ، مستقر العيش دائم السرور ، ولو تأملت حاله لوجدته
ربما يعيش في شظف من العيش قليل ذات اليد ، وعندما تراه قد
طفح السرور على محياه تردد
قول الله تعالى :
" من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون "
فالإيمان طريق الأمان ، والعبادة سبيل السعادة ، وهذا ما نحتاجه في واقعنا المعاصر الذي تشتت فيه النفوس وتشعبت
فيه القلوب ، ولم يبق لنا إلا أن نجعل الهموم هماً واحداً ،
وهو كيف نرضي الله عنا ليرضينا في حياتنا وبعد مماتنا
ويوم نشرنا وحشرنا ....وإلى الله مرد أمرنا !
فيجيبك بنبرة حزينة تنم عن ألم موجع وضيق مفجع يقبض على
الصدر ويكتم الأنفاس ، فيقول : طفشان ، قلقان ، زهقان ،
يكاد أن يقتلني الملل ، وتذبحني السآمة ،
لم أتلذذ بحياتي ولم أذق طعم السعادة ، قد هدني القلق ، وأزعجني الأرق ،
وأشعر أني أعيش في شقاء وعناء ،
وينهال عليك بكلمات حزينة تنم عن حال بئيس وواقع تعيس يعيشه
ويعاني منه ، لو وزع على أهل الأرض لكفاهم وأشقاهم .
وعندما ترى ألمه وندمه ، وتشعر بحسرته وحزنه ، يلوح أما ناظريك
قول الله تعالى :
" ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى ..الآية "
فتسأله :
هل تحافظ على الصلوات ؟
وهل تحس بالخشوع فيها ؟
هل لسانك رطب من ذكر الله ؟
هل تقرأ القرآن وتكثر من الشكر والذكر ؟
هل
تسمع الأغاني وتنظر إلى المسلسلات ؟
هل أصحابك أخيار أو أشرار ؟
ومن خلال إجابته تدرك أنه ضعيف الصلة بربه ، منغمس في إثمه وذنبه ،
قد أحرقت قلبه السيئات ،وأظلمت بصدره الموبقات ، فمسه الله بشيء من
العذاب الأدنى لعله يتوب أو يؤوب ، ولكنه سادر في غيه ، مفرط في أمر
ربه ، مضيع لشرائع دينه .
فلا عجب أن يتألم ويتندم ويتحسر ويتعذب مع أن دنياه في زيادة وعيشه
في رخاء ، ولكن أبى الله إلا أن يذل من عصاه ويعذب من خالف رسوله ومصطفاه .
وتسأل السؤال ذاته لغيره : كيف حالك يافلان ؟؟
فيبادرك بالحمد والثناء على الله تعالى ، قد رضي بالقضا ، وحاول إرضاء
مولاه فأرضاه الله ، فحياته طيبة ، وعيشه سعيد ، فهو في راحة وسكينة
ومسرة وطمأنينة ، مستقر العيش دائم السرور ، ولو تأملت حاله لوجدته
ربما يعيش في شظف من العيش قليل ذات اليد ، وعندما تراه قد
طفح السرور على محياه تردد
قول الله تعالى :
" من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون "
فالإيمان طريق الأمان ، والعبادة سبيل السعادة ، وهذا ما نحتاجه في واقعنا المعاصر الذي تشتت فيه النفوس وتشعبت
فيه القلوب ، ولم يبق لنا إلا أن نجعل الهموم هماً واحداً ،
وهو كيف نرضي الله عنا ليرضينا في حياتنا وبعد مماتنا
ويوم نشرنا وحشرنا ....وإلى الله مرد أمرنا !