عجاج الليل
15-Nov-2005, 06:11 PM
"بسم الله الرحمن الرحيم"
في زمن كثرت فيه الفتن والضلالات
نحن فيه أحوج للالتفاف حول ديننا وعلماءنا
كثرت الأصوات والمقالات التي تحاول بث
شيء من الشكوك ونشر بعض الآراء التي تنادي
لأخذ ما يمليه العقل لا عالم الدين
مصدر حيرتي هنا وما دعاني لكتابة هذه السطور:
لماذا هذه الظاهرة نالت علماء الدين فقط؟
أليس غيرهم من باب أولى؟
نجد من ينادي لإعمال العقل والفكر في الفتاوى
وهو يتقبل كل ما تقذفه له الحضارة الغربية
ببرود وتبلد دون تفكير أو قيود
جرأته فقط على علماء الدين
أما علماء الفلك والفضاء والاقتصاد
فمنزهين عن الخطأ والنقاش
ربما من باب أعط الخبز خبازه..!
يدعون أن ما يملكونه من فكر وعقل وثقافة
يمكنهم من التحليل والتحريم
لكن حتى لو نلت الدكتوراة في الفلسفة
فلن يستسيغ منك عاقل هذه المقولة لسبب
بسيط أن كل اختصاص له رجاله
وأن فكرك يظل عاجزاً عن فهم مجال
أفنى فيه غيرك عقوداً طويلة من
أعمارهم قراءة وتأليفاً ودروساً
يأتي من نال أعلى الدرجات والمناصب
وكسب خبرة وقرأ كتاباً هنا وهناك ثم
يبدأ بالتحدث في الشريعة
والتحليل والتحريم والفتاوى!
يظنون أنهم يجتهدون بذلك لكن الاجتهاد
قد يقبل منك لو كنت فعلاً متخصصاً
في الشريعة فهذا قد يشفع لك
أم أن يأتي من يحمل درجة في
الأدب الإنجليزي مثلاً
ويزيده الشيطان غروراً على غرور
ويزين له أعماله فيبدأ بالتشكيك
في العلماء والمشايخ وأرائهم واجتهاداتهم
فهذا لا يقبله منطق ولن يؤثر كلامه
في أي مسلم عاقل!
العلماء هم أحد أركان التشريع
في الدين الإسلامي
الذي يقوم على :
- الكتاب
- السنة
- القياس
- ما أجمع عليه علماء الأمة
العلماء هم ورثة الأنبياء
العلماء هم النور الذي يضيء معالم
هذا العالم المتغير أمامنا
هم الذين يقبض الله العلم بقبض أرواحهم
فإذا لم يبق منهم أحد اتخذ الناس
رؤوسا جهالاً فضلوا وأضلوا
هم أكثر من يخشى الله من الخلق
العلماء يحملون همّ الأمة ولا يتجرءون
على فتوى إلا بعد تمحيص وتدقيق
لأنهم يعلمون أن فقه ومعاملات عامة
المسلمين في رقابهم يوم القيامة
العلماء لا يشكك في نزاهتهم
أو يحاول خلق شيء من الشبهات حول
اجتهاداتهم إلا من يحب أن تشيع الفرقة
بين المسلمين ومن له أهواء ورغبات
فيظن أن العلماء هم حجر العثرة في طريقة
ولا يعلم أنهم لا يأتون بشيء إلا مما
يتماشى مع تعاليم الدين
ومما ورد في الكتاب والسنة
أو توافق معه قياساً أو إجماعاً
من علماء الدين عبر جميع العصور
جراح الأمة تنزف في كل مكان
ونحن أحوج لأن نكون على قلب رجل واحد
لا أن نرمي الحروف هنا وهناك بدون خوف
من الله أن تقع هذه الحروف على قلب صغير
أو مراهق أو إنسان عامي فيتأثر بها وتحرفه
فنحمل وزره في رقابنا التي يكفيها
ما نحن فيه من تقصير في جنب الله
أحبتي..
كل ما نكتبه هنا سنحاسب عليه
وكل ما نقرأه سنحاسب عليه
فلنكتب ما فيه خير للأمة
مما يزيد ترابطنا ويسمو بديننا
ويزيدنا صغاراً وكباراً اعتزازا وتمسكاً به
وإن قرأنا ما يخالف ديننا
أو فيه تعدي على حدود الله
فنحن مطالبون بإنكاره
والتصدي له كل حسب طاقته
~ قبـل الختـام ~
"آيات وأحاديث وآثار تبين مكانة العلماء"
قال الله تعالى:
{ قل هل يستوي الذين يعلمون
والذين لا يعلمون}
[ سورة الزمر ، الآية : 9 ]
ويقول سبحانه:
{إنما يخشى اللهَ من عباده العلماء}
[سورة فاطر ، الآية : 28 ]
ويقول جل وعلا:
{ وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول
وأولي الأمر منكم}
[ سورة النساء ، الآية : 59 ]
وأولو الأمر كما يقول أهل العلم :هم العلماء،
وقال بعض المفسَّرين : أولو الأمر: الأمراء والعلماء.
ويقول الله جل وعلا:
{يرفع الله الذين آمنوا منكم
والذين أوتوا العلم درجات
والله بما تعملون خبير}
[ سورة المجادلة، الآية : 11 ]
وروى البخاري عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال: ( من يرد الله به خيرا يفقه في الدين )
قال ابن المنير - كما يذكر ابن حجر :
( من لم يفقهه الله في الدين فلم يرد به خيراً )
وروى أبو الدرداء رضي الله
عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
( فضل العالم على العابد كفضل القمر
على سائر الكواكب ليلة البدر
العلماء هم ورثة الأنبياء
إن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً ،
وإنما ورثوا العلم فمن أخذ به فقد أخذ بحظ وافر )
ومن عقيدة أهل السنة والجماعة
كما يقول الشيخ عبد الرحمن بن سعدي
رحمه الله :
( أنهم يدينون الله باحترام العلماء الهداة )
أي أن أهل السنة والجماعة يتقربون
إلى الله – تعالى – بتوقير العلماء ، وتعظيم حُرمتهم .
قال الحسن: كانوا يقولون :
(موت العالم ثلمة في الإسلام
لا يسدها شيء ما اختلف الليل والنهار )
وقال الأوزاعي:
( الناس عندنا أهل العلم ومن سواهم فلا شيء ).
وقال سفيان الثوري:
( لو أن فقيها على رأس جبل ؛
لكان هو الجماعة ).
،
اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا إتباعه
وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه
،
هدى الله الجميع للخير
في زمن كثرت فيه الفتن والضلالات
نحن فيه أحوج للالتفاف حول ديننا وعلماءنا
كثرت الأصوات والمقالات التي تحاول بث
شيء من الشكوك ونشر بعض الآراء التي تنادي
لأخذ ما يمليه العقل لا عالم الدين
مصدر حيرتي هنا وما دعاني لكتابة هذه السطور:
لماذا هذه الظاهرة نالت علماء الدين فقط؟
أليس غيرهم من باب أولى؟
نجد من ينادي لإعمال العقل والفكر في الفتاوى
وهو يتقبل كل ما تقذفه له الحضارة الغربية
ببرود وتبلد دون تفكير أو قيود
جرأته فقط على علماء الدين
أما علماء الفلك والفضاء والاقتصاد
فمنزهين عن الخطأ والنقاش
ربما من باب أعط الخبز خبازه..!
يدعون أن ما يملكونه من فكر وعقل وثقافة
يمكنهم من التحليل والتحريم
لكن حتى لو نلت الدكتوراة في الفلسفة
فلن يستسيغ منك عاقل هذه المقولة لسبب
بسيط أن كل اختصاص له رجاله
وأن فكرك يظل عاجزاً عن فهم مجال
أفنى فيه غيرك عقوداً طويلة من
أعمارهم قراءة وتأليفاً ودروساً
يأتي من نال أعلى الدرجات والمناصب
وكسب خبرة وقرأ كتاباً هنا وهناك ثم
يبدأ بالتحدث في الشريعة
والتحليل والتحريم والفتاوى!
يظنون أنهم يجتهدون بذلك لكن الاجتهاد
قد يقبل منك لو كنت فعلاً متخصصاً
في الشريعة فهذا قد يشفع لك
أم أن يأتي من يحمل درجة في
الأدب الإنجليزي مثلاً
ويزيده الشيطان غروراً على غرور
ويزين له أعماله فيبدأ بالتشكيك
في العلماء والمشايخ وأرائهم واجتهاداتهم
فهذا لا يقبله منطق ولن يؤثر كلامه
في أي مسلم عاقل!
العلماء هم أحد أركان التشريع
في الدين الإسلامي
الذي يقوم على :
- الكتاب
- السنة
- القياس
- ما أجمع عليه علماء الأمة
العلماء هم ورثة الأنبياء
العلماء هم النور الذي يضيء معالم
هذا العالم المتغير أمامنا
هم الذين يقبض الله العلم بقبض أرواحهم
فإذا لم يبق منهم أحد اتخذ الناس
رؤوسا جهالاً فضلوا وأضلوا
هم أكثر من يخشى الله من الخلق
العلماء يحملون همّ الأمة ولا يتجرءون
على فتوى إلا بعد تمحيص وتدقيق
لأنهم يعلمون أن فقه ومعاملات عامة
المسلمين في رقابهم يوم القيامة
العلماء لا يشكك في نزاهتهم
أو يحاول خلق شيء من الشبهات حول
اجتهاداتهم إلا من يحب أن تشيع الفرقة
بين المسلمين ومن له أهواء ورغبات
فيظن أن العلماء هم حجر العثرة في طريقة
ولا يعلم أنهم لا يأتون بشيء إلا مما
يتماشى مع تعاليم الدين
ومما ورد في الكتاب والسنة
أو توافق معه قياساً أو إجماعاً
من علماء الدين عبر جميع العصور
جراح الأمة تنزف في كل مكان
ونحن أحوج لأن نكون على قلب رجل واحد
لا أن نرمي الحروف هنا وهناك بدون خوف
من الله أن تقع هذه الحروف على قلب صغير
أو مراهق أو إنسان عامي فيتأثر بها وتحرفه
فنحمل وزره في رقابنا التي يكفيها
ما نحن فيه من تقصير في جنب الله
أحبتي..
كل ما نكتبه هنا سنحاسب عليه
وكل ما نقرأه سنحاسب عليه
فلنكتب ما فيه خير للأمة
مما يزيد ترابطنا ويسمو بديننا
ويزيدنا صغاراً وكباراً اعتزازا وتمسكاً به
وإن قرأنا ما يخالف ديننا
أو فيه تعدي على حدود الله
فنحن مطالبون بإنكاره
والتصدي له كل حسب طاقته
~ قبـل الختـام ~
"آيات وأحاديث وآثار تبين مكانة العلماء"
قال الله تعالى:
{ قل هل يستوي الذين يعلمون
والذين لا يعلمون}
[ سورة الزمر ، الآية : 9 ]
ويقول سبحانه:
{إنما يخشى اللهَ من عباده العلماء}
[سورة فاطر ، الآية : 28 ]
ويقول جل وعلا:
{ وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول
وأولي الأمر منكم}
[ سورة النساء ، الآية : 59 ]
وأولو الأمر كما يقول أهل العلم :هم العلماء،
وقال بعض المفسَّرين : أولو الأمر: الأمراء والعلماء.
ويقول الله جل وعلا:
{يرفع الله الذين آمنوا منكم
والذين أوتوا العلم درجات
والله بما تعملون خبير}
[ سورة المجادلة، الآية : 11 ]
وروى البخاري عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال: ( من يرد الله به خيرا يفقه في الدين )
قال ابن المنير - كما يذكر ابن حجر :
( من لم يفقهه الله في الدين فلم يرد به خيراً )
وروى أبو الدرداء رضي الله
عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
( فضل العالم على العابد كفضل القمر
على سائر الكواكب ليلة البدر
العلماء هم ورثة الأنبياء
إن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً ،
وإنما ورثوا العلم فمن أخذ به فقد أخذ بحظ وافر )
ومن عقيدة أهل السنة والجماعة
كما يقول الشيخ عبد الرحمن بن سعدي
رحمه الله :
( أنهم يدينون الله باحترام العلماء الهداة )
أي أن أهل السنة والجماعة يتقربون
إلى الله – تعالى – بتوقير العلماء ، وتعظيم حُرمتهم .
قال الحسن: كانوا يقولون :
(موت العالم ثلمة في الإسلام
لا يسدها شيء ما اختلف الليل والنهار )
وقال الأوزاعي:
( الناس عندنا أهل العلم ومن سواهم فلا شيء ).
وقال سفيان الثوري:
( لو أن فقيها على رأس جبل ؛
لكان هو الجماعة ).
،
اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا إتباعه
وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه
،
هدى الله الجميع للخير