المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تفسير سورة النصر (( ابن كثير ))


ولد مجري
16-Mar-2003, 01:48 AM
بسم الله الرحمن الرحيم


تفسير ابن كثير ج: 4 ص: 562 سورة النصر

سورة إذا جاء نصر الله والفتح الآيات مقدمة تفسير سورة إذا جاء نصر الله والفتح بسم الله الرحمن الرحيم سورة إذا جاء نصر الله والفتح وهي مدنية قد تقدم أنها تعدل ربع القرآن وإذا زلزلت تعدل ربع القرآن وقال النسائي كبرى11713 أخبرنا محمد بن إسماعيل بن إبراهيم أخبرنا جعفر عن أبي العميس ح وأخبرنا أحمد بن سليمان حدثنا جعفر بن عون حدثنا أبو العميس عن عبد المجيد بن سهيل عن عبد الله بن عبد الله بن عتبة قال قال لي ابن عباس يا ابن عتبة أتعلم آخر سورة من القرآن نزلت قلت نعم إذا جاء نصر الله والفتح قال صدقت م3024 وروى الحافظ أبو بكر البزار والبيهقي من حديث موسى بن عبيدة البريدي عن صدقة بن يسار عن ابن عمر قال أنزلت هذه السورة إذا جاء نصر الله والفتح على رسول الله صلى الله عليه وسلم أوسط أيام التشريق فعرف أنه الوداع فأمر براحاته القصواء فرحلت ثم قام فخطب الناس فذكر خطبته المشهورة وقال الحافظ البيهقي أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار حدثنا الأسفاطي حدثنا سعيد بن سليمان حدثنا عباد بن العوام عن هلال بن حباب عن عكرمة عن ابن عباس قال لما نزلت إذا جاء نصر الله والفتح دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمة وقال إنه قد نعيت إلي نفسي فبكت ثم ضحكت وقالت أخبرني أنه نعيت إليه نفسه فبكيت ثم قال اصبري فإنك أول أهلي لحاقا بي فضحكت وقد رواه النسائي كما سيأتي بدون ذكر فاطمة قال البخاري حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا أبو عوانة عن أبي بشر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال كان عمر يدخلني مع أشياخ بدر بالحق بعضهم وجد في نفسه فقال لم يدخل ولنا أبناء مثله فقال عمر إنه ممن قد علمتم فدعاهم ذات يوم فأدخله معهم فما ربت أنه دعاني فيهم يومئذ إلا ليريهم فقال ما تقولون في قول الله عز وجل إذا جاء نصر الله والفتح فقال بعضهم أمرنا أن نحمد الله ونستغفره إذا نصرنا وفتح علينا وسكت بعضهم فلم يقل شيئا فقال لي أكذلك تقول يا ابن عباس فقلت لا فقال ما تقول فقلت هو أجل رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلمه له قال إذا جاء نصر الله والفتح فذلك علامة أجلك فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا فقال عمر بن الخطاب لا أعلم منها إلا ما تقول تفرد به البخاري وروى ابن جرير عن محمد بن حميد عن مهران عن الثوري عن عاصم

عن أبي رزين عن ابن عباس فذكر مثل هذه القصة أو نحوها وقال الإمام أحمد حدثنا محمد بن فضيل حدثنا عطاء عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال لما نزلت إذا جاء نصر الله والفتح قال رسول الله صلى الله عليه وسلم نعيت إلي نفسي بإنه مقبوض في تلك السنة تفرد به أحمد وروى العوفي عن ابن عباس مثله وهكذا قال مجاهد وأبو العالية والضحاك وغير واحد أنها أجل رسول الله صلى الله عليه وسلم نعي إليه وقال ابن جرير حدثني إسماعيل بن موسى حدثنا الحسين بن عيسى الحنفي عن معمر عن الزهري عن أبي حازم عن ابن عباس قال بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم في المدينة إذ قال الله اكبر الله أكبر جاء نصر الله والفتح جاء أهل اليمن قيل يا رسول الله وما اهل اليمن قال قوم رقيقة قلوبهم لينة طباعهم الإيمان يمان والفقه يمان والحكمة يمانية رواه عبد الأعلى عن أبي معمر عن أبي عكرمة مرسلا وقال الطبراني كبير1111903 حدثنا زكريا بن يحيى حدثنا أبو كامل الجحدري حدثنا أبو عوانة عن هلال بن خباب عن عكرمة عن ابن عباس قال لما نزلت إذا جاء نصر الله والفتح حتى ختم السورة قال نعيت لرسول الله صلى الله عليه وسلم نفسه حين نزلت قال فأخذ بأشد ما كان اجتهادا في أمر الآخرة وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جاء الفتح ونصر الله وجاء أهل اليمن فقال رجل يا رسول الله وما أهل اليمن قال قوم رقيقة قلوبهم لينة طباعهم الإيمان يمان والفقه يمان وقال الإمام أحمد حدثنا وكيع عن سفيان عن عاصم عن أبي رزين عن ابن عباس قال لما نزلت إذا جاء نصر الله والفتح علم النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن قد نعيت إليه نفسه فقيل إذا جاء نصر الله والفتح السورة كلها حدثنا وكيع عن سفيان عن عاصم عن أبي رزين أن عمر سأل ابن عباس عن هذه الآية إذا جاء نصر الله والفتح قال لما نزلت نعيت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم نفسه وقال الطبراني حدثنا إبراهيم بن أحمد بن عمر الوكيعي حدثنا أبي حدثنا جعفر بن عون عن أبي العميس عن أبي بكر ابن أبي الجهم عن عبيد الله بن عتبة عن ابن عباس قال آخر سورة نزلت من القرآن جميعا إذا جاء نصر الله والفتح وقال الإمام أحمد أيضا حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن عمرو بن مرة عن أبي البختري الطائي عن أبي سعيد الخدري أنه قال لما نزلت هذه السورة إذا جاء نصر الله والفتح قرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى ختمها فقال الناس حيز وأنا وأصحابي حيز وقال لاهجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية فقال له مروان كذبت وعنده رافع بن خديج وزيد بن ثابت قاعدان معه على السرير فقال أبو سعيد لو شاء هذان لحدثاك ولكن هذا يخاف تنزعه عن عرافة قومه وهذا يخاف أن تنزعه عن الصدقة فرفع مروان عليه الدرة ليضربه فلما رأيا ذلك قال صدق تفرد به أحمد وهذا الذي أنكره مروان على أبي سعيد ليس بمنكر فقد ثبت من رواية ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم الفتح لا هجرة ولكن جهاد ونية ولكن إذا استنفرتم فانفروا أخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما به بعض الصحابة من جلساء عمر رضي الله عنهم أجمعين من أنه قد أمرنا إذا فتح الله علينا المدائن والحصون أن نحمد الله ونشكره ونسبحه يعني نصلي له ونستغفره معنى مليح صحيح وقد ثبت له شاهد من صلاة النبي صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة وقت الضحى ثماني ركعات فقال قائلون هي صلاة الضحى وأجيبوا بأنه لم يكن يواظب عليها فكيف صلاها ذلك اليوم وقد كان مسافرا لم ينو بلإقامة بمكة ولهذا أقام فيها إلى آخر شهر رمضان قريبا من تسع عشرة يوما يقصر الصلاة ويفطر الجيش وكانوا نحوا من عشرة آلاف قال هؤلاء وإنما كانت صلاة الفتح قالوا فيستحب لأمير الجيش إذا فتح بلدا أن يصلي فيه أول ما يدخله ثماني ركعات وهكذا فعل سعد بن أبي وقاص يوم فتح المدائن ثم قال بعضهم يصليها كلها بتسليمة واحدة والصحيح أنه يسلم من كل ركعتين كما ورد في سنن أبي داود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يسلم يوم الفتح من كل ركعتين وأما به ابن عباس وعمر رضي الله تعالى عنهما من أن هذه السورة نعي فيها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم روحه الكريمة وأعلم أنك إذا حسنة مكة وهي قريتك التي أخرجتك ودخل الناس في دين الله أفواجا فقد فرغ شغلنا بك في الدنيا فتهيأ للقدوم علينا والوفود إلينا فالآخرة خير لك من الدنيا ولسوف يعطيك ربك فترضى ولهذا قال فسبح بحمد ربك واستغفره .



مع تحيات اخوكم / ولد مجري


@@@@@@@@@@@@@@@

ابن ريحان
09-Jul-2007, 02:43 PM
مشكوووووووووووووور أخوي ولد مجري

ابوبجاد الرويس
09-Jul-2007, 05:43 PM
مشكور اخوي ولد مجري

والله يجزاك خير

والله يعطيك العافيه