مشاهدة النسخة كاملة : البدع و الخرافات
فارس الدعاجين
24-Oct-2005, 10:23 PM
" بسم الله الرحمن الرحيم "
العنوان :ـ البدع و الخرافات
البدعة :ـ في اللغة مأخوذة من البدع و هو الاختراع.
و الابتداع على قسمين :ـ
ابتداع في العادات :ـ كـابتداع المخترعات الحديثة و هذا مباح لأن الأصل في العادات الإباحة .
ابتداع في الدين :ـ و هو محرم ، قال صلى الله عليه و سلم : " من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد "
حكم البدعة :ـ
محرمة و لها في حكمها تفصيل :ـ
فمنها ما هو كفر صراح ، كـالطواف على القبور و تقديم الذبائح و النذور لها .
و منها ما هو من وسائل الشرك ، كـالبناء على القبور و الصلاة و الدعاء عندها .
و منها ما هو فسق اعتقادي ، كبدعة الخوارج و غيرهم .
و منها ما هو معصية :ـ كـبدعة الصيام قائمًا في الشمس و غير ذلك .
و من بعض الأمثلة على البدع المعاصرة :ـ
1) الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه و سلم .
2) التبرك بالأماكن و الآثار و الأموات .
3) البدع في مجالات العبادات و التقرب إلى الله .
أولاً الاحتفال بالمولد النبوي :ـ
و هذا الحفل في تشبه بالنصارى ، في احتفالهم بمولد المسيح ـ عليه السلام ـ و هذا الحفل لا يحتفل فيه إلا الجهلة من الناس أو العلماء المضلون ، و هذا الحفل بدعة ، و غير أنه بدعة قد يوجد في هذا الحفل بعض الشركيات ، كإنشاد القصائد التي فيها غلو ، كالتي فيها إطراء للرسول صلى الله عليه وسلم إلى حد دعائه من دون الله أو الاستغاثة به ، و قد نهى صلى الله عليه و سلم عن الغلو في مدحه ، فقال : " لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم ، إنما أنا عبد ، فقولوا : عبد الله و رسوله " .
ثانيًا التبرك بالأماكن و الآثار و الأشخاص أحياءً و أمواتًا :ـ
التبرك : طلب البركة ، و هو ثبات الخير في الشيء و زيادته .
و طلب ثبوت الخير و زيادته لا يكون إلا ممن يقدر عليه و هو الله ،أما البشر و الأماكن و الآثار لا تجوز ، لأنها إما شرك إن اعتقد أن ذلك الشيء منح بركة أو يكون و سيلة للشرك إن اعتقد أن زيارته و ملامسته و التمسح به سبب لحصولها من الله .
أنا عن الصحابة لما كانوا يتبركون بشعر النبي صلى الله عليه و سلم أو يتبركون بغير شعره فذلك لما كان في حياته صلى الله عليه و سلم بدليل أنه لما مات لم يتبركوا الصحابة بحجره أو بقبره أو بشعره أو غيرهم .
ثالثًا البدع في مجالات العبادة و التقرب إلى الله :ـ
1ـ الجهر بالنية في الصلاة :ـ بأن يقول : نويت أن أصلي العصر أو الفجر ... الخ و هذه بدعة ليست سنة لأن الله تعالى قال : " قل أتعلمون الله بدينكم و الله يعلم ما في السماوات و ما في الأرض و الله بكل شيء عليم } سور الحجرات الآية 16 ،و النية محلها القلب ، فهي عمل قلبي لا عمل لساني .
و لا تجوز الجهر بالنية إلا عند الحج أو العمر في الإحرام بالتحديد يقال : [ لبيك حجًا ] أو [ لبيك عمرة ] .... الخ .
2ـ طلب قراءة الفاتحة في المناسبات و بعد الدعاء و للأموات .
3ـ الاحتفال بالمناسبات الدينية كـالإسراء و المعراج أو مناسبة الهجرة النبوية،و تلك لا أصل لها في الإسلام .
4ـ زيارة النساء للقبور لأن رسول الله صلى الله عليه و سلم لعن زُوَّرات القبور و المتخذين عليها المساجد و السرج .
تم بحمد الله
المصدر :ـ كتاب رسائل في التوحيد للشيخ عبد العزيز بن باز بقلم فضيلة الشيخ صالح الفوازن ـ حفظه الله ـ .
((الدلبحي))
25-Oct-2005, 02:25 AM
جزاك الله خير على ماتكتب
تحيااااااااااااااااااااااااااااااااتي
فارس الدعاجين
25-Oct-2005, 08:32 PM
و جزاك الله خيرًا على ما تقرأ
مشعل صلف
26-Oct-2005, 08:29 PM
الله يعطيك العافيه أخي الغالي فارس الدعاجين .
ونسأل الله عز وجل بأن لايحرمكم الاجر ونحن وياكم وان يجعل ذلك في موازين حسناتكم .
تقبلوا تحياتي وأشواقي العطره .. والسلام عليكم .
فارس الدعاجين
28-Oct-2005, 12:36 AM
إنه لفخر لي مرورك يا أخ مشعل على موضوعي
مرزوق حمدان العتيبي
28-Oct-2005, 12:48 AM
...
.
جزاك الله خيرا ً يا ابن مفلح ...
وجعل ماكتبته في موازين اعمالك ...... ونفع به ..
تحياتي
فارس الدعاجين
28-Oct-2005, 12:55 AM
مشكووووور على مرورك
مبرزي
03-Nov-2005, 01:41 PM
اخي الفاضل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسمح لي بالمداخله البسيطه وهي
البدعة
لقد مضت نصوص الكتاب والسنّة في حرمة البدعة وآثارها الهدامة، ولاَجل تحديد مفهومها تحديداً دقيقاً يلزم علينا نقل نصوص أهل اللغة في تفسير البدعة وكلمات الفقهاء والمحدّثين حتى تلقي ضوءاً على ما نتبنّاه من الوقوف على مفهوم البدعة.
قال الخليل: البدع: إحداث شيء لم يكن له من قبل خلق ولا ذكر ولا معرفة ... البدع: الشيء الذي يكون أوّلاً في كل أمر كما قال اللّه: "ما كُنْتُ بِدعاً مِنَ الرُّسُلِ" أي لست بأوّل مرسل. والبدعة اسم ما ابتدع من الدين وغيره، والبدعة ما استحدث بعد رسول اللّه من الاَهواء والاَعمال
وقال ابن فارس: البدع له أصلان: ابتداء الشيء وصنعه لا عن مثال، والآخر الانقطاع والكَلال
والمقصود في المقام هو المعنى الاَوّل.
وقال الراغب: الاِبداع إنشاء صنعة بلا احتذاء ولا اقتداء والبدعة في
____________
(1)الخليل: ترتيب العين: 72.
(2)ابن فارس: المقاييس: 1|209 مادة «بدع».
المذهب، إيراد قول لم يستنّ قائلها وفاعلها بصاحب الشريعة وأماثلها المتقدمة وأُصولها المتقنة (1)
وقال الفيروز آبادي: البدعة ـ بالكسر ـ الحدث في الدين بعد الاِكمال، أو ما استحدث بعد النبي من الاَهواء والاَعمال
إلى غير ذلك من الكلمات المماثلة لللغويين، ولا نطيل الحديث بنقل غير ما ذكر.
والاِمعان في هذه الكلمات يثبت بأنّ البدعة في اللغة وإن كانت شاملة لكل جديد لم يكن له مماثل سواء أكان في الدين، أم العادات، كالاَطعمة والاَلبسة والاَبنية والصناعات وما شاكلها، ولكن البدعة التي ورد النص على حرمتها هي ما استحدثت بعد رسول اللّه من الاَهواء والاَعمال في أُمور الدين، وينص عليه الراغب في قوله: «البدعة في المذهب، إيراد قول لم يستنّ قائلها وفاعلها فيه»، ونظيره قول القاموس: «الحدث في الدين بعد الاِكمال».
كل ذلك يعرب عن أنّ إطار البدعة المحرّمة، هو الاِحداث في الدين، ويوَيده قوله سبحانه في نسبة الابتداع إلى النصارى بإحداثهم الرهبانية وإدخالهم إياها في الديانة المسيحية، قال سبحانه: "وَرَهَبانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا ما كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إلاّ ابْتِغاءَ رِضْوانِ اللّهِ فَما رَعَوْهَا حَقَّ رِعايَتِها" (الحديد ـ 27).
فقوله سبحانه: "ما كتبناها عليهم" يعني ما فرضناها عليهم ولكنّهم نسبوها إلينا عن كذب.
وأمّا التطوير في ميادين الحياة وشوَونها فإن كان بدعة لغة فليس بدعة شرعاً بل يتبع التطوير في الحياة جوازاً ومنعاً الحكم الشرعي بعناوينه فإنّ حرّمه الشرع ولو تحت عنوان عام فهو محرّم، وإلاّ فهو حلال لحاكمية أصل البراءة في العادات ما لم يرد دليل على الحرمة،
والحمد للّه ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيّد رسله، وخاتم أنبيائه وآله ومن سار على خطاهم وتبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
البدعة في الدين من كبائر المعاصي وعظائم المحرّمات، دلّ على حرمتها الكتاب والسنّة، وقد أُوعِد صاحبُها النار على لسان النبيّ الاَكرم _ صلى الله عليه وآله وسلم _ ، وما هذا إلاّ لاَنّ المبتدع ينازع سلطان اللّه تبارك وتعالى في التشريع والتقنين، ويتدخّل في دينه ويشـرِّع ما لم يشرِّعه الدين، فيزيد عليه شيئاً و ينقص منه شيئاً في مجالي العقيدة والشريعة، كل ذلك افتراء على اللّه.
بُعث النبيّ الاَكرم _ صلى الله عليه وآله وسلم _ بحبل اللّه المتين وأمر المسلمين الاعتصام به ونهى عن التفرّق وقال:
"وَاعتَصِموا بِحَبلِ اللّهِ جَميعاً ولا تَفَرَّقوا واذكُروا نِعمَةَ اللّهِ عَليكُمْ إذْ كُنْتُمْ أعْداءً فَأَلَّفَ بَينَ قُلوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعمَتِهِ إخْوانا" (آل عمران|103
ولكن المبتدع يستهدف حبل اللّه المتين ليوهنه ويخرجه من متانته بما يزيد عليه أو ينقص منه، وبالتالي يجعل من الاَُمّة الواحدة أُمماً شتّى، يبغض بعضهم بعضاً ويلعن بعضهم بعضاً، فيحولون إلى شيعٍ وطوائف متفرّقين، فرائس للشيطان وأذنابه، وعلى شفا حفرة من النار، على خلاف ما كانوا عليه في عصر الرسالة.
إنّ المسلمين بعدَ رحيل الرسول تفرّقوا إلى أُمم ومذاهبَ مختلفة ولم يكن ذلك إلاّ إثر تلاعب المبتدعين في الدين والشريعة بإدخال ما ليس من الدين في الدين وكان عملهم تحويراً لصميم العقيدة الاِسلامية وشريعتها. فلولا البدعة والمبتدعون وانتحال المبطلين، لكانت الاَُمّة الاِسلامية أُمّة واحدة، لها سيادتها على جميع الاَُمم والشعوب في المعمورة. وما أثنى ظهورهم إلاّ دبيبُ المبتدع بينهم، فشتَّتهم وفرَّقهم بعد ما كانوا صامدين كالجبل الاَشم.
إنّ الحروب الدموية التي خاضها المسلمون في عصر الخلافة وبعدها وخضّبت الاَرض بالدماء الطاهرة وسلّ المسلمون سيوفَهم في وجه بعضهم، مكان سلّها في وجه الاَعدا فسقط منهم آلاف القتلى والجرحى على الاَرض كانت نتيجة البِدْع في الدين النابعة عن الاَهواء والميول النفسانية فكانوا يحاربون باسم الدين. ولم يكن الدين إلاّ في جانب واحد، لا في جوانب متكثرة.
إنّ صراط النجاة في الاِسلام هو صراط واحد مستقيم دعا إليه الموَمنين عامّة وقال: "وأَنَّ هذا صِراطي مستقياً فاتَّبِعوهُ ولا تَتَّبعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سِبِيلِهِ ذلِكُمْ وصّاكُمْ بِهِ لَعلَّكُمْ تَتَّقُونَ" (الاَنعام ـ 153) ويأمر المسلمين أن يدعوا اللّه سبحانه، أن يديمهم على هذا الصراط كي لا ينحرفوا يميناً وشمالاً كما يقول سبحانه تعليماً لعباده: "إهْدِنا الصِّـراطَ المُسْتَقِيم" ولكن المبتدع يسوق بالناس إلى سبل منحرفة لا تنتهي إلى السعادة التي أراد اللّه سبحانه لعباده.
إنّ حق التشريع والتقنين للّه تبارك وتعالى وقد استأثر به وقال: "إنِ الحُكْمُ إلاّ لِلّهِ أمَرَ ألاّ تَعْبُدُوا إلاّ إيّاهُ" (يوسف ـ 40) والمراد من الحكم هو التشريع بقرينة قوله: "أمرَ ألاّ تعبدوا إلاّ إيّاه" فالبدعة هو تشريك الناس في ذلك الحق المستأثر، ودفع زمام الدين إلى أصحاب الاَهواء كي يتلاعبوا في الشريعة كيفما شاءوا، وكيفما اقتضت مصلحتهم ومصلحة أسيادهم وأربابهم، فذلك الحق المستأثر يقتضي ألاّ يتدخّل أحد في سلطان اللّه وحظيرته، قال سبحانه: "وما كانَ لِمُوَْمِنٍ ولا مُوَْمِنَةٍ إذا قَضَـى اللّهُ وَرَسُولُهُ أمراً أنْ يَكُونَ لَهُمُ الخِيَرَةُ من أمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللّهَ ورسولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُبِيناً" (الاَحزاب ـ 26
إنّ المبتدع يتصرف في التشريع الاِسلامي فيجعل منه حلالاً وحراماً بدون إذن منه سبحانه وفي ذلك يقول سبحانه:
"قُلْ أَرَأَيْتُمْ ما أنزَلَ اللّهُ لَكُمْ مِنْ رِزْقٍ فَجَعلتُمْ مِنْهُ حَراماً وحَلالاً قُلْ ءَآللّهُ أذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلى اللّهِ تَفْتَرُونَ" (يونس ـ 59) الآية واردة في عمل المشركين، حيث جعلوا ما أنزل اللّه لهم من الرزق بعضه حراماً وبعضه حلالاً فحرّموا السائبة والبحيرة والوصيلة ونحوَها فرد عليهم سبحانه وقال: "ءَآللّهُ أذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلى اللّهِ تَفْتَرُونَ" أي أنّه لم يأذن لكم في شيء من ذلك، بل أنتم تكذبون على اللّه، ثم يهددهم بالعذاب فيقول: "وما ظَنُّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلى اللّهِ الكَذِبَ يَومَ القِيامَةِ إنَّ اللّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلى النّاسِ ولكنَّ أكثَرَهُمْ لا يَشْكُرونَ" (يونس ـ 60ويوَكد عليه في آية أُخرى ويقول سبحانه: "ولا تَقُولُوا لِما تَصِفُ ألْسِنَتُكُمُ الكَذِبَ هذا حَلالٌ وهذا حَرامٌ لِتَفتَـرُوا عَلى اللّهِ الكَذِبَ إنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلى اللّهِ الكَذِبَ لا يُفلِحُونَ" (النحل ـ 116.
إنّ أصحاب الاَهواء في كلّ زمان حتى في عصر الرسالة كانوا يقترحون على النبيّ الاَكرم أن يغيّر دينه ويأتي بقرآن غير هذا، حتى يكون مطابقاً لما
تستهويه أنفسهم، فأمر اللّه سبحانه أن يرد اقتراحهم بقوله: "قُلْ ما يَكُونُ لِي أنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقآءِ نَفْسِي إنْ أتَّبِعُ إلاّ ما يُوحى إلَـيَّ إنِّـي أخافُ إنْ عَصَيْتُ رَبِّـي عَذَابَ يَومٍ عَظيمٍ" (يونس ـ 15
كان في عصر الرسالة من كان يتقدّم على اللّه ورسوله لا مشياً وإنّما تقديماً لفكرته على الوحي فنزل الوحي مندِّداً لهم و قال: "يا أيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَينَ يَدَيِ اللّهِ ورَسُولِهِ واتَّقُوا اللّهَ إنَّ اللّهَ سَميعٌ عَليمٌ" (الحجرات ـ 1
إنّ الكذب من المحرّمات الموبقة التي أوعدَ اللّهُ عليها النار، والبدعة من أفحش الكذب، لاَنّها افتراء على اللّه ورسوله، قال سبحانه: "ومن أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَـرى عَلَـى اللّهِ كَذِباً أو كَذَّبَ بِآياتِهِ إنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ" (الاَنعام ـ 21) فالمبتدع يظهر بزيّ المحق عند المسلمين فيفتري على اللّه تعالى دون أن يكشفه الناس فيضلّهم عن الصراط المستقيم.
إنّ للّه في كل واقعة حكماً إلهيّاً لا يتبدّل ولا يتغيّر إلى يوم القيامة، فإذا حكم الحاكم وفق ذلك الحكم فهو حاكم عادل معتمد على منصَّة الحق، إلاّ أنّ المبتدع يحكم على خلاف ذلك الحق فيصفه سبحانه بكونه كافراً وظالماً وفاسقاً، قال سبحانه: "وَمَنْ لَمْ يَحكُمْ بِما أنْزَلَ اللّهُ فَأُولئكَ هُمُ الكافِرونَ" وقال عزّ من قائل: "ومَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِما أَنْزَلَ اللّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظّالِمُونَ" وقال تعالى: "وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِما أَنْزَلَ اللّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الفاسِقُونَ" (المائدة ـ 44، 45، 47
فما حال إنسان يحكم عليه القرآن بالكفر تارة، والظلم ثانياً والفسق ثالثاً؟ فهل تُرجى له النجاة بعد أن أضلّ كثيراً من الناس وشقّ صفوف المسلمين وجعل السبيل الواحد سُبلاً كثيرة تضلّهم إلى مهاوي الهالكين.
ولعلّ هذا المقدار يكفي في تبيّن موضع البدعة وموقف المبتدع عند اللّه سبحانه، ولاَجل ذلك نرى أنّ النبي الاَكرم _ صلى الله عليه وآله وسلم _
شدّد على البدعة، وندّد بالمبتدع بأفصح العبارات وأبلغها وسيوافيك لفيف من الروايات.
ولقد قام العلماء القدامى والجدد بتأليف كتب ورسائل حول البدعة نذكر البعض منها:
1ـ البدع والنهي عنها. لابن وضّاح القرطبي.
2ـ الحوادث والبدع. للطرطوشي.
3ـ الباعث. لاَبي شامة.
4ـ الاعتصام. لاَبي إسحق الشاطبي الغرناطي في جزأين وقد أسهب الكلام فيها.
5ـ البدعة أنواعها وأحكامها. للشيخ صالح بن فوزان بن عبد اللّه فوزان ـ طبع الرياض.
vBulletin® v3.8.2, Copyright ©2000-2025 Arabization iraq chooses life