المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صه صه والله إني أسمع صوت حور العين


ياسر الغنامي
19-Sep-2005, 10:04 PM
صه صه والله إني أسمع صوت الحور العين

قد يظن الانسان حاله في يوم من الايام انه افضل من غيره بل قد يصل العجب في الشاب المستقيم بأن يعتقد انه ضمن الجنه ونسي المسكين مع سعة علمه وكثرة اطلاعه أنه قد يفتن في آخر لحظة في حياته ينظر الى العاصي وكأنه كافر يعتقد ان التوبه لن تغمره في يوم من الايام سبحان الله تناسى ان قلوب العباد بين اصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء غفل وغرته عبادته وقصر ثوبه وطوّل لحيته

ماعلم بقوله صلى الله عليه وسلم (( ..... إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى مايكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنه فيدخلها)). رواه البخاري وميلم. أوكما قال صلى الله عليه وسلم.
من هنا كانت بداية أولئك الشباب
كانوا أصحاب أحوال ..
كبقية شباب الامة الا ما رحم ربي...
ولكن ما ضرهم ذلك .. فقد أعلنوها توبة صادقة لله رب العالمين..
كانوا ثلاثة شباب .. من الله على احدهم بالاستقامة فاجتهد على صاحبيه حتى سلكا الطريق ..
نعم .. وهكذا تكون الاخوة الصادقه ..
ان تحب لاخيك ما تحب لنفسك ..
المهم أن الشباب الثلاثة استقاموا ..
بل أصبحوا يتواعدون يوميا يقومون الليل باحد المساجد ...
تجدهم في الثلث الاخير من الليل لهم خنين من البكاء..
توبة صادقة تولد بكاء الاسحار ..
في أحد الايام والشباب ذاهبون كما اعتادوا إلى مسجدهم لقيام الليل..
اذا بصوت مزق أرجاء السكون وحطم طمأنينة الهدوء...
انه مزمار ابليس... الغناء
كانت سيارة فارهة تعج باصوات الغناء ...
الله المستعان الرب سبحانه .. ينزل في الثلث الاخير من الليل ويقول هل من داع فأجيبه هل من مستغفر فاغفر له ..
وشباب الامة يجاهرون بالغناء...
تردد الشباب في البدايه ...
ننصحه ...؟! لا ننصحه...؟!
ثم عزموا أمرهم ودعوا الله أن يجعل هدايته على أيديهم .
أشروا له بالسيارة ..
فنزل منها ...
رجل ضخم الهيأة أسود اللون ذا قوة عظيمة...
سلموا عليه فرد السلام ...
يحسبهم يريدون المضاربه ...
وقال في نفسه من يريد المضاربه لا يبدأ بالسلام ..
ذكروه بالله وأخذوا يسردون عليه ما أعد الله للمتقين وما أعد للفاسقين..
ما ارتدع..
ثم اذا به يفجر الكلمات حتى كادت تنزل كالصاعقة على الشباب..
قال: ماعرفتموني ...
أنا حسان ؟؟..
ماخلقت النار إلا لأجلي ...
انا حسان؟؟..
عصيت الله بشتى انواع العصيان ..
هل تظنون ان الله يقبل توبتي؟!!..
فذكروه .. كيف لا وهوالذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات ..
وذكروه بسعة رحمة الله بكى حسان وذهبوا جميعا لاداء صلاة الفجر ....
وفي الصلاة انفجر حسان بالبكاء ..
فقد تلى الامام آيات يرق لها القلب وتدمع لها العين...
هنؤوه يالتوبه وهنأه أهل المسجد..
ثم ذهبو لابيه فهو أحق الناس بالفرح بتوبة ابنه..
ابوه في احدى المساجد القريبه يجلس حتى شروق الشمس..
دخل حسان المسجد عند ابيه ..
وما ان رآه .
انتثرت دعوات ابيه عليه
حسان؟؟؟!!..
احرق الله وجهك بالنار يا حسان ...
حسان؟؟؟ عذبك الله كما عذبتني يا حسان.
وحسان يبكي ..


فهدأ الشباب روعه واخبروه انه تائب عائد الى الله بعد طول غياب ...
مرت الايام ولاتتصور مدا فرح الاب والام بتوبة ابنهم ..
ولكن لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون..
لقد بأت الحرب الشيوعية ضد المسلمين في الافغان ..
وقرر أصحاب حسان الثلاثة الخروج الى ارض الجهاد ...
للذود عن الاعراض والدفاع عن الدين ...
عباد ليل اذا جن الظلام بهم** كم عابد دمعه في الخد اجراه
وأسد غاب إذا صاح الجهاد بهم** يمضون للموت يستجدون لقياه
حسان فكر في الامر مليا
الامر فيه جنه وحور وقصور ...
وذنوبي كثيرة
ذهب ليستأذن والداه ..


فلذة كبدهما سيمضي للجهاد قد لا يعود
ماله الا ايام فرحوا بها في توبته ..
أشار ابو حسان عليه وأذن له بالخروج على ان يكون شفيعا لوالداه اذا ما استشهد..
حسان يقول لابيه : لن يكفر ذنوبي الا ان تتقطع اشلاء جسمي في سبيل الله ...
الله أخبر .. لسان حاله ..
قد بعت والله اشترى
هناك على أرض الجهاد وعلى احدى جبال الافغان الشاهقة..
وقف المجاهدون يذودون عن الامة يوم ان تخلف من تخلف ...
وفي احدى غارات الروس..
سقط حسان من أعلى الجبل كما تمنى..
اتو اصحابه ينادوه ...
حسان ... حسان ......

هل انت حي يا حسان حسان...
وجدو حسان
لقد قطعت الحجارة اجزاء جسمه ....
الدم من كل مكان ينزف ...
كمى تمنى...
تأسو على حال حسان ...
حسان يناديهم يقول
صه صه..
والله اني لاسمع صوت الحور العين ينادينني من خلف هذا الجبل...
والله اني لاسمع صوت الحور العين .. ينادينني من خلف هذا الجبل ..
سبحان مبدل الاحوال ...
السيارة تهتز من الغناء في الثلث الاخير من الليل...
والان يسمع صوت الحور العين ينادينه...
هنيئا لمن صدق في التوبه ...
هنيئا لمن كانت له التبة بعد الاوبه..
هنيئا لكم أيها التائبين..
وهذه وقفه:
لكل شاب مستقيم أن يراجع نفسه ..
هل حاول ان ينزل للشباب العصاة ام تخاذل عن الدعوة الى الله...
فكم الان من بين الشباب مثل حسان والف الف حسان لكنهم ينظرون أصحاب حسان..
وجزاكم الله كل خير


شريط من حال الى حال - خالد الراشد

فواز الشيباني
19-Sep-2005, 10:35 PM
اخي الكريم ياسر الغنامي جزاك الله خير الجزاء على النقل الموفق