نمر1
10-Sep-2005, 09:42 AM
امحبط هذا الاتجاه السائد نحو زاوية ضيقة من موروثنا الشعبي الفسيح , والتعاطي الغالب للشعر العاطفي والذي نراه يطغى بوضوح على الشعر الشعبي حتى أصبح سمة له ، وبمجرد ذكر الشعر الشعبي ترتسم صورة ذلك الشاعر العاشق (الهواوي) الذي لا هم له في الحياة سوى (جيدها وعيونها السود) ولا قضية لديه سوى ( لوعة الشوق ونار المفارق) وإذا تكلم فعن (البارحة ونيت) ، وكأن شاعرنا الشعبي مجرد من كل أحساس بواقع المجتمع ، وقضايا الأمة و مشاكل العصر .
إن هذه الصورة التي رُسمت للشاعر الشعبي ، هي المسئولة عن تلك النظرة الدونية - إذا سمح لنا كبرياؤنا بالاعتراف بها – للشاعر الشعبي ، حيث لا يهتم بأمور هي أولى بالاهتمام من العاطفة والغزل ؛ فبينما تدور رحى الفتن والحروب وما تتعرض له أمتنا من ألام وأوجاع ، نجد صاحبنا الشاعر الشعبي يقبع في الهامش البعيد ( بين أطناب بيت الشعر ) يناجي طيف محبوبته ( اللي لها بالقلب ولوال ) ذلك القلب المتبلد عن أن ينظم بيتا ً في تلك الآلام والأوجاع.
وللحقيقة فإن ما نراه من واقع الشعر الشعبي ومواضيعه التي يحكي عنها بالشكل الغالب يجعلنا نقر بتلك النظرة الدونية التي يستحقها أغلب شعراء الشعر الشعبي .
وبالطبع فإن هذا لا ينطبق على الكل ، بل هناك من النماذج المشرفة من شعرائنا الذين لامسوا هموم مجتمعهم وأمتهم ، بطرح رائع يجسد المعاناة والإحساس بالألم من المنظور الشعبي .
وهنا تقفز في الأذهان عدة تساؤلات عن أ سباب ذلك ، هل لأن – والله أعلم – أغلب شعراء الشعر الشعبي هم من التائهين ( بالكم ) بأسباب (الكيف)؟ أو يكون السبب عدم متابعتهم للإحداث بسبب انشغالهم بـ (المقانيص) , و أخبار ( الربيع والوسم )؟ أو يكون السبب أن الغالبية غير متعلمين فلا يجيدون قراءة الصحف , أو فهم الأحداث ( حيث أن مذيعي الأخبار يتحدثون الفصحى ).
وأكرر هنا للتوضيح أن هذا لا ينطبق على الكل .
نتمنى من مثقفي الشعر الشعبي أن ينحوا بهذا الموروث الجميل نحو مواضيع هي أجدر في الطرح ، وهي أجدر في أن تسطر ملاحماً شعرية ، تعيد للشعر الشعبي مكانته من المجتمع ، المكانة الصحيحة التي تليق به ، وتبعد تلك النظرة التي تظلم هذا العنصر المهم من الأدب .
ونكتفي بما وصلنا إليه من (ونين) !.
إن هذه الصورة التي رُسمت للشاعر الشعبي ، هي المسئولة عن تلك النظرة الدونية - إذا سمح لنا كبرياؤنا بالاعتراف بها – للشاعر الشعبي ، حيث لا يهتم بأمور هي أولى بالاهتمام من العاطفة والغزل ؛ فبينما تدور رحى الفتن والحروب وما تتعرض له أمتنا من ألام وأوجاع ، نجد صاحبنا الشاعر الشعبي يقبع في الهامش البعيد ( بين أطناب بيت الشعر ) يناجي طيف محبوبته ( اللي لها بالقلب ولوال ) ذلك القلب المتبلد عن أن ينظم بيتا ً في تلك الآلام والأوجاع.
وللحقيقة فإن ما نراه من واقع الشعر الشعبي ومواضيعه التي يحكي عنها بالشكل الغالب يجعلنا نقر بتلك النظرة الدونية التي يستحقها أغلب شعراء الشعر الشعبي .
وبالطبع فإن هذا لا ينطبق على الكل ، بل هناك من النماذج المشرفة من شعرائنا الذين لامسوا هموم مجتمعهم وأمتهم ، بطرح رائع يجسد المعاناة والإحساس بالألم من المنظور الشعبي .
وهنا تقفز في الأذهان عدة تساؤلات عن أ سباب ذلك ، هل لأن – والله أعلم – أغلب شعراء الشعر الشعبي هم من التائهين ( بالكم ) بأسباب (الكيف)؟ أو يكون السبب عدم متابعتهم للإحداث بسبب انشغالهم بـ (المقانيص) , و أخبار ( الربيع والوسم )؟ أو يكون السبب أن الغالبية غير متعلمين فلا يجيدون قراءة الصحف , أو فهم الأحداث ( حيث أن مذيعي الأخبار يتحدثون الفصحى ).
وأكرر هنا للتوضيح أن هذا لا ينطبق على الكل .
نتمنى من مثقفي الشعر الشعبي أن ينحوا بهذا الموروث الجميل نحو مواضيع هي أجدر في الطرح ، وهي أجدر في أن تسطر ملاحماً شعرية ، تعيد للشعر الشعبي مكانته من المجتمع ، المكانة الصحيحة التي تليق به ، وتبعد تلك النظرة التي تظلم هذا العنصر المهم من الأدب .
ونكتفي بما وصلنا إليه من (ونين) !.