المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصص التائبين ج 1


النافذ
31-Aug-2005, 10:58 PM
هذه من عجائب القصص، ولولا أن صاحبها كتبها لي بنفسه، ما ظننت أن تحدث. يقول صاحب
القصة، وهو من أهل المدينة النبوية: أنا شاب في السابعة والثلاثين من عمري، متزوج، ولي أولاد. ارتكبتُ كل ما حرم الله من الموبقات. أما الصلاة فكنت لا أؤديها مع الجماعة إلا في المناسبات فقط مجاملة للآخرين، والسبب أني كنت أصاحب الأشرار والمشعوذين، فكان الشيطان ملازماً لي في أكثر الأوقات.

كان لي ولد في السابعة من عمره، أسمه مروان، أصم أبكم، لكنه كان قد رضع الإيمان من ثدي أمه المؤمنة. كنت ذات ليلة أنا و ابني مروان في البيت، كنت أخطط ماذا سأفعل أن والأصحاب، وأين سنذهب. كان الوقت بعد صلاة المغرب، فإذا ابني مروان يكلمني (بالإشارات المفهومة بيني وبينه) ويشير لي: لماذا يا أبتي لا تصلي؟! ثم أخذ يرفع يده إلى السماء، ويهددني بأن الله يراك. وكان ابني في بعض الأحيان يراني وأنا أفعل بعض المنكرات، فتعجبتُ من قوله. وأخذ ابني يبكي أمامي، فأخذته إلى جانبي لكنه هرب مني، وبعد فترة قصيرة ذهب إلى صنبور الماء وتوضأ، وكان لا يحسن الوضوء لكنه تعلم ذلك من أمه ألتي كانت تنصحني كثيراً ولكن دون فائدة، وكانت من حفظة كتاب الله. ثم دخل عليّ ابني الأصم الأبكم، وأشار إليّ أن انتظر قليلاً...فإذا به يصلي أمامي، ثم قام بعد ذلك و أحضر المصحف الشريف و وضعه أمامه وفتحه مباشرة دون أن يقلب الأوراق، ووضع إصبعه على هذه الآية من سورة مريم:
يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَن يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِّنَ الرَّحْمَن فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيًّا
ثم أجهش بالبكاء، وبكيت معه طويلاً، فقام ومسح الدمع من عيني، ثم قبل رأسي ويدي، وقال لي بالأشارة المتبادلة بيني وبينه ما معناه: صل يا والدي قبل أن توضع في التراب، وتكون رهين العذاب...و كنت – و الله العظيم – في دهشة وخوف لا يعلمه إل الله، فقمت على الفور بإضاءة أنوار البيت جميعها، وكان ابني مروان يلاحقني من غرفة إلى غرفة، وينظر إليّ بأستغراب، وقال لي: دع الأنوار، وهيا إلى المسجد الكبير – ويقصد الحرم النبوي الشريف – فقلت له: بل نذهب إلى المسجد المجاور لمنزلنا. فأبى إلا الحرم النبوي الشريف، فأخذته إلى هناك، وأنا في خوف شديد، وكانت نظراته ل تفارقني ألبتّة...
ودخلنا الروضة الشريفة، وكانت مليئة بالناس، وأقيم لصلاة العشاء، وإذا بإمام الحرم يقرأ من قول الله تعالى:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَوْلَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَن يَشَاء وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ {النور : 21 }
فلم أتمالك نفسي من البكاء، ومروان بجانبي يبكي لبكائي، وفي أثناء الصلاة أخرج مروان من جيبي منديلاً ومسح به دموعي، وبعد أنتهاء الصلاة ظللتُ أبكي وهو يمسح دموعي، حتى أنني جلست في الحرم مدة ساعة كاملة، حتى قال لي ابني مروان: خلاص ي أبي، لا تخف....فقد خاف علي من شدة البكاء .
وعدنا إلى المنزل، فكانت هذه الليلة من أعظم الليالي عندي، إذ ولدتُ فيها من جديد. وحضرتْ زوجتي، وحضر أولادي، فأخذوا يبكون جميعاً وهم لا يعلمون شيئاً مما حدث، فقال لهم مروان: أبي صلى في الحرم. ففرحتْ زوجتي بهذا الخبر إذ هو ثمرة تربيتها الحسنة، وقصصتُ عليها ما جرى بيني وبين مروان، وقلتُ لها: أسألك بالله، هل أنت أوعزتِ له أن يفتح المصحف على تلك الآية؟ فأقسمتْ بالله ثلاثاً أنها ما فعلتْ. ثم قالت لي: احمد الله على هذه الهداية. وكانت تلك الليلة من أروع الليالي. وأنا الآن – ولله الحمد – لا تفوتني صلاة الجماعة في المسجد، وقد هجرت رفقاء السوء جميعاً، وذقت طعم الإيمان...فلو رأيتَني لعرفتَ ذلك من وجهي . كما أصبحتُ أعيش في سعادة غامرة وحب وتفاهم مع زوجتي وأولادي وخاصة ابني مروان الأصم الأبكم الذي أحببته كثيراً ، كيف لا وقد كانت هدايتي على يديه .

النافذ
31-Aug-2005, 10:59 PM
كان السبب الأول لإسلامه حجاب طالبة أميركية مسلمة, معتزة بدينها, و معتزة بحجابها, بل لقد اسلم معه ثلاثة دكاترة من أساتذة الجامعة و أربعة من الطلبة.

لقد كان السبب المباشر لإسلام هؤلاء السبعة, الذين صاروا دعاة إلى الإسلام.
هو هذا:

الحجاب

لن أطيل عليكم في التقديم.

وفي التشويق لهذه القصة الرائعة التي سأنقلها لكم على لسان الدكتور الأميركي الذي تسمى باسم النبي محمد صلى الله عليه و سلم و صار اسمه (محمد أكويا).


يحكي الدكتور محمد أكويا قصته فيقول:
قبل أربع سنوات, ثارت عندنا بالجامعة زوبعة كبيرة, حيث التحقت للدراسة طالبة أميركية مسلمة , و كانت محجبة , و قد كان من بين مدرسيها رجل متعصب يبغض الإسلام و يتصدى لكل من لا يهاجمه.
فكيف بمن يعتنقه و يظهر شعائره للعيان؟ كان يحاول استثارتها كلما وجد فرصة سانحة للنيل من الإسلام.
وشن حربا شعواء عليها, و لما قابلت هي الموضوع بهدوء ازداد غيظه منها, فبدأ يحاربها عبر طريق آخر, حيث الترصد لها بالدرجات , و إلقاء المهام الصعبة في الأبحاث, و التشديد عليها بالنتائج.
ولما عجزت المسكينة أن تجد لها مخرجا تقدمت بشكوى لمدير الجامعة مطالبة فيها النظر إلى موضوعها.
و كان قرار الإدارة أن يتم عقد بين الطرفين المذكورين الدكتور والطالبة لسماع وجهتي نظرهما والبت في الشكوى.
و لما جاء الموعد المحدد، حضر أغلب أعضاء هيئة التدريس, و كنا متحمسين جدا لحضور هذه الجولة التي تعتبر الأولى من نوعها عندنا بالجامعة.
بدأت الجلسة التي ذكرت فيها الطالبة أن المدرس يبغض ديانتها.
ولأجل هذا يهضم حقوقها العلمية, و ذكرت أمثلة عديدة لهذا, و طلبت الاستماع لرأي بعض الطلبة لذين يدرسون معها, وكان من بينهم من تعاطف معها و شهد لها, و لم يمنعهم اختلاف الديانة أن دلوا بشهادة طيبة بحقها.
حاول الدكتور على أثر هذا أن يدافع عن نفسه, و استمر بالحديث فخاض بسب دينها.!!
فقامت تدافع عن الإسلام، أدلت بمعلومات كثيرة عنه, و كان لحديثها قدرة على جذبنا, حتى أننا كنا نقاطعها فنسألها عما يعترضنا من استفسارات.
فتجيب فلما رآنا الدكتور المعني مشغولين بالاستماع والنقاش خرج من القاعة، فقد تضايق من اهتمامنا و تفاعلنا، فذهب هو ومن لا يرون أهمية للموضوع.
بقينا نحن مجموعة من المهتمين نتجاذب أطراف الحديث, في نهايته قامت الطالبة بتوزيع ورقتين علينا كتب فيها تحت عنوان " ماذا يعني لي الإسلام؟ " الدوافع التي دعتها لاعتناق هذا الدين العظيم, ثم بينت ما للحجاب من أهمية و أثر.
وشرحت مشاعرها الفياضة صوب هذا الجلباب وغطاء الرأس الذي ترتديه، الذي تسبب بكل هذه الزوبعة.
لقد كان موقفها عظيما, ولأن الجلسة لم تنته بقرار لأي طرف, فقد قالت أنها تدافع عن حقها, وتناضل من أجله, ووعدت أن لم تظفر بنتيجة لصالحها أن تبذل المزيد حتى لو اضطرت لمتابعة القضية وتأخير الدراسة نوعا ما, لقد كان موقفا قويا, و لم نكن أعضاء هيئة التدريس نتوقع أن تكون الطالبة بهذا المستوى من الثبات و من أجل المحافظة على مبدئها.
و كم أذهلنا صمودها أمام هذا العدد من المدرسين و الطلبة, و بقيت هذه القضية يدور حولها النقاش داخل أروقة الجامعة. أما أنا فقد بدأ الصراع يدور في نفسي من أحل تغيير الديانة , فما عرفته عن الإسلام حببني فيه كثيرا, و رغبني في اعتناقه, و بعد عدة أشهر أعلنت إسلامي, وتبعني دكتور ثان و ثالث في نفس العام, كما أن هناك أربعة طلاب أسلموا.
وهكذا في غضون فترة بسيطة أصبحنا مجموعة لنا جهود دعوية في التعريف بالإسلام والدعوة إليه, وهناك الآن عدد من الأشخاص في طور التفكير الجاد, و عما قريب إن شاء الله ينشر خبر إسلامهم داخل أروقة الجامعة.
والحمد لله وحده.

عن " مذكرات ذات خمار" لمحمد رشيد العويد, جريدة الاتحاد الإماراتية, الاثنين رمضان1420هجرية.

النافذ
31-Aug-2005, 11:01 PM
فتاةالمجد كتب "حررت بواسطة : فتاة المجد
حصلت هذه القصـــــة مع قريبة لي جداً سمعتها منها مباشرة والقصة مشهورة حصلت هذه القصــــــة في أوائل شهر شعبان الماضي تقــــول :
كنا جالســــات وكان أحد الدعــــــــــــاة يلقي محاضرة فكنا في قاعـــة نستمع .. بينما نحن جلــــوس إذ دخلت فتاة لا أعرفها فجلست بجـــانبي فكـان الشيــــخ يتكلم عن "" قصة ماشطة بنت فرعون ""


حينما سألها فرعــــــــون : أنا ربــــــك ؟
قالــــــت لا ربي الله الذي خلقـــــني وخلقــــــــــــك !!
فأمر الجــــنـــــود فأشعلوا على القـــــــــدر العظيمة نيران تتأجـــــــج .. والزيــــــت يغلي في القــــــــــدور ..

فكرر الســـــؤال فكررت الإجابة .. وحولها أطفـالهــــــــــــا الخمسة فزعيـن من صوت الزيـــــــت والنـــــــار .. فكـــــــل منهم قد تشــــبــــــث بأمـه أغمض عينـيه .. والأم تحــــــاول ما عندها غير يدين اثنتين .. تحـــــــاول أن تحتضـــــــن وتضــم هـــــــؤلاء الخمسة ..

فإذا به يأمر الجنود فيتحـركون .. فلما أتوا عندها قام الأطفـــال يصطـرخون فيسحبون هـذا .. فتحاول أن تمسكـــــــــه .. تدفعــــــهـم ..

ينزعـــــــــون الآخر حتى نزعوا واحد يجــــــــرونه وهو يبكـــــي .. يلتفت إلى أمــــــــه ساعديني وهي تبكـي وهو يبكـــــــي ..


ثم يُحمـل هذا الطفل أمام أعين أمه فيلقى في الزيــــــــت .. وقلب الأم يحتـرق يفــور ..


يسألهـا وتردّ نفـــــــس الإجـابة : ربي الله الذي خلقني وخلقـــــــــك ..


فيأمر الجــــنـــود .. يتحركون للمرة الأخرى .. والمرة الثانية فينزعـــــــون الآخر ..

يضربهــــم بيــــــــده الصغــــيـرة ولكن لا محـــــالة .. فيرفـــــع ويصطـــــــرخ الطفــــــــل ..


تسمع الصرخـــــــة .. غـــــــــــــــاب الصــــــــوت .. غـــــــــاب الطفــــــــــل ..


وإذا بالعظـــــــــــــام تطفــو مع عظـــــــــــام أخيه .. اختلـــــــطت العظـــــــــام .. فالطفـــــــل الثالث والرابع .. ما بقي معها إلا رضيـــــــع .. صـــــــارت تضمّه بكــــــــــل ما أوتيت من قــــــــووة .. كأنه قطعــــــــــــة منها ..

فلما تحــــــــرك الجنود تحاول تنطـــــــــــوي عليه .. تُضرب أشد الضــــــــرب وينزع منهــــــا .. تنظر إليهـــــــــم .. دقائق إذا بالخمسة عظـام أمامها ..


تقول راوية القصة : فلما ذكر القصة لا حظت تصرفـــــات غريبة .. يديّ الفــــــتاة ترتعش .. فجأة استأذنت بسرعـــــــــة وخرجت .. تقـول تبعتها فإذا بها قد اتكأت على أحد الجــــــدران تبكي .. تقول هدأتها وأقنعتها ورجعنا للمحاضـــــــــــرة ..


فإذا بالشيخ يسترسل ويذكر القصة امرأة فرعــــــون .. امرأة مكبلة تُضرب بالســــــياط حتى يتكشف اللحم فلما أحســــــت الألم عنت قالـت : رب ابن لي عنـــــــدك بيـــــت في الجنــــــــــة ..


تريد أن تسلي نفسهـــــــا .. تذكر نفسها بأن هناك جنـان .. قال ابن كثيـر :


فيفتح الملك ويرفع عنها الحجــــــب فإذا بها ترى قصـــــــــر وترى الأنهــار .. تجري من تحته أنهـار من لبن لم يتغير طعمه وأنهـار من عسـل مصفى وولدان مخلـدون وحلي وسنـدس واستبرق وحريـر وجنــان وثمـار وطيـور ..


فتبسـمـــت .. نســيـت الضــــــرب .. جُنّ الجنـــــــــــود كيف نضربهـــــــا وتتبســـم !!

قالت : واللــــــه إني لأرى منــزلتي من الجـــنـــــة ..


تقول لما قال الشيخ الجنــــــــــة .. إذا برأس الفتـاة يسقط على حجري .. وبدأت الأنفـــــاس لها زفـــــيـر واللون يتغــــــــير .. تقول حملناها بسرعــــــــــة إلى قاعـة أخرى فإذا بإحداهن تقول : اقرأي عليها القـــــــــرآن .. تقول والله أنا في وضع لا أحسد عليه .. صرت أقرأ عليها ودمعـــــــاتي على وجهها .. خائفـــــــة ..


وما يزداد النفــــــس إلا صعــــــــــوبة .. وما يزداد اللــــــون إلا تغير .. تقول : قالت لي إحداهن همساً في أذني لقنيها الشهـــــــــادة والله ما أضنها إلا تحتضـــــــر !! .. تقول والبنت كانت شاخص بصرها للسمــــــــاء .. ترسل اليد تارة ثم تغضها وتغــــــض الطـرف تارة وتشخص بالبصــــــــر تارة واللون يتغــــــيـر ..


تقول فقلت لها وأنا خائفــــــــة قولي لا إلــــــــــه إلا الله ..، لم تــــرد علي .. الثانية ما ترد .. الثالثــة تقول لما قلت الثالثة فإذا بها ترفــــــــــع يدها وتصـرخ تقول : والله إني لأرى منزلتـــــي من النــــــار .

" وما ظلمهم الله ولكن كانوا أنفسهــــــــم يظلــــــمون " .

** مصدر القصة ( شريط قصص لا أنساها / الشيخ الأحمد )

اللهم إنا نسألك الثبات .. اللهم يا مقلب القلوب ثبتنا على دينك يارب العالمين اللهم إنا نسألك الفردوس الأعلى وما قرب إليه من قول وعمل ونعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول وعمل برحمتك يا أرحم الراحمين ..
"

النافذ
04-Sep-2005, 03:33 PM
ليس شرط الرد المطلوب الدخول فقط اخواني الكرام

فهد الفهد
05-Sep-2005, 01:37 PM
اخوي النافذ شكرا لك وكثر الله من امثالك

النافذ
06-Sep-2005, 01:12 PM
الاخ فهد الفهد حفظك الله

http://www.w6w.net/album/35/w6w_w6w_2005042602232895cb29c6.gif

http://www.3e6r.net/data/media/19/212.gif