تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : عبدالكريم الجرباء ابو (خوذة)


غشام نجد
30-Aug-2005, 10:17 AM
عبدالكريم الجربا من شيوخ شمر . . . اشتهر هذا الشيخ بالكرم والجود

حتى أطلق عليه ((أبو خوذة)) لأنه كلما طلب منه أحد شيئاً قال له ((خوذة)) أي خُذْه فسمي ((أبو خوذة)) . . . وحكايات هذا الشهم الكريم كثيرة وفيه قال أكثر الشعراء الذين عاصروه أجمل قصائدهم بمدح خصاله وخصوصاً بالجود والكرم . . . وقليل من الشعراء الذين عاصروه من لم يقصده مادحاً وينال من كرمه
وحكايتنا عن عبدالكريم الجربا فيها نوع من الغرابة . . . يقول الراوي
إن هناك حايف والحايف هو اللص الذي يحوف العرب وهم نائمون أو على حين غرة ينهبه من الإبل ويهرب بليله وهذا الحايف حاف بيت عبدالكريم الجربا وقد كان الجو بارداً لدرجة أن الإبل كانت باركه أمام البيت متراص بعضها ببعض فاندس الحايف بينهما وأخذ يحاول تقويمها لكي يفك عقلها أي رباطها من الساق ويهرب بها إلا أنها ولشدة البرد لم تقم وهذا هو يتجول بينها كلما دك واحدة رفضت النهوض حتى أدركه الهلاك هو بنفسه فتجمدت يداه وأعياه البرد الشديد . . . فكر ولم يجد أمامه سوى بيت عبدالكريم فدخل وهم نائمون وجلس في مكان النار وأخذ يحفر الرماد بيديه لعله يجد الدفء ليديه , وكان عبدالكريم نائماً بالجزء الثاني من البيت بينه وبين الرفه أي المجلس الرواق فسمع حركته ونهض وذهب له ولما نظر حالته لم يكلمه بل أخذ فروته وهي من جلد الغنم من ظهره ورماها على الحايف دون أن يكلمه وعاد لفراشه
ولما شعر الحايف بالدفء من الفروة نام في مكانه لشدة تعبه وإعيائه من البرد
وفي الصباح بعد أن اجتمع المجلس جلس الحايف وعلى ظهره فروة الأمير . . . فسأله الأمير عن سبب مجيئه بهذا البرد القارص فطلب الأمان أولاً . . . فأعطاه الأمير . . . فسرد الحكاية كاملة وأردف بهذه الأبيات

البارحـة مـا هـي مـن البـارحاتـي

من واهـج ينفـح على البيـت ويزيـر

لـولا أبو خـوذة كـان هـذا مماتـي

فـي سهلتـن مـا ينلقـابـه حوافيـر

عطيتـه مـا هـي مـن البينـاتــي

فـروة وكـن عازلـن لـي معـاتيـر

وما إن أتم حديثه وقصيدته حتى قال له عبدالكريم : ذود المغاتير أي قطيع الإبل البيض التي حفتها بالأمس عطية لك . . . وكانت أم عبدالكريم تسترق السمع فقالت له لا يا عبدالكريم يكفيه إبقاؤك على حياته . . . فأجابها لماذا إذاً سميتني عبدالكريم

غشام نجد
30-Aug-2005, 10:21 AM
اعرف انكم تعرفون الكثير عن اشليويح لكن يستاهل قصصة تمرعلينا كل يوم ونستمتع بهاء 0
شليويح العطاوي من قبيلة عتيبة , وهو رجل شهم وشجاع نشأ وترعرع على الشجاعة , فكانت مهنته وغايته فهو يغزو صيفاً وشتاءً , بالحر والبرد , بالليل والنهار , ولا يهجع أبداً فما أن ينتهي من غزوة حتى يستعد للثانية حتى شاع صيته وذاع اسمه وسمع به من لا يعرفه وعرفه من لا يراه . . . ومن طريف ما حصل لشليويح أن إحدى بنات البادية أحبته دون أن تراه ولكن كعادتهن يعشقن الطيب والشجاعة على ما يسمعن عنه
المهم أن الفتاة وضعت جائزة لمن يريها شليويح أو يكون سبباً لرؤيتها له جملاً تعطيه له . . . وحصل أن رأته . . . فقالت له : ذكرك جاني وشوفك ما هجاني , بمعنى ليتني لم أرك . . . وكان وجهه أسود من لفح السموم كما أن هيئته صارت شعثة من كثرة التعب والمغازي . . . لما سمع شليويح كلامها أجابها بقوله

يا بنـت ياللـي عن حوالـي تساليـن

وجهـي غدت حامي السمايـم بزينـه

أسهـر طـوال الليـل وانتي تناميـن

وان طـاح عنك غطـاك تستلحفينـه

أنـا زهابـي بالشهـر قيـس مديـن

ما يشبعـك يـا بنـت لـو تلهمينـه

مـرة تضحـي والمضحـا لنا زيـن

ومـرة نشيلـه بالجـواعـد عجينـه

وكان رده لها كالمسمار بلوح الخشب فقد أسكتها . . . وكثيراً ما كانت تواجه العطاوي مثل هذه المواقف فالفتيات يسمعن بحكايته ويرسمن له صورة معينه بأذهانهن وعندما يرونه تتغير نظرتهن له
وذات مرة كان شليويح ورفاقه في إحدى الغزوات أصابهم العطش وشح عليهم الماء وكانوا بالصيف شديد الحرارة وأخذوا يبحثون عن الماء حتى عثروا على غار صغير فيه صخرة صماء تجمع بها الماء بعد المطر فتسابقوا إليه الكل يريد أن يشرب فقد أدركهم الهلاك . . . وخافوا أن يشربه أحدهم ويترك الآخرين . . . فاتفقوا على أن يزنوا الماء بالوزنه وكل واحد منهم يشرب بالوزنه ولا يزيد عليها . . . فكان شليويح لشدة عفته ومروءته وشهامته ورغم أن العطش بلغ منه ما بلغ إلا أنه كان يترك وزنته لرفاقه ويصبر على الظمأ حتى فرج الله لهم . . . وبهذه يفاخر فيقول

يا مـل قلبـن عانـق الفطـر الفيـح

كنـه علـى كيـرانهـن محـزومـي

ما أخلف وعدهن كود ما تخلف الريـح

وإلا يشـد الضلـع ضلـع البقومـي

يـا ناشـدن عنـي ترانـي شليويـح

نفسي على قطـع الخرايـم عزومـي

إن قلَّـت الوزنـه وربعـي مشافيـح

أخلـي الوزنـه لربعـي واشـومـي

واليـا رزقنـا الله بـذود المصاليـح

يصير قسمـي مـن خيـار القسومـي

واضـوي اليا صكـت على النوابيـح

واللي قعـد عنـد الركـاب نخدومـي

وإن كان لحقـوا مبعديـن المصابيـح

معهم من الحاضـر سـواة الغيومـي

اليـا ضربـت السابـق أم اللواليـح

كلـن رفـع يمنـاه للمنـع يـومـي

((الدلبحي))
31-Aug-2005, 03:06 AM
الله يعافيك ماقصرت

اختيار موفق

تحيااااااااااااااااااااتي

فيصل المسعودي
31-Aug-2005, 07:56 AM
تسلم على النقل الموفق


الى الامام ياغشام نجد


لك تحياااااااااااااتي

غشام نجد
31-Aug-2005, 09:39 PM
الاخوة : الدلبحي
المسعودي مشكورين علي المرور