تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : جورج بوش الجد: المسلمين أعراق منحطة وحشرات وجرذان والرسول دجال محتال والإسلام هرطقة!!


النافذ
29-Aug-2005, 06:58 AM
يبدو أن عنصرية الأمريكيين ـ وآل بوش تحديدًا ـ ومحاربتهم للإسلام والمسلمين يتم توارثها أبًا عن جد, ويبدو أن إهانة الغرب للعرب والمسلمين لم تعد مقتصرة على المفارقات بين قتلهم وتوزيع الغذاء عليهم كما يحدث في أفغانستان, أو تعذيبهم واغتصابهم وتقديم العصير لهم كما في جوانتانامو, أو حتى الذهاب أبعد من ذلك بتخطي كل الحدود البشرية الإنسانية الأخلاقية والدينية كما حصل ويحصل في سجن أبو غريب وغيره من السجون.

فالآن انتقل الغرب وينتقل إلى مرحلة الإهانة الفكرية والثقافية والحضارية والدينية لكل ما هو عربي ومسلم, ونتحدّث كمثال عن ذلك هذه المرّة عن كتاب 'حياة محمد - مؤسس الدين الإسلامي والإمبراطورية الإسلامية' لكاتبه بوش الجد.

تعريف بالكاتب والكتاب

مؤلف الكتاب هو جورج بوش أحد أسلاف الرئيس الأميركي الحالي المولود في 12 حزيران 1796 والمتوفى في 19 أيلول 1859، تخرّج في دارتموث سنة 1818 ثم درس في كلية اللاهوت برنستون، وأصبح واعظًا بارعًا في الجدال والمناظرة بعد أن تم تعيينه راعيًا لإحدى الكنائس في أنديانا بوليس، وجورج بوش الجد هو من أهم البارزين والمدققين في حفريات النصوص القديمة مثل أسفار العهد القديم‏، وفي الفترة من 1831 إلى 1847 عمل أستاذًا في اللغة العبرية والآداب الشرقية في جامعة نيويورك, وله مؤلفات وأبحاث في شروح أسفار العهد القديم من أخطرها [غير كتاب 'محمد'], كتاب بعنوان 'وادي الرؤى إحياء رميم إسرائيل' الذي يُعتبر من أبرز محطات الصهيونية الداعية إلى ضرورة العمل من أجل تجميع يهود العالم في فلسطين، وتدمير إمبراطورية 'السارازان' وهو الاسم الذي كان يطلقه الصليبيون الأوروبيون في القرون الوسطى على العرب والمسلمين, وكان الرومان يطلقونه قبل ذلك على بعض رعاياهم تحقيرًا.

ومؤلفاته هذه محصورة بين المراكز العلمية والدينية والمؤسسات الجامعية‏,‏ وكتبه جميعها محفوظة ومصنفة في مكتبة جامعة ميتشجان؛ مما يجعلها مصدرًا للعديد من الدراسات الجامعية التي شكلت بعد ذلك اتجاه المحافظين الجدد الذين تسلموا مراكز قيادية في إدارة الرئيس جورج دبليو بوش‏، وأثرت على فهمهم للعالم العربي والإسلامي الذي يريدون فرض الديمقراطية عليه‏,‏ وهي ديمقراطية ذات صبغة مستخلصة من هذا الفكر المتعصب للمسيحية اليمينية.



أما الكتاب موضوع البحث فهو بعنوان: 'حياة محمد - مؤسس الدين الإسلامي والإمبراطورية الإسلامية'، وقد نُشر لأول مرّة في عام 1830م أي قبل حوالي 157 عامًا، وأعيد نشره بعد أحداث 11 أيلول في عام 2001, وهو يحتوي على إهانات كبيرة للعرب و المسلمين، إضافة إلى إساءات بالغة في حق الدين الإسلامي والرسول صلى الله عليه وسلم. ولا ريب في ذلك إذا ما عرفنا أن إعادة نشره تزامن مع إعلان الرئيس بوش 'حربًا صليبية' كما أدلى به في ذلك الوقت.

ويبدو أن هذا الكتاب لبوش الجد يكشف بسهولة كيف استقى المحافظون الجدد كل أحقادهم وعنصريتهم وتطرفهم في الفكر الغربي الأميركي ضد كل ما هو مسلم‏,‏ وأسباب حملتهم الظالمة الآن ضد المسلمين‏، ‏وقد قام الدكتور 'عبد الله بن عبد الرحمن الشيخ' بترجمة هذا الكتاب الضخم وتحقيقه والتعليق عليه بطبعة مترجمة صدرت عن دار المريخ السعودية للنشر‏.

الإسلام والمسلمين في مضمون الكتاب

يقول مترجم هذا الكتاب الدكتور 'عبد الرحمن بن عبد الله الشيخ': إنه [أي الكتاب] واحد من أهم مصادر الكُره الأميركي الغربي للإسلام والعرب‏,‏ وفيه تَجن على الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ وعلى أمته‏,‏ وهو من أهم مصادر ومرجعيات التطرف في الفكر الغربي‏.‏ فهم يريدون منا أن نصبح هنودًا جددًا‏ مثل القارة التي استعمروها‏,‏ فقد أطلقوا عقيدة‏ [‏الشعب المختار‏]‏ لإبادة الهنود الحمر في تلك القارة، حيث نشروا فكرة أن هذه الإبادة هي الحل الضروري للحيلولة دون تلوث الجنس الأبيض!.‏ وهم يفعلون الشيء نفسه مع العالم العربي والإسلامي الآن.

ويضيف المترجم: إن الغرض من طرح الترجمة هو 'التصدي لمزاعم المؤلف وافتراءاته وتفنيد تلك المزاعم، إضافة إلى توضيح موقع الفكر الديني الذي يسود رأس الرئيس الحالي وقلبه', معتبرًا أن 'الفكر الديني لآل بوش متوارث منذ فترة بعيدة'.

والكتاب ـ كما يقول الدكتور 'عبد الرحمن الشيخ' ـ يصف الأمة العربية الإسلامية بأنها أمة من الهوام والجراد!، ويزعم القس جورج بوش الجد أن الله أراد للإسلام أن ينتصر على يد هذا النبي المحارب ليؤدب الكنائس المسيحية التي ضلت السبيل إلى حين، وأن من أسلموا سيتركون إسلامهم مرة أخرى ليعودوا إلى حضن كنيسة أخرى سليمة العقيدة، وربما كان هذا عند عودة المسيح في الألفية.

ووفق النص المترجم يتهم القس بوش النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ مرارًا وتكرارًا بالتهرب من إثبات صدق نبوته بالمعجزات، وأن هذا المطلب تملص منه محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ بالكذب وتلفيق قصة الإسراء والمعراج، التي يصفها بأنها 'رحلة مزيفة وتافهة، وربما ابتدعها النبي كي يحقق لنفسه شهرة بوصفه قديسًا، وربما ليرفع نفسه فوق مقام موسى كليم الله فوق الجبل المقدس، ويقول إنها تصورات أو خيالات صبيانية للنبي'!.

ردّ السفارة الأمريكية في القاهرة: 'طرفة تاريخية شيقة'!!

أجاز الأزهر نشر الكتاب على الرغم من موجة الاعتراضات وردود الفعل الغاضبة التي أثارها. وفي مواجهة هذه الموجة وفي محاولة لاحتوائها تحركت السفارة الأميركية في القاهرة لتُقدم بعض الإيضاحات في بيان رسمي نشرته على موقعها الإلكتروني, لكن هذه الإيضاحات جاءت على طريقة من يداوي الكحل بالعمى.

بيان السفارة أكّد هوية المؤلف وأنه 'أوباديا بوش' الجد الأكبر. لكن البيان الذي اضطر للاعتراف بالمضمون السيئ للكتاب لم يقدم اعتذارًا واضحًا للمسلمين, واكتفى بتخفيف الأمر بعدما وصف الكتاب بأنه 'نتاج زمن كنسي ضيق الأفق وضعيف الفهم اتخذ موقفًا شديد السلبية إزاء الإسلام؛ فهو ينظر إلى محمد كـ'دجال' ويصف الإسلام بـ'الهرطقة' و'الخرافات المرعبة', وفي الوقت نفسه يخص الكاثوليكية اللاتينية بأقسى انتقاداته'. وقد حرص البيان على تأكيد أن هذه الآراء لا علاقة لها بمواقف الرئيس الحالي بوش الذي يحترم الإسلام كأحد الأديان الكبرى في العالم, كما تدل ملاحظاته في 11 أيلول 2001.

ومن الواضح أن البيان ليس مطمئنًا, وقد أعاد إلى الذاكرة عنصرية بوش الابن, وهو يتحدث عن الحرب الصليبية الجديدة ضد الإسلام في أعقاب صدمة 11 أيلول التي عاد واعتذر عنها باعتبارها 'زلة لسان' بعدما انكشف المضمون الذي يرمي إليه. والمؤسف أكثر أن البيان لم يستطع أن يقدم تبريرًا لإعادة نشر الكتاب الذي ظهر لأول مرة في عام 1830, واكتفى بوصف إعادة النشر في هذه الفترة بأنها 'طرفة تاريخية شيقة'؛ لأن دار النشر لم تبع من هذا الكتاب منذ عام 1901 وحتى عام 2000 شيئًا يذكر، وحتى الآن بيعت منه 50 نسخة فقط في ثلاث سنوات.

التطرف الأمريكي في عصر الحرية!

هذه المؤلفات الخطيرة يتم إحياء أفكارها في 'عصر الحرية الأميركية الجديد'، حيث طُبع هذا الكتاب في أعقاب أيلول 2001, مما يبرز جذور التطرف ويفضح الاتجاه المبكر لتأسيس الخطاب الديني المتزامن مع تطلع الدولة الوليدة 'الولايات المتحدة' إلى تأسيس نفسها كإمبراطورية قائمة على التفوق العرقي'. وهكذا يظهر هذا الخطاب الفكري والديني الذي رافق تكوين أميركا، وارتكز على عقائد مثل 'القدر المتجلي' و'الأمة المختارة' وهو الأساس الذي برر إبادة الشعوب الأخرى من 'الهنود الحمر' إلى الأفغان والعراقيين.
والذين وصفونا بأننا أمة من الجراد والهوام والأعراق المنحطة هم أنفسهم الذين وصفوا الهنود الحمر من قبلنا بأنهم 'شعب منحط تجب إبادته, ووحوش لا تعقل ولا تفكر وتأكل بعضها بعضًا ويأكلون أبناءهم وزوجاتهم'. وليس غريبًا أن يقول واحد من أشهر أطباء عصر بوش الجد الطبيب 'أوليفر هولمز' في العام 1855: 'إن إبادة الهنود هي الحل الضروري للحيلولة دون تلوث العرق الأبيض, وإن اصطياد الوحوش في الغابات مهمة أخلاقية لازمة لكي يبقى الإنسان فعلاً في صورة الله'، وهو فعلاً المعنى الذي قدمته للعالم آلة الخداع الإعلامي السينمائي الأميركي منذ أوائل القرن الماضي.

فإلى متى سيبقى العربي والمسلم مادّة للإهانة والقذف والتعذيب، وإلى متى نبقى ساكتين على ما نحن فيه من هوان وذل, نُقتل ونُذبح في أرضنا وعقر دارنا، ونُهان ويهون علينا ديننا ولا حول لنا و لا قوة؟

بقلم: علي حسين باكير
كاتب وباحث

حزين الرياض
29-Aug-2005, 08:17 AM
حسبي الله ونعم الوكيل ...
أن الله لهم بالمرصاد

غشام نجد
29-Aug-2005, 11:19 AM
اللهم اجعله عبرلمن اراد ان يعتبر اللهم عذبه في الدنياء عذابا نراة
اللهم احصدهم عددا والاتبقى منهم احدا اللهم بتسونامى يحصدهم حصدا

النافذ
31-Aug-2005, 07:37 AM
الاخوة حزين الرياض
غشام نجد

http://www.w6w.net/album/35/w6w_w6w_2005042602232895cb29c6.gif

http://www.3e6r.net/data/media/19/212.gif

http://mohammed254.jeeran.com/bgaya_grooh.GIF