النافذ
21-Aug-2005, 06:11 PM
السلام عليكم ورحمة الله
يأتي تنظيم الانتخابات البلدية الأولى من نوعها في تاريخ الدولة السعودية الحديثة تأكيدا للتطور الثقافي والاجتماعي الذي يشهده المجتمع السعودي ، ومسايرة للتحولات السياسية الكبرى التي تشهدها المنطقة والعالم ككل .
ولعل من أبرز المفاجآت التي كشفت عنها هذه الانتخابات هو مستوى المشاركة العالية ، وروح المسئولية التي طبعت سير العملية بوجه عام ،. مما يعكس تزايد مستوى الوعي السياسي والمدني لدى المواطن السعودي. هذا بالرغم من أن العملية الانتخابية لم تسلم من النواقص والسلبيات ، وهو أمر لم يفاجئ المراقبين كثيرا نظرا لأسبابه الموضوعية المعروفة .
وإذا وضعنا هذه التجربة الانتخابية في سياقها المحلي والإقليمي ، وبالنظر للتجارب المماثلة في بعض البلدان المجاورة ، فإنه يمكن القول إنها اتسمت - عبر مراحلها الثلاث - بقدر كبير من الانضباط وروح المنافسة المسئولة.
ولاشك أن المواطن السعودي قد برهن بذلك على أنه يستحق المزيد من الخطوات الأخرى على طريق المشاركة الواسعة في بناء حاضر ومستقبل بلاده .
نتائج هذه الانتخابات مثلت مفاجأة سارة لبعض المرشحين - كما هو متوقع - بينما كانت صدمة وخسارة للبعض الآخر، ومع ذلك فقد استطاع المواطن السعودي أن يختار ممثليه في المجالس البلدية بكل حرية وتجرد ومسئولية ، انطلاقا من معايير النزاهة والوطنية والكفاءة – هذا في الغالب الأعم - مع أن البعض مازالت تحكمه الاعتبارات" المحلية" و الولاءات العشائرية الضيقة في اختيار مرشحيه ، وهي قضية يتعين النظر إليها في سياقها الاجتماعي والمحلي المعروف !
إن الإصلاح الحقيقي الذي يمتلك عناصر القوة ومقومات البقاء هو الذي ينبع من التجربة الذاتية للمجتمع ، مستمدا شرعيته السياسية من ارتباطه بصميم ثقافة وقيم ذلك المجتمع ، وتعبيره الصادق عن هموم وتطلعات المواطن البسيط في أبعادها السياسية والاقتصادية والاجتماعية ..
ولاشك أن تجربة الانتخابات البلدية في السعودية تأتي انسجاما مع هذه الحقيقة ، وتأكيدا للإرادة السياسية في إشراك المواطن في تسيير الشأن العام .. ووضع الأسس الكفيلة بترسيخ ثقافة الحوار والتسامح واحترام الآخر .. وهي كلها مقومات لاغنى عنها لتحقيق التنمية الشاملة ، وتحصين البلد ضد حملات الاستهداف والتربص الخارجي !
فهل استطاع المواطن السعودي أن يكسب الرهان ؟ ويجتاز" اختبار" الانتخابات البلدية بكل ثقة وأمل في المستقبل ؟
ثم ما هو تقييمنا للعملية الانتخابية ككل ؟ وكيف ننظر إليها في السياق الإقليمي والدولي الراهن ؟
شارك برأيك..
يأتي تنظيم الانتخابات البلدية الأولى من نوعها في تاريخ الدولة السعودية الحديثة تأكيدا للتطور الثقافي والاجتماعي الذي يشهده المجتمع السعودي ، ومسايرة للتحولات السياسية الكبرى التي تشهدها المنطقة والعالم ككل .
ولعل من أبرز المفاجآت التي كشفت عنها هذه الانتخابات هو مستوى المشاركة العالية ، وروح المسئولية التي طبعت سير العملية بوجه عام ،. مما يعكس تزايد مستوى الوعي السياسي والمدني لدى المواطن السعودي. هذا بالرغم من أن العملية الانتخابية لم تسلم من النواقص والسلبيات ، وهو أمر لم يفاجئ المراقبين كثيرا نظرا لأسبابه الموضوعية المعروفة .
وإذا وضعنا هذه التجربة الانتخابية في سياقها المحلي والإقليمي ، وبالنظر للتجارب المماثلة في بعض البلدان المجاورة ، فإنه يمكن القول إنها اتسمت - عبر مراحلها الثلاث - بقدر كبير من الانضباط وروح المنافسة المسئولة.
ولاشك أن المواطن السعودي قد برهن بذلك على أنه يستحق المزيد من الخطوات الأخرى على طريق المشاركة الواسعة في بناء حاضر ومستقبل بلاده .
نتائج هذه الانتخابات مثلت مفاجأة سارة لبعض المرشحين - كما هو متوقع - بينما كانت صدمة وخسارة للبعض الآخر، ومع ذلك فقد استطاع المواطن السعودي أن يختار ممثليه في المجالس البلدية بكل حرية وتجرد ومسئولية ، انطلاقا من معايير النزاهة والوطنية والكفاءة – هذا في الغالب الأعم - مع أن البعض مازالت تحكمه الاعتبارات" المحلية" و الولاءات العشائرية الضيقة في اختيار مرشحيه ، وهي قضية يتعين النظر إليها في سياقها الاجتماعي والمحلي المعروف !
إن الإصلاح الحقيقي الذي يمتلك عناصر القوة ومقومات البقاء هو الذي ينبع من التجربة الذاتية للمجتمع ، مستمدا شرعيته السياسية من ارتباطه بصميم ثقافة وقيم ذلك المجتمع ، وتعبيره الصادق عن هموم وتطلعات المواطن البسيط في أبعادها السياسية والاقتصادية والاجتماعية ..
ولاشك أن تجربة الانتخابات البلدية في السعودية تأتي انسجاما مع هذه الحقيقة ، وتأكيدا للإرادة السياسية في إشراك المواطن في تسيير الشأن العام .. ووضع الأسس الكفيلة بترسيخ ثقافة الحوار والتسامح واحترام الآخر .. وهي كلها مقومات لاغنى عنها لتحقيق التنمية الشاملة ، وتحصين البلد ضد حملات الاستهداف والتربص الخارجي !
فهل استطاع المواطن السعودي أن يكسب الرهان ؟ ويجتاز" اختبار" الانتخابات البلدية بكل ثقة وأمل في المستقبل ؟
ثم ما هو تقييمنا للعملية الانتخابية ككل ؟ وكيف ننظر إليها في السياق الإقليمي والدولي الراهن ؟
شارك برأيك..