النافذ
21-Aug-2005, 11:58 AM
ضمن استراتيجيتها القائمة على الترغيب والترهيب، وتمشياً مع سياستها في التعامل مع عواصم المنطقة القائمة على الابتزاز والغطرسة، ومنطق الأوامر "والإملاءات"، أوفدت الإدارة الأمريكية مؤخراً كاتبة الدولة للخارجية كوندوليزا رايس في مهمة جديدة بالشرق الأوسط ، قادتها لكل من عمان، تل آبيب، رام الله ، شرم الشيخ والقاهرة ، وأخيراً العاصمة السعودية الرياض.
الهدف المعلن لهذه الزيارة هو دعم الإصلاحات والتحولات الديموقراطية بالمنطقة، وذلك - بطبيعة الحال - من وجهة نظر صناع القرار في البيت الأبيض من صقور المحافظين الجدد، تأكيداً للتوجه الأمريكي في زمن الأحادية القطبية، وعالم ما بعد الحادي عشر من سبتمبر القائم على الهيمنة والبطش والاستعلاء.
ورغم سجلها الأسود في مجال حقوق الإنسان، تحرص الولايات المتحدة - بين الفنية والأخرى - على تذكيرنا بأنها "الوصية" على الديمقراطية والراعية لحقوق الإنسان عبر العالم ، وذلك من خلال زيارات مسئوليها لعواصم المنطقة ، المصحوبة بحملة دعاية وتسويق مكثفة ، عبر الآلة الإعلامية الأمريكية الرهيبة.
في محطة الرياض عبرت رايس عن رغبة واشنطن في تعزيز مسيرة الإصلاح على المستوى الداخلي ، مؤكدة دعم الولايات المتحدة لجهود المملكة في هذا المجال "من منطلق علاقات الصداقة والتعاون القائم بين البلدين، وليس من منطلق رغبة أمريكا في فرض رؤيتها للإصلاح والديموقراطية " وهو كلام بلا شك موجه للاستهلاك.. أكثر من تعبيره عن قناعة سياسية ، ورؤية مستقبلية للتعاون ، قائمة على احترام الآخر!
ولم تنس كونداليزا رايس أن تذكرنا- وهي المبشرة بقيم الحرية والعدالة والديموقراطية- أن الإدارة الأمريكية لا تعتزم مراجعة أوضاع مئات المعتقلين من أبناء المسلمين في سجون اجوانتنامو البغيضة - فضلاً عن إطلاق سراحهم- وأن هؤلاء لا يستحقون حتى مجرد وصفهم "بأسرى حرب" في منظور عدالة أمريكا الزائفة..!
بعد كل ذلك .. لنا أن نتساءل: أي إصلاح ذلك الذي تبشرنا به أمريكا؟ وأي حرية تلك التي تنادي بها في منطقتنا العربية ؟
شارك برأيك..
الهدف المعلن لهذه الزيارة هو دعم الإصلاحات والتحولات الديموقراطية بالمنطقة، وذلك - بطبيعة الحال - من وجهة نظر صناع القرار في البيت الأبيض من صقور المحافظين الجدد، تأكيداً للتوجه الأمريكي في زمن الأحادية القطبية، وعالم ما بعد الحادي عشر من سبتمبر القائم على الهيمنة والبطش والاستعلاء.
ورغم سجلها الأسود في مجال حقوق الإنسان، تحرص الولايات المتحدة - بين الفنية والأخرى - على تذكيرنا بأنها "الوصية" على الديمقراطية والراعية لحقوق الإنسان عبر العالم ، وذلك من خلال زيارات مسئوليها لعواصم المنطقة ، المصحوبة بحملة دعاية وتسويق مكثفة ، عبر الآلة الإعلامية الأمريكية الرهيبة.
في محطة الرياض عبرت رايس عن رغبة واشنطن في تعزيز مسيرة الإصلاح على المستوى الداخلي ، مؤكدة دعم الولايات المتحدة لجهود المملكة في هذا المجال "من منطلق علاقات الصداقة والتعاون القائم بين البلدين، وليس من منطلق رغبة أمريكا في فرض رؤيتها للإصلاح والديموقراطية " وهو كلام بلا شك موجه للاستهلاك.. أكثر من تعبيره عن قناعة سياسية ، ورؤية مستقبلية للتعاون ، قائمة على احترام الآخر!
ولم تنس كونداليزا رايس أن تذكرنا- وهي المبشرة بقيم الحرية والعدالة والديموقراطية- أن الإدارة الأمريكية لا تعتزم مراجعة أوضاع مئات المعتقلين من أبناء المسلمين في سجون اجوانتنامو البغيضة - فضلاً عن إطلاق سراحهم- وأن هؤلاء لا يستحقون حتى مجرد وصفهم "بأسرى حرب" في منظور عدالة أمريكا الزائفة..!
بعد كل ذلك .. لنا أن نتساءل: أي إصلاح ذلك الذي تبشرنا به أمريكا؟ وأي حرية تلك التي تنادي بها في منطقتنا العربية ؟
شارك برأيك..