غشام نجد
19-Aug-2005, 12:19 AM
منظمة الصحة العالمية.. ما لها وما عليها
تحرص منظمة الصحة العالمية -التي تأسست عام 1948- على طلب المعلومات الدقيقة بهدف إزالة العديد من التساؤلات بشأن انتشار الأمراض والأوبئة القاتلة وعدواها، ولا يمكن للمنظمة إعلان أي نتائج -مهما كانت- استنادا إلى المعلومات الشحيحة المتاحة لها، في حين قد تكون التقارير الواردة إليها بخصوص هذه الأمراض غير جادة ، بالتالي تطالب بتزويدها بتقارير يومية مكثفة حول الأوبئة المنتشرة في الكثير من مناطق العالم. كما تحرص المنظمة على توجيه وتنسيق العمل الصحي على الصعيد الدولي، وتعزيز تنسيق الأبحاث في مجالات عدة، ومساعدة الحكومات في تدعيم الخدمات الصحية، وتنشيط جهود الوقاية والمكافحة للأمراض الوبائية. فقد شهد العالم في السنوات القليلة الماضية انتشار أوبئة فتاكة اجتاحت عددا من البلدان بدأت بجنون البقر الذي ظهر في عدد من دول أوروبا ودول شرق آسيا، ثم في الولايات المتحدة التي أعلنت وزارة الزراعة فيها يوم 24/12/2003 عن اكتشاف أول حالة إصابة بهذا المرض. تلاه مرض الالتهاب الرئوي الحاد (سارس) الذي أودى بحياة نحو 800 شخص في 32 بلدا، وكان أول ظهور له أواخر عام 2002 في غواندونغ جنوبي الصين. وفي 14 يناير/ كانون ثاني 2004 حذرت منظمة الصحة العالمية من فيروس (أنفلونزا الطيور) الذي أثار مخاوف صحية واسعة. وإثر الانتشار السريع لمرض أنفلونزا الطيور، تداعت الدول التي انتشر فيها المرض إلى اجتماع في أواخر يناير/ كانون الثاني 2004 بالعاصمة التايلندية بانكوك لتدارس الأزمة خاصة فيما يتعلق بمسألة مصداقية المعلومات والأخبار التي يتم الإعلان عنها بخصوص حجم الإصابات المسجلة. وكانت الصين إحدى الدول التي تعرضت لانتقادات دولية لتسترها على انتشار المرض (سارس)، على الرغم من أن المنظمة كانت قد حذرت من أن إخفاء الأرقام الحقيقية عنها له دور كبير في انتشار الأوبئة في دول العالم أجمع. فهل تحافظ الدول التي تنتشر بها الأوبئة على مصداقيتها أمام منظمة الصحة العالمية بإبراز الأرقام الصحيحة للمصابين؟ وهل يؤثر تعامل هذه الدول مع المنظمة على حجم انتشار الوباء؟ هل تتوصل المنظمة إلى نظام فعال لمراقبة الأوبئة في مختلف دول العالم؟ وهل يجب فرض عقوبات معينة على الدول التي تحجب معلومات الأوبئة المنتشرة فيها؟
تحرص منظمة الصحة العالمية -التي تأسست عام 1948- على طلب المعلومات الدقيقة بهدف إزالة العديد من التساؤلات بشأن انتشار الأمراض والأوبئة القاتلة وعدواها، ولا يمكن للمنظمة إعلان أي نتائج -مهما كانت- استنادا إلى المعلومات الشحيحة المتاحة لها، في حين قد تكون التقارير الواردة إليها بخصوص هذه الأمراض غير جادة ، بالتالي تطالب بتزويدها بتقارير يومية مكثفة حول الأوبئة المنتشرة في الكثير من مناطق العالم. كما تحرص المنظمة على توجيه وتنسيق العمل الصحي على الصعيد الدولي، وتعزيز تنسيق الأبحاث في مجالات عدة، ومساعدة الحكومات في تدعيم الخدمات الصحية، وتنشيط جهود الوقاية والمكافحة للأمراض الوبائية. فقد شهد العالم في السنوات القليلة الماضية انتشار أوبئة فتاكة اجتاحت عددا من البلدان بدأت بجنون البقر الذي ظهر في عدد من دول أوروبا ودول شرق آسيا، ثم في الولايات المتحدة التي أعلنت وزارة الزراعة فيها يوم 24/12/2003 عن اكتشاف أول حالة إصابة بهذا المرض. تلاه مرض الالتهاب الرئوي الحاد (سارس) الذي أودى بحياة نحو 800 شخص في 32 بلدا، وكان أول ظهور له أواخر عام 2002 في غواندونغ جنوبي الصين. وفي 14 يناير/ كانون ثاني 2004 حذرت منظمة الصحة العالمية من فيروس (أنفلونزا الطيور) الذي أثار مخاوف صحية واسعة. وإثر الانتشار السريع لمرض أنفلونزا الطيور، تداعت الدول التي انتشر فيها المرض إلى اجتماع في أواخر يناير/ كانون الثاني 2004 بالعاصمة التايلندية بانكوك لتدارس الأزمة خاصة فيما يتعلق بمسألة مصداقية المعلومات والأخبار التي يتم الإعلان عنها بخصوص حجم الإصابات المسجلة. وكانت الصين إحدى الدول التي تعرضت لانتقادات دولية لتسترها على انتشار المرض (سارس)، على الرغم من أن المنظمة كانت قد حذرت من أن إخفاء الأرقام الحقيقية عنها له دور كبير في انتشار الأوبئة في دول العالم أجمع. فهل تحافظ الدول التي تنتشر بها الأوبئة على مصداقيتها أمام منظمة الصحة العالمية بإبراز الأرقام الصحيحة للمصابين؟ وهل يؤثر تعامل هذه الدول مع المنظمة على حجم انتشار الوباء؟ هل تتوصل المنظمة إلى نظام فعال لمراقبة الأوبئة في مختلف دول العالم؟ وهل يجب فرض عقوبات معينة على الدول التي تحجب معلومات الأوبئة المنتشرة فيها؟