السيف والقلم
17-Aug-2005, 04:32 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاتصال بالصوت والصورة يفتح بوابات التلاقي
تكاد شبكات الاتصالات في العالم تتحوّل الى ما يشبه جهازا عصبيا عالميا يتبادل عبره البشر الاتصال في أي وقت ومكان. وقد اتاحت التطورات التقنية المتسارعة تنوعا واسعا في اساليب الاتصالات وانواعها. فمن الاتصالات الصوتية عبر الهاتف الثابت مرورا بالاتصالات الخليوية والفضائية، وصلنا اليوم الى الاتصالات المعلوماتية وهي التي تدعى ايضا البيانية نسبة الى \"البيانات\" Data وهي الانواع المختلفة التي يحفظ فيها الكومبيوتر المعلومات بأشكالها المختلفة من نصوص، صوت، صورة، وفيديو. وقد تفوقت الاتصالات البيانية على ما سبقها من أشكال الاتصالات كالصوتية، لأنها أتاحت للبشر التعبير في شكل أفضل والتخاطب بأوضح الأشكال. وقد انتشرت هذه الانواع من الاتصال بين القطاعات المهمة كالفضاء والطب والتعليم والاعلام والتجارة وسواها. ومن أشهر انواع التواصل الناشئة اليوم \"الاتصالات الفيديوية او المتلفزة او المؤتمرات عن بُعد\" وهي تتم عبر اجهزة الكومبيوتر وبعض شبكات الخليوي والشبكات الفضائية. وتتنوع تقنيات المؤتمرات من بُعد بين المؤتمرات الفيديوفوفونية Videoconferencing والمؤتمرات الهاتفية Teleconferencing والمؤتمرات المرئية Visioconferencing .
تنوّع الاتصالات المتلفزة
تنقسم أنظمة المؤتمرات المتلفزة ثلاثة أقسام أساسية، هي المؤتمرات الهاتفية التي تُعد أنظمة اتصال مباشر بين عدة أشخاص موجودين في أماكن مختلفة ويقتصر التحادث على استعمال الصوت أي الهاتف. والمؤتمرات الفيديوهاتفية أو الفيديوفونية التي تعد أنظمة تمكن الأشخاص الموجودين في أماكن مختلفة من التحادث بالصوت والنص والصورة المتحركة، أي أنهم يتحادثون كأنهم موجودون في قاعة واحدة. كذلك هناك المؤتمرات المرئية التي تتيح للأشخاص الموجودين في أماكن مختلفة التحادث بواسطة الصوت ورؤية كل واحد منهم على الشاشة. وتشتمل أنظمة المؤتمرات على مجموعة مكونات أو عقد مترابطة عبر شبكة اتصال تتضمن وصلات متكاملة في الاتجاهين Full Duplex وذلك لتوفير بيئة اتصالات ملائمة (لنقل الصورة والصوت والبيانات المكتوبة) بين المواقع المتباعدة. أما المكونات الفيديوفونية فهي تتطلب قاعات متعددة وجهازا فيديوفونيا.
وتستعمل القاعات المتعددة الفيديوفونية سرعة كبيرة في التراسل. أما الجهاز الفيديوفوني فيستعمل سرعة تراسل تبدأ عند 128 كيلوبت في الثانية. وتنقسم تقنيات المؤتمرات نظامين، اولهما نظام \"النقطة/نقطة\" وهو يتيح التحادث بين شخصين متباعدين. والثاني نظام \"متعدد النقاط\" وهو يتيح لعدة مستعملين المشاركة في المؤتمر لأن النظام يربط عدة أجهزة طرفية بعقدة ربط تدعى وحدة مراقبة MCU . ويصنف النظام الفيديوفوني ضمن ثلاثة أصناف تحدد وفق التركيبة الهيكلية. فمع النظام الفيديوفوني على شبكة الانترنت، تكون جودة الاتصال ضعيفة وهذا ناتج من محدودية نطاق تراسل المعطيات ولكنها أسهل استخداما نظرا الى انخفاض التكلفة وغالبا ما تضاهي تكلفة خدمات الانترنت الأخرى. وتعتبر هذه التقنية أكثر عملانية لكنها محدودة الطاقة، ويمكن أن يستخدمها مثلا الطلاب عندما تستدعي محادثاتهم عرض صور أو بيانات رسومية. وتكون أيضا حلا مناسبا في الاتصالات الهاتفية لأنها أقل تكلفة من المكالمات الهاتفية العادية.
اما المؤتمرات الفيديوفونية فتتمثل في نظام يعتمد على ربط دولي وتحقق نتائج أفضل كما تمنح تخاطبا مباشرا لكنها أكثر تكلفة. ولهذا فإن النظام مُستخدم اليوم في الأوساط الاكاديمية أي خلال الدروس ويستعمل خصوصا في المشاريع لتمكين الطلاب من التحادث مع أساتذتهم. اما الصنف الثالث من النظام الفيديوفوني فهو الموجود في غالبية الجامعات الكبرى لكنه مرتفع الثمن واستخدامه مكلف ولا تميل الأوساط الجامعية كثيرا اليه لهذا السبب.
الطب من بُعد
تُستخدم تقنيات الاتصال المتلفزة حاليا في قطاعات كثيرة بينها القطاع الطبي حيث تدعى \"الطب الاتصالي\". وانطلقت فكرة الطب الاتصالي في الستينات، عندما بدأت الوكالة الاميركية للطيران والفضاء (ناسا) درس التغيرات الفيزيولوجية لرواد الفضاء خلال رحلاتهم الفضائية. وقد أثبت العلماء العاملون في هذه الوكالة إمكان مراقبة الوظائف الفيزيولوجية، كضغط الدم وسرعة ضربات القلب وحرارة الجسم، فيما الأطباء على الأرض. كما أظهرت بعض التجارب المبكرة الأخرى إمكان إجراء التشخيص من بعد، ونقل البيانات الطبية مع المحافظة على النوعية والتفاصيل. ويُقدر عدد محطات علم الأشعة من بعد بـ 10 آلاف محطة، تنقل صور الأشعة العادية، وصور التصوير المقطعي والأمواج فوق الصوتية، والتصوير بالرنين المغناطيسي، وأفلام الطب النووي دون التأثير في جودة الصور. كما يمكن نقل نتائج مخططات كهربائية الدماغ، ومخططات كهربائية القلب والصدى. ويرمي الطب من بُعد والصحة الإلكترونية إلى تحسين الاتصالات بين المراكز الصحية البعيدة والمستشفيات الواقعة في المناطق الحضرية.
وتُستخدم في الطب الإلكتروني تكنولوجيا دمج إشارات الصوت والصورة وفق تقنيات ووسائط معينة لإيصال الخبرة الطبية وخدمات الرعاية الصحية الى مناطق بعيدة. وتتنوع هذه الخدمات بين التشخيص والاستشارة و العلاج من بُعد مثل تشخيص الأشعة من بُعد tele-radiology، تشخيص الأمراض الجلدية من بُعد tele-dermatology، تشخيص تحاليل الأنسجة من بُعد tele-pathology ، متابعة العلاج الطبي أو الجراحي من بُعد tele-montoring ، الجراحة من بُعد tele-surgery حيث تُجرى بعض الجراحات من طريق الفيديو والجراح الآلي من أماكن متباعدة تسهيلا للاستشارات الطبية في الحالات الطارئة.
المصدر : من الأخبار المتصدرة
-----*------
الاتصال بالصوت والصورة يفتح بوابات التلاقي
تكاد شبكات الاتصالات في العالم تتحوّل الى ما يشبه جهازا عصبيا عالميا يتبادل عبره البشر الاتصال في أي وقت ومكان. وقد اتاحت التطورات التقنية المتسارعة تنوعا واسعا في اساليب الاتصالات وانواعها. فمن الاتصالات الصوتية عبر الهاتف الثابت مرورا بالاتصالات الخليوية والفضائية، وصلنا اليوم الى الاتصالات المعلوماتية وهي التي تدعى ايضا البيانية نسبة الى \"البيانات\" Data وهي الانواع المختلفة التي يحفظ فيها الكومبيوتر المعلومات بأشكالها المختلفة من نصوص، صوت، صورة، وفيديو. وقد تفوقت الاتصالات البيانية على ما سبقها من أشكال الاتصالات كالصوتية، لأنها أتاحت للبشر التعبير في شكل أفضل والتخاطب بأوضح الأشكال. وقد انتشرت هذه الانواع من الاتصال بين القطاعات المهمة كالفضاء والطب والتعليم والاعلام والتجارة وسواها. ومن أشهر انواع التواصل الناشئة اليوم \"الاتصالات الفيديوية او المتلفزة او المؤتمرات عن بُعد\" وهي تتم عبر اجهزة الكومبيوتر وبعض شبكات الخليوي والشبكات الفضائية. وتتنوع تقنيات المؤتمرات من بُعد بين المؤتمرات الفيديوفوفونية Videoconferencing والمؤتمرات الهاتفية Teleconferencing والمؤتمرات المرئية Visioconferencing .
تنوّع الاتصالات المتلفزة
تنقسم أنظمة المؤتمرات المتلفزة ثلاثة أقسام أساسية، هي المؤتمرات الهاتفية التي تُعد أنظمة اتصال مباشر بين عدة أشخاص موجودين في أماكن مختلفة ويقتصر التحادث على استعمال الصوت أي الهاتف. والمؤتمرات الفيديوهاتفية أو الفيديوفونية التي تعد أنظمة تمكن الأشخاص الموجودين في أماكن مختلفة من التحادث بالصوت والنص والصورة المتحركة، أي أنهم يتحادثون كأنهم موجودون في قاعة واحدة. كذلك هناك المؤتمرات المرئية التي تتيح للأشخاص الموجودين في أماكن مختلفة التحادث بواسطة الصوت ورؤية كل واحد منهم على الشاشة. وتشتمل أنظمة المؤتمرات على مجموعة مكونات أو عقد مترابطة عبر شبكة اتصال تتضمن وصلات متكاملة في الاتجاهين Full Duplex وذلك لتوفير بيئة اتصالات ملائمة (لنقل الصورة والصوت والبيانات المكتوبة) بين المواقع المتباعدة. أما المكونات الفيديوفونية فهي تتطلب قاعات متعددة وجهازا فيديوفونيا.
وتستعمل القاعات المتعددة الفيديوفونية سرعة كبيرة في التراسل. أما الجهاز الفيديوفوني فيستعمل سرعة تراسل تبدأ عند 128 كيلوبت في الثانية. وتنقسم تقنيات المؤتمرات نظامين، اولهما نظام \"النقطة/نقطة\" وهو يتيح التحادث بين شخصين متباعدين. والثاني نظام \"متعدد النقاط\" وهو يتيح لعدة مستعملين المشاركة في المؤتمر لأن النظام يربط عدة أجهزة طرفية بعقدة ربط تدعى وحدة مراقبة MCU . ويصنف النظام الفيديوفوني ضمن ثلاثة أصناف تحدد وفق التركيبة الهيكلية. فمع النظام الفيديوفوني على شبكة الانترنت، تكون جودة الاتصال ضعيفة وهذا ناتج من محدودية نطاق تراسل المعطيات ولكنها أسهل استخداما نظرا الى انخفاض التكلفة وغالبا ما تضاهي تكلفة خدمات الانترنت الأخرى. وتعتبر هذه التقنية أكثر عملانية لكنها محدودة الطاقة، ويمكن أن يستخدمها مثلا الطلاب عندما تستدعي محادثاتهم عرض صور أو بيانات رسومية. وتكون أيضا حلا مناسبا في الاتصالات الهاتفية لأنها أقل تكلفة من المكالمات الهاتفية العادية.
اما المؤتمرات الفيديوفونية فتتمثل في نظام يعتمد على ربط دولي وتحقق نتائج أفضل كما تمنح تخاطبا مباشرا لكنها أكثر تكلفة. ولهذا فإن النظام مُستخدم اليوم في الأوساط الاكاديمية أي خلال الدروس ويستعمل خصوصا في المشاريع لتمكين الطلاب من التحادث مع أساتذتهم. اما الصنف الثالث من النظام الفيديوفوني فهو الموجود في غالبية الجامعات الكبرى لكنه مرتفع الثمن واستخدامه مكلف ولا تميل الأوساط الجامعية كثيرا اليه لهذا السبب.
الطب من بُعد
تُستخدم تقنيات الاتصال المتلفزة حاليا في قطاعات كثيرة بينها القطاع الطبي حيث تدعى \"الطب الاتصالي\". وانطلقت فكرة الطب الاتصالي في الستينات، عندما بدأت الوكالة الاميركية للطيران والفضاء (ناسا) درس التغيرات الفيزيولوجية لرواد الفضاء خلال رحلاتهم الفضائية. وقد أثبت العلماء العاملون في هذه الوكالة إمكان مراقبة الوظائف الفيزيولوجية، كضغط الدم وسرعة ضربات القلب وحرارة الجسم، فيما الأطباء على الأرض. كما أظهرت بعض التجارب المبكرة الأخرى إمكان إجراء التشخيص من بعد، ونقل البيانات الطبية مع المحافظة على النوعية والتفاصيل. ويُقدر عدد محطات علم الأشعة من بعد بـ 10 آلاف محطة، تنقل صور الأشعة العادية، وصور التصوير المقطعي والأمواج فوق الصوتية، والتصوير بالرنين المغناطيسي، وأفلام الطب النووي دون التأثير في جودة الصور. كما يمكن نقل نتائج مخططات كهربائية الدماغ، ومخططات كهربائية القلب والصدى. ويرمي الطب من بُعد والصحة الإلكترونية إلى تحسين الاتصالات بين المراكز الصحية البعيدة والمستشفيات الواقعة في المناطق الحضرية.
وتُستخدم في الطب الإلكتروني تكنولوجيا دمج إشارات الصوت والصورة وفق تقنيات ووسائط معينة لإيصال الخبرة الطبية وخدمات الرعاية الصحية الى مناطق بعيدة. وتتنوع هذه الخدمات بين التشخيص والاستشارة و العلاج من بُعد مثل تشخيص الأشعة من بُعد tele-radiology، تشخيص الأمراض الجلدية من بُعد tele-dermatology، تشخيص تحاليل الأنسجة من بُعد tele-pathology ، متابعة العلاج الطبي أو الجراحي من بُعد tele-montoring ، الجراحة من بُعد tele-surgery حيث تُجرى بعض الجراحات من طريق الفيديو والجراح الآلي من أماكن متباعدة تسهيلا للاستشارات الطبية في الحالات الطارئة.
المصدر : من الأخبار المتصدرة
-----*------