المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ماذا لَوْ : أَوْصَدَ (نافِخو الكِير) دَكَاكِينَهُم ، ووفَّروا دموعهم


ابو غازي
24-Feb-2003, 11:33 PM
أمّتنا الإسلامية أنجزت كلّ ما يجب إنجازه .. بدءاً بتحرير الأقصى وفلسطين والجولان .. وانتهاءً بتنفيذ منهج الله عز وجلّ في الأرض !.. فلا ظلم بعد اليوم، ولا قهر، ولا وقوع بين مخالب المناهج الوضعية وأنيابها !.. بل حرية وعدل ورخاء وكرامة منقطعة النظير !.. ينعم بها أكثر من مليار مواطنٍ مسلم!.. في الدولة الإسلامية الواحدة، الممتدّة بين ( طنجة ) و( جاكرتا ) .. من المحيط الهادئ إلى المحيط الأطلسي .. وبالعكس !.. وهناك مشروعات كثيرة، وطموح كبير، لتعميم الإسلام في الأرض كلها، بالحكمة والموعظة الحسنة، امتثالاً لأمر الله عز وجل : ( ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ) (النحل:125)، لتحرير الإنسانية من الظلم والعذاب والعبودية، الناجمة عن تنفيذ التشريعات الخاطئة الظالمة !..
لكنّ مشكلةً عويصةً طارئةً أرّقتنا، وكادت تحرفنا عن مسارنا الذي نسير عليه حثيثاً سريعاً ، بأقدامٍ راسخةٍ ، وقلوبٍ ملأى بكلّ أنواع الشوق للتحرّر، من العبودية والذلّ لأيّ شيءٍ أو مخلوقٍ على وجه الأرض!.. قاتَلَ الله ( الإرهاب ) !.. فهو سبب كلّ هذا ( الرخص ) الذي نعاني منه ، وسبب كلّ عِلّةٍ وامتهانٍ وهوانٍ نعيشه !.. منذ نهاية عهد الخلفاء الراشدين ، حتى اليوم !.. ( دكاكين الإفتاء ) في أوطاننا، ( أستغفر الله )، في وطننا الإسلاميّ الواحد الموحَّد الموحِّد !.. لا شُغل لها إلا : (الإرهاب الإسلاميّ)، الذي فتك بخيرة شباب اليهود ونسائهم الأبرياء ، وقذف الرعب في قلوب زهراتهم من الأطفال المستورَدين، الذين لا نملك أي دليلٍ على أنهم سيتحوّلون في قابل الأيام إلى : شارون ونتنياهو وبيريز ورابين وعوفاديا يوسف وشامير وبيغن وغولدا مائير و.. إلى آخر قائمة الأتقياء الوادعين الصهاينة الأحباب الأبرياء !.. وبما أنّ دكاكين الفتوى هذه ، أنهت كلّ مهماتها بنصح الحكّام والسلاطين ، لتنفيذ شرع الله ، حيث يكون دستور الإسلام هو المنهج الشامل الوحيد الذي يحكم الناس .. وبما أنّ كلّ أشكال العبودية لغير الله ، التي يقع تحت وطأتها المواطن المسلم ، عربياً كان أم أعجمياً .. قد انتهت بفضل تلك الدكاكين !.. التي ما كاد رجالها يمسحون عرق جباههم ، المسفوح بجهد إقامة الحجّة على السلاطين والأرباب المزيّفين ، لثنيهم عن الحكم بما وضع البشر ، وتحويلهم إلى الحكم بما أنزل الله .. حتى ظهرت تلك الظاهرة العجيبة الخطيرة : ( الإرهاب ) !.. بما أنّ كلّ تلك المنجزات قد حصلت ، وحصل مثلها مالا يحصل ، فلا بأس من التفرّغ لقضية العرب والمسلمين الأولى : ( الإرهاب الإسلاميّ ) !..

حجّة الدكاكين وأهلها واضحة قوية ، فـ ( الإرهاب الإسلاميّ ) يقتل الأبرياء من قُطعان اليهود ، الذين لا ذنب لهم إلا أنهم قدموا من بلاد ( الواق .. الواق )، واحتلوا فلسطين العربية المسلمة ، وأرادوا نشر الخير والعدل التلموديّ ، وإقامة هيكلهم المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى الشريف !.. وقد مهّدوا لذلك بالتنكيل بشعبٍ مسلمٍ واضطهاده وترويعه وقتل أطفاله ونسائه وشبابه ورجاله !.. وبحرق أرضه، وتجريفها، وتهديم منازل (الأشرار) من أصحاب الأرض الأصليين الإرهابيين والإرهابيات من مثل : الطفل المجرم (محمد الدرّة) والرضيعة السّفّاحة (إيمان حجّو) !.. فالخطر داهم ، وفساد الأخلاق والعقيدة قادم !.. وتشويه الإسلام والدين على الأبواب !.. استيقظوا يا قوم .. استيقظوا، فـ

( حماس ) من أمامكم، و( الجهاد الإسلاميّ ) من ورائكم !.. وليس لكم إلا الله ، و( بوش ) و( شارون ) وبعض السلاطين الأشاوس ، والحكّام التقدميين ، الذين أنعموا عليكم بتحقيق العدل ، فيما بينكم وبين أنعامكم ( لا أنعامهم ، لأنها تنعم بما لا ننعم به ) ، ومن دلائل ذلك النعيم ، وتلك النعم الممنوحة لكم ، أنكم ما زلتم إلى الآن على قيد الحياة !.. فمنكم من ينعم بالحياة في بلاد المهجر والغربة والمنفى ، ومنكم من لم يُشنَق حتى الآن ، ومنكم من لم يتم اغتياله إلى هذا اليوم، ومنكم من لا يزال يتنفس من هواء الوطن ، خارج أسوار السجون الصحراوية ، ومنكم مَن لم يُسْحَل في شوارع نيويورك وواشنطن حتى هذه اللحظة ، ومنكم .. ومنكم ..!..

رجال الإفتاء لم يسمعوا بفلسطين المحتلة، ولا بالأقصى الجريح الذي يئنّ تحت بساطير (خنازير اليهود وكلابهم وذئابهم ) ، ربما لأنه ليس من طَبْعِهِم (قدّس الله سِرّهم) الانشغال بسفاسف الأمر ، فهم منشغلون بعظائم الأمور ، منذ إطلاق آخر فتوى ، حلّلت وبرّرت للسلاطين ، مَلء أرضِ المسلمين المقدّسة وسمائِهم ومياهِهم الإقليمية ، بـ ( فئران الصحراء ) الإنكليز ، وأبطال ( عاصفة الصحراء ) الأميركان والفرنسيين والأستراليين .. وما هبّ ودبّ من إخواننا المؤمنين الصالحين !.. لكلّ زمانٍ ، ولكلّ مكانٍ يحتاج إلى ذلٍّ واستعبادٍ وتكسير رأس !.. أو لعلّهم بدؤوا بجوهر القضية ، منذ إقلاع أول سربٍ من طائرات ( الشبح والفانتوم والجاكوار )، من قواعدها العسكرية في أرضنا العربية الإسلامية ، بقيادة الطيارين من الإخوة الأميركيين المسلمين ، والأشقاء البريطانيين المؤمنين ، لقصف العدوّ العربيّ العراقيّ ( الكافر ) !.. وقصف أطفاله ، الذين لو نَجَوْا من نيران الأشقاء الغربيين المؤمنين ، لَوَقعوا فريسةً للـ (إرهاب الإسلاميّ) البغيض الكافر!.. والحكمة تقول : ( قَصْفُ الأشقاء المؤمنين ، ولا إرهاب الكافرين ) !.. أو لعلّهم منشغلون بـ (الصمت) المريع، عن الجرائم الإنسانية الديمقراطية الحرّة ، لفضيلة العلاّمة (جورج دبليو بوش) والإمام (رامسفيلد) وآية الله (كولن باول) وحجّة الإسلام (طوني بلير) والقدّيسة (كونزاليزا) .. بحقّ الإرهابيين من أطفال أفغانستان ونسائه وعجائزه !..

رجال الإفتاء - أعداء أميركة والغرب - يحكمون العالم بالإسلام الحنيف ، من داخل دكاكينهم ، المشيّدة وفق أحدث طرازٍ أميركي ، المجهّزة بآخر ما توصّل إليه الأخ الغربيّ الإنكليزيّ والفرنسيّ والإيطاليّ والألمانيّ و.. ، من وسائل التكنولوجية المتطورة والاتصالات !.. وهاهي ذي الفتاوى تأتي تَتْرى من تحت العباءة ( الإنكليزية ) الأنيقة ، والدشداشة ( الصينية ) الرشيقة ، والعقال ( الإسبانيّ ) المنمّق !.. ثم تُبَثّ ( أي الفتاوى ) عبر شبكة ( الإنترنت ) ، التي توحّد الله إلهاً لا شريك له !.. أما سيارات ( البويك والفورد والمرسيدس و.. ) الفارهة ، فلا علاقة لها بالغرب وأوطانه ، لأنها - أصلاً - مقتبسة من مصانع الخلافة الإسلامية الراشدة ، في عهد ( عمر بن الخطاب ) رضي الله عنه !.. وبالنسبة للبيبسي كولا ، والكوكا كولا ، وبعض المنشّطات والمخدّرات ، والأوساخ ، والمشروبات الأخرى .. فهذه تُدخَل إلى البلاد (ولا تُخرَج منها) تهريباً رسمياً ، وليس لنا من حيلةٍ لضبطها !..

صناديد الإفتاء كانوا يَغطّون في نومٍ عميقٍ منذ احتلال فلسطين ، ومنذ أن أفتى بعضهم بأنّ الجهاد في سبيل الله ، لتحرير فلسطين والأقصى ، ليس فرض عينٍ على كلّ مسلم ، لعدم توافر القيادة المسلمة الموحَّدة، ولعدم وجود الإعداد الكافي للجهاد !.. لكنهم استيقظوا عندما اندلعت انتفاضة الأقصى / 2000 ، ليمنعوا الناس من الجهاد في سبيل الله ، فالجهاد لتحرير البلاد والعباد ليس جهاداً برأيهم !.. بحجّة افتقاره إلى الإعداد الجيد ، وإلى ضرورة تحكيم منهج الله في الأرض أولاً ، وإلى القيادة المسلمة الواعية الناضجة القوية الواحدة !.. مع ملاحظة أنه لا قيادة واعية حصيفة إلا قيادتهم وقيادة سلاطينهم !..

أهل الكهف ، أو أهل الإفتاء .. كانوا نائمين قريري العيون ، مطمئنّين إلى تنفيذ شرع الله الذي يعمّ أوطاننا العربية والإسلامية !.. ألا تُقطَع يد السارق الذي يسرق أقل من ( دولار ) ، ويُعفى عن السارق الذي يسرق مليوناً فأكثر من ( الدولارات ) ؟!.. ألا يُجلَد شارب الخمر إذا كان من فصيلة ( لُكَع بن لُكَع ) ، ويبرّأ شاربها من الأطهار الأغيار على تنفيذ شرع الله ؟!.. ألا يُرجَم الزاني من أبناء ( الدّاية ) ، ويُشجَّع الزناة من الحريصين على الأوطان والبلاد والعباد ؟!.. ألا يُقطَع بالسيف ، رأسُ القاتل من ( بنات آوى ) ، إذا قَتَلَ فرداً من ( أبناء حوّاء ) ، ويُغَضّ الطرْف عن السفّاحين ، الذين يقتلون مواطنيهم بالمئات والألوف من غير ذنْب ؟!..

وَيْلٌ لنافخي (الكِير) ولأربابهم المزيّفين ، من ربّ العزّة الذي يقول لهم :

( وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ ) (إبراهيم :42)

قبّح الله ( الإرهاب ) .. قبّحه ثلاث مرات : مرةً لأنه أيقظ أهل الكهف فأزعج وَقارَهُم .. وثانيةً لأنه شَغَلَهم عن مهمّتهم في السهر نوماً، على تنفيذ منهج الله ، منهجاً شاملاً وحيداً للحياة .. وثالثةً لأنه أسقط كلّ الأقنعة عن رؤوسهم، ورؤوس أحبابهم وسادَتهم ، من الإرهابيين المجرمين الحقيقيين !..

يقول الله تعالى في محكم التنـزيل :

( .. وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَتَمَ شَهَادَةً عِنْدَهُ مِنَ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ) (البقرة : من الآية140)

د. محمد بسام

ولد مجري
12-Mar-2003, 03:47 PM
اخي العزيز / ابوغازي,,,,,,,,,,,,السلام عليكم ورحمته

اخي العزيز قد اصبت بما قلت ,,ان شر واخبث من وطئ الارض هم اليهود والنصارى

لهم مخططات , قد عزمو على تنفيذها,,, اليهود تأتي في وجهها الحقيقي,,وامريكا

تأتيك بقناع كاذب , وهو القناع الصداقة

انظر اخي العزيز, اليهود وما فعلوه لاخواننا الفلسطينين,, الابرياء,بينما

يقمون

اليهود بقمع اخواننا يعتبر ارهاب ويجب ان يدافعوا عن انفسهم ,,ولا تعترض امريكا

الكافرة, عليهم وترى ان ماتفعلوه هو حق مشروع ,,من سفك لدما اطفال

ونساء ومن كبار السن,, ابرياء

وبينما يقوم الفلسطينيون ,,بدفاع عن انفسهم ,,,ترى اعتراض ,,بوسائل الاعلام

الامريكية,,عن ما قام به اخواننا, وقد اسموه بأرهاب ضد اليهود ويدافعون عنهم بشكل

غريب ,,ولا يرون بجانب الاخر...اين المسلمين ,,عن اخوانهم لماذا لا يدافعون بشدة

لاخوانهم ,,كما تفعل امريكا الكافرة ,,اليس هذا هو الضعف بعينه

في زمان المعتصم رحمه الله عليه (( انتخت امراء مسلمه عندما رفع يهودي ثوبها

وقالت ’’وامعتصماة قد جيش لها الجيوش,وكانت معركة عموريةالشهيرة, اين هذه

النخوه,,هل غابت ,,هل ماتت,,اللهم انصر الاسلام والمسلمين واعزهم بعزة لا تذل

الله امين )).


ربوا معتصماه انطلقت مالء افواه الصبايا اليتمي

@@@@@@@@@@

لمست اسماعهم لكنها لم تلامس نخوه المعتصـــم

اخي العزيزيجب ان نعترف (( ابتعادنا عن الله هو السبب يقول الله تعالى[[ ان تنصر

الله ينصركم ويثبت اقدامكم]] صدق الله العظيم

,تحيز واضح,,, خداع واضح


بارك الله فيك اخي العزيز على طرح مثل هذا المواضيع الشيقة

وجزاك الله خير الجزاء


مع تحيات اخوك/ ولد مجري

@@@@@@@@@@@@@2

ابو غازي
12-Mar-2003, 08:41 PM
يجب ان نعترف (( ابتعادنا عن الله هو السبب )) ... يقول الله تعالى[[ ان تنصر

الله ينصركم ويثبت اقدامكم]] صدق الله العظيم

لقد ألجمت الالسن بمداخلتك القيمة ... فشكراً لك
ياولد مجري .....