تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : البشاشة مثل الربيع


ضاري
31-Jul-2005, 08:57 AM
«صحيح القول المأثور: إننا لا نعرف قيمة ما لدينا حتى نخسره، ولكن صحيح كذلك أننا غالباً لا نعرف ما يفوتنا حتى نحصل عليه».
ما أكثر ما خسرته وما أقل ما حصلت عليه، ولم أندم، ولم أحقد، ولم أشتم، ولكنني فقط أخذت استعرض أسعار كل أنواع الأسلحة الفتاكة في السوق السوداء !


«البشاشة مثل الربيع، تتفتح بها الأزهار الكامنة في الإنسان»
وهي أحياناً مثل الربيع كذلك: ممتلئة بأزهار الطلع التي تبعث على العطاس، وتدميع العيون، والربو في الصدر وكراهية المناظر الطبيعية وعدم الخروج من الحجرات المغلقة وفوق ذلك كله الضحك بدون أي سبب !

«إذا أردت أن تستعيد صباك فجرده من الإباحة»
أنا أريد فعلاً أن أستعيد صباي، بل إنني استميت من أجل ذلك، غير أنني أتساءل ما دخل استعادة الصبا (بالإباحة)؟!، هذا شيء وذلك شيء آخر، إذا لم يجتمعا فلن تتحطم الدنيا، أما إذا اجتمعا أو التقيا على صعيد واحد، فماذا سوف يفعل المضطر؟! ما عليه في هذه الحال سوى ركوب المخاطر.

«من السيء أن يكون لك مريض وأنت صحيح، لكن معظم الناس يوافقون على أن الأسوأ من هذا أن تكون أنت مريضاً وأطفالك أصحاء»
وأسوأ من ذلك أن تكون أنت مريضاً وأطفالك مرضى، ولا تجد دواء أو طبيباً، وأسوأ مما تقدم أن تكون أنت وأطفالك كلكم أصحاء جسدياً، ولكنكم مرضى عقلياً وخلقياً ونفسياً.

«جوزوا بنت الشحاذ علشان تغتني، قالت: حسنة لله يا سيدي»
هكذا هي الدنيا، فالعود الأعوج يظل أعوج إلا إذا كسرته، مثله مثل ذيل الكلب تماماً الذي يظل أعوج إلا إذا قطعته.. ومن تربى وكبر وتعود على شيء شاب عليه، ولو أن بنت الشحاذ تلك كان والدها (طبالاً) فمن المحتمل أن ترقص، ولو أن والدها كان (سفاحاً) فمن المحتمل أن تطلق الرصاص، ولو أن والدها كان (مقرئاً) فمن المحتمل أن ترتل القرآن ترتيلاً، ولو أن والدها كان حفاراً للقبور فمن الممكن أن تكون (مومياء).. المرأة لا يمكن أن تتربى وتستقيم إلا على يد رجل أهوج يشابهني، يمسك العصا من منتصفها ويعرف كيف ومتى وأين يضرب بحنان بالغ؟! ومتى يرقص بها، وكيف يتوكأ عليها، وكيف يفتح لها الباب على مصراعيه في الوقت المناسب ويقول لها بأدب جم: تفضلي يا حلوة (من غير مطرود).



منقول

أبو فيصل
02-Aug-2005, 12:29 PM
الله يعطيك الف عافية ياضاري على هالموضوع الرائع

تحياتي