المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : "الايكونوميست" تدين الغرب على سياسة الكيل بمكيالين التى تتبعها مع مصر


احمد العـتيبي
06-Aug-2013, 04:27 AM
"الايكونوميست" تدين الغرب على سياسة الكيل بمكيالين التى تتبعها مع مصر


السبت, 03 أغسطس 2013 - 02:54 pm


http://www.tunisia-forum.com/vb/attachment-attachmentid_22493-stc_1-d_1375749432.html

هاجمت مجلة "الايكونوميست" البريطانية الغرب بسبب سياسة الكيل بمكاليين التي يمارسها مع مصر، حيث يتحدث عن الديمقراطية وحقوق الإنسان ويفشل في إدانة قتل قوات الأمن المصرية للمتظاهرين السلميين بالرصاص الحي في أكثر من مكان وأحدثها حادث المنصة الذي راح ضحيته المئات بين شهيد وجريح.


وقالت المجلة تحت عنوان"الحملة الامنية في مصر.. الديمقراطية والنفاق": إن فشل الغرب في إدانة إطلاق قوات الامن الرصاص الحي على المتظاهرين السلميين في مصر "قصر نظر، ونفاق"، ففي حين كانت تنهال الإدانات لاستخدام حكومة رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان في شهر يونيو الماضي للغاز المسيل للدموع ومدافع المياه ضد المحتجين في تقسيم؟ وتصاعد الغضب ضد القوات الروسية لاطلاقها الذخيرة الحية على المتظاهرين في شوارع موسكو.


واشارت الي انه خلال عطلة نهاية الأسبوع، عندما قتل الجيش والشرطة عشرات المحتجين السلميين، رد الغرب بمناشدات لجميع الاطراف الامتناع عن العنف، هذه الوداعة تؤكد ليس فقط عدم وجود الشجاعة الأدبية لدى هذه الدول، ولكن أيضا شعور الفقراء أن الغرب لا يهمه من مصر إلا مصالحه فقط.


وأضافت إن اطلاق النار الذي وقع يوم 27 يوليو بالقرب من ساحة النصر المكان -الذي اغتيل فيه قبل ثلاثة عقود الرئيس الرئيس أنور السادات- قام أنصار الرئيس محمد مرسي بمسيرة للمطالبة بعودة الشرعية، فقامت الشرطة بإطلاق النار عليهم، وتوفي أكثر من 80 منهم، بجانب الالاف الإصابات.


وأوضحت إنه بعد عملية القتل التزم الرئيس الأمريكي باراك اوباما الصمت وتكلم وزير خارجيته جون كيري واكتفى فقط بدعوة قادة مصر لـ"التراجع عن حافة الهاوية"، وبالمثل فعل رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، حيث ترك المهمة لوزير الخارجية وليام هيج، وكان الاحتجاج الوحيد لأمريكا على انقلاب الجيش على الشرعية تأخير توريد طائرات (F-16) مقاتلة لمصر، ولكن هذه البادرة المتواضعة كانت قبل اطلاق النار، حتى أن أمريكا رفضت وصف ما حدث في مصر بأنه انقلاب، لأن ذلك يعني مشكلة بالنسبة للمساعدات.


وشددت على أن هذه السياسية تؤكد أن الغرب يطبق سياسة الكيل بمكاليين والنفاق فيما يخص الشرق الاوسط، فعندما يتعرض العلمانيين للهجوم أو الاعتداء يتحدث بمعيار الديمقراطية والشفافية، وعندما يتعرض الإسلاميين لنفس الاعتداء يتحدث بمعيار أخر وهو التجاهل، مشيرة إلى الديمقراطية التي يتحدث عنها الغرب ليس نظام عالمي للحكم ولكنها خدعة لجلب العلمانيين إلى السلطة، ولإبعاد الإسلاميين عن السياسة في مصر.


وكشفت أن الليبراليين الذين تعاونوا مع الجيش للاطاحة بالرئيس مرسي يسعون لتوطيد سلطتهم بغض النظر عن المشاكل المزمنة للبلاد، لكن الإسلاميين يشكلون جزءا كبيرا من نسيج المجتمع المصري، والطريقة الوحيدة التي يمكن استبعادها من السياسة ليست بالقبضة الأمنية، وإذا تم ذلك، فإن مصر لن تكون دولة حرة.