المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : على وقع الانقلاب .. مصداقية أمريكا تتهاوي!


احمد العـتيبي
03-Aug-2013, 06:52 AM
على وقع الانقلاب .. مصداقية أمريكا تتهاوي!

بقلم : شعبان عبد الرحمن
السبت 8/03/2013 02:24:00 ص

منذ انقلاب الثالث من يوليو المشئوم وحتي مساء أمس الجمعة لا يمكن لأي متابع للموقف الأمريكي الإمساك بموقف رسمي واضح عن الانقلاب العسكري علي الرئيس محمد مرسي.

ومع أن القاصي والداني يدرك أن إدارة أوباما هي من هندست وأشرفت علي ذلك الانقلاب لكنها تداري أعينها ظنا منها أن أحدا لا يراها وخرج البيت الأبيض علي العالم ليقول أن الإدارة الأمريكية لم تتوصل بعد لتوصيف نهائي لما حدث في مصر!. ثم فاجأنا وزير الخارجية جون كيري مساء الخميس (1/ 8/ 2013م ) خلال زيارته لباكستان بالقول أن الجيش في مصر استرد الديمقراطية ، وذلك لا يمثل فقط أول اعتراف رسمي وصريح بالانقلاب ولكنه يقررمفهوما جديدا يجعل من الانقلابات وسيلة لتحقيق الديمقراطية أهم من صناديق الاقتراع . فالمعروف تاريخيا أن الانقلابات تهدم الديمقراطيات وأن الاثنين (الانقلاب – الديمقراطية) ضدان لا يجتمعان ولكن كيري جميع بينهما وأعلي من شأن الانقلابات علي شأن صندوق الانتخاب وأعطي للانقلاب حق سحق تلك الصناديق .. وذلك وحده كفيل بذبح ما بقي من مصداقية للولايات المتحدة.

الغريب أن كيري لم ينتبه أو لم يخجل وهو يطلق ذلك التصريح في باكستان أمام رئيس الوزراء المنتخب نواز شريف الذي أطاح به الجنرال برويز مشرف قبل أربعة عشر عاما في انقلاب عسكري في منتصف أكتوبر 1999م وهو الانقلاب الذي سارعت واشنطن لتأييده ويومها ساق الجنرال مشرف نفس السبب الذي ساقه الجنرال السيسي للقيام بانقلابه علي الرئيس محمد مرسي .. قال مشرف يومها :اضطرت الى ذلك استجابة للضغوط الشعبية ومن أجل وقف الفوضى التي تسود البلاد والقضاء على السياسات الانانية التي اتبعها شريف " . وقد زرت باكستان بعد يوم واحد من انقلاب مشرف وهناك سمعت من عدد كبير من الخبراء السياسيين والعسكريين أسبابا عديدة لانقلاب مشرف وقد أجمعت غالبية الآراء التي استمعت إليها علي مدي أربعة أيام أن واشنطن تقف وراء ذلك الانقلاب بسبب رفض نواز تنفيذ أجندة ثقيلة للولايات المتحدة في بلاده وأبرزها وقف البرنامج النووي والتخلص من قضية كشمير وإنهاء التعليم الديني في باكستان لأنه يفرخ في رأيهم "الإرهاب"!

أعود للموقف الأمريكي من الانقلاب العسكري في مصر فنلاحظ أنه بين مساء الخميس حين كان الانقلاب في عرف كيري استرداد للديمقراطية ومساء الجمعة وبعد أن شاهد العالم واحدة من أضخم المليونيات الرافضة للانقلاب والمطالبة بعودة الرئيس تبخر كلام كيري ليعلن : "إن الولايات المتحدة ودول أخرى تسعي بقوة لجمع الأطراف المصرية معا لإيجاد حل سلمي للأزمة الحالية( لندن - رويترز) " . وقد جاء تصريح كيري بينما كان نائبه وليام بيرنز في طريقه للقاهرة لترتيب ذلك مع كل الفرقاء.

وهكذا مواقف متلونة بين ليلة وأخري والأهم فيها أن الذي يشكلها هو الحدث الواقع علي الأرض في مصر .. أقصد حدث الملايين التي تخرج في ظهيرة شمس أغسطس الحارقة بينما هم صائمون ومصممون علي عودة رئيسيهم وذلك إن كان لا يعني شيئا عند قادة الانقلاب من العسكريين والساسة المعسكرين فإنه يعني كثيرا لدي متخذ القرار الأمريكي الذي نعترف له بالواقعية والفاعلية في دراسة الأحداث علي الأرض وعدم التردد في تغيير مواقفه بسرعة حرصا علي مصالحه وحرصا علي ألا تفلت خيوط اللعبة من يديه . ولعل جنرالات الانقلاب وأشياعهم من جنرالات السياسة كانوا يشعرون علي مدار الساعة بما يعتمل في الإدارة الأمريكية فسارعوا في هستيريا إعلامية وأمنية للتهديد بإبادة اعتصامي رابعة والنهضة لإزالة الاعتصامات قطعا للطريق علي تزحزح الموقف الأمريكي نحو تغيير الموقف حفاظا علي أي شيئ من ذلك الانقلاب يخدم المصالح الأمريكية.

ولا أعول – مثل الملايين غيري – علي الموقف ولا المساعي الأمريكية لأن محركها الأصلي أمن الصهاينة ومصالح العم سام .. لكن الحقيقة أن تقلب الموقف الأمريكي في الحدث الواحد بهذا الشكل يهوي بمصداقيتهم.. ويفقدهم ما بقي من احترام.

الشوردي
03-Aug-2013, 07:14 AM
ومن متى وامريكا لديها مصداقية؟

ابو فيصل العطاوي
03-Aug-2013, 09:40 AM
كل الشكر احمد