بـدر بـن سـرهـيد
30-Jul-2013, 02:04 AM
يحيى السماوي شاعر معاصر عراقي مبدع, أختلات لكم هذه القصيدة.
تأمّـــلني طويلا ً... ثــمَّ قــالا
أظـنـَّك تـشـتـكي داءً عُـضالا
شـحوبٌ وارتجـافُ يــدٍ وخطـوٌ
لـِثِـقـل ِ هـمومِـهِ إنْ سـارَ مالا
دواؤكَ في الـعـراقِ فـإنْ تـعـافى
وغـادَرَهُ الـغـزاةُ حسُـنتَ حـال
ولسـْتَ بـذي خيولٍ ضامراتٍ
تـصدُّ بهـا عن الوطن ِ الـوَبالا
فيا ابنَ الغربتينِ أطِــلْ دُعـاءً
بنِيَّة ِ مُـسْـتغيث.. وابـْتِهالا
ويا ابنَ الغـربتين ِ وكـلُّ عـاة ٍ
يُطالُ وإنْ تحَصَّــنَ واسْـتمالا
فيا ابْنَ الغربتيـن ِ أمـِنْ فِراق ٍ
جزعْتَ وأنتَ لم تعرفْ وصالا؟
كأنـكَ قـدْ خُلِقتَ إلى شِراع ٍ
وريـح ٍ واحْـترَفتَ الارْتِحالا
تَبَلـّدْ يا عـليلُ .. فرُبّ عـقل*
يُزِيدُ لدى العـليل ِ الاعـتلالا
فـلا تأمـلْ من القاصي نصيرًا*
إذا الـدَّاني يُـريدُ لـك الزَّوالا
مضى زمنُ الشهامةِ واستكانتْ
ضوامـِرُهُ فأدْمَـنتِ الـظِـلالا
" تأمْرَكتِ" العَراقةُ في نفوس*
تبيعُ بنصف ِدولار ٍ " عِقالا "
تبارِكُ للـغـزاة ِ منىً ورأيـًا*
وتشحَـذُ لـلمُغيرينَ الـنِّصالا
تـبَدَّلـت ِ النفـوسُ وعَـفـَّّرَتها
مـطامِعُهـا فغـيَّرَتِ الخِـصالا
ولـُوَّنتِ الوجوهُ فـلستَ تدري
أ"معتصما" تُحَدّثُ أمْ "رُغـالا"
لـُعِـنْتَ أبا رُغال ٍ بئسَ جاهًا*
كـسبْتَ وبئسَ منزِلة ًومـالا
فتبـًّا للدليـلِ يـقودُ زحفـًا
على أهـليهِ غـيًّا أو حَـلالا
عَجِبْتُ على الخيانة أنْ تسمَّى
وقـدْ فاحتْ عـفونتها نضالا !
يظلّ ثرى العراق ثرًى وَلودًا
وإنْ عَـقـُمَ الزمانُ أو اسـتحالا
فما خذلتْ مفاوِزُهُ " المثنى "
ولا نسِيَتْ مـآذنـُهُ " بِلالا "
لـيالـينا عـقـيمات ٌ... ولكن ْ
سَـتـَقفوها صباحاتٌ حُبالى
فلا تقنط ْ هي الأرحامُ حتما
سَـتُنجِبُ للمُـلمّات ِ الرّجالا
يشنـّون الضياءَ على ظلام ٍ
ليغدوَ قـيحُ دجـلـتـِنا زُلال
..
تأمّـــلني طويلا ً... ثــمَّ قــالا
أظـنـَّك تـشـتـكي داءً عُـضالا
شـحوبٌ وارتجـافُ يــدٍ وخطـوٌ
لـِثِـقـل ِ هـمومِـهِ إنْ سـارَ مالا
دواؤكَ في الـعـراقِ فـإنْ تـعـافى
وغـادَرَهُ الـغـزاةُ حسُـنتَ حـال
ولسـْتَ بـذي خيولٍ ضامراتٍ
تـصدُّ بهـا عن الوطن ِ الـوَبالا
فيا ابنَ الغربتينِ أطِــلْ دُعـاءً
بنِيَّة ِ مُـسْـتغيث.. وابـْتِهالا
ويا ابنَ الغـربتين ِ وكـلُّ عـاة ٍ
يُطالُ وإنْ تحَصَّــنَ واسْـتمالا
فيا ابْنَ الغربتيـن ِ أمـِنْ فِراق ٍ
جزعْتَ وأنتَ لم تعرفْ وصالا؟
كأنـكَ قـدْ خُلِقتَ إلى شِراع ٍ
وريـح ٍ واحْـترَفتَ الارْتِحالا
تَبَلـّدْ يا عـليلُ .. فرُبّ عـقل*
يُزِيدُ لدى العـليل ِ الاعـتلالا
فـلا تأمـلْ من القاصي نصيرًا*
إذا الـدَّاني يُـريدُ لـك الزَّوالا
مضى زمنُ الشهامةِ واستكانتْ
ضوامـِرُهُ فأدْمَـنتِ الـظِـلالا
" تأمْرَكتِ" العَراقةُ في نفوس*
تبيعُ بنصف ِدولار ٍ " عِقالا "
تبارِكُ للـغـزاة ِ منىً ورأيـًا*
وتشحَـذُ لـلمُغيرينَ الـنِّصالا
تـبَدَّلـت ِ النفـوسُ وعَـفـَّّرَتها
مـطامِعُهـا فغـيَّرَتِ الخِـصالا
ولـُوَّنتِ الوجوهُ فـلستَ تدري
أ"معتصما" تُحَدّثُ أمْ "رُغـالا"
لـُعِـنْتَ أبا رُغال ٍ بئسَ جاهًا*
كـسبْتَ وبئسَ منزِلة ًومـالا
فتبـًّا للدليـلِ يـقودُ زحفـًا
على أهـليهِ غـيًّا أو حَـلالا
عَجِبْتُ على الخيانة أنْ تسمَّى
وقـدْ فاحتْ عـفونتها نضالا !
يظلّ ثرى العراق ثرًى وَلودًا
وإنْ عَـقـُمَ الزمانُ أو اسـتحالا
فما خذلتْ مفاوِزُهُ " المثنى "
ولا نسِيَتْ مـآذنـُهُ " بِلالا "
لـيالـينا عـقـيمات ٌ... ولكن ْ
سَـتـَقفوها صباحاتٌ حُبالى
فلا تقنط ْ هي الأرحامُ حتما
سَـتُنجِبُ للمُـلمّات ِ الرّجالا
يشنـّون الضياءَ على ظلام ٍ
ليغدوَ قـيحُ دجـلـتـِنا زُلال
..