فهيد الايدا المورقي
24-Mar-2013, 07:50 PM
يتساءل الكاتب الصحفي عبدالله منور الجميلي عمن منح الكاتبة "سمر المقرن" حَقَّ الوصاية على السعوديات والحديث باسمهن، في إشارة إلى مشاركتها في فعاليات اليوم العالمي للمرأة بباريس، محذراً المرأة من أن تكون أداة تستخدمها بعض التيارات للوصول لأهدافها، وفي مقاله "سمر المقرن وصية على السعوديات!" بصحيفة "المدينة" يقول الكاتب: "مع التقدير لِشَخْص الأستاذة سَمَر وثقافتها ومكانتها، ولكن مَن منحها حَقَّ الحديث باسم النساء السعوديات؟! هل هو التصويت والانتخابات؟! هل أخَذَتْ توقيعات الأغلبية منهن لتكون ناطقة بلسَانِهِن على صَهَوَات المَنَابر الدولية؟! أعتقد أن ذلك هَضم لحقوق النساء السعوديات، واختزال لأصواتهن وأفكارهن وثقافتهن على اختلاف أطيافِهِن في صوت أُحَادِي المفروض ألا يُمَثّل إلا نفسه!"، ويمضي الكاتب قائلاً: "إنّ الأستاذة سَمَر في بعض ما طرحته في حديثها هناك افتخَرت أمام وفود أكثر من 40 دولة بأن المرأة السعودية رائدة حطمت الأرقام القياسية باقتحامها مجلس الشورى بـ30 عضواً، وهذا ما لم تحقّقه حَواء في كثير من الدول"، ويعلق الكاتب على اقتحام المرأة مجلس الشورى قائلاً: "هذا الأمر يحق للمرأة السعودية أن تفتخر به، ولكن ليس رقماً فحسب، بل منجزاً على أرض الواقع.. فهذه رواندا، تلك الدولة الإفريقية، تتصدر التصنيف الدولي في مشاركة المرأة في البرلمان أو المجلس التشريعي، حيث تبلغ نسبة النساء فيه 56.9%، فهل كان ذلك دافعاً لتقدم رواندا وتطورها؟! بينما أمريكا التي تقود العَالَم وتحركه بقراراتها وأساطيلها مشاركة المرأة في مجلس شيوخها محدودة، ولم ترأسها الأنثى طوال تاريخها؛ وهذا لم يُقَلّل من مكانة الأمريكيات، ولا من دور دولتهن وتصدرها عالميا في معظم المجالات الإنسانية!"، يضيف الكاتب قائلاً: "نعم نفتخر ونعتز بالمرأة السعودية، بعفافها وبما تحققه من نجاحات؛ ولكن عليها أن تفتخر بما تقدمه لوطنها ومجتمعها من عطاءات حقيقية؛ وندعوها ونرجوها ألا تكون أداة تستخدمها بعض التيارات للوصول لأهدافها!"، وينهي الكاتب قائلاً: "أخيراً نعيد السؤال: مَنْ أعطى سمر المقرن مع التقدير والاحترام أحقية رفع لواء السعوديات وفَرْض الوِصَاية عليهن؟!".