تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ينبوعٌ في بستان الحُب


احمد العـتيبي
17-Feb-2013, 09:00 PM
ينبوعٌ في بستان الحُب

الشاعر علي أبوعجمية الدعجاني (حيدرة)



هَلْ أقفرَ الينبوعُ في أجزائي = أمْ أنّه يجري على الجوزاءِ؟


البحرُ يُغرقني بقاربِ ليلتي = فَتُجدّفُ الأشواقُ للحسناءِ


والوردُ يزرعني لخافقِ أحرفي = فالقلبُ أرضي والرِواءُ دِمائي


أنتِ الصغيرةُ والكبيرةُ والندى = وأنا صَباحُ جمالكِ الوضّاءِ


في مُقلتيكِ أخالُ نفسي طائراً = يُهدي الربيعَ مكامِنَ الأجواءِ


إنْ كُنتِ عازمةَ الرحيلِ إلى الجَوى = فلتحملي قلبي إلى الشعراءِ


أنتِ المَعاركُ في صليلِ سُيوفها = كيفَ الوصولُ إلى القتالِ النائي؟


أنتِ السَنابلُ في سُكونِ صباحها = أنتِ المحبّةُ في نَسيمِ هوائي


أحْببتُ فيكِ الحُبَّ في زَمَنِ العِدا = فلتنقذي قلبي مِنَ الأعداءِ


سَرقوا الحياةَ من الحياةِ وأسدلوا = كفنَ البسيطةِ في شُجونِ رِدائي


مَوْتٌ بأرضي يَستحرُّ بَلاؤه = فترى المدامعَ تكتوي ببكائي


فلتشربِ الجُرْحَ العتيقَ أيا أنا = ولترتحلْ في صُحبَةِ الأشلاءِ


أدمى الجِراحُ جِراحَهُ وَتَناثرتْ = كُلُّ المعالمِ في ثرى الأحشاءِ


والحُبُّ أوْغَلَ في الرحيلِ إلى الأسى = في هِجْرَةٍ عِشْقيّةٍ وَضْفاءِ


هاجِرْ إلى مُدنِ المحبّةِ واختبئ = في غارِ قلبي أوْ بِغارِ حِراءِ


أجتاحُ نفسي في الغروبِ فأقتفي = أ ثَراً مِنَ الآمالِ والأرزاءِ


والغُربَةُ الحمقاءُ تَسألُ أضلعي = كيف الرحيلُ إلى حِمى الغُرَباءِ


سِيروا على جُرْحِ القصيدةِ في دَمي = كي لا يَموتَ العِشْقُ في أجزائي


كُتبي تَسيرُ على شَواطئِ أ بحري = ومعالمي تمتّدُ في العلياءِ


شَيّدتُ صَرْحاً للحُروفِ وَما أنا = إلاّ أنا في البَوْحِ والإخفاءِ


وأضئتُ نَجْماً في سماءِ مَحبّتي = وقتلتُ من أجلِ الأمامِ وَرائي


وَحَزمْتُ أمتعتي وجِئْتُ قصائدي = فَتَهيّبَ الشُعراءُ من أضوائي


قلبي كِتابُ العاشقينَ، وَسِرّهُمْ = يغفو على سُرري بِطُولِ لقاءِ


نحنُ القصيدةُ في بَهاءِ حُروفها = من للقصيدِ إذا جَلستِ إزائي


لو تحفظُ الشطآنُ ميثاقَ الهوى = لَكَتبتُ حُبّكِ في مُتونِ الماءِ


فَلأنتِ عُنوانُ المحبّةِ في دَمي = وَلأنتِ نُورُ الصُبْحِ في أشيائي

أبو الوليد
08-Mar-2013, 04:30 PM
بورك فيك أخي أحمد على اختيار هذه القصيدة الرائعة بحق ..

تقبل التحية