المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فرنسا تتقدم بمالي وتحصل على دعم أميركي


رقاد
27-Jan-2013, 09:16 PM
أعلن الجيش الأميركي أن البنتاجون وافق على أن تقوم طائرات تموين أميركية بتزويد الطائرات الحربية الفرنسية المشاركة في عملية مالي بالوقود، فيما قالت فرنسا إن قواتها سيطرت على مطار بلدة جاو التي تبعد نحو 1200 كلم شمال شرق العاصمة باماكو وجسر فوق نهر النيجر

وكانت باريس طلبت من واشنطن وضع طائرات تموين وقود في خدمة الطائرات الحربية الفرنسية المشاركة في العملية العسكرية التي تشنها القوات الفرنسية ضد المسلحين الذين يسيطرون على شمال مالي، وقد وافق وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا على هذا الطلب، بحسب ما أوضح البنتاجون في بيان.

وفيما أكدت فرنسا سيطرتها على بلدة جاو وجسر فوق نهر النيجر، فإنها أقرت أن المعارك ما زالت مستمرة في البلدة مع المقاتلين الإسلاميين. وعلى جبهة تمبكتو، أفاد مراسل الجزيرة أن الطيران الفرنسي قصف صباح الأحد 27 يناير 2013 البلدة، في وقت تتقدم فيه القوات الفرنسية والمالية شمالا لاستعادة مناطق أخرى من المجموعات المسلحة.

وأكد مصدر أمني مالي سيطرة القوات المالية والفرنسية على مطار جاو وجسر واباري في البلدة. ويقع المطار على بعد ستة كيلومترات شرق غاو، فيما يقع الجسر عند المدخل الجنوبي للبلدة.

وأشار مراسل الجزيرة إلى أن الطيران الحربي الفرنسي شن غارات على المدينة استهدفت مواقع للحركات المسلحة الموجودة فى المنطقة؛ وأظهرت الصور تمركز القوات الفرنسية على طريق المطار، وعشرات الشباب يهتفون وهم على ظهر دراجات نارية بالقرب من هذه القوات.

وكانت قوات مالية مدعومة بالقوات الفرنسية بدأت التقدم نحو جاو بعدما استعادت السيطرة على بلدة هومبوري (160 كلم جنوبي غربي غاو و920 كلم شمالي باماكو) مساء السبت 26 يناير دون قتال، ولم يكن هناك أثر للمسلحين الذين انسحبوا منها.

جبهة تمبكتو

وكان مراسل لشبكة الجزيرة في مالي أفاد في وقت سابق أن الطيران الفرنسي قصف في وقت مبكر من صباح اليوم بلدة تمبكتو.

وأكد مراسل الجزيرة نت في تمبكتو أمين محمد حدوث غارات فرنسية على المدينة التي كان يوجد فيها مقاتلون من حركة أنصار الدين.

وكان المراسل قد أشار إلى أن مقاتلي أنصار الدين أخلوا تقريبا المدينة التي ظل فيها عدد قليل من السكان، في حين نزح عنها الباقون بسبب الأعمال القتالية بما في ذلك الغارات التي شنها الطيران الفرنسي في الأيام الأخيرة.

وأكدت الحركات المسلحة في شمال مالي في الأثناء أنها لم تتكبد خسائر في الأرواح أو العتاد جراء القصف الأخير.

وبسبب الغارات الفرنسية التي دخلت أسبوعها الثالث، انسحب مقاتلو التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا من المدن الرئيسية في شمال مالي، ومنها غاو وتمبكتو، بعدما اضطروا أيضا إلى الانسحاب من كونا وديابالي (أو جبلي) نحو كيدال (أقصى الشمال) على الأرجح.

حرب عصابات

يأتي ذلك في وقت قال فيه يحيى أبو الهمام الملقب بأمير الصحراء في تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي إن إستراتيجية الجماعات الإسلامية في مالي ستكون الانسحاب من المدن وخوض حرب عصابات.

وأضاف أن الفصائل المسلحة ستنسق جهودها باتجاه إعلان إمارة موحدة للتصدي لما سماها الهجمة الصليبية.

تعزيز القوات

في هذه الأثناء بدأ قادة جيوش دول المجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا (إيكواس) اجتماعا السبت في أبيدجان للعمل على "تعزيز" القوة الأفريقية في مالي التي يفترض أن تدعم القوات الفرنسية والمالية في مواجهة الإسلاميين.

وقال الجنرال سومايلا باكايوكو قائد جيش ساحل العاج التي تتولى حاليا رئاسة المجموعة إن الاجتماع يهدف إلى "تعزيز البعثة الدولية للإسناد في مالي".

كما عبر الرئيس الأميركي باراك أوباما عن دعمه للتدخل العسكري الفرنسي في مالي، ووعد بالعمل مع نظيره الفرنسي فرانسوا هولاند لملاحقة ما سماه الإرهاب في شمال أفريقيا.

من جهتها قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية إن إدارة أوباما تسعى لتخصيص 32 مليون دولار لتدريب قوات أفريقية على قتال المسلحين.

وقالت بريطانيا إنها سترسل طائرة استطلاع من طراز سنتينل لدعم العملية الجارية بمالي. وكانت الولايات المتحدة ودول أوربية أعلنت أنها تساهم لوجستيا بطائرات لنقل الجنود الفرنسيين.

ابو فيصل العطاوي
28-Jan-2013, 12:54 AM
كل الشكر ع الخبرية
ننتظر جديدك