المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تأديب الأبناء هل يعني الضرب ؟


ضاري
18-Jul-2005, 02:34 PM
تعتبر مرحلة الطفولة من أهم المراحل في حياة الإنسان، وعليها سيكون الإنسان سويًا أو مريضًا، فجميع الأمراض النفسية تقريبًا تنشأ نتيجة لسوء فهم طبيعة هذه المرحلة ومتطلباتها.

ومسألة عقاب الأبناء وضربهم من المسائل التي تثير الكثير من التساؤلات عند الآباء والأمهات، أعاقب أم لا ؟ أضرب أم لا أضرب ؟
وهذا الموضوع يساعد على الإجابة عن هذا التساؤل:
هل التأديب يعني الضرب !
يقول الأستاذ محمد حسين - الداعية الإسلامي المهتم بشئون الأسرة - إن الله سبحانه يحب من عباده أن يتخلقوا بالأخلاق الحميدة، فلا يغضبون وينزلون العقوبة بلا تأن وتعقل وتريث؛ لأن العجلة حينئذ تكون من الشيطان العدو لهم، وهى دعوة غالية إلى التحكم في النفس عند وقوع خطأ من الصغار، والنظر أولاً، والتحقق من دوافع الخطأ، وقبول العذر يقول أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز «لا تقضى وأنت غضبان، ولا تقضى بين اثنين حتى تسمع منهما، حتى لو جاءك أحدهما وعينه على يده، فربما جاء الآخر وعيناه على يده».

فكثيرًا ما تعاقب الأم الطفل لمجرد إسراع الآخر بالشكوى منه، فيتعلم الطفل فعل الخطأ، ثم يسارع بالشكوى وإلصاق التهم بالآخرين.

والعجيب أن يرتبط معنى الأدب عند البعض بضرب الولد ، ومعاقبته ، فكأن التأديب هو الضرب وإنزال العقوبة ، إن التأديب بالتعلم والمسامحة، وتقديم القدوة للولد، وهذا هو حقه.

علاقة حب حميمة
ويرى د. سبوك - الخبير النفسي الشهير - أن علينا أن نؤدب أبناءنا دون حاجة إلى العقاب، فالعقاب ليس الوسيلة الوحيدة لمنع الطفل من أن يتصرف تصرفًا مزعجًا، أو خارجًا عن حدود الآداب العامة، تمامًا كما أن العقاب لا يمنع السارق من السرقة، ولا القاتل من ارتكاب الجريمة.

إن العقاب هو أسلوب قد نلجأ إليه عندما نستنفذ كل الأساليب الأخرى، وحين نفشل تماما في توجيه الطفل ناحية السلوك السليم.

وحتى هنا أيضًا في هذا الموقف، قد يكون من الصعب أن يفيد العقاب إن لم يستند الأب أو الأم إلى علاقة حب عميقة بينهما، وبين الابن، وكانت شخصية الابن سليمة بلا اعوجاج، وقد ظهر ذلك مع المجرمين المحترفين الذين لم يجد معهم عقاب أهلهم لهم.

ويضيف أنه لا عقاب إلا على ذنب، ولا عقاب بدون مناقشة سابقة مع الابن لكل نواحي الموضوع الذي يعاقب عليه، وغالبًا ما نجد الابن يقتنع دون عقاب، ولذا فمن الأفضل البعد قدر الإمكان عن العقاب، خاصة إذا كان هذا العقاب مهينا لإنسانية الطفل.

الموعظة والتوجيه
ويضع الأستاذ محمد سعيد مرسى - الخبير التربوي - شروطًا للعقاب بالضرب في كتابه «فن تربية الأولاد في الإسلام» فيقول: العقاب يجب أن يكون آخر وسيلة للتربية إن لم ينفع مع الطفل الموعظة والتوجيه، والإرشاد، والملاطفة، والاقتداء، فيكون العقاب بعد ذلك، ولكن للعقاب درجات وليس الضرب وحده هو وسيلة العقاب، بل إنه قد لا يجدي في بعض الأحيان، أو يأتي بنتيجة عكسية، ومن وسائل العقاب :
1 - النظرة الحادة : وهى ما تسمى " البحلقة " وهى تردع بعض الأطفال، بل ويبكون منها أحيانًا.

2 – الهمهمة : وهى صوت يخرج من الحنجرة يدل على الإنكار وينبه الطفل إلى ما وقع منه.

3 - مدح غيره أمامه: بشرط أن يكون للعقاب فقط ، وليس في كل الأحوال، كما ينبغي عدم الإكثار من هذا الأسلوب في العقاب لما في تكراره من أثر سيئ على نفس الطفل.

4 – الإهمال : فتدخل وتسلم ، ولا تخصه بالتحية ، ولا تسأل عما فعل اليوم ، كما كنت تسأل ، وإن حدثك فأدر وجهك للجانب الآخر، وهكذا حتى يشعر بخطئه وحينئذ أسرع ببيان خطئه، ولا تتماد في إهماله؛ لأن دورك التعليم وليس التعنيف.

5 – الحرمان : من مصروف أو نزهة، أو أي شيء يحبه الطفل كالدراجة، أو الأتاري ، أو التليفزيون.

6 - الهجر والخصام : على ألا يزيد على ثلاثة أيام ، وأن يرجع عنه مباشرة عندما يعترف الطفل بخطئه.

7 – التهديد : شرط أن ينفذ إذا تهاون الطفل.

8 - شد الأذن: وقد فعله النبى (صلى الله عليه وسلم) ) كما أخرجه ابن السني ، فعن عبد الله بن بسر المازنى الصحابى (رضى الله عنه) قال: «بعثتنى أمى إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بقطف من عنب، فأكلت منه قبل أن أبلغه إياه، فلما جئت أخذ بأذنى وقال: «يا غدر».

9 - الضرب وآخر الدواء الكى، فلا يكون الضرب إلا عند استنفاد أساليب التربية جميعها، ووسائل العقاب كلها، فإن لم ينفع كل ذلك، وكان الطفل مميزًا؛ لأن غير المميز بين الصواب والخطأ لا يضرب؛ لأنه لا يدرك خطأه، وبالتالى لا يجدى معه الضرب، بل سيأتى معه غالبًا بنتيجة عكسية، كأن يتعود عليه، ويألفه، أو يصاب بالكبت، والإحباط، أو الخوف، وكذلك لا يضرب الطفل قبل سن العاشرة .

وهناك شروط للضرب لابد أن تراعى:
- الضرب للتأديب كالملح للطعام (أى القليل يكفى والكثير يفسد).

- لا تضرب بعد وعدك بعدم الضرب لئلا يفقد الثقة فيك.

- مراعاة حالة الطفل المخطئ وسبب الخطأ.

- لا يضرب الطفل على أمر صعب التحقيق.

- يعطى الفرصة إذا كان الخطأ للمرة الأولى.

- لا يضرب أمام من يحب.

- الامتناع عن الضرب فورًا إن أصر الطفل على خطئه ولم ينفع الضرب.

- عدم الضرب أثناء الغضب الشديد وعدم الانفعال أثناء الضرب.

- نسيان الذنب بعد الضرب وعدم تذكير الطفل به.

- لا تأمر الطفل بعدم البكاء أثناء الضرب.

- لا ترغم الطفل على الاعتذار بعد الضرب وقبل أن يهدأ ؛ لأن ذلك فيه إذلال ومهانة، وأشعره أنك عاقبته لمصلحته، وابتسم في وجهه، وحاول أن تنسيه الضرب.

((الدلبحي))
19-Jul-2005, 03:02 AM
يعطيك العافيه مواضيع هامه وهادفه

تشكر عليها

تحيااااااااااااااااااتي

نوف العازمي
19-Jul-2005, 10:51 PM
ضاري شكراٍ

أبو فيصل
20-Jul-2005, 12:37 AM
ممتاز ياضاري

الله يعطيك الف عافية

تقبل تحياتي

ضاري
20-Jul-2005, 08:40 AM
شكرا على المرور

فهد الشيباني

نوف العازمي

الدلبحي

ضـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــاري

فواز الشيباني
18-Aug-2005, 06:35 PM
الله يعطيك العافيه ياغالي

صالح الأسعدي
18-Aug-2005, 08:31 PM
يعطيك العافيه على الموضوع اللي جدا مهم بهالايااام
ماتقصر

الموج العاتي
21-Aug-2005, 05:19 PM
موضع مهم الى درجه كبيرة وقد اشبع طرقا والفت الابحاث العلمية والكتب والمقالات ونوقش في المؤتمرات والندوات وعلى الصحف والمجلات على مستوى الكرة الارضية...علماء التربية يناقشون الموضوع يوميا في منتدياتهم العامة والخاصة ويندر ان تجد مؤتمر علمي في المجال التربوي لا يناقش هذ الموضوع..فهو موضوع ساخن جدا...والتوازن مطلب تربوي لاضرر ولا اضرار...ووجود مواد تربويه في المراحل التعليمية ضرورة ملحة وتكثف للمراحل المتأخرة من الدراسة...اي قبل الزواج..وفي فصول محو الامية...وياحبذا لو يقوم صاحب الفكرة لهذا الموضوع ويجمع ما كتب او نوقش عن موضوع الضرب ولو في السنوات الاخيرة لنستفيد ونفيد الاخرين عن هذا الموضوع...أعرف انه ليس سهلا ولكن اذا كان لديه متسع من الوقت فيمكن رصد بعض الابحاث العلمية عنه..والمؤيدين لأستخدام الضرب لديهم الادلة والبراهين الدامغة لأجازة الضرب ...كما ان المعارضين لأستخدام الضرب عندهم ادلة وبراهين ثابته لمنع الضرب ...وكل يعتبر نفسه الصح..وهذه احد اسرار التربية الخفية...وشكرا على الاثارة