الايداء1
17-Jul-2005, 02:14 AM
لفت نظره فى اليوم الأول الذى انظمت فيه للعمل داخل القسم الذى يعمل فيه باحدى الوزارات ..أنها خجولة لا ترفع رأسها بوجه أحد بخاصة الزملاء ،كما أن لباسها (العباءة وغطاء الرأس والنقاب ) جعلها تبدو ككتلة سوداء لا يظهر منها سوى العينين ..هذا يدل على أنها تنحدر من أسرة بدوية ..هذا يعنى أنها غير معتادة على مخالطة الرجال والعمل معهم ..ولكن هذا القسم يضم أكثر من سبعة موظفين من الشباب اضافة الى ثلاث موظفات وهى الرابعة وطبيعة العمل تحتم على الجميع تبادل الأحاديث لأنجاز المعاملات وحفظها فى الملفات وتسجيلها فى الصادر والوارد بعد ختمها واعطائها تواريخ وأرقاما كما يحدث عادة فى الأقسام الوزارية..شعر داخل نفسه بالشفقة عليها ..تحركت فى صدره دماء الغيرة خوفا على حياء وعفة كهذه تتلاشى بفعل الأيام وطبيعة العمل فتضمحل وتنتهى لتستبدل بالجرأة واللامبالاة حين تصبح كغيرها من الزميلات ،يلقين السلام بنبرة واثقة ،يمزحن مع الشباب وأحيانا يتناولن طعام الأ فطار الذى يطلبه الجميع من مطعم خارج الوزارة و ..و ..و ..الخ.!!
فكر بشئ ما ..قام الى أحد الملفات ..قرأه جيدا ثم تناول ورقة صغيرة دون فيها بعض الأرقام والكلمات من الملف ثم أعاده الى مكانه ...!
بعد أن أدى صلاة العصر فى اليوم نفسه ..كان يقود سيارته بهدوء فى أحد الشوارع داخل قطاع احدى المناطق ويدقق النظر باللافتات الدالة على عناوين البيوت..فجأة توقف أمام أحد المنازل ..انه منزل تلك الفتاة الذى أخذ عنوانها من ملف تعيينها فى الوزارة .
تقدم من باب المنزل ..ضغط على الجرس ..طلب من الخادم الهندى مقابلة والد الفتاة حسب الأسم المدون لديه ..دخل الهندى ومكث قليلا ليعود ويطلب منه التفضل بالدخول الى (الديوانية) ثم جاء بالشاى والقهوة و(القدوع) التمر ، بعد فترة دخل والدها وهو فى الخمسين من عمره تقريبا وما زالت لهجته البدوية قحة رغم أناقته وأثر النعمة عليه وبعد كلمات الترحيب المعتادة .. عرفه على نفسه وبأنه زميل ابنته فى العمل ..زاد والدها من الترحيب به ففاجأه قائلا :
أين فلانه .. لماذا لا تأتى للجلوس معنا ..؟
اصفر وجه والدها وقال بغضب :
(يا بوك ما عندنا بنات تقعد مع الرجاجيل ..!!)
ابتسم وقال :
( غريبة..مع أنها تجلس معنا بالعمل ونحن شباب )...!!
ألقى قنبلته واستأذن من والدها الذى ظل صامتا ومشدوها..! وغادر الشاب منزل الفتاة .
فى اليوم التالى ..هذه الفتاة لم تعد الى العمل ..!!!
(( ترى ..متى تصل هذه الرسالة الى بعض الأباء كما وصلت لذلك الأب ))..؟!
فكر بشئ ما ..قام الى أحد الملفات ..قرأه جيدا ثم تناول ورقة صغيرة دون فيها بعض الأرقام والكلمات من الملف ثم أعاده الى مكانه ...!
بعد أن أدى صلاة العصر فى اليوم نفسه ..كان يقود سيارته بهدوء فى أحد الشوارع داخل قطاع احدى المناطق ويدقق النظر باللافتات الدالة على عناوين البيوت..فجأة توقف أمام أحد المنازل ..انه منزل تلك الفتاة الذى أخذ عنوانها من ملف تعيينها فى الوزارة .
تقدم من باب المنزل ..ضغط على الجرس ..طلب من الخادم الهندى مقابلة والد الفتاة حسب الأسم المدون لديه ..دخل الهندى ومكث قليلا ليعود ويطلب منه التفضل بالدخول الى (الديوانية) ثم جاء بالشاى والقهوة و(القدوع) التمر ، بعد فترة دخل والدها وهو فى الخمسين من عمره تقريبا وما زالت لهجته البدوية قحة رغم أناقته وأثر النعمة عليه وبعد كلمات الترحيب المعتادة .. عرفه على نفسه وبأنه زميل ابنته فى العمل ..زاد والدها من الترحيب به ففاجأه قائلا :
أين فلانه .. لماذا لا تأتى للجلوس معنا ..؟
اصفر وجه والدها وقال بغضب :
(يا بوك ما عندنا بنات تقعد مع الرجاجيل ..!!)
ابتسم وقال :
( غريبة..مع أنها تجلس معنا بالعمل ونحن شباب )...!!
ألقى قنبلته واستأذن من والدها الذى ظل صامتا ومشدوها..! وغادر الشاب منزل الفتاة .
فى اليوم التالى ..هذه الفتاة لم تعد الى العمل ..!!!
(( ترى ..متى تصل هذه الرسالة الى بعض الأباء كما وصلت لذلك الأب ))..؟!