رقاد
06-Nov-2012, 09:04 PM
القطط والأسد !!
د. أحمد إبراهيم خضر
يستحق الرئيس السوري بشار الأسد أن يكون اسمًا على مسمى، فالرجل جعل من 22 دولة عضوًا في الجامعة العربية، و56 دولة في منظمة المؤتمر الإسلامي، قططًا لا حول لها ولا قوة! تواصل إصدار بيانات الشجب والاستنكار رغم فداحة المأساة.
بوسنة جديدة في الشرق الأوسط لا تقل دموية عمّا فعله الصرب في مسلمي البوسنة والهرسك، وفي إقليم كوسوفا.. نحو50 ألف شهيد، مئات الآلاف من المفقودين والمعتقلين والمشردين واللاجئين، وسط صمت مخزٍ عربي وإسلامي لا يتواكب إطلاقًا مع روح الربيع العربي، وثورات التحرر من الاستبداد التي شملت مصر وليبيا وتونس واليمن.
الأسد الذي يسابق والده في تحقيق رقم قياسي لزيادة عدد القتلى في 2012م مدعومًا بالآلة العسكرية الروسية والإيرانية وحزب الله، أوشك أن يتم عامه الثاني على التوالي فوق جماجم السوريين، في الوقت الذي ينشغل فيه العرب بفتوى الزواج من السوريات لسترهنّ، وكتابة التويتات والتغريدات!!
ومن تزويج السوريات إلى الدعوة لمليونية الشريعة، لم نر حتى الآن مليونيات حقيقية لوقف إبادة إخواننا في سوريا، في الوقت الذي نتدارس في سُنّة نبينا العظيم أن دم المسلم أعظم عند الله من حرمة البيت الحرام.
انتفض العالم الإسلامي شرقًا وغربًا من أجل إدانة "رسوم" مسيئة للنبي صلى الله عليه وسلم، واقتحم سفارات الأمريكان، بينما غضّ الطرف عن رءوس أطفال يتم فصلها عن الجسد بمنجل الشبيحة، وشيوخ يتم إعدامهم بدم بارد، وأعراض تُنتهك وتغتصب ليل نهار!
ألا من خجل يعترينا، ونحن نزايد على بعضنا البعض، ونفتعل الأزمات حول المادة الثانية، ونثير الجدل حول كلمة.. هل تكون مبادئ أو أحكام؟ ألا نخجل من "أسد" يقتل يوميًّا 120 من إخواننا؟! ألا نستشعر أن أختًا لنا لا حول لها ولا قوة تحمل سفاحًا رغمًا عن أنفها على يد صرب سوريا الجدد؟!
ألا ننتفض بأموالنا وأوقاتنا ودمائنا لتحرير دمشق الحبيبة وحلب الأبية، وحماة الصامدة؟ ألا نحتشد في الميادين لإجبار مرسي والمرزوقي وشاقور والعربي وأوغلو على وقف هذا المعتوه، وفرض حظر جوي عليه والتدخل العسكري بقوة عربية إسلامية لاصطياده؟
ماذا قدّم كل منّا لسوريا..؟ ألا نملك أرواحًا، وأموالاً، وكساءً، وسلاحًا..؟ ألا يحتشد الإخوان والسلفيون من المحيط إلى الخليج..؟ ألا ننتفض لمحاصرة سفارات الأسد ونجاد وبوتين، وإمداد المجاهدين بالمال والسلاح؟!
يا من علمتمونا فقه الأولويات وواجب الوقت.. تعالوا ننصر سوريا أولاً.. ثم نتظاهر معًا من أجل الشريعة.
والله إني لأخجل من نفسي وأنا أرى ثكالى درعا، وأيتام حماة، وأرامل دمشق، وزهراوات حلب يبكون الدماء والدمع.
لك الله يا سوريا، يا من أدميت قلوبنا..! يا من جعلتينا صغارًا لا نقوى إلا على النحيب.
د. أحمد إبراهيم خضر
يستحق الرئيس السوري بشار الأسد أن يكون اسمًا على مسمى، فالرجل جعل من 22 دولة عضوًا في الجامعة العربية، و56 دولة في منظمة المؤتمر الإسلامي، قططًا لا حول لها ولا قوة! تواصل إصدار بيانات الشجب والاستنكار رغم فداحة المأساة.
بوسنة جديدة في الشرق الأوسط لا تقل دموية عمّا فعله الصرب في مسلمي البوسنة والهرسك، وفي إقليم كوسوفا.. نحو50 ألف شهيد، مئات الآلاف من المفقودين والمعتقلين والمشردين واللاجئين، وسط صمت مخزٍ عربي وإسلامي لا يتواكب إطلاقًا مع روح الربيع العربي، وثورات التحرر من الاستبداد التي شملت مصر وليبيا وتونس واليمن.
الأسد الذي يسابق والده في تحقيق رقم قياسي لزيادة عدد القتلى في 2012م مدعومًا بالآلة العسكرية الروسية والإيرانية وحزب الله، أوشك أن يتم عامه الثاني على التوالي فوق جماجم السوريين، في الوقت الذي ينشغل فيه العرب بفتوى الزواج من السوريات لسترهنّ، وكتابة التويتات والتغريدات!!
ومن تزويج السوريات إلى الدعوة لمليونية الشريعة، لم نر حتى الآن مليونيات حقيقية لوقف إبادة إخواننا في سوريا، في الوقت الذي نتدارس في سُنّة نبينا العظيم أن دم المسلم أعظم عند الله من حرمة البيت الحرام.
انتفض العالم الإسلامي شرقًا وغربًا من أجل إدانة "رسوم" مسيئة للنبي صلى الله عليه وسلم، واقتحم سفارات الأمريكان، بينما غضّ الطرف عن رءوس أطفال يتم فصلها عن الجسد بمنجل الشبيحة، وشيوخ يتم إعدامهم بدم بارد، وأعراض تُنتهك وتغتصب ليل نهار!
ألا من خجل يعترينا، ونحن نزايد على بعضنا البعض، ونفتعل الأزمات حول المادة الثانية، ونثير الجدل حول كلمة.. هل تكون مبادئ أو أحكام؟ ألا نخجل من "أسد" يقتل يوميًّا 120 من إخواننا؟! ألا نستشعر أن أختًا لنا لا حول لها ولا قوة تحمل سفاحًا رغمًا عن أنفها على يد صرب سوريا الجدد؟!
ألا ننتفض بأموالنا وأوقاتنا ودمائنا لتحرير دمشق الحبيبة وحلب الأبية، وحماة الصامدة؟ ألا نحتشد في الميادين لإجبار مرسي والمرزوقي وشاقور والعربي وأوغلو على وقف هذا المعتوه، وفرض حظر جوي عليه والتدخل العسكري بقوة عربية إسلامية لاصطياده؟
ماذا قدّم كل منّا لسوريا..؟ ألا نملك أرواحًا، وأموالاً، وكساءً، وسلاحًا..؟ ألا يحتشد الإخوان والسلفيون من المحيط إلى الخليج..؟ ألا ننتفض لمحاصرة سفارات الأسد ونجاد وبوتين، وإمداد المجاهدين بالمال والسلاح؟!
يا من علمتمونا فقه الأولويات وواجب الوقت.. تعالوا ننصر سوريا أولاً.. ثم نتظاهر معًا من أجل الشريعة.
والله إني لأخجل من نفسي وأنا أرى ثكالى درعا، وأيتام حماة، وأرامل دمشق، وزهراوات حلب يبكون الدماء والدمع.
لك الله يا سوريا، يا من أدميت قلوبنا..! يا من جعلتينا صغارًا لا نقوى إلا على النحيب.