ابومحمد القوادي
04-Apr-2012, 07:35 AM
كان النبي صلى الله عليه وسلم يجد في هذا الأمر أذى شديدا وعنادا من أبي لهب حيث عمد الى تفريق الناس عن رسول الله وحاول صد القبائل عن دعوته
القبائل التي عرض عليها الإسلام:
قال الزهرى: وكان ممن يسمى لنا من القبائل الذين أتاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، ودعاهم وعرض نفسه عليهم: بنو عامر بن صَعْصَعَة، ومُحَارِب بن خَصَفَة، وفزارة، وغسان، ومرة، وحنيفة، وسليم، وعَبْس، وبنو نصر، وبنو البَكَّاء، وكندة، وكلب، والحارث بن كعب، وعُذْرَة، والحضارمة، فلم يستجب منهم أحد.
وهذه القبائل التي سماها الزهرى لم يكن عرض الإسلام عليها في سنة واحدة ولا في موسم واحد، بل إنما كان ما بين السنة الرابعة من النبوة إلى آخر موسم قبل الهجرة. ولا يمكن تسمية سنة معينة لعرض الإسلام على قبيلة معينة، ولكن الأكثر كان في السنة العاشرة.
أما كيفية عرض الإسلام على هذه القبائل، وكيف كانت ردودهم على هذا العرض فقد ذكرها ابن إسحاق، ونلخصها فيما يلي:
1 ـ بنو كلب: أتى النبي صلى الله عليه وسلم إلى بطن منهم يقال لهم: بنو عبد الله، فدعاهم إلى الله وعرض عليهم نفسه، حتى إنه ليقول لهم: (يا بني عبد الله، إن الله قد أحسن اسم أبيكم)، فلم يقبلوا منه ما عرض عليهم.
2 ـ بنو حنيفة: أتاهم في منازلهم فدعاهم إلى الله، وعرض عليهم نفسه، فلم يكن أحد من العرب أقبح عليه ردًا منهم.
3 ـ وأتى إلى بني عامر بن صعصعة: فدعاهم إلى الله، وعرض عليهم نفسه، فقال بَيْحَرَة بن فِرَاس [رجل منهم]: والله، لو إني أخذت هذا الفتى من قريش لأكلت به العرب، ثم قال: أرأيت إن نحن بايعناك على أمرك، ثم أظهرك الله على من خالفك أيكون لنا الأمر من بعدك؟ قال: (الأمر إلى الله، يضعه حيث يشاء)، فقال له: أفَتُهْدَفُ نحورنا للعرب دونك، فإذا أظهرك الله كان الأمر لغيرنا، لا حاجة لنا بأمرك، فأبوا عليه.
ولما رجعت بنو عامر تحدثوا إلى شيخ لهم لم يواف الموسم لكبر سنه، وقالوا له: جاءنا فتى من قريش من بني عبد المطلب يزعم أنه نبى، يدعونا إلى أن نمنعه ونقوم معه، ونخرج به إلى بلادنا، فوضع الشيخ يديه على رأسه ثم قال: يا بني عامر وهل لها من تَلاَف؟ هل لذُنَابَاها من مَطْلَب؟ والذي نفس فلان بيده ما تَقَوَّلَها إسماعيلى قط، وإنها لحق، فأين رأيكم كان عنكم؟. معه جاء بجرة بن قيس فرأى النبي فقال: "من هذا؟" فقالوا: "يزعم أنه رسول الله، ويريد منا المنعة والحماية حتى يبلغ رسالة ربه"- وانظروا إلى كلمة (يزعم)- فقال: "فماذا قلتم له؟" فقالوا: "قلنا على الرحب والسعة" فقال: "والله ما رأيت أحداً يرجع من منى بشر مما سترجعون به إن أخذتم هذا الرجل، أفتطرده قريش وتؤوونه أنتم؟ ستحاربكم قريش". لقد كان بجرة قصير النظر فانظروا إلى المدينة الآن كيف تشرفت به عليه الصلاة و السلام إلى يوم القيامة، وانظروا كيف قد تؤدي لحظة عناد إلى تضييع فرصة الخير والسعادة إلى يوم القيامة، فبجرة لم يكن يريد إغضاب قريش وخوض مواجهة معها. ثم نظر بجرة إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال له: "قم يا فتى فالحق بقومك، والله لولا أنك في رحالنا لضربت عنقك"- وانظروا إلى ما تحمله كلمة "يا فتى" من تهوين شديد، فقام النبي عليه الصلاة والسلام حزيناً، وركب ناقته فقام بجرة وضرب الناقة في خاصرتها بعصاة له فهاجت ووقع النبي عليه الصلاة والسلام فضحك بجرة. من الذي سيدافع عن النبي الآن وسط خيام بني عامر بن صعصعة؟ إنها امرأة اسمها ضباعة بنت عامر مسلمة من بني عامر تعيش في مكة وكانت في زيارة لقومها أثناء موسم الحج، فصرخت: "يا بني عامر ولا عامر لكم –أي ما تقومون به لن يعمركم في الأرض- أيحدث ذلك لرسول الله في رحالنا ولا يحميه أحد؟!" فقام ثلاثة رجال من بني عامر تأثراً بكلامها يدفعون بجرة كي لا يؤذيه (مع أنهم لم يكونوا مسلمين)، فقام اثنان من أتباع بجرة واشتبكوا مع الثلاثة وتضاربوا، فنظر النبي عليه الصلاة والسلام إليهم وقال: "اللهم بارك لهؤلاء وانتقم من هؤلاء" فأسلم الثلاثة وماتوا شهداء بدعوة النبي صلى الله عليه وسلم، ومات بجرة بن قيس شر ميتة ودفن جيفة في بئر من الآبار هو والاثنان الآخران.
قلت انا ابومحمد القوادي ان بني عامر بن صعصعه اردو الحكم وكادو ان يظفرو به بدولة الاموية والعباسيه وهذا يفسر حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ان جد قريش لو نازع جد بني عامر لكانت الخلافه لي بني عامر بن صعصعه ولكن جد قريش زاحم لها
واضيف ان القبيلة او البطن العامري هم من بني قشير قوم بحيرة بن فراس واختلف باسمه
4- بني كنانة حين عرض نفسه على القبائل حتى انتهى إليهم فدعاهم إلى نصره و أعانته على تبليغ رسالة ربه عز و جل. فإنه كان قبل ذلك قد خرج أبو بكر و علي صلوات الله عليهما إلى عكاظ في مجتمع العرب بها، فبدأ
بكنانة فوقف عليهم فدعاهم فقالوا له: قد عرفنا الذي تريد و ما تدعونا إليه قبل اليوم، فإن أحببت أن نمنعك ممن يريد ظلمك منعناك، فكنت بين أظهرنا ممنوعا غير مضام، و إن كنت تريد منا إن نفارق دينناً و نكافح العرب من دونك، فهذا شيء لو دعانا إليه سيدنا يعمر بن عوف الشداخ ما أجبناه إليه أبداً لأن قريش منا و نحن منهم و بيننا و بينهم أرحام و جوار و قرابات، فانصرف عنا يا محمد و عليك بغيرنا. فانصرف ( وهو يقرأ (فان تولوا فإنما عليك البلاغ و علينا الحساب) ))
قلت انا ابومحمد القوادي بني كنانة قوم رسول صلى الله عليه وسلم فكنانة من اجداد رسول صلى الله عليه وسلم وقد منعوه اي حموه لي انه منهم
5- قبيلة بني شيبان من ربيعه لما أمر الله رسوله أن يعرض نفسه على قبائل العرب خرج وأنا معه وأبو بكر حتى دفعنا إلى مجلس من مجالس العرب فتقدم أبو بكر فسلم وقال: ممن القوم؟ قالوا: من ربيعة. قال: وأي ربيعة أنتم أمن هامتها أم من لهازمها؟ فقالوا: لا ، بل من هامتها العظمى قال أبو بكر: وأي هامتها العظمى أنتم؟ قالوا: من ذهل الأكبر. قال أبو بكر: فمنكم عوف الذي يقال له لاحر بوادي عوف؟ قالوا: لا. قال: فمنكم بسطام بن قيس صاحب اللواء ومنتهى الأحياء؟ قالوا:لا. قال: فمنكم جساس بن مرة حامي الذمار ومانع الجار؟قالوا: لا. قال: فمنكم الحوفزان قاتل الملوك وسالبها أنفسها؟ قالوا: لا. قال: فمنكم أصهار الملوك من لخم؟ قالوا: لا.قال أبو بكر:فلستم إذا ذهلاً الأكبر، أنتم ذهل الأصغر!
فقام إليه غلام من بني شيبان يقال له دغفل حين بَقَل وجهه فقال: على سائلنا أن نسأله! يا هذا إنك سألتنا فأخبرناك ولم نكتمك شيئاً فممن الرجل؟ فقال أبو بكر: أنا من قريش. فقال الفتى: بخ بخ أهل الشرف والرئاسة، فمن أي القرشيين أنت ؟ قال: من ولد تيم بن مرة. قال: أمكنت والله الرامي من صفاء الثغرة ، فمنكم قصي الذي جمع القبائل من فهر ، فكان يدعى في قريش مجمعاً ؟ قال: لا. قال: فمنكم هاشم الذي هشم الثريد لقومه ورجال مكة مسنتون عجاف ؟ قال: لا. قال: فمن أهل الحجابة أنت؟ قال: لا. قال: فمن أهل الندوة أنت؟ قال: لا. قال: فمنكم شيبة الحمد عبد المطلب مطعم طير السماء الذي كأن وجهه القمر يضئ في الليلة الظلماء الداجية ؟ قال: لا. قال: فمن أهل السقاية؟ قال: لا ! واجتذب أبو بكر زمام الناقة فرجع إلى رسول الله (ص) فقال الغلام:
صادف درأ السيل درأً يدفعه
يُهيضه حيناً وحيناً يصدعه !
أما والله لو ثبت ! قال فتبسم رسول الله فقال علي: فقلت يا أبا بكر لقد وقعت من الأعرابي على باقعة (داهية)! فقال لي: أجل يا أبا الحسن ما من طامة إلا وفوقها طامة ، والبلاء موكل بالمنطق ! قال علي: ثم دفعنا إلى مجلس آخر عليهم السكينة والوقار فتقدم أبو بكر فسلَّم وقال: ممن القوم؟ فقالوا: من شيبان بن ثعلبة ، فالتفت أبو بكر إلى رسول الله فقال: بأبي أنت وأمي يا رسول الله ما وراء هؤلاء القوم عز ، هؤلاء غرر قومهم وفيهم مفروق بن عمرو، وهانئ بن قبيصة ، والمثنى بن حارثة ، والنعمان بن شريك وكان مفروق بن عمرو قد غلبهم جمالاً ولساناً ، وكأن غديرتاه تسقطان على تربيته، وكان أدنى القوم مجلساً من أبي بكر فقال أبو بكر: كيف العدد فيكم؟ فقال مفروق: إنا لنزيد على ألف ، ولن يغلب ألف من قلة! فقال أبو بكر: وكيف المنعة فيكم؟ قال مفروق: علينا الجهد ولكل قوم جد . قال أبو بكر: كيف الحرب بينكم وبين عدوكم؟ قال مفروق: إنا لأشد ما نكون غضباً حين نلقى ، وإنا لأشد ما نكونن لقاء حين نغضب ، وإنا لنؤثر الجياد على الأولاد ، والسلاح على اللقاح ، والنصر من عند الله ، يديلنا مرة ويديل علينا أخرى، لعلك أخو قريش؟
قال أبو بكر: وقد بلغكم أنه رسول الله ها هو ذا. قال مفروق: قد بلغنا أنه يذكر ذلك . قال: فإلى مَ تدعو يا أخا قريش؟
قال: أدعوكم إلى شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأني رسول الله ، وأن تؤووني وتنصروني ، فإن قريشاً قد تظاهرت على أمر الله فكذبت رسله واستغنت بالباطل عن الحق ، والله هو الغني الحميد!
فقال مفروق بن عمرو: إلى ما تدعونا يا أخا قريش؟ فتلا رسول الله: قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ مِنْ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ إِلا بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ. (الأنعام: 151).
قال مفروق: وإلى مَ تدعو يا أخا قريش؟ فتلا رسول الله(ص): إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالآحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِى الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْىِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ. (النحل:90)
فقال مفروق: دعوت والله يا أخا قريش إلى مكارم الأخلاق ومحاسن الأعمال ، وكأنه أحب أن يشركه في الكلام هانئ بن قبيصة ، فقال: وهذا هانئ بن قبيصة شيخنا وصاحب ديننا.
فقال هانئ: قد سمعت مقالتك يا أخا قريش ، وإني أرى إن تركنا ديننا واتبعناك على دينك لمجلس جلسته إلينا، زلةٌ في الرأي وقلة فكر في العواقب ، وإنما تكون الزلة مع العجلة ، ومن ورائنا قوم نكره أن نعقد عليهم عقداً ، ولكن ترجع ونرجع وتنظر وننظر! وكأنه أحب أن يشركه في الكلام المثنى بن حارثة ، فقال: وهذا المثنى بن حارثة شيخنا وصاحب حربنا .
فقال المثنى: قد سمعت مقالتك يا أخا قريش والجواب هو جواب هانئ بن قبيصة في تركنا ديننا واتباعنا إياك على دينك ، وإنما أنزلنا بين ضرتين ! فقال رسول الله(ص): ما هاتان الضرتان؟ قال: أنهار كسرى ومياه العرب ، وإنما نزلنا على عهد أخذه علينا كسرى لا نحدث حدثاً ولا نؤي محدثاً ، وإني أرى هذا الأمر الذي تدعو إليه مما تكرهه الملوك ، فإن أحببت أن نؤويك وننصرك مما يلي مياه العرب ، فعلنا .
فقال رسول الله(ص): ما أسأتم في الرد إذ أفصحتم بالصدق ، وإن دين الله لن ينصره إلا من أحاطه الله من جميع جوانبه ، أرأيتم إن لم تلبثوا إلا قليلاً حتى يورثكم الله أرضهم وديارهم وأموالهم ويفرشكم نساءهم أتسبحون الله وتقدسونه ؟فقال النعمان بن شريك: اللهم لك ذلك
قلت انا ابومحمد القوادي ودغفل بعدها اصبح من اهم النسابة بتاريخ العربي
ووفد نبي صلى الله عليه وسلم 26 قبيلة منهم غسان والحضارم وغطفان واخص عبس وفزارة
والدوس وغيرهم
القبائل التي عرض عليها الإسلام:
قال الزهرى: وكان ممن يسمى لنا من القبائل الذين أتاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، ودعاهم وعرض نفسه عليهم: بنو عامر بن صَعْصَعَة، ومُحَارِب بن خَصَفَة، وفزارة، وغسان، ومرة، وحنيفة، وسليم، وعَبْس، وبنو نصر، وبنو البَكَّاء، وكندة، وكلب، والحارث بن كعب، وعُذْرَة، والحضارمة، فلم يستجب منهم أحد.
وهذه القبائل التي سماها الزهرى لم يكن عرض الإسلام عليها في سنة واحدة ولا في موسم واحد، بل إنما كان ما بين السنة الرابعة من النبوة إلى آخر موسم قبل الهجرة. ولا يمكن تسمية سنة معينة لعرض الإسلام على قبيلة معينة، ولكن الأكثر كان في السنة العاشرة.
أما كيفية عرض الإسلام على هذه القبائل، وكيف كانت ردودهم على هذا العرض فقد ذكرها ابن إسحاق، ونلخصها فيما يلي:
1 ـ بنو كلب: أتى النبي صلى الله عليه وسلم إلى بطن منهم يقال لهم: بنو عبد الله، فدعاهم إلى الله وعرض عليهم نفسه، حتى إنه ليقول لهم: (يا بني عبد الله، إن الله قد أحسن اسم أبيكم)، فلم يقبلوا منه ما عرض عليهم.
2 ـ بنو حنيفة: أتاهم في منازلهم فدعاهم إلى الله، وعرض عليهم نفسه، فلم يكن أحد من العرب أقبح عليه ردًا منهم.
3 ـ وأتى إلى بني عامر بن صعصعة: فدعاهم إلى الله، وعرض عليهم نفسه، فقال بَيْحَرَة بن فِرَاس [رجل منهم]: والله، لو إني أخذت هذا الفتى من قريش لأكلت به العرب، ثم قال: أرأيت إن نحن بايعناك على أمرك، ثم أظهرك الله على من خالفك أيكون لنا الأمر من بعدك؟ قال: (الأمر إلى الله، يضعه حيث يشاء)، فقال له: أفَتُهْدَفُ نحورنا للعرب دونك، فإذا أظهرك الله كان الأمر لغيرنا، لا حاجة لنا بأمرك، فأبوا عليه.
ولما رجعت بنو عامر تحدثوا إلى شيخ لهم لم يواف الموسم لكبر سنه، وقالوا له: جاءنا فتى من قريش من بني عبد المطلب يزعم أنه نبى، يدعونا إلى أن نمنعه ونقوم معه، ونخرج به إلى بلادنا، فوضع الشيخ يديه على رأسه ثم قال: يا بني عامر وهل لها من تَلاَف؟ هل لذُنَابَاها من مَطْلَب؟ والذي نفس فلان بيده ما تَقَوَّلَها إسماعيلى قط، وإنها لحق، فأين رأيكم كان عنكم؟. معه جاء بجرة بن قيس فرأى النبي فقال: "من هذا؟" فقالوا: "يزعم أنه رسول الله، ويريد منا المنعة والحماية حتى يبلغ رسالة ربه"- وانظروا إلى كلمة (يزعم)- فقال: "فماذا قلتم له؟" فقالوا: "قلنا على الرحب والسعة" فقال: "والله ما رأيت أحداً يرجع من منى بشر مما سترجعون به إن أخذتم هذا الرجل، أفتطرده قريش وتؤوونه أنتم؟ ستحاربكم قريش". لقد كان بجرة قصير النظر فانظروا إلى المدينة الآن كيف تشرفت به عليه الصلاة و السلام إلى يوم القيامة، وانظروا كيف قد تؤدي لحظة عناد إلى تضييع فرصة الخير والسعادة إلى يوم القيامة، فبجرة لم يكن يريد إغضاب قريش وخوض مواجهة معها. ثم نظر بجرة إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال له: "قم يا فتى فالحق بقومك، والله لولا أنك في رحالنا لضربت عنقك"- وانظروا إلى ما تحمله كلمة "يا فتى" من تهوين شديد، فقام النبي عليه الصلاة والسلام حزيناً، وركب ناقته فقام بجرة وضرب الناقة في خاصرتها بعصاة له فهاجت ووقع النبي عليه الصلاة والسلام فضحك بجرة. من الذي سيدافع عن النبي الآن وسط خيام بني عامر بن صعصعة؟ إنها امرأة اسمها ضباعة بنت عامر مسلمة من بني عامر تعيش في مكة وكانت في زيارة لقومها أثناء موسم الحج، فصرخت: "يا بني عامر ولا عامر لكم –أي ما تقومون به لن يعمركم في الأرض- أيحدث ذلك لرسول الله في رحالنا ولا يحميه أحد؟!" فقام ثلاثة رجال من بني عامر تأثراً بكلامها يدفعون بجرة كي لا يؤذيه (مع أنهم لم يكونوا مسلمين)، فقام اثنان من أتباع بجرة واشتبكوا مع الثلاثة وتضاربوا، فنظر النبي عليه الصلاة والسلام إليهم وقال: "اللهم بارك لهؤلاء وانتقم من هؤلاء" فأسلم الثلاثة وماتوا شهداء بدعوة النبي صلى الله عليه وسلم، ومات بجرة بن قيس شر ميتة ودفن جيفة في بئر من الآبار هو والاثنان الآخران.
قلت انا ابومحمد القوادي ان بني عامر بن صعصعه اردو الحكم وكادو ان يظفرو به بدولة الاموية والعباسيه وهذا يفسر حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ان جد قريش لو نازع جد بني عامر لكانت الخلافه لي بني عامر بن صعصعه ولكن جد قريش زاحم لها
واضيف ان القبيلة او البطن العامري هم من بني قشير قوم بحيرة بن فراس واختلف باسمه
4- بني كنانة حين عرض نفسه على القبائل حتى انتهى إليهم فدعاهم إلى نصره و أعانته على تبليغ رسالة ربه عز و جل. فإنه كان قبل ذلك قد خرج أبو بكر و علي صلوات الله عليهما إلى عكاظ في مجتمع العرب بها، فبدأ
بكنانة فوقف عليهم فدعاهم فقالوا له: قد عرفنا الذي تريد و ما تدعونا إليه قبل اليوم، فإن أحببت أن نمنعك ممن يريد ظلمك منعناك، فكنت بين أظهرنا ممنوعا غير مضام، و إن كنت تريد منا إن نفارق دينناً و نكافح العرب من دونك، فهذا شيء لو دعانا إليه سيدنا يعمر بن عوف الشداخ ما أجبناه إليه أبداً لأن قريش منا و نحن منهم و بيننا و بينهم أرحام و جوار و قرابات، فانصرف عنا يا محمد و عليك بغيرنا. فانصرف ( وهو يقرأ (فان تولوا فإنما عليك البلاغ و علينا الحساب) ))
قلت انا ابومحمد القوادي بني كنانة قوم رسول صلى الله عليه وسلم فكنانة من اجداد رسول صلى الله عليه وسلم وقد منعوه اي حموه لي انه منهم
5- قبيلة بني شيبان من ربيعه لما أمر الله رسوله أن يعرض نفسه على قبائل العرب خرج وأنا معه وأبو بكر حتى دفعنا إلى مجلس من مجالس العرب فتقدم أبو بكر فسلم وقال: ممن القوم؟ قالوا: من ربيعة. قال: وأي ربيعة أنتم أمن هامتها أم من لهازمها؟ فقالوا: لا ، بل من هامتها العظمى قال أبو بكر: وأي هامتها العظمى أنتم؟ قالوا: من ذهل الأكبر. قال أبو بكر: فمنكم عوف الذي يقال له لاحر بوادي عوف؟ قالوا: لا. قال: فمنكم بسطام بن قيس صاحب اللواء ومنتهى الأحياء؟ قالوا:لا. قال: فمنكم جساس بن مرة حامي الذمار ومانع الجار؟قالوا: لا. قال: فمنكم الحوفزان قاتل الملوك وسالبها أنفسها؟ قالوا: لا. قال: فمنكم أصهار الملوك من لخم؟ قالوا: لا.قال أبو بكر:فلستم إذا ذهلاً الأكبر، أنتم ذهل الأصغر!
فقام إليه غلام من بني شيبان يقال له دغفل حين بَقَل وجهه فقال: على سائلنا أن نسأله! يا هذا إنك سألتنا فأخبرناك ولم نكتمك شيئاً فممن الرجل؟ فقال أبو بكر: أنا من قريش. فقال الفتى: بخ بخ أهل الشرف والرئاسة، فمن أي القرشيين أنت ؟ قال: من ولد تيم بن مرة. قال: أمكنت والله الرامي من صفاء الثغرة ، فمنكم قصي الذي جمع القبائل من فهر ، فكان يدعى في قريش مجمعاً ؟ قال: لا. قال: فمنكم هاشم الذي هشم الثريد لقومه ورجال مكة مسنتون عجاف ؟ قال: لا. قال: فمن أهل الحجابة أنت؟ قال: لا. قال: فمن أهل الندوة أنت؟ قال: لا. قال: فمنكم شيبة الحمد عبد المطلب مطعم طير السماء الذي كأن وجهه القمر يضئ في الليلة الظلماء الداجية ؟ قال: لا. قال: فمن أهل السقاية؟ قال: لا ! واجتذب أبو بكر زمام الناقة فرجع إلى رسول الله (ص) فقال الغلام:
صادف درأ السيل درأً يدفعه
يُهيضه حيناً وحيناً يصدعه !
أما والله لو ثبت ! قال فتبسم رسول الله فقال علي: فقلت يا أبا بكر لقد وقعت من الأعرابي على باقعة (داهية)! فقال لي: أجل يا أبا الحسن ما من طامة إلا وفوقها طامة ، والبلاء موكل بالمنطق ! قال علي: ثم دفعنا إلى مجلس آخر عليهم السكينة والوقار فتقدم أبو بكر فسلَّم وقال: ممن القوم؟ فقالوا: من شيبان بن ثعلبة ، فالتفت أبو بكر إلى رسول الله فقال: بأبي أنت وأمي يا رسول الله ما وراء هؤلاء القوم عز ، هؤلاء غرر قومهم وفيهم مفروق بن عمرو، وهانئ بن قبيصة ، والمثنى بن حارثة ، والنعمان بن شريك وكان مفروق بن عمرو قد غلبهم جمالاً ولساناً ، وكأن غديرتاه تسقطان على تربيته، وكان أدنى القوم مجلساً من أبي بكر فقال أبو بكر: كيف العدد فيكم؟ فقال مفروق: إنا لنزيد على ألف ، ولن يغلب ألف من قلة! فقال أبو بكر: وكيف المنعة فيكم؟ قال مفروق: علينا الجهد ولكل قوم جد . قال أبو بكر: كيف الحرب بينكم وبين عدوكم؟ قال مفروق: إنا لأشد ما نكون غضباً حين نلقى ، وإنا لأشد ما نكونن لقاء حين نغضب ، وإنا لنؤثر الجياد على الأولاد ، والسلاح على اللقاح ، والنصر من عند الله ، يديلنا مرة ويديل علينا أخرى، لعلك أخو قريش؟
قال أبو بكر: وقد بلغكم أنه رسول الله ها هو ذا. قال مفروق: قد بلغنا أنه يذكر ذلك . قال: فإلى مَ تدعو يا أخا قريش؟
قال: أدعوكم إلى شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأني رسول الله ، وأن تؤووني وتنصروني ، فإن قريشاً قد تظاهرت على أمر الله فكذبت رسله واستغنت بالباطل عن الحق ، والله هو الغني الحميد!
فقال مفروق بن عمرو: إلى ما تدعونا يا أخا قريش؟ فتلا رسول الله: قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ مِنْ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ إِلا بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ. (الأنعام: 151).
قال مفروق: وإلى مَ تدعو يا أخا قريش؟ فتلا رسول الله(ص): إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالآحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِى الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْىِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ. (النحل:90)
فقال مفروق: دعوت والله يا أخا قريش إلى مكارم الأخلاق ومحاسن الأعمال ، وكأنه أحب أن يشركه في الكلام هانئ بن قبيصة ، فقال: وهذا هانئ بن قبيصة شيخنا وصاحب ديننا.
فقال هانئ: قد سمعت مقالتك يا أخا قريش ، وإني أرى إن تركنا ديننا واتبعناك على دينك لمجلس جلسته إلينا، زلةٌ في الرأي وقلة فكر في العواقب ، وإنما تكون الزلة مع العجلة ، ومن ورائنا قوم نكره أن نعقد عليهم عقداً ، ولكن ترجع ونرجع وتنظر وننظر! وكأنه أحب أن يشركه في الكلام المثنى بن حارثة ، فقال: وهذا المثنى بن حارثة شيخنا وصاحب حربنا .
فقال المثنى: قد سمعت مقالتك يا أخا قريش والجواب هو جواب هانئ بن قبيصة في تركنا ديننا واتباعنا إياك على دينك ، وإنما أنزلنا بين ضرتين ! فقال رسول الله(ص): ما هاتان الضرتان؟ قال: أنهار كسرى ومياه العرب ، وإنما نزلنا على عهد أخذه علينا كسرى لا نحدث حدثاً ولا نؤي محدثاً ، وإني أرى هذا الأمر الذي تدعو إليه مما تكرهه الملوك ، فإن أحببت أن نؤويك وننصرك مما يلي مياه العرب ، فعلنا .
فقال رسول الله(ص): ما أسأتم في الرد إذ أفصحتم بالصدق ، وإن دين الله لن ينصره إلا من أحاطه الله من جميع جوانبه ، أرأيتم إن لم تلبثوا إلا قليلاً حتى يورثكم الله أرضهم وديارهم وأموالهم ويفرشكم نساءهم أتسبحون الله وتقدسونه ؟فقال النعمان بن شريك: اللهم لك ذلك
قلت انا ابومحمد القوادي ودغفل بعدها اصبح من اهم النسابة بتاريخ العربي
ووفد نبي صلى الله عليه وسلم 26 قبيلة منهم غسان والحضارم وغطفان واخص عبس وفزارة
والدوس وغيرهم