عـاشـق الحقـيـقـة
10-Feb-2012, 09:31 PM
بسم الله . والحمد لله .
http://www.moveed.com/data/media/7/noor_2.jpg
.
.
لم يكن الليبراليون يجرؤون على إخراج كل ما في جعبتهم العفنة بكشف عورتهم المغلّظة قبل هذا الأزمنة التي كثرت فيها الفتن والإحن ، والهرج والمرج ، والاضطرابات والتقلبات ، وشيوع دعاوى الحرية المنفلتة من خلال الديمقراطية والمدنية ، وتكالب الأمم الكافرة على الأمة المسلمة بسلب حقوقها بالفيتو وغيره ؛ فكانوا يكتفون قبل ذلك بإخراج وكشف عورتهم الصغرى ليس غير من : سبّ للغيرة وأهلها ، وسخرية بالعروبة وكرمها ، وشتم للعلماء وفقهها ، وتعدّ على الهيئة وأهلها ، ومتاجرة بالمرأة وشرفها ، وتسويق للدعارة وفكرها … إلخ . فإذا ردّ عليهم أهل الدين والإيمان ، والفطرة والأخلاق ، والعلم والفقه ، والعروبة والنخوة ، والحمية والأنفة .. بالحقّ والصدق الذي يكشف قبح عورتهم هذه الصغرى وقذارتها صرخوا بصيحاتهم المعروفة الجوفاء الممجوجة : الحرية وحق التعبير والقبول بالرأي ، والأخذ بالخلافات والأقوال الفقهية تاركين من هذه الخلافات والأقوال ـ على عادتهم ـ المعتدّ به إلى غير المعتدّ ، والمشهور إلى الشاذّ ، والمقبول إلى المردود ؛ ليبرهنوا على أنّهم ـ أبدًا ـ ما قصدوا الحقّ بتركهم للأحقّ بالأخذ وأخذهم بالمتروك المطروح من كلّ قول وخلاف ، بل قصدوا ـ فقط ـ تأييد ما اعتقدوه بقلوبهم من ليبراليتهم ، فقالوه بألسنتهم من تبعيتهم ، ولو بلقط مطروح الأقوال من الأرض ، ورفعه في السماء ـ أو هكذا تصوّرا ـ .. وما قصدوا بذلك ـ قطّ ـ إظهار حق ولا نصرة شرع ؛ لأنّ الحق والشرع لا يلقط من الأرض ، بل هو يُستمطر من الأعلى ، والأعلى ـ فقط ـ ، فهو مِن / وفي قال الله تعالى ، وقال رسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ومقاصد الشرع المطهر المقتبسة من نوريهما وهدييهما !
وهذا ما كانوا يفعلونه ويتستّرون به عند الجهلة من العوام حينما كانوا يكشفون عورتهم الصغرى ـ مع قبحها وقذارتها وشدّة نتنها ـ أمام العوام سترًا لبعضها ، أو محاولة لتجميلها وتعطيرها ـ أو هكذا كانوا يظنون ـ بأقوالهم البلهاء وآرائهم العوراء من خلال الإعلام ، فماذا سيفعلون الآن ، وبماذا سيتستّرون به أو يتجمّلون ويتعطّرون بعد أن كشفوا عن كامل عورتهم الكبرى ، وهي الأقبح ، وهي الأقذر ، وهي الأنتن ، وهي الأحمق ، وهي الأفحش ، وهي الأكفر .. حينما تطاولوا ، وهم الأقزام تحت الأقدام ، من خلال الإعلام على مقام الربوبية والألوهية ، وصاحب الرسالة الشرعية بالاستهزاء والاستنقاص ؛ ليُبرهنوا بألسنتهم أنّ هذه هي حقيقة الليبرالية ونهايتها ، وأنّ هذه هي حقيقة الليبراليين وما تخفيه صدورهم ؛ وما كشف عنه وكشّر به الليبرالي كاشغري إقرار لسان وشاهد عيان وأوضح برهان على ذلك !؟ ( * )
فعياذًا بالله من الذلّ والخذلان ، والكفر والإلحاد .. وسبحان الله القائل في القرآن : (( ولقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آَذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ (179) وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (180) وَمِمَّنْ خَلَقْنَا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ (181) وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ (182) وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ (183) أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِهِمْ مِنْ جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ (184) أَوَلَمْ يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ وَأَنْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (185) مَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَا هَادِيَ لَهُ وَيَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ (186) )) . [ الأعراف ] .
وما بعد قول الله تعالى وتقدّس من قول لأحد غير تسبيح الجليل :
فسبحان مَن رأته البصائر قبل الأبصار ، فسجدت له القلوب قبل الأبدان !
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ
( * ) - لولا الحقيقة ما ذكرتُ اسمه ؛ لأنّه أقلّ مِن ذلك .
.
.
بقلم :
* عاشق الحقيقة*
18 / 3 / 1433
هـ
وتحية طيبة للقارئ الكريم .
http://www.moveed.com/data/media/7/noor_2.jpg
.
.
لم يكن الليبراليون يجرؤون على إخراج كل ما في جعبتهم العفنة بكشف عورتهم المغلّظة قبل هذا الأزمنة التي كثرت فيها الفتن والإحن ، والهرج والمرج ، والاضطرابات والتقلبات ، وشيوع دعاوى الحرية المنفلتة من خلال الديمقراطية والمدنية ، وتكالب الأمم الكافرة على الأمة المسلمة بسلب حقوقها بالفيتو وغيره ؛ فكانوا يكتفون قبل ذلك بإخراج وكشف عورتهم الصغرى ليس غير من : سبّ للغيرة وأهلها ، وسخرية بالعروبة وكرمها ، وشتم للعلماء وفقهها ، وتعدّ على الهيئة وأهلها ، ومتاجرة بالمرأة وشرفها ، وتسويق للدعارة وفكرها … إلخ . فإذا ردّ عليهم أهل الدين والإيمان ، والفطرة والأخلاق ، والعلم والفقه ، والعروبة والنخوة ، والحمية والأنفة .. بالحقّ والصدق الذي يكشف قبح عورتهم هذه الصغرى وقذارتها صرخوا بصيحاتهم المعروفة الجوفاء الممجوجة : الحرية وحق التعبير والقبول بالرأي ، والأخذ بالخلافات والأقوال الفقهية تاركين من هذه الخلافات والأقوال ـ على عادتهم ـ المعتدّ به إلى غير المعتدّ ، والمشهور إلى الشاذّ ، والمقبول إلى المردود ؛ ليبرهنوا على أنّهم ـ أبدًا ـ ما قصدوا الحقّ بتركهم للأحقّ بالأخذ وأخذهم بالمتروك المطروح من كلّ قول وخلاف ، بل قصدوا ـ فقط ـ تأييد ما اعتقدوه بقلوبهم من ليبراليتهم ، فقالوه بألسنتهم من تبعيتهم ، ولو بلقط مطروح الأقوال من الأرض ، ورفعه في السماء ـ أو هكذا تصوّرا ـ .. وما قصدوا بذلك ـ قطّ ـ إظهار حق ولا نصرة شرع ؛ لأنّ الحق والشرع لا يلقط من الأرض ، بل هو يُستمطر من الأعلى ، والأعلى ـ فقط ـ ، فهو مِن / وفي قال الله تعالى ، وقال رسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ومقاصد الشرع المطهر المقتبسة من نوريهما وهدييهما !
وهذا ما كانوا يفعلونه ويتستّرون به عند الجهلة من العوام حينما كانوا يكشفون عورتهم الصغرى ـ مع قبحها وقذارتها وشدّة نتنها ـ أمام العوام سترًا لبعضها ، أو محاولة لتجميلها وتعطيرها ـ أو هكذا كانوا يظنون ـ بأقوالهم البلهاء وآرائهم العوراء من خلال الإعلام ، فماذا سيفعلون الآن ، وبماذا سيتستّرون به أو يتجمّلون ويتعطّرون بعد أن كشفوا عن كامل عورتهم الكبرى ، وهي الأقبح ، وهي الأقذر ، وهي الأنتن ، وهي الأحمق ، وهي الأفحش ، وهي الأكفر .. حينما تطاولوا ، وهم الأقزام تحت الأقدام ، من خلال الإعلام على مقام الربوبية والألوهية ، وصاحب الرسالة الشرعية بالاستهزاء والاستنقاص ؛ ليُبرهنوا بألسنتهم أنّ هذه هي حقيقة الليبرالية ونهايتها ، وأنّ هذه هي حقيقة الليبراليين وما تخفيه صدورهم ؛ وما كشف عنه وكشّر به الليبرالي كاشغري إقرار لسان وشاهد عيان وأوضح برهان على ذلك !؟ ( * )
فعياذًا بالله من الذلّ والخذلان ، والكفر والإلحاد .. وسبحان الله القائل في القرآن : (( ولقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آَذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ (179) وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (180) وَمِمَّنْ خَلَقْنَا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ (181) وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ (182) وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ (183) أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِهِمْ مِنْ جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ (184) أَوَلَمْ يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ وَأَنْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (185) مَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَا هَادِيَ لَهُ وَيَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ (186) )) . [ الأعراف ] .
وما بعد قول الله تعالى وتقدّس من قول لأحد غير تسبيح الجليل :
فسبحان مَن رأته البصائر قبل الأبصار ، فسجدت له القلوب قبل الأبدان !
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ
( * ) - لولا الحقيقة ما ذكرتُ اسمه ؛ لأنّه أقلّ مِن ذلك .
.
.
بقلم :
* عاشق الحقيقة*
18 / 3 / 1433
هـ
وتحية طيبة للقارئ الكريم .