أبو عبد المحسن
08-Jan-2012, 01:55 AM
_باب التوبه
قال العلماء :التوبه واجبه من كل ذنب ,فان كانت المعصيه بين العبد و بين الله تعالى لا تتعلق بحق آدمي ,فلها ثلاث شروط أحدها :أن يقلع عن المعصيه.
و الثاني :أن يندم على فعلها .
و الثالث: أن يعزم على ألا يعود إليها أبدا .فإن فُقد أحد الثلاثه لم تصح توبته .
و إن كانت المعصيه تتعلق بآدمي فشروطها أربعه .هذه الثلاثه و أن يبرأ من صاحبها فإن كانت مالا أو نحوه رده اليه,و إن كانت حد قذف و نحوه مكنه منه أو طلب عفوه و إن كانت غيبه استحله منها (2) و يجب أن يتوب من جميع الذنوب,فإن تاب من بعضها صحت توبته عند أهل الحق من ذلك الذنب .و بقي عليه الباقي و قد تظاهرت دلائل الكتاب ,والسنه .و اجماع الأمه على وجوب التوبه :قال الله تعالى(و توبوا الى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون)(النور:31)وقال تعالى(يا أيها الذين آمنوا توبوا الى اللهتوبة نصوحاً)(التحيم:8)وقال تعالى(استغفروا ربكم ثم توبوا اليه)(هود:3)
(2)التوبه :هي اقلاع من المعصيه و دخول في الزمرة الطيبة الموحدة ,و طرح ماهو خبيث و الذهاب الى ما هو طيب و العهد مع الله بنية خالصه على نبذ كل معصية و يفعل البراءة فيها و هي فعل كل خير .
14_و عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:سمعت رسول الله يقول (و الله إني لأستغفر الله و أتوب اليه في اليوم أكثر من سبعين مره)(3)رواه البخاري.
15_و عن الأغر بن يسار المزني رضي الله عنه قال :قال رسول الله (يا أيها الناس توبوا الى الله و استغفروه فإني اتوب في اليوم مائة مره )رواه مسلم.
16_و عن أبي حمزه أنس بن مالك الأنصاري خادم رسول الله ,رضي الله عنه قال قال رسول الله (لله أفرح بتوبة عبده من أحدكم سقط على بعيره و قد أضله في أرض فلاة)متفق عليه.
و في روايه لمسلم (لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة ,فانفلتت منه و عليها طعامه و شرابه فأيس منها ,فأتى شجرة فاضطجع في ظلها ,و قد أيس من راحلته ,فبينما هو كذلك إذ هو بها قائمة عنده,فأخذ بخطامه ثم قال من شدة الفرح اللهم أنت عبدي و انا ربك.أخطأ من شدة الفرح).
17_و عن أبي موسى عبدالله بن قيس الأشعري .رضي الله عنه .عن النبي قال(ان الله تعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار و يبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها )(1).رواه مسلم.
(1)و معنى هذا ان باب التوبه لا يغلق أبدا مالم يغرغر العبد قال الله تعالى (و إني لغفار لمن تاب و آمن و عمل صالحا ثم اهتدى).
18_ و عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله (من تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها تاب الله عليه)رواه مسلم.
19_و عن أبي عبدالرحمن عبدالله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما عن النبي (إن الله عز وجل يقبل توبة العبد ما لم يغرغر)(1)رواه الترمذي.وقال حديث حسن.
(1):يغرغر :أي تبلغ روحه حلقومه.
قال العلماء :التوبه واجبه من كل ذنب ,فان كانت المعصيه بين العبد و بين الله تعالى لا تتعلق بحق آدمي ,فلها ثلاث شروط أحدها :أن يقلع عن المعصيه.
و الثاني :أن يندم على فعلها .
و الثالث: أن يعزم على ألا يعود إليها أبدا .فإن فُقد أحد الثلاثه لم تصح توبته .
و إن كانت المعصيه تتعلق بآدمي فشروطها أربعه .هذه الثلاثه و أن يبرأ من صاحبها فإن كانت مالا أو نحوه رده اليه,و إن كانت حد قذف و نحوه مكنه منه أو طلب عفوه و إن كانت غيبه استحله منها (2) و يجب أن يتوب من جميع الذنوب,فإن تاب من بعضها صحت توبته عند أهل الحق من ذلك الذنب .و بقي عليه الباقي و قد تظاهرت دلائل الكتاب ,والسنه .و اجماع الأمه على وجوب التوبه :قال الله تعالى(و توبوا الى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون)(النور:31)وقال تعالى(يا أيها الذين آمنوا توبوا الى اللهتوبة نصوحاً)(التحيم:8)وقال تعالى(استغفروا ربكم ثم توبوا اليه)(هود:3)
(2)التوبه :هي اقلاع من المعصيه و دخول في الزمرة الطيبة الموحدة ,و طرح ماهو خبيث و الذهاب الى ما هو طيب و العهد مع الله بنية خالصه على نبذ كل معصية و يفعل البراءة فيها و هي فعل كل خير .
14_و عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:سمعت رسول الله يقول (و الله إني لأستغفر الله و أتوب اليه في اليوم أكثر من سبعين مره)(3)رواه البخاري.
15_و عن الأغر بن يسار المزني رضي الله عنه قال :قال رسول الله (يا أيها الناس توبوا الى الله و استغفروه فإني اتوب في اليوم مائة مره )رواه مسلم.
16_و عن أبي حمزه أنس بن مالك الأنصاري خادم رسول الله ,رضي الله عنه قال قال رسول الله (لله أفرح بتوبة عبده من أحدكم سقط على بعيره و قد أضله في أرض فلاة)متفق عليه.
و في روايه لمسلم (لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة ,فانفلتت منه و عليها طعامه و شرابه فأيس منها ,فأتى شجرة فاضطجع في ظلها ,و قد أيس من راحلته ,فبينما هو كذلك إذ هو بها قائمة عنده,فأخذ بخطامه ثم قال من شدة الفرح اللهم أنت عبدي و انا ربك.أخطأ من شدة الفرح).
17_و عن أبي موسى عبدالله بن قيس الأشعري .رضي الله عنه .عن النبي قال(ان الله تعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار و يبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها )(1).رواه مسلم.
(1)و معنى هذا ان باب التوبه لا يغلق أبدا مالم يغرغر العبد قال الله تعالى (و إني لغفار لمن تاب و آمن و عمل صالحا ثم اهتدى).
18_ و عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله (من تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها تاب الله عليه)رواه مسلم.
19_و عن أبي عبدالرحمن عبدالله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما عن النبي (إن الله عز وجل يقبل توبة العبد ما لم يغرغر)(1)رواه الترمذي.وقال حديث حسن.
(1):يغرغر :أي تبلغ روحه حلقومه.