الغربي الروقي
02-Jun-2005, 06:34 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه قصة هارون الرشيد مع الشعراء في عصره حيث كان يشترط على الشاعر قبل أن يلقي القصيدة في مجلسه أن تكون القصيدة لم يسمع بها هارون الرشيد من قبل وإذا ثبت أنه لم يسمع بها من قبل فإنه يعطي صاحب القصيدة وزن ماكتبت عليه هذه القصيدة من الذهب فإن كان كتبها على لوح من الخشب فإنه يزن لوح الخشب ويعطي صاحبها مايعادل وزن اللوح الذي كتبت عليه ذهبآ .
والشيء الذي كان يجهله الشعراء الذين يأتون ليسمعوا هارون الرشيد مالديهم من قصائد أن هارون كانت لديه ذاكرة قويه تمكنه من حفظ القصيدة من أول مرة يسمعها ولديه غلام يحفظها من مجرد سماعها لمرتين وجارية كانت تحفظ القصيده من تكرار سماعها لثلاث مرات.
وبهذا كان عندما يأتيه شاعر يعرض قصيدته فإنه يخبئ الغلام والجاريه خلف الستار ليسمعوا القصيدة ............ وكان كل شاعر يلقي عليه قصيدة جديده فإن هارون الرشيد يقول له أنا سمعت بها من قبل فيعيد هارون الرشيد سرد القصيدة عليه (نظرآ لأنه يحفظها من أول مره يسمعها) فيسقط في يد قائل القصيدة .. وتزداد دهشته عندما يخبره هارون أنه ليس وحده من سمع بهذه القصيدة من قبل فيدعو الغلام فيعيدها الغلام ويدعو الجارية فتعيدها هي أيضآ ... فيخرج الشاعر دون أن يحصل على المال نظير قصيدته.
تكررت هذا القصة مع كثير من شعراء ذلك العصر حتى علم بسر اللعبة الشاعر والأديب الأصمعي .. فعزمه أمره أن يعجز ذاكرة هارون الرشيد وغلامه وجاريته .
فنظم القصيدة التالية على لوح من الرخام الثقيل وتنكر بزي أعرابي حتى لايعرفه هارون الرشيد وألقاها بين يديه :-
صوت صفير البلبل
هيج قلبي الثمل
الماء والزهر معا
مع زهر لحظ المقل
وانت يا سيد لي
وسيدي ومولى لي
فكم فكم تيمني
غزيل عقيقلي
قطفته من وجنة
من لثم ورد الخجل
فقال لا لا لا لا لا
وقد غدا مهرول
والخوذ مالت طربا
من فعل هذا الرجل
فولولت وولولت
ولي ولي يا ويل لي
فقلت لا تولولي
وبيني الؤلؤلي
قالت له حين كذا
انهض وجد بالنقل
وفتية سقونني
قهوة كالعسل لي
شممتها بأنفي
أزكى من القرنفل
في وسط بستان حلي
بالزهر والسرور لي
والود دندن دنا لي
والطبل طبطب طب لي
طب طبطب طب طبطب
طب طبطب طبطب لي
والسقف سق سق سق لي
والرقص قدطاب لي
وغرد القمري يصيح
ملل في ملل
ولو تراني راكبا
على حمار أهزل
يمشي على ثلاثة
كمشية العرنجل
والناس ترجم جملي
في السوق بالقلقلل
والكل كعكع كعكع
خلفي ومن حويللي
لكن مشيت هاربا
من خشية العقنقلي
الى لقاء ملك
معظم مبجل
يأمر لي بخلعة
حمراء كالدم دملي
أجر فيها ما شيا
مبغددا للذيل
أنا الأديب الألمعي
من حي أرض الموصل
نظمت قطعا زخرفتي
عجز عنها الأدب لي
أقول في مطلعها
صوت صفير البلبل
وبعد أن ألقاها حاول هارون الرشيد أن يسترجع شيئآ منها فلم يستطع لصعوبة كلماتها واستدعى الغلام والجارية فما كان حظهم بالحفظ أحسن من حظ هارون .
فأمر هارون الرشيد بإعطاء صاحب القصيدة وزن ماكتبت عليه ذهبآ وسأله فعلم أنه قد كتبها على لوح من الرخام الثقيل أحضره معه على ظهر جمل له.
فعلم هارون الرشيد فيما بعد أن من فعل هذا الفعل لم يكن إلا الأصمعي وأمره بإعادة ما أخذه من الذهب .
أعتذر على الإطالة عليكم .
هذه قصة هارون الرشيد مع الشعراء في عصره حيث كان يشترط على الشاعر قبل أن يلقي القصيدة في مجلسه أن تكون القصيدة لم يسمع بها هارون الرشيد من قبل وإذا ثبت أنه لم يسمع بها من قبل فإنه يعطي صاحب القصيدة وزن ماكتبت عليه هذه القصيدة من الذهب فإن كان كتبها على لوح من الخشب فإنه يزن لوح الخشب ويعطي صاحبها مايعادل وزن اللوح الذي كتبت عليه ذهبآ .
والشيء الذي كان يجهله الشعراء الذين يأتون ليسمعوا هارون الرشيد مالديهم من قصائد أن هارون كانت لديه ذاكرة قويه تمكنه من حفظ القصيدة من أول مرة يسمعها ولديه غلام يحفظها من مجرد سماعها لمرتين وجارية كانت تحفظ القصيده من تكرار سماعها لثلاث مرات.
وبهذا كان عندما يأتيه شاعر يعرض قصيدته فإنه يخبئ الغلام والجاريه خلف الستار ليسمعوا القصيدة ............ وكان كل شاعر يلقي عليه قصيدة جديده فإن هارون الرشيد يقول له أنا سمعت بها من قبل فيعيد هارون الرشيد سرد القصيدة عليه (نظرآ لأنه يحفظها من أول مره يسمعها) فيسقط في يد قائل القصيدة .. وتزداد دهشته عندما يخبره هارون أنه ليس وحده من سمع بهذه القصيدة من قبل فيدعو الغلام فيعيدها الغلام ويدعو الجارية فتعيدها هي أيضآ ... فيخرج الشاعر دون أن يحصل على المال نظير قصيدته.
تكررت هذا القصة مع كثير من شعراء ذلك العصر حتى علم بسر اللعبة الشاعر والأديب الأصمعي .. فعزمه أمره أن يعجز ذاكرة هارون الرشيد وغلامه وجاريته .
فنظم القصيدة التالية على لوح من الرخام الثقيل وتنكر بزي أعرابي حتى لايعرفه هارون الرشيد وألقاها بين يديه :-
صوت صفير البلبل
هيج قلبي الثمل
الماء والزهر معا
مع زهر لحظ المقل
وانت يا سيد لي
وسيدي ومولى لي
فكم فكم تيمني
غزيل عقيقلي
قطفته من وجنة
من لثم ورد الخجل
فقال لا لا لا لا لا
وقد غدا مهرول
والخوذ مالت طربا
من فعل هذا الرجل
فولولت وولولت
ولي ولي يا ويل لي
فقلت لا تولولي
وبيني الؤلؤلي
قالت له حين كذا
انهض وجد بالنقل
وفتية سقونني
قهوة كالعسل لي
شممتها بأنفي
أزكى من القرنفل
في وسط بستان حلي
بالزهر والسرور لي
والود دندن دنا لي
والطبل طبطب طب لي
طب طبطب طب طبطب
طب طبطب طبطب لي
والسقف سق سق سق لي
والرقص قدطاب لي
وغرد القمري يصيح
ملل في ملل
ولو تراني راكبا
على حمار أهزل
يمشي على ثلاثة
كمشية العرنجل
والناس ترجم جملي
في السوق بالقلقلل
والكل كعكع كعكع
خلفي ومن حويللي
لكن مشيت هاربا
من خشية العقنقلي
الى لقاء ملك
معظم مبجل
يأمر لي بخلعة
حمراء كالدم دملي
أجر فيها ما شيا
مبغددا للذيل
أنا الأديب الألمعي
من حي أرض الموصل
نظمت قطعا زخرفتي
عجز عنها الأدب لي
أقول في مطلعها
صوت صفير البلبل
وبعد أن ألقاها حاول هارون الرشيد أن يسترجع شيئآ منها فلم يستطع لصعوبة كلماتها واستدعى الغلام والجارية فما كان حظهم بالحفظ أحسن من حظ هارون .
فأمر هارون الرشيد بإعطاء صاحب القصيدة وزن ماكتبت عليه ذهبآ وسأله فعلم أنه قد كتبها على لوح من الرخام الثقيل أحضره معه على ظهر جمل له.
فعلم هارون الرشيد فيما بعد أن من فعل هذا الفعل لم يكن إلا الأصمعي وأمره بإعادة ما أخذه من الذهب .
أعتذر على الإطالة عليكم .