عـاشـق الحقـيـقـة
19-Oct-2011, 10:30 PM
بسم الله . والحمد لله .
حقيقةً ما كتبتُ إلا للحقيقة ..!؟
كنتُ قد كتبتُ قبل أيام مقالاً أذكر فيه أن الإعلام الحكومي في الدول العربية ـ في أغلب ما ينشره مما لا يُقبل منه في مجتمعه ـ من واقع حاله ما هو ـ في حقيقته ـ إلا واجهة ما تريده هذه الحكومات من شعوبها دون أن تصرّح به لها ، وأنتقد فيه ـ كذلك ـ حزب الإخوان المسلمين ( السياسة أولاً ) ، ومعهم هذه الثورات الغوغائية التخريبية في الدول العربية التي هي من صناعتهم ومعهم أصحابهم فيها العلمانيون ( الدنيا أولاً ) ، ما يُسمون ـ تسويقًا وتزويقًُا ـ اليوم بالليبراليين ( الشهوة أولاً ) الذين هم في الأخير ـ كما هو مخطط لهم من قبل من الغرب ـ مَن فاز بها فنال جائزتها وأكل ثمرتها ناضجة كاملة ، أو أقربائهم الرافضيون ( القدح والموت للعرب ، والمدح والحياة للفرس ) ؛ فجاءني فيه دفاعًا عن حزب الإخوان وعن هذه الثورات ( الثوارات ) مَن وجّه إليّ سهام كلامه المسمومة ، هذا الكلام الذي في ظاهره ومضمونه بعيد عن العقل والعدل ، وقريب إلى الجهل والظلم ... جاعلاً إياه على زعمه ورغبة نفسه ردًا على ما كتبتُ من مقال وما ذكرتُ من حقائق ذات بال ؛ وذلك باتهامي أنني أكتبُ لصالح تيار محدّد ، أو نصرة نظام معيّن !؟
أ فلم يجد ما يرد عليّ به من الكلام وحججه إلا مجرّد الاتهام وزوره بأمور يكفي ردًا لها أن المُتهِمُ بها من عبارة مقاله ، ودلالة دفاعه هو أولى بها من المتهَم بها لبعده عن ذلك من حاله ومقاله ، ويكفي أنها اتهامات غاوية خاوية ليس لها ما يسندها من الحقائق لا من لسان المقال ولا واقع الحال ... ما جاءت ـ فقط ـ إلا بقصد التشويش والتهويش والتدليس والتلبيس على عادة وديدن الإخوان المفلسين ومؤيديهم المندسين في الرد على منتقديهم بالحق الملجم ، والصدق المفحم حينما يغدو رصيدهم من الرد على هذا الحق وذاك الصدق صفرًا ، ويكفي ردًا عليها عند كل عاقل أن قائلها في حق غيره لا يملك دليلاً عليها ، ولا ـ وهو الأهم ـ يقبل أن تقال في حقه ؛ فهل يقبل هذا المتهم بغير الحق أن يُقال له ما قاله لغيره ؛ لا أعتقد ذلك البتة ؟!
فلو كنتُ كما يزعم هذا الزاعم أكتب خدمةً ( لتيار ) محدّد لكتبتُ لصالح وباسم واحد من ثلاث تيارات ليس غير : ليبرالي ( انحلالي ) ، إخواني ( سياسي ) ، رافضي ( صفوي ) ؛ لأن كلّ التيارات عداهما الآن في الدول العربية من عروبية ، وإشتراكية، وسلفية ، وجهادية ... لم يعد هناك من يدعمها أو يطبّل لها معنويًأ أو ماديًا لا من الدول العربية أو الغربية ، ولا من الأنظمة الحاكمة ولا من الأحزاب ولا من المؤسسات بأنواعها ، و سبب هذا الأمر أمر بسيط ذو شقين ؛ لأن أمريكا لا تريدها ، هذا الشق الأول ، والآخر رحيل من كان يريدها من الأنظمة أو الحكام ؛ كحزب القومية العربية أيام جمال ، أو كصدام وغيره من الحكام !؟
فلو كنتُ كما زعموا عني أكتب لخدمة تيار معين ؛ لكتبتُ في خدمة التيار الليبرالي ( الانحلالي ) إذا أردتُ أن أحظى بمبلغ وقدره مع تذكرة ذهاب وإياب وقضاء الإجازة في كندا أو أي الدول الغربية أشاء ، وأحظى مع هذا النعيم الدنيوي المغموس ـ طبعًا ـ بكل شيء إلا الديانة والكرامة بلقب أديب أو مفكّر أو كاتب ؛ فأعطى ـ كما أعطي الكثيرون ممن يملكون كل شيء إلا ما ذُكر ( الأدب ، التفكير ، الكتابة ) ـ عمودًا يوميًا أو أسبوعي في إحدى الصحف العربية ؛ والأمر بسيط جدًا لا يعدو كتابة مقال سطحي خالٍ من كل شيء أدبًا وعلمًا وعقلاً ودينًا إلا مِن انتقاد الدين ، أو العروبة ، أو العلماء ، أو الهيئة ، أو المنهج السلفي ... بطريقة همجية عدوانية سطحية ادعائية مستقاة قلبًا وقالبًا من الصحف الغربية !!
وأما لو أردتُ أن أحظى بالثناء الكبير وكيل أطنان المديح من الإخوان المسلمين أصحاب الأطماع في السياسة والرئاسة ومن بعدهم من المؤدين لهم من سذج العامة في الدول العربية ، فما عليَّ ـ كذلك ـ إلا أن أعمل أمرًا بسيطًا هو تسطير مقال شديد اللهجة في هجاء الأنظمة العربية ، أو مقال يكيل المدح لأي هذه الثورات العربية ، سواء الثورة المصرية ( نعم للديمقراطية والمدنية لا للشريعة والحكومة الإسلامية ) ، أم اليمنية ( الحوثية ) ، أم حتى الثورة الخمينية ( المجوسية ) التي هاهم الإخوان الآن و ملالي إيران يزعمون أنها قدوة هذه الثورات ( الثوارات ) العربية ( الغربية ) الحالية !
وأما لو أردتُ أن أحظى برحلة مجانية إلى طهران ، أو قم في إيران لاستمتع ( متعةً ) بخدود وأفخاذ الفارسيات ذات الجمال الأخّاذ ، وعليها ـ طبعًا ـ كم ألف ريال بشيك مصدّق وموقّع من أحد رؤوس المرجعية الصفوية أصرفه كاملاً مع الشكر وطيب الذكر سواء في إيران ، أم البحرين ، أم لبنان ، أم صنعاء ، أم القاهرة ؛ فالأمر بسيط ـ كذلك ـ مجرد مقال فيه ثناء بالكذب والزور على الثورة الإيرانية ، ومعها إنجازات حزب اللات الوهمية ، وبكاء بدموع التماسيح على حقوق آل البيت المأخوذة زعمًا ، ومعها كم كلمة فيها سب ولعنة على معاوية وأغلب الصحابة ويُلحق بهم في اللعنة جميع العرب من بعدهم إلى قيام الساعة !
ولو كنتُ أكتبُ لصالح ( نظام ) معيّن ؛ كما زعم الزاعم لكتبتُ لصالح أحد نظامين لا ثالث لهما ، لأحصل على امتيازاتهما المبهرة ، والفرص الدنيوية المغرية ، ومنها لا كلها ما قد ذُكر من قبل وسُطّر ، وهما في هذه الأيام : النظام الأمريكي الليبرالي الرأسمالي ، أو الإيراني الصفوي الشعوبي ؛ لأنهما الأقوى حالاً ، والأعطى مالاً ، وما الأنظمة العربية ـ في عمومها ـ إلا تبع ـ في نهاية الأمر ـ في المواقف والقرار لواحد من هذين النظامين المهيمنين على المنطقة العربية ساسيًا وعسكريًا اقتصاديًا وإعلاميًا أو لكليهما معًا سواء أكانت هذه الأنطمة مجتمعة ، أم منفردة راغبة ، أم راهبة ، صاملة ، أم مجاملة ، ومِن سلم من التلبّس بهذا الأمر المشين من هذه الأنظمة ـ وهي القلّة ـ فأقصاه أن يلزم الصمت والحياد عما يأخذه النظام الأمريكي خاصّة من قرار خشيةً من الدمار !
فحقيقة ما كتبتُ إلا للحقيقة في هذا المقال المذكور وغيره لا أريد جزاء ولا شكورًا من أحدٍ من البشر... ولكن للحقيقة أتساءل : أين مَن يرغب من هؤلاء البشر في قول أو قبول هذه ( الحقيقة ) صافية واضحة كاملة تامّة ؛ فما وجدتُ ـ وهذه حقيقة ـ مَن يُحارَب ويُكره ، ويُخالَف ويترك ، ويُحرّف ويشوّش ، و يُلوّث ويدنّس ، ويُعكس وينكس أمرًا كالحقيقة عند هؤلاء البشر ، والحقيقة ليس غير ؛ لأن القول أو القبول بها ـ لا شك ـ عند الكثير منهم مع كثرة الشبهات والشهوات في هذه الأيام يقف عثرة أمام وصولهم إلى مأمولهم من تمرير هذه الشبهات ، أو نيل تلكم الشهوات !!
فعزائي لهذه الحقيقة مع جمالها على قلّة عشاقها !
*عاشق الحقيقة*
21/11/1432
هـ
حقيقةً ما كتبتُ إلا للحقيقة ..!؟
كنتُ قد كتبتُ قبل أيام مقالاً أذكر فيه أن الإعلام الحكومي في الدول العربية ـ في أغلب ما ينشره مما لا يُقبل منه في مجتمعه ـ من واقع حاله ما هو ـ في حقيقته ـ إلا واجهة ما تريده هذه الحكومات من شعوبها دون أن تصرّح به لها ، وأنتقد فيه ـ كذلك ـ حزب الإخوان المسلمين ( السياسة أولاً ) ، ومعهم هذه الثورات الغوغائية التخريبية في الدول العربية التي هي من صناعتهم ومعهم أصحابهم فيها العلمانيون ( الدنيا أولاً ) ، ما يُسمون ـ تسويقًا وتزويقًُا ـ اليوم بالليبراليين ( الشهوة أولاً ) الذين هم في الأخير ـ كما هو مخطط لهم من قبل من الغرب ـ مَن فاز بها فنال جائزتها وأكل ثمرتها ناضجة كاملة ، أو أقربائهم الرافضيون ( القدح والموت للعرب ، والمدح والحياة للفرس ) ؛ فجاءني فيه دفاعًا عن حزب الإخوان وعن هذه الثورات ( الثوارات ) مَن وجّه إليّ سهام كلامه المسمومة ، هذا الكلام الذي في ظاهره ومضمونه بعيد عن العقل والعدل ، وقريب إلى الجهل والظلم ... جاعلاً إياه على زعمه ورغبة نفسه ردًا على ما كتبتُ من مقال وما ذكرتُ من حقائق ذات بال ؛ وذلك باتهامي أنني أكتبُ لصالح تيار محدّد ، أو نصرة نظام معيّن !؟
أ فلم يجد ما يرد عليّ به من الكلام وحججه إلا مجرّد الاتهام وزوره بأمور يكفي ردًا لها أن المُتهِمُ بها من عبارة مقاله ، ودلالة دفاعه هو أولى بها من المتهَم بها لبعده عن ذلك من حاله ومقاله ، ويكفي أنها اتهامات غاوية خاوية ليس لها ما يسندها من الحقائق لا من لسان المقال ولا واقع الحال ... ما جاءت ـ فقط ـ إلا بقصد التشويش والتهويش والتدليس والتلبيس على عادة وديدن الإخوان المفلسين ومؤيديهم المندسين في الرد على منتقديهم بالحق الملجم ، والصدق المفحم حينما يغدو رصيدهم من الرد على هذا الحق وذاك الصدق صفرًا ، ويكفي ردًا عليها عند كل عاقل أن قائلها في حق غيره لا يملك دليلاً عليها ، ولا ـ وهو الأهم ـ يقبل أن تقال في حقه ؛ فهل يقبل هذا المتهم بغير الحق أن يُقال له ما قاله لغيره ؛ لا أعتقد ذلك البتة ؟!
فلو كنتُ كما يزعم هذا الزاعم أكتب خدمةً ( لتيار ) محدّد لكتبتُ لصالح وباسم واحد من ثلاث تيارات ليس غير : ليبرالي ( انحلالي ) ، إخواني ( سياسي ) ، رافضي ( صفوي ) ؛ لأن كلّ التيارات عداهما الآن في الدول العربية من عروبية ، وإشتراكية، وسلفية ، وجهادية ... لم يعد هناك من يدعمها أو يطبّل لها معنويًأ أو ماديًا لا من الدول العربية أو الغربية ، ولا من الأنظمة الحاكمة ولا من الأحزاب ولا من المؤسسات بأنواعها ، و سبب هذا الأمر أمر بسيط ذو شقين ؛ لأن أمريكا لا تريدها ، هذا الشق الأول ، والآخر رحيل من كان يريدها من الأنظمة أو الحكام ؛ كحزب القومية العربية أيام جمال ، أو كصدام وغيره من الحكام !؟
فلو كنتُ كما زعموا عني أكتب لخدمة تيار معين ؛ لكتبتُ في خدمة التيار الليبرالي ( الانحلالي ) إذا أردتُ أن أحظى بمبلغ وقدره مع تذكرة ذهاب وإياب وقضاء الإجازة في كندا أو أي الدول الغربية أشاء ، وأحظى مع هذا النعيم الدنيوي المغموس ـ طبعًا ـ بكل شيء إلا الديانة والكرامة بلقب أديب أو مفكّر أو كاتب ؛ فأعطى ـ كما أعطي الكثيرون ممن يملكون كل شيء إلا ما ذُكر ( الأدب ، التفكير ، الكتابة ) ـ عمودًا يوميًا أو أسبوعي في إحدى الصحف العربية ؛ والأمر بسيط جدًا لا يعدو كتابة مقال سطحي خالٍ من كل شيء أدبًا وعلمًا وعقلاً ودينًا إلا مِن انتقاد الدين ، أو العروبة ، أو العلماء ، أو الهيئة ، أو المنهج السلفي ... بطريقة همجية عدوانية سطحية ادعائية مستقاة قلبًا وقالبًا من الصحف الغربية !!
وأما لو أردتُ أن أحظى بالثناء الكبير وكيل أطنان المديح من الإخوان المسلمين أصحاب الأطماع في السياسة والرئاسة ومن بعدهم من المؤدين لهم من سذج العامة في الدول العربية ، فما عليَّ ـ كذلك ـ إلا أن أعمل أمرًا بسيطًا هو تسطير مقال شديد اللهجة في هجاء الأنظمة العربية ، أو مقال يكيل المدح لأي هذه الثورات العربية ، سواء الثورة المصرية ( نعم للديمقراطية والمدنية لا للشريعة والحكومة الإسلامية ) ، أم اليمنية ( الحوثية ) ، أم حتى الثورة الخمينية ( المجوسية ) التي هاهم الإخوان الآن و ملالي إيران يزعمون أنها قدوة هذه الثورات ( الثوارات ) العربية ( الغربية ) الحالية !
وأما لو أردتُ أن أحظى برحلة مجانية إلى طهران ، أو قم في إيران لاستمتع ( متعةً ) بخدود وأفخاذ الفارسيات ذات الجمال الأخّاذ ، وعليها ـ طبعًا ـ كم ألف ريال بشيك مصدّق وموقّع من أحد رؤوس المرجعية الصفوية أصرفه كاملاً مع الشكر وطيب الذكر سواء في إيران ، أم البحرين ، أم لبنان ، أم صنعاء ، أم القاهرة ؛ فالأمر بسيط ـ كذلك ـ مجرد مقال فيه ثناء بالكذب والزور على الثورة الإيرانية ، ومعها إنجازات حزب اللات الوهمية ، وبكاء بدموع التماسيح على حقوق آل البيت المأخوذة زعمًا ، ومعها كم كلمة فيها سب ولعنة على معاوية وأغلب الصحابة ويُلحق بهم في اللعنة جميع العرب من بعدهم إلى قيام الساعة !
ولو كنتُ أكتبُ لصالح ( نظام ) معيّن ؛ كما زعم الزاعم لكتبتُ لصالح أحد نظامين لا ثالث لهما ، لأحصل على امتيازاتهما المبهرة ، والفرص الدنيوية المغرية ، ومنها لا كلها ما قد ذُكر من قبل وسُطّر ، وهما في هذه الأيام : النظام الأمريكي الليبرالي الرأسمالي ، أو الإيراني الصفوي الشعوبي ؛ لأنهما الأقوى حالاً ، والأعطى مالاً ، وما الأنظمة العربية ـ في عمومها ـ إلا تبع ـ في نهاية الأمر ـ في المواقف والقرار لواحد من هذين النظامين المهيمنين على المنطقة العربية ساسيًا وعسكريًا اقتصاديًا وإعلاميًا أو لكليهما معًا سواء أكانت هذه الأنطمة مجتمعة ، أم منفردة راغبة ، أم راهبة ، صاملة ، أم مجاملة ، ومِن سلم من التلبّس بهذا الأمر المشين من هذه الأنظمة ـ وهي القلّة ـ فأقصاه أن يلزم الصمت والحياد عما يأخذه النظام الأمريكي خاصّة من قرار خشيةً من الدمار !
فحقيقة ما كتبتُ إلا للحقيقة في هذا المقال المذكور وغيره لا أريد جزاء ولا شكورًا من أحدٍ من البشر... ولكن للحقيقة أتساءل : أين مَن يرغب من هؤلاء البشر في قول أو قبول هذه ( الحقيقة ) صافية واضحة كاملة تامّة ؛ فما وجدتُ ـ وهذه حقيقة ـ مَن يُحارَب ويُكره ، ويُخالَف ويترك ، ويُحرّف ويشوّش ، و يُلوّث ويدنّس ، ويُعكس وينكس أمرًا كالحقيقة عند هؤلاء البشر ، والحقيقة ليس غير ؛ لأن القول أو القبول بها ـ لا شك ـ عند الكثير منهم مع كثرة الشبهات والشهوات في هذه الأيام يقف عثرة أمام وصولهم إلى مأمولهم من تمرير هذه الشبهات ، أو نيل تلكم الشهوات !!
فعزائي لهذه الحقيقة مع جمالها على قلّة عشاقها !
*عاشق الحقيقة*
21/11/1432
هـ