تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : حقوق الاخوه في الاسلام


مبارك مسفر الرقاص الحافي
18-Oct-2011, 11:20 PM
حقوق الإخوة في الإسلام





الحمد لله الحكم العدل اللطيف الخبير، أحمده سبحانه وهو على كل شيء قدير، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الخلق والأمر والتدبير، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أكرم رسول وخير بشير، صلى الله وسلم عليه وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:
عباد الله:
اتقوا الله تعالى، واعلموا أن الله بعث في الأميين رسولا منهم فرفع صوته بالحق ونادى وملأ الأرض هداية وإرشادا، جاء بدين العدل بين الناس جماعات وأفرادا، وقال: «يا أيها الناس إن الله قد أذهب عنكم عبية الجاهلية وتعاظمها بالآباء فالناس رجلان رجل بر تقي كريم على الله وفاجر شقي هين على الله والناس بنوا آدم وخلق الله آدم من تراب قال الله تعالى: -(يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ)- [الحجرات/13]» رواه الترمذي.
فعز بداية وقصدا، وشرف غاية ومرادا، فدين الإسلام دين عظيم كريم، يدعوا إلى مكارم الأخلاق يدعوا إلى الآداب السامية والأخلاق الفاضلة فمن ذلك: آداب المسلم وحقوقه، آداب يجب على المسلم أن يتأدب بها، وحقوق يجب عليه أن يؤديها لأخيه المسلم، وهو يعتقد أنها عبادة لله وقربة يتقرب بها إليه سبحانه وتعالى لأن فعلها طاعة لله تعالى وطاعة لرسوله صلى الله عليه وسلم.
فالأول من هذه الآداب والحقوق: أن يسلم عليه إذا لقيه قبل أن يكلمه فيقول: السلام عليكم أو السلام عليكم ورحمة الله، ويصافحه ويرد المسلَّم عليه قائلا: وعليكم السلام أو وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته لقوله تعالى: -(وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيبًا)- [النساء/86] ولقول الرسول صلى الله عليه وسلم: إن الملائكة تعجب من المسلم يمر على المسلم ولا يسلم عليه.
ولقوله: «وَتَقْرَأُ السَّلاَمَ عَلَى مَنْ عَرَفْتَ وَمَنْ لَمْ تَعْرِفْ».
ولقوله: «مَا مِنْ مُسْلِمَيْنِ يَلْتَقِيَانِ فَيَتَصَافَحَانِ إِلاَّ غُفِرَ لَهُمَا قَبْلَ أَنْ يَفْتَرِقَا».
وقال صلى الله عليه وسلم: «من بدأ بالكلام قبل السلام فلا تجيبوه حتى يبدأ بالسلام».
ومنها: أن يشمته إذا عطس بأن يقول له إذا حمد الله تعالى: يرحمك الله ويرد العاطس عليه قائلا: يهديكم الله ويصلح بالكم وقال أبو هريرة: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم «إِذَا عَطَسَ وَضَعَ يَدَهُ أَوْ ثَوْبَهُ عَلَى فِيهِ وَخَفَضَ أَوْ غَضَّ بِهَا صَوْتَهُ».
ومنها: أن يعوده إذا مرض ويدعو له بالشفاء.
ومنها: أن يشهد جنازته إذا مات.
ومنها: أن يبر قسمه إذا أقسم عليه وكان لا محذور فيه، لقوله صلى الله عليه وسلم: «حق المسلم على المسلم خمس رد السلام وعيادة المريض واتباع الجنائز وإجابة الدعوة وتشميت العاطس».
ولقول البراء: «أَمَرَنَا بِعِيَادَةِ الْمَرِيضِ وَاتِّبَاعِ الْجَنَازَةِ وَتَشْمِيتِ الْعَاطِسِ وَإِبْرَارِ الْمُقْسِمِ وَنَصْرِ الْمَظْلُومِ وَإِجَابَةِ الدَّاعِي وَإِفْشَاءِ السَّلاَمِ».
ومنها: أن ينصحه إذا استنصحه في شيء من الأشياء أو أمر من الأمور بمعنى أنه يبين له ما يراه من الخير في الشيء لقوله صلى الله عليه وسلم: «إذا استنصح أحدكم أخاه فلينصح له».
ومنها: أن يحب له ما يحب لنفسه ويكره له ما يكره لنفسه لقوله صلى الله عليه وسلم: «لاَ يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ» ويكره له ما يكره لنفسه».
ومنها: أن ينصره ولا يخذله في أي موطن احتاج فيه إلى نصره وتأييده إن كان محقا لقوله صلى الله عليه وسلم: «انْصُرْ أَخَاكَ ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا».
ومنها: أن لا يمسه بسوء أو يناله بمكروه وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم: «كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ دَمُهُ وَمَالُهُ وَعِرْضُهُ».
ومنها: أن يتواضع له ولا يتكبر عليه وأن لا يقيمه من مجلسه المباح ليجلس فيه لقوله صلى الله عليه وسلم: «وَإِنَّ اللَّهَ أَوْحَى إِلَىَّ أَنْ تَوَاضَعُوا حَتَّى لاَ يَفْخَرَ أَحَدٌ عَلَى أَحَدٍ».
ولقوله: «لاَ يُقِيمَنَّ أَحَدُكُمُ الرَّجُلَ مِنْ مَجْلِسِهِ ثُمَّ يَجْلِسُ فِيهِ» ولكن وسعوا وتفسحوا.
فاتقوا الله عباد الله:
فإن «الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ».
روي عن علي ابن أبي طالب رضي الله عنه أنه خطب فقال:
اتقوا الله عباد الله: إن الموت والله ليس منه فوت، إن أقمتم له أخذكم وإن فررتم منه أدرككم، فالنجاة النجاة، والوحاء الوحاء، وراءكم طالب حثيث، القبر فاحذروا ضغطته وظلمته ووحشته، ألا وإن القبر حفرة من حفر النار أو روضة من رياض الجنة، ألا وإنه يتكلم في كل يوم ثلاث مرات فيقول: أنا بيت الظلمة أنا بيت الدود، أنا بيت الوحشة، ألا وإن وراء ذلك يوماً يشيب فيه الصغير ويسكر فيه الكبير -(وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ)- [الحج/2]، ثم بكى رضي الله عنه وأرضاه ثم بكى وبكى المسلمون حوله رضي الله عنهم وأرضاهم أجمعين. انتهى كلامه رضي الله عنه.


فاتقوا الله عباد الله:
وتذكروا قوله تعالى: -(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ*يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ)- [الحج/1-2].
جعلني الله وإياكم من المتقين، وأجارني وإياكم من التهاون بحقوق المسلمين، وأعاذني وإياكم من العذاب الأليم.
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه وتوبوا إليه إنه هو الغفور الرحيم.
.

محمد الذيابـــي
19-Oct-2011, 03:44 AM
,,

لاهنت يالغالي.

,,,,,,

مبارك مسفر الرقاص الحافي
19-Oct-2011, 12:01 PM
,,

لاهنت يالغالي.

,,,,,,

اسعدني مرورك