فوق الهام
22-May-2005, 01:24 AM
الشيخ / مقعد الدهينه
مقعد الدهينه هو امير المساعيد من النفعه من عتيبه له العديد من البطولات التي يضرب بها اروع المثل في الشجاعه والاقدام .
قال عنه المارك : مقعد يعتبر من الابطال الافذاذ وهو من رؤوس الاخوان الذي حصل بينهم وبين الملك عبدالعزيز شئ من الخلاف .
وقد شارك في فتح الاحساء عام 1331هجري وكان اصغر شيوخ القبائل الحاضرين سنا حيث لم يتجاوز عمره 19 عام . وقد ابلا بلاءً حسناً في ذلك اليوم وله قصة في معركة الأحساء تدل على شجاعتة الفائقة .
ومشاركته الفاعلة ايضاً مع الاخوان في وقعه تربه الشهيره ويذكر ان قتلاه 40 رجلا قتلهم اثناء تلاحم الجيشين ..
وشارك ايضاً في فتح الطائف عام 1343هجري وهو الذي فتح باب احد السورين الذين كانا يحيطان بالطائف . واما السور الآخر فقد فتحه ماجد ابالعلا امير العصمه من عتيبه .
وايضا شارك في معركه الهدى حيث استطاع الصعود الى الحصون وقتل من وجده على المدافع ..
وأيضاً شارك مقعد الدهينه في معركه الرغامه وأُصيب برصاصه في فخذه الايمن وعندما علم الملك عبدالعزيز بذلك . امر ان تبني له خيمه بعيد عن خيام جيش الاخوان ومنع أي شخص من زيارته
وذلك حتي( لايشم) يلتهب جرحه.
وكان الملك يزوره وينظر الى الجرح ويطمئن عليه .
وثار مقعد على الملك عبدالعزيز بعد سماعة بسجن الامير سلطان بن بجاد وثار معة بعض قبائل عتيبة وبني عبدالله من مطير وكان مقعد يقودهم فأخذ يشن الغارات على القبائل الموالية للملك عبدالعزيز.
وله أحدية يقول فيها :
والله لناطح البارووود .................... واعذر من تالي الحياة
وناطح سربة ابن سعود ....................... دام اخو وضحي وراة
أخو وضحى سلطان بن بجاد.
فكادت أن تنقطع المواصلات بين الحجاز ونجد من جهة، وبين نجد والخليج العربي من جهة أخرى، فأخذ الملك عبد العزيز يدرس وجوه الحيلة ويختار الحل الأفضل، فسير خالد بن محمد بن عبد الرحمن الفيصل ومعه سرية من الجند إلى مقعد الدهينة ومن تبعه من عتيبة ، وبنى عبد الله من مطير، وأمر عمر بن ربيعان أن يسير لمساعدة خالد بن محمد.
وخرج خالد بن منضور بن لؤي ومعه جند كثير من أهل الخرمة، ورنية لنفس الغاية.
فلما رأى مقعد ومن معة من عتيبة وبني عبد الله من مطير أن الأخطار أحاطت بهم من جميع الجهات تفرقوا فذهب مقعدإلى الشمال قبل أن يذهب للعراق.
ويقول المارك أيضاً في ترجمته لمقعد الدهينه :
وتطرق لوقعه الهبكه عام 1348 هجري ومقعد في طريقه للعراق
كانت هذه الوقعه في موضع يقع في شمالي جبل طئ وذلك ان سريه خرجت من قبل الملك على مدينه حائل فاصطدمت مع جنود الاخوان المتمردين على الحكومه الذين يرأس قسم منهم مقعد الدهينه
والقسم الثاني يرأسه فرحان بن مشهور بن شعلان ...وقتل فيها جنود من جنود حكومه الملك عبدالعزيز.
وبعد فشل ثورة الاخوان ذهب الدهينه للعراق وهناك اعطي راتباً من قبل الملك فيصل واستقر به المقام في بغداد عام 1935 م .
وبعد أن أمنه الملك عبد العزيز وقيل الملك سعود رجع للمملكه وأستقر فيها وتوفي رحمة الله عام 1402هـ 1982م
وله عدة ابناء منهم غازي وفرحان وسعود الذي حل محل والده في الاماره وهو امير بلدة الحفنة بالنير ونايف اللواء في الامن العام.
وقال فيه أحد الشعراء :
ياولد ليتك وردت طويق **** في دار الاسلم وسنجاره
مع درب مقعد بلول الريق*** كم ركب البوش من غاره
مير البلا مامعة توفيق******* كل العرب حطتة شاره
وقال المارك في ذكر الشيخ مقعد الدهينة : " مقعد هذا يعتبر من الأبطال الأفذاذ وهو من رؤوس الإخوان الذين حصل بينهم وبين الملك المرحوم عبد العزيز شيء من الخلاف ومن الذين نجوا من عقاب الملك وهو من رؤساء عشيرة النفعة المتفرعة من قبيلة عتيبة وهو مازال على قيد الحياة " ( من شيم العرب ج1 حاشية ص191 ) .
قلت : توفي الشيخ مقعد الدهينة رحمه الله تعالى عام 1402هــ
وقال المارك في ذكر وقعة الهبكة عام 1348هــ : " كانت هذه الوقعة في موضع شمالي جبلي طيء ذلك أن سرية من قبل الوالي على مدينة حائل فاصطدمت هذه السرية مع جنود الإخوان المتمردين على الحكومة الذين يرأس قسما منهم مشهور بن شعلان والقسم الثاني يرأسه مقعد " ( من شيم العرب ج1 حاشية ص193 ) .
وقال المارك في ذكر دحيلان وعويض وغافل الذين جاءوا بهلال إلى مقعد : " أظن هؤلاء الجماعة الذين في الكويت اقرب عصبية لمقعد من القاتل هلال فلو لم يكن ذلك لما فعلوا عمليتهم هذه " ( من شيم العرب ج1 حاشية ص194 ) .
وقال المارك في ذكر وصول الشيخ مقعد الدهينة إلى الكويت : " عندما وصل مقعد الكويت لم يكن بمفرده بل كان معه بعض من بقية عصبيته الذين حاربوا الملك معه " ( من شيم العرب ج1 حاشية ص194 ) .
وقال المارك : " رويت هذه القصة من بطلها مقعد " ( من شيم العرب ج1 حاشية ص195 ) .
وفي ذكر الشيخ مقعد الدهينة قال الشيخ حمد الجاسر : " ثم كانت حركة الدهينة وأنا في هجرة عروا في عام 1348 والدهينة هو مقعد من النفعة وكان من كبار الإخوان أهل الغطغط وقد اجتمعت به حينما كنت مطوعا عند الحواما لأنه كان قد خطب ابنة نجر بن حجنة أحد كبار النفعة وعقد عليها وكانت صغيرة وكان الإخوان قد غزوا نحو الشمال بدون إذن من الإمام عبد العزيز فاخذوا أموال تجار من لهل القصيم فارسل الإمام عبد العزيز في أثرهم الأمير سعود بن عبد العزيز الكبير ليدعوهم إلى الرجوع فانكفوا فمر الدهينة بعد هذه الغزوة بفريق من النفعة ليدخل بزوجته وكان أبوها نجر قد توفي ويتولى القيام على أبنائه الصغار مولى له ( عبد ) وكان يرعى ابلهم . وأذكر أن مقعدا مر بأؤلائك الفريق نهارا وبقي إلى ما بعد غروب الشمس وحينما كان القوم مجتمعين للعشاء في المأدبة إلى أقاموها لمقعد تلك الليلة إذا بالمولى يقول : " يا مقعد وين السوق : الزولية والقعود العفر والدراهم ؟! أنت تحسب بنت عمي نعجة . تبا تقودها بإذنها ؟! فقال مقعد : أبوك اسكت ويش يدخلك في هذه الأمور " فقال : اسمع هذي أم خمس بيدي والله ما يمكن تقرب بنت عمب حتى تحضر جهازها !! فكان أن ارتحل مقعد الدهينة بعد العشاء وحده " .
وقال الجاسر : " وفي تلك الأيام خرجت قافلة من السيارات تحمل أطعمة من مكة متجهة إلى الرياض فلما كانت في وادي الثعل على مقربة من منهل سجا عدا عليها أناس من البدو فاخذوا ما فيها وأحرقوها فصار الوادي من ذلك الوقت يعرف باسم ( شعيب اللنسيات ) واللنسيات يقصد بها نوع من السيارات التي أحرقت في ذلك الوادي " .
وقال الجاسر : " أرسل جهجاه إلى ابن سرحان حشر ن مقعد بن حميد ليكون رفقا له وفي هذه الأثناء جاء الخبر بوصول الدهينة إلى عالية نجد حيث كان ابن سرحان يقوم بجمع الزكاة فاستدعى الشيخ عبد الرحمن بن عبد اللطيف قاضي عروا رجلا من الدغالبة يقيم في هذه البلدة دعاه ليلا وأعطاه مبلغا من المال وكتب معه كتابا إلى علي بن سرحان يحذره من الدهينة ويظهر أن الدغيلبي لم يغادر عروا فبعد أيام قليلة وكنا مجتمعين في ساحة دار الشيخ بعد صلاة العشاء على العادة وكان من بين الحضور الأمير جهجاه فما شعرنا إلا برجل يدخل علينا وعليه قميص قد قطعت أكمامه وقد لف رأسه بخرقة صغيرة ففزع الحاضرون من منظره وإذا هو حشر بن مقعد فقال له جهجاه عسى ما شر ؟ فقال بلى شر وعيش مر ، أغار علينا الدهينة وحنا على البويضاء فأخذنا وقتل رجلا منا ولنني استطعت أن أنقذ ابن سرحان واخوياه بوجهي وان أرحلهم إلى مصدة . لم يشك أحد من الحاضرين في صدق الخبر ولكن بعد نحو أسبوع إذا بكتاب من علي بن سرحان إلى جهجاه يقول فيه : " أما حشر فالله لا يبيض وجهه بغيناه يفتكنا من القوم فكان عونا لهم علينا ، أخذ منا مزودة فيها ثلاثين ألف ريال وأخذ مبلغا من الجنيهات " . استدعى جهجاه حشرا فقال له : ويش أخبارك يا ولد مقعد ؟! قال : أخبرتك بها فقال له : يا رجال جانا من هو أبخص منك جانا كتاب من علي بن سرحان ! فبهت الرجل وقال : صحيح شاركنا القوم في حلالنا وافتكينا بعضه . كتب جهجاه إلى الملك عبد العزيز يخبره بما فعل حشر ... " قال : " وفي هذه الأثناء وكان الدهينة يقوم بحركته عمد جهجاه إلى عدد من كبار نساء آل حميد منهن شيخة بنت هندي ...... أما النسوة فبقين في الرياض مدة حتى انتهت حركة الدهينة " .
وكانت تلك النساء يبكين سلطان بن بجاد المحبوس هو والدويش حبسهم الملك عبد العزيز .
وقال الجاسر : " وبعد زمن يسير قدم الملك عبد العزيز إلى بلدة الشعراء فنزلها وانتهت حركة الدهينة وجاء شويش أحد رجال الملك عبد العزيز فتولى خفر عتيبة وأخذ خيار ابلهم ورجع الشذاذ الذين كانوا مع الدهينة وكان من بينهم ماجد بن خثيلة ... " ( العرب سنة 13 ص481 و482و483 و484 و485 ) .
قلت : يظهر من نص الجاسر أن الشيخ مقعد الدهينة كان من كبار قادة الإخوان الذين انشقوا على الملك عبد العزيز وأنه كان صاحب حركة حيث قامت بالغزو في عالية نجد كما حدث في مهاجمته لابن سرحان
2ــ وقد أشار الزركلي إلى حادثة مهاجمة عمال الزكاة برئاسة علي بن سرحان فقال : " فتنة الدهينة : صدر في مكة بلاغ رسمي في 21 ربيع الثاني 1348 ) 27 / 9 / 1929 م ) جاء فيه أن جمعا من عتيبة ومن بني عبد الله من مطير معهم عبيد بن فيصل بن حميد ومحمد الخضري وبعض أعراب البادية توغلوا في نجد وقطعوا السبيل واعتدوا على المارة فهب لقتالهم أهل الهجر كل هجرة تطارد من كان قريبا منها .
وهؤلاء الذين أشار إليهم البلاغ كانوا بقيادة فارس يدعى مقعد الدهينة من النفعة من عتيبة وقد اعتدوا على عمال للزكاة أرسلهم نائب الملك من الحجاز برئاسة علي بن سرحان لجباية الزكوات من قبيلة عتيبة فاخذ الدهينة ما جمعوه وقتل كاتبا لهم من بيت النفيسي وأثار الفوضى في عالية نجد وفي طريق الحجاز وأحرق عددا من السيارات القادمة من الحجاز " وأضاف الزركلي يقول : " نكال عتيبة : وانتدب عبد العزيز أحد أشد رجاله شويش بن رويحي المطيري المعروف برئيس الرعاة لابل عبد العزيز فقام بغارة على عتيبة في منهل يدعى ركية سعدية في طرف عرض القويعية فخفرهم 0 أي صادر نفائس أموالهم ) وقضى على شوكتهم " وأضاف يقول : " جيوش لقتل العصاة : وأرسل الملك قوة ممن في الرياض يقودها ابن أخيه خالد بن محمد وقوة ممن في الحجاز جهزها نائبه العام فيل وبعث خالد بن لؤي على راس أهل الوديان فاجتمعت هذه القوى وكانت بينها وبين العصاة وقائع " وقال : " مصير الدهينة : وانتهى أمر الدهينة بالفرار إلى العراق حيث أقام سنوات طويلة وعاد إلى بلاده كسائر المنسيين " ( شبه الجزيرة في عهد الملك عبد العزيز ج2 ص493 ــ 494 ) .
قلت : بل عاد معززا مكرما بعدما أن عفى عنه الملك عبد العزيز
مقعد الدهينه هو امير المساعيد من النفعه من عتيبه له العديد من البطولات التي يضرب بها اروع المثل في الشجاعه والاقدام .
قال عنه المارك : مقعد يعتبر من الابطال الافذاذ وهو من رؤوس الاخوان الذي حصل بينهم وبين الملك عبدالعزيز شئ من الخلاف .
وقد شارك في فتح الاحساء عام 1331هجري وكان اصغر شيوخ القبائل الحاضرين سنا حيث لم يتجاوز عمره 19 عام . وقد ابلا بلاءً حسناً في ذلك اليوم وله قصة في معركة الأحساء تدل على شجاعتة الفائقة .
ومشاركته الفاعلة ايضاً مع الاخوان في وقعه تربه الشهيره ويذكر ان قتلاه 40 رجلا قتلهم اثناء تلاحم الجيشين ..
وشارك ايضاً في فتح الطائف عام 1343هجري وهو الذي فتح باب احد السورين الذين كانا يحيطان بالطائف . واما السور الآخر فقد فتحه ماجد ابالعلا امير العصمه من عتيبه .
وايضا شارك في معركه الهدى حيث استطاع الصعود الى الحصون وقتل من وجده على المدافع ..
وأيضاً شارك مقعد الدهينه في معركه الرغامه وأُصيب برصاصه في فخذه الايمن وعندما علم الملك عبدالعزيز بذلك . امر ان تبني له خيمه بعيد عن خيام جيش الاخوان ومنع أي شخص من زيارته
وذلك حتي( لايشم) يلتهب جرحه.
وكان الملك يزوره وينظر الى الجرح ويطمئن عليه .
وثار مقعد على الملك عبدالعزيز بعد سماعة بسجن الامير سلطان بن بجاد وثار معة بعض قبائل عتيبة وبني عبدالله من مطير وكان مقعد يقودهم فأخذ يشن الغارات على القبائل الموالية للملك عبدالعزيز.
وله أحدية يقول فيها :
والله لناطح البارووود .................... واعذر من تالي الحياة
وناطح سربة ابن سعود ....................... دام اخو وضحي وراة
أخو وضحى سلطان بن بجاد.
فكادت أن تنقطع المواصلات بين الحجاز ونجد من جهة، وبين نجد والخليج العربي من جهة أخرى، فأخذ الملك عبد العزيز يدرس وجوه الحيلة ويختار الحل الأفضل، فسير خالد بن محمد بن عبد الرحمن الفيصل ومعه سرية من الجند إلى مقعد الدهينة ومن تبعه من عتيبة ، وبنى عبد الله من مطير، وأمر عمر بن ربيعان أن يسير لمساعدة خالد بن محمد.
وخرج خالد بن منضور بن لؤي ومعه جند كثير من أهل الخرمة، ورنية لنفس الغاية.
فلما رأى مقعد ومن معة من عتيبة وبني عبد الله من مطير أن الأخطار أحاطت بهم من جميع الجهات تفرقوا فذهب مقعدإلى الشمال قبل أن يذهب للعراق.
ويقول المارك أيضاً في ترجمته لمقعد الدهينه :
وتطرق لوقعه الهبكه عام 1348 هجري ومقعد في طريقه للعراق
كانت هذه الوقعه في موضع يقع في شمالي جبل طئ وذلك ان سريه خرجت من قبل الملك على مدينه حائل فاصطدمت مع جنود الاخوان المتمردين على الحكومه الذين يرأس قسم منهم مقعد الدهينه
والقسم الثاني يرأسه فرحان بن مشهور بن شعلان ...وقتل فيها جنود من جنود حكومه الملك عبدالعزيز.
وبعد فشل ثورة الاخوان ذهب الدهينه للعراق وهناك اعطي راتباً من قبل الملك فيصل واستقر به المقام في بغداد عام 1935 م .
وبعد أن أمنه الملك عبد العزيز وقيل الملك سعود رجع للمملكه وأستقر فيها وتوفي رحمة الله عام 1402هـ 1982م
وله عدة ابناء منهم غازي وفرحان وسعود الذي حل محل والده في الاماره وهو امير بلدة الحفنة بالنير ونايف اللواء في الامن العام.
وقال فيه أحد الشعراء :
ياولد ليتك وردت طويق **** في دار الاسلم وسنجاره
مع درب مقعد بلول الريق*** كم ركب البوش من غاره
مير البلا مامعة توفيق******* كل العرب حطتة شاره
وقال المارك في ذكر الشيخ مقعد الدهينة : " مقعد هذا يعتبر من الأبطال الأفذاذ وهو من رؤوس الإخوان الذين حصل بينهم وبين الملك المرحوم عبد العزيز شيء من الخلاف ومن الذين نجوا من عقاب الملك وهو من رؤساء عشيرة النفعة المتفرعة من قبيلة عتيبة وهو مازال على قيد الحياة " ( من شيم العرب ج1 حاشية ص191 ) .
قلت : توفي الشيخ مقعد الدهينة رحمه الله تعالى عام 1402هــ
وقال المارك في ذكر وقعة الهبكة عام 1348هــ : " كانت هذه الوقعة في موضع شمالي جبلي طيء ذلك أن سرية من قبل الوالي على مدينة حائل فاصطدمت هذه السرية مع جنود الإخوان المتمردين على الحكومة الذين يرأس قسما منهم مشهور بن شعلان والقسم الثاني يرأسه مقعد " ( من شيم العرب ج1 حاشية ص193 ) .
وقال المارك في ذكر دحيلان وعويض وغافل الذين جاءوا بهلال إلى مقعد : " أظن هؤلاء الجماعة الذين في الكويت اقرب عصبية لمقعد من القاتل هلال فلو لم يكن ذلك لما فعلوا عمليتهم هذه " ( من شيم العرب ج1 حاشية ص194 ) .
وقال المارك في ذكر وصول الشيخ مقعد الدهينة إلى الكويت : " عندما وصل مقعد الكويت لم يكن بمفرده بل كان معه بعض من بقية عصبيته الذين حاربوا الملك معه " ( من شيم العرب ج1 حاشية ص194 ) .
وقال المارك : " رويت هذه القصة من بطلها مقعد " ( من شيم العرب ج1 حاشية ص195 ) .
وفي ذكر الشيخ مقعد الدهينة قال الشيخ حمد الجاسر : " ثم كانت حركة الدهينة وأنا في هجرة عروا في عام 1348 والدهينة هو مقعد من النفعة وكان من كبار الإخوان أهل الغطغط وقد اجتمعت به حينما كنت مطوعا عند الحواما لأنه كان قد خطب ابنة نجر بن حجنة أحد كبار النفعة وعقد عليها وكانت صغيرة وكان الإخوان قد غزوا نحو الشمال بدون إذن من الإمام عبد العزيز فاخذوا أموال تجار من لهل القصيم فارسل الإمام عبد العزيز في أثرهم الأمير سعود بن عبد العزيز الكبير ليدعوهم إلى الرجوع فانكفوا فمر الدهينة بعد هذه الغزوة بفريق من النفعة ليدخل بزوجته وكان أبوها نجر قد توفي ويتولى القيام على أبنائه الصغار مولى له ( عبد ) وكان يرعى ابلهم . وأذكر أن مقعدا مر بأؤلائك الفريق نهارا وبقي إلى ما بعد غروب الشمس وحينما كان القوم مجتمعين للعشاء في المأدبة إلى أقاموها لمقعد تلك الليلة إذا بالمولى يقول : " يا مقعد وين السوق : الزولية والقعود العفر والدراهم ؟! أنت تحسب بنت عمي نعجة . تبا تقودها بإذنها ؟! فقال مقعد : أبوك اسكت ويش يدخلك في هذه الأمور " فقال : اسمع هذي أم خمس بيدي والله ما يمكن تقرب بنت عمب حتى تحضر جهازها !! فكان أن ارتحل مقعد الدهينة بعد العشاء وحده " .
وقال الجاسر : " وفي تلك الأيام خرجت قافلة من السيارات تحمل أطعمة من مكة متجهة إلى الرياض فلما كانت في وادي الثعل على مقربة من منهل سجا عدا عليها أناس من البدو فاخذوا ما فيها وأحرقوها فصار الوادي من ذلك الوقت يعرف باسم ( شعيب اللنسيات ) واللنسيات يقصد بها نوع من السيارات التي أحرقت في ذلك الوادي " .
وقال الجاسر : " أرسل جهجاه إلى ابن سرحان حشر ن مقعد بن حميد ليكون رفقا له وفي هذه الأثناء جاء الخبر بوصول الدهينة إلى عالية نجد حيث كان ابن سرحان يقوم بجمع الزكاة فاستدعى الشيخ عبد الرحمن بن عبد اللطيف قاضي عروا رجلا من الدغالبة يقيم في هذه البلدة دعاه ليلا وأعطاه مبلغا من المال وكتب معه كتابا إلى علي بن سرحان يحذره من الدهينة ويظهر أن الدغيلبي لم يغادر عروا فبعد أيام قليلة وكنا مجتمعين في ساحة دار الشيخ بعد صلاة العشاء على العادة وكان من بين الحضور الأمير جهجاه فما شعرنا إلا برجل يدخل علينا وعليه قميص قد قطعت أكمامه وقد لف رأسه بخرقة صغيرة ففزع الحاضرون من منظره وإذا هو حشر بن مقعد فقال له جهجاه عسى ما شر ؟ فقال بلى شر وعيش مر ، أغار علينا الدهينة وحنا على البويضاء فأخذنا وقتل رجلا منا ولنني استطعت أن أنقذ ابن سرحان واخوياه بوجهي وان أرحلهم إلى مصدة . لم يشك أحد من الحاضرين في صدق الخبر ولكن بعد نحو أسبوع إذا بكتاب من علي بن سرحان إلى جهجاه يقول فيه : " أما حشر فالله لا يبيض وجهه بغيناه يفتكنا من القوم فكان عونا لهم علينا ، أخذ منا مزودة فيها ثلاثين ألف ريال وأخذ مبلغا من الجنيهات " . استدعى جهجاه حشرا فقال له : ويش أخبارك يا ولد مقعد ؟! قال : أخبرتك بها فقال له : يا رجال جانا من هو أبخص منك جانا كتاب من علي بن سرحان ! فبهت الرجل وقال : صحيح شاركنا القوم في حلالنا وافتكينا بعضه . كتب جهجاه إلى الملك عبد العزيز يخبره بما فعل حشر ... " قال : " وفي هذه الأثناء وكان الدهينة يقوم بحركته عمد جهجاه إلى عدد من كبار نساء آل حميد منهن شيخة بنت هندي ...... أما النسوة فبقين في الرياض مدة حتى انتهت حركة الدهينة " .
وكانت تلك النساء يبكين سلطان بن بجاد المحبوس هو والدويش حبسهم الملك عبد العزيز .
وقال الجاسر : " وبعد زمن يسير قدم الملك عبد العزيز إلى بلدة الشعراء فنزلها وانتهت حركة الدهينة وجاء شويش أحد رجال الملك عبد العزيز فتولى خفر عتيبة وأخذ خيار ابلهم ورجع الشذاذ الذين كانوا مع الدهينة وكان من بينهم ماجد بن خثيلة ... " ( العرب سنة 13 ص481 و482و483 و484 و485 ) .
قلت : يظهر من نص الجاسر أن الشيخ مقعد الدهينة كان من كبار قادة الإخوان الذين انشقوا على الملك عبد العزيز وأنه كان صاحب حركة حيث قامت بالغزو في عالية نجد كما حدث في مهاجمته لابن سرحان
2ــ وقد أشار الزركلي إلى حادثة مهاجمة عمال الزكاة برئاسة علي بن سرحان فقال : " فتنة الدهينة : صدر في مكة بلاغ رسمي في 21 ربيع الثاني 1348 ) 27 / 9 / 1929 م ) جاء فيه أن جمعا من عتيبة ومن بني عبد الله من مطير معهم عبيد بن فيصل بن حميد ومحمد الخضري وبعض أعراب البادية توغلوا في نجد وقطعوا السبيل واعتدوا على المارة فهب لقتالهم أهل الهجر كل هجرة تطارد من كان قريبا منها .
وهؤلاء الذين أشار إليهم البلاغ كانوا بقيادة فارس يدعى مقعد الدهينة من النفعة من عتيبة وقد اعتدوا على عمال للزكاة أرسلهم نائب الملك من الحجاز برئاسة علي بن سرحان لجباية الزكوات من قبيلة عتيبة فاخذ الدهينة ما جمعوه وقتل كاتبا لهم من بيت النفيسي وأثار الفوضى في عالية نجد وفي طريق الحجاز وأحرق عددا من السيارات القادمة من الحجاز " وأضاف الزركلي يقول : " نكال عتيبة : وانتدب عبد العزيز أحد أشد رجاله شويش بن رويحي المطيري المعروف برئيس الرعاة لابل عبد العزيز فقام بغارة على عتيبة في منهل يدعى ركية سعدية في طرف عرض القويعية فخفرهم 0 أي صادر نفائس أموالهم ) وقضى على شوكتهم " وأضاف يقول : " جيوش لقتل العصاة : وأرسل الملك قوة ممن في الرياض يقودها ابن أخيه خالد بن محمد وقوة ممن في الحجاز جهزها نائبه العام فيل وبعث خالد بن لؤي على راس أهل الوديان فاجتمعت هذه القوى وكانت بينها وبين العصاة وقائع " وقال : " مصير الدهينة : وانتهى أمر الدهينة بالفرار إلى العراق حيث أقام سنوات طويلة وعاد إلى بلاده كسائر المنسيين " ( شبه الجزيرة في عهد الملك عبد العزيز ج2 ص493 ــ 494 ) .
قلت : بل عاد معززا مكرما بعدما أن عفى عنه الملك عبد العزيز