تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : تحذير هام جداً قبل فوات الأوان.


ابو تركي 11
29-Aug-2011, 06:17 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته





السيئات الجارية




كثيرٌ من الناس يغفلون عن مسألة السيئات الجارية وخطورة شأنها، لأنَّ من السيئات ما إذا مات صاحبها فإنها تنتهي بموته، ولا يمتد أثر تلك السيئات إلى غير صاحبها، ولكنْ من السيئات ما تستمر ولا تتوقف بموت صاحبها، بل تبقى وتجري عليه، وفي ذلك يقول أبو حامد الغزالي: " طوبى لمن إذا مات ماتت معه ذنوبه، والويل الطويل لمن يموت وتبقى ذنوبه مائة سنة ومائتي سنة أو أكثر يعذب بها في قبره ويسئل عنها إلى آخر انقراضها " ( إحياء علوم الدين 2/74 ) ...
قال تعالى: ( لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلا سَاءَ مَا يَزِرُونَ )
وقال تعالى: ( إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ ).




وبما أننا نعيش في عصرٍ تيسَّرتْ فيه وسائل الاتصالات ونقل المعلومات أصبح من الأهمية بمكان التذكير بشناعة السيئات الجارية ومدى خطورتها على صاحبها، فكم من إنسان أهلك نفسه وحمَّل كاهله سيئاتٍ لم تكن محسوبة عندما نصَّب نفسه داعياً إلى الضلال وناشراً إلى المنكر من حيث يشعر أو لا يشعر ...
وبالتالي فإنه بسبب ما نشهده من تقدم وتطور في سائر نواحي الحياة لا سيما في مجال نقل المعلومات كانت صور السيئات الجارية متعددة، لعل من أبرزها ما يلي:





-القنوات الفضائية:
حيث يشاهدها الملايين في سائر أنحاء العالم، والأثر المتعدي لهذه القنوات فوق مستوى الخيال، ويمكن إجمال صور السيئات الجارية في هذه الوسيلة فيما يلي:
-إنشاء القنوات الفاسدة التي تبث الأفكار المخالفة للإسلام وتروج للأخلاق المنحرفة كقنوات أهل البدع وقنوات الأفلام الهابطة والأغاني الماجنة، فأصحاب تلك القنوات والمساهمين فيها مادياً ومعنوياً يتحملون آثام هذه القنوات وآثارها السيئة، وهم فتحوا على أنفسهم باباً لا يكاد يُغلق من السيئات الجارية إلا أن يتويوا.




-إرسال الرسائل النصية (sms) لكي تظهر على الشاشة، فإذا كانت الرسائل تحتوي على كلامٍ بذيء أو دعوةٍ إلى الشر فإنَّ ذلك يدخل في باب السيئات الجارية، لأنَّ مُرسِل تلك الرسائل قد يسهم في نشر شرٍ يجهله الناس، فيكون بذلك معلماً للشر ناشراً له.
-الإسهام في القنوات الفضائية الفاسدة ودعمها بأي صورة من الصور ودلالة الناس عليها يندرج في باب السيئات الجارية.


-الانترنت ( الشبكة العنكبوتية ):
وهي لا تقل خطورة عن القنوات الفضائية إذا استخدمت في الشر، وخاصةً أنَّ الانترنت يُعد مكتبة متنقلة يمكن الاستفادة منها في أي وقت، فكل ما يُنشر في هذه الشبكة يمكن استعادته والرجوع إليه فضلاً عن سرعة انتشار المعلومة فيها، ولعل من أبرز الاستخدامات التي تندرج في باب السيئات الجارية ما يلي:
-إنشاء المواقع والمنتديات الفاسدة والضارة كالمواقع الإباحية ومواقع أهل الفسق والضلال، وهذه المواقع ثبتت أضرارها وآثارها الخطيرة على المجتمعات الغربية قبل المسلمة.
-الدلالة على تلك المواقع السيئة ورفعها على بقية المواقع عن طريق التصويت لها.
-نشر مقاطع الفيديو المخلة والمحرمة في المواقع المشهورة كاليوتيوب وغيره.
-تعليم الآخرين طريقة فتح المواقع المحجوبة السيئة واختراق البروكسي.
-وضع صور سيئة كخلفية لمنتدى أو موقع معين أو على هيئة توقيع عضو.
-إنشاء المجموعات البريدية من أجل نشر المواد والمقاطع السيئة.
-الإسهام في نشر الشبه والأفكار المنحرفة عن طريق المشاركة في المنتديات.-

هواتف الجوال:
وهي كذلك وسيلة تتطور يوماً بعد يوم بتطور تقنيات الهواتف، وأصبح من السهل عن طريق هذا الجوال أن ترسل ما تشاء إلى من تشاء، وذلك عن طريق الرسائل النصية (sms) والرسائل المتعددة الوسائط (mms) والبلوتوث وغيرها من التقنيات المتقدمة، فكل إسهام عن طريق الجوال في نشر الشر والفساد يندرج في باب السيئات الجارية.-


الكتابة والتأليف:
فالكتابة والتأليف أصبحت أداةً خطيرةً إذا سُخِّرت في ترويج الأفكار المنحرفة عن الإسلام، فكل كلمة يكتبها المؤلف فهو مرهون بها ويتحمل تبعاتها يوم الحساب.






هذه بعض صور السيئات الجارية في عصرنا الحاضر، والمتأمل في آثارها يعرف مدى خطورتها في إضلال الناس وإفسادهم نسأل الله السلامة والعافية.
فلا أظن عاقلاً إلا ويبادر إلى غلق باب الشر هذا عليه قبل فوات الأوان، ويستبدله بفتح الجانب الآخر المعاكس له وهو الحسنات الجارية، وذلك عن طريق تسخير تلك الوسائل في الخير وفيما ينفع الناس، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون، قال تعالى ( وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ )


(منقول بإختصارمن الساحة الإسلامية بواحة العرب للفائدة)

رباح دبيان البيضاني الحربي
29-Aug-2011, 06:39 AM
جزاك الله خير الجزاء وكثر الله من امثالك . واضف لذلك من وجهت نظري والله اعلم . التقليل من مكانة بعض القبائل أو نسب معيبة لهم أو عند ذكر امجاد القبائل تعمد الذاكر ا سقاط اسم قبيله وهكذا والله اعلم

العــــــــابر
29-Aug-2011, 08:24 AM
الله يجزاك خير

كلام في محله

ابو تركي 11
04-Sep-2011, 01:59 AM
جزاك الله خير الجزاء وكثر الله من امثالك . واضف لذلك من وجهت نظري والله اعلم . التقليل من مكانة بعض القبائل أو نسب معيبة لهم أو عند ذكر امجاد القبائل تعمد الذاكر ا سقاط اسم قبيله وهكذا والله اعلم



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أشكر لك تفضلك بالمرور على الموضوع ،وفقني الله وإياك لما يحبه ويرضاه .

سعيفان الهيلا
04-Sep-2011, 02:41 AM
تسلم الله يكتب لك بكل حرف حسنه ويحط عنك بكل حرف سئية
كلام جميل اسال الله ان ينفع به

ابو تركي 11
24-Sep-2011, 08:57 AM
الله يجزاك خير

كلام في محله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اشكر لك تفضلك بالمرور على الموضوع ، وفقني الله وإياك لفعل الخيرات .

ابو تركي 11
24-Sep-2011, 09:17 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


إن الرياء باب فسيح من الأبواب التي يلج الشيطان منها على قلب الإنسان ولذلك يجب على المسلم الذي يريد الله والدار الاخرة أن يمحص في قلبه فإن وجدفيه التفاتاً لغير الله سارع بعلاجه،وأن يفتش في أعماله فإن وجد فيها شبهه من رياء طهرها، ولما كان الرياء هو التفات القلب لغير الله وترك مراعاة الخالق مع مراعات المخلوقين سمي شركاً اصغر .


قال النبي صلى الله عليه وسلم (إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر) قالواوما الشرك الصغر يارسول الله ؟ قال (الرياء). وفي الصحيحين من حديث جندب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (من سمع سمع الله به ، ومن يراء يراء الله به).


ولذلك كان السلف الصالح رضي الله عنهم يخفون طاعتهم كما يخفي الناس معاصيهم وعيوبهم ، واعلم ان الدافع للرياء هو الطمع في مدح الناس وخوف مذمتهم .

ويمكن التخلص من الرياء با لأمور الآتية :

1- أن تعلم ان مدح الناس لاينفعك إن كنت عند الله مذموماً ، وذمهم لا يضرك إن كنت عند الله محموداً.

2- أن تعلم أن المخلوق الضعيف الذي تطلب مدحه لايملك لك ضراً ولا نفعاً خاصة يوم فقرك الأكبر وحاجتك العظمى .

3- أن تعلم أن الرياء يحبط العمل وربما حوله الى كفة السيئات .

4- إن كنت تخشى اطلاع الناس على خبث باطنك فالله تعالى مطلع على ذلك وسيفضحك يوم القيامة أمام الجمع الأكبر .

5- اذا خطر عليك خاطر من الرياء فلتقم بمدافعته والتخلص منه ثم الا لتفات إلى الله بقلبك .





وأعلم أن الشيطان يدعوك لترك العمل ،فإن عجز دعاك الى الرياء فيه ،فإن وجد منك إخلاصاً قال لك هذا العمل ليس خالصاً وانت مراء ، حتى يحملك على ترك العمل ، فا نتبه ولا تطع الشيطان فإنه عدو مضل مبين .





مختصر من كتاب (وقاية الإنسان من الجن والشيطان )