غالب الذيابي
10-Aug-2011, 01:31 AM
شخصيتنا في هذا الموضوع هو القائل
ربعي عتيبة من العارض ليا الحرة= سقم المعادي ليا جا العلم مردودي
هو الفارس فيحان بن ثمر الرقاص الحافي ،
أصيب الفارس فيحان في معركة المنقا في جبل النير المعروف وكانت الوقعة
بين الحفاة والبقوم على راس الشيخ مقعد الهذيلي البقمي سنة 1330هـ وقد
اشتهر فعل الرقاص في تلك المعركة بعد ان كسرت رجله وحيث مكان الوقعة
قريباً من مدينة الشعرا ..فقد طلبوا آل مسعود (وهم أمراء الشعرا ) أن يبقى
عندهم فيحان حتى يجبر كسره . فبقي عند آل مسعود مكرما ًمعززّا ًاربعة شهور
منها ثلاثة شهور في قصر ابن مسعود وشهر في بيت العجاجي . ولكنه أطال
الاقامه عندهم دون أن يجبر كسره . والطبيب الذي يعالجه عند
ال مسعود اسمه عبدالرحمن بن خلف العريفي ...وقد بعث
فيحان بقصيدتين إلى جماعته الحفاة لاستنهاضهم في عدم تركه
على هذا الحال.الاولى اما انها لم تصل او أهملوها الحفاة !.حيث قال
راكب اللي طيره لفـح السفايـف = رِِ د للتكريب وان حرك خفيفـي
سرحة من دار مكرمة الضعايـف =دار ابن مسعود هو ويـا العريفـي
نحره خشم الفريـدة بالوصايـف =وان غويت الدرب عَدّ ابرق عفيفي
قل كتب لك واحـدٍ دمعـه ذرايـف =من صلايب جدكم ماهـو حليفـي
قل سهيرٍ ما يبات مـن الحسايـف =وده أبكـم ..لـو مع أقشركـم يضيفـي
ثم كتب القصيدة التالية وقد سمى كل رجال باسمه ،فتحرّكت مشاعرهم
وأرسلوا أربع من الهجن وعليها ثمانية
من رجال القبيلة إلى الشعرا فطلبوا من ال مسعود أن يسمحوا
بنقله إلى ديرته ونقلوه بعد ذلك في ناقله تشبه نعش الميّت على
أكتافهم حيث ينقله أربعة وأربعه راكبين على الهجن فإذا تعبوا الذين
ينقلونه نزل الذين على الهجن وحملوه. استمروا على هذا الحال حتى
وصلوا إلى أهلهم الذين كانوا نازلين على الاشعرية
يقـول حافـيّ ٍ مـولّـع ومــولاع=جايّـه مـن الدنيـا همـوم وغرابيـل
منه الضميـر وواهـج القلـب يـنلاّع=كما يلـوع الشعـف لـدن السنابيـل
صابه من الدنيـا صواديـف واوجـاع=وعاقـه مـن سهـوم المنايـا نوابيـل
عند العريفي لـه مـن الوقـت منـزاع=وجاله علـى ربعـه غبـون وولاويـل
ياراكب اربع رِبع مـن عقـب مربـاع=شعـل شماليّـات رمــل ٍ مرامـيـل
فج ّ ٍ مناكبهن علـن لمـس الأقـواع=يعرج بهـن إليـا عطـن ّ المداهيـل
خضع الرقـاب ومشيهـن بالتخـوّاع=قطـم الفخـوذ لحومهـنّـه معـازيـل
عصو عصاو وبالعصا عصو وأطـواع=ومربعـات ٍ فـي سجـا كلّهـن حيـل
ما فوقهـن الا الجـواعـد والانـطـاع=وعيـال فـي دوج الغـداري دواليـل
مسراحهن من ديـرة المـد والصـاع=دار بخيلـه ميـر أهلـهـا مشاكـيـل
إلهن صـلاة الصبـح بغثـاه منشـاع=منشـاع مرميّـات خطـو المغـازيـل
والدرب من بين العرايـس ليـا تـاع=والعصـر يـم الخنفسـيّـه مخالـيـل
انصو فريدة شعر من حيـث الاسنـاع=وان ماجذبكـم شـوف مــد الدرابـيـل
لازم يطالعكـم مـع اللـيـل لـمّـاع=نـارٍ يقـرّب جمـرهـا للمعامـيـل
اول شببكـم خمـس طبخـات ٍ اتبـاع=بـريّـة ٍ مابـهّـرت بالزبنـجـيـل
وبيت ٍ يشيّـد يـوم حلّـو ا بالاسـراع=بيـت ٍ لشـرّاب الحشايـش مداهيـل
ونجـر ٍ يلجلـج والمخاليـق هجّـاع=تلقـى رويمـي يقرعـه تالـي الليـل
ومجـالـس ٍ ماقطّـعـت بالتلـمّـاع=من جا محيّا ً به ومـن راح ما سيـل
في ضف ابو نايف حمى قاصر البـاع=يـوم الخفـاف يجانبـون الزمامـيـل
يلوذ بـه مـن كـان ميّـس ومرتـاع=لـن رفّعـوا لقطيّـهـن المساحـيـل
ولا الغفيلـي بسلّـة الهنـد قـطّـاع=سيف ٍ مصقّل مـن خيـار المصاقيـل
حـوّاف للاعـداء وفـارس وبتـاع=وحـزام بالكربـه وبالصبـر حلحيـل
وابن خنيصر في ضحى الكـون بيّـاع=يهـوي عليهـم مثـل طيـر النبابيـل
وغيره ليا شـاف المساييـر شـوّاع=يفّرق اللـي يلزمـه مـن محاصيـل
ما هـو معيثيـر ٍ خبـيـل ٍ وقـبّـاع=وإن جاك في وسط المجالس ليـا فيـل
وفيهم ترى ابن التوم للهجـن مـزواع=ربعـي ذوي ربعـي كـرام ومشاكيـل
إرجـال عــراف ٍ وللـديـن تـبّـاع=وعيّـات لغصـون البلنـزا نواتيـل
مخضبّـة بإيمانهم كـل مـسـواع=للريـم فـوق أرقابهـنّـه عرابـيـل
غازي وضيف الله على كـل الانـواع=ربع ٍ علـى كثـر الخسـارة مراحيـل
ومعجب عشير مخوتمة عشر الأصباع=وابو سنـد خصّـوه ذيـب الرياجيـل
ثم انصوا اللي رفقتـه تبـر الاوجـاع=برجس سعد قلبي ليـا ضـدّه الشيـل
ومن عقب برجس درّجوا لاخو هـزّاع=فازع حديد الهنـد عطـب المواشيـل
وباق العرب صدقان لكـن لـي نـاع=ما كـلٍ ّ اتعب لـه أركـاب ومراسـيـل
ما يبهج الضميـان ضحضاحـة القـاع=ولا يبـرد الحـسّـات زود التعالـيـل
ولا واحـد ٍ جـايـز بلـيّـا تمـتّـاع=ولا وداي ٍ يخضـر جنابـه بـلا سيـل
ومع مرور الأيام دفعت الحمية الفارس فيحان الرقاص لأن يخلّص بنفسه أحدى القضايا
الشاقة والصعبة ، وهي عادة ماتنتهي بالقتل .. وقد فعل ، فَقُدمت قضيته إلى أمير
المنطقه الشرقية ( ابن جلوي ) ليتم حبسه على اثر القضية ..
علماً ان الذي سعى في إطلاق فيحان الرقاص هو
الامير عمر بن ربيعان عندما قاموا الحفاة بالضغط عليه ليتوسط لهم عند الملك
عبد العزيز ، وكان رد الملك عبد العزيز حينها ، انه تعاهد هو وابن عمه ابن
جلوي على عدم التدخل في مملكة الآخر. لكن الملك ابلغ عمر والحفاة إن
ابن جلوي قادم اليه لمعايدته وانه سوف يشفع لهم عنده.. وفعلاً وصل اليه
ابن جلوي صلاة الظهر يوم العيد وهو (يتبرد ) برفقة حاشيته في غارٍ ٍ يسمى
أبو مخروق يقع في الملز الآن ، ولم يسلموا على بعض إلا وقد تيسر أمر الرقاص..
وهذي قصيدته المشهورة وآخر مانطق به الرقاص من الشعر ..
حيث قالها وهو في الطريق خارجاً من سجن
الأحساء بين الرياض والشرقية حيث تدهورت حالته إلى أن أدركه
بعض المسافرين فكتب القصيدة عليهم ، وتركوا عنده قربة ماء ومشوا ..
حيث لقي ربه.. سنة 1351هــ..والقصيدة يذكر فيها آل مرة والهوا جر ،
ويوضح انه ليس لهم ذنب في قضية سجنه ، لكنه تحامل عليهم لأنهم
من اعز القبايل ويعتبرون واصلين عند ابن جلوي ولم يسعوا في إطلاق
سراحه..وقد روى لي احد الثقاة من الحفاة أن فيحان الرقاص صاحب شجاعة
وحمية لجميع من قال أنا عتيبي لكنه ليس صاحب حظ في نوال محبة القبيلة..
واهنّي من زرفلت به بكرةً حرة = معطن مزاليج والا معطن الجودي
أقفى عن الهاجري وأقفى عن المره = لو كان ما جا من الاجواد منقودي
ربعي عتيبه من العارض ليا الحره = سقم المعادي ليا جا العلم مردودي
والعلم الآخر اليا ركبوا على الجره = والسبر جاهم من اللي قدم مطرودي
جاهم نهارٍ جباله منه محمره = ثم ثار عج الرمك وازداد بارودي
هذي طريحه تزج الدم وتثره = وهذي قلاعه والأخرى تصقل العودي
تجمعوا فوق اصيل وكل حزبرّة = والشيخ ينخا هل العادات بجدودي
لعيون من حَبنا واللي لحق شره = فعلٍ يداوي كبود ويجرح كبودي
وهذي القصيدة قالها في سجنه في الاحساء ،ناقما على الدنيا الغرور واصفاً
إياها بانها زوجة ابليس ،، وفي نهاية القصيدة يبتهل لله بالتوبة.
الا ما أخون الدنيا تمنـي وتـرم أسبـاب=تلبس لعاشقها وهـي زوجـة إبليسي
وقد حـذروا عنهـا الفقـيهين والألبـاب=كلت قبلنـا ربـع ٍ عليهـا معاريسـي
ويالابس اللوّلس وراسك مشط بخضاب=أبحني واناابيحك ترى الرأس قدريسـي
رمابي عديم الرأي في ماقع الأنشـاب=وأنا مؤمن بالقـدر والستـر تونيسـي
ولا همي الا عبرتـي داخـل الدبـاب=ومن عبرتي بكيـت كـل المحابيسـي
هذا عقب كيف وماوة ٍ تشفي الطـراب=وأنا بين ربعـي كاسبيـن النواميسـي
ونركب على قبن نقلهن هذيـل ذيـاب=شخلهن مـع التشويـل در المعابيسـي
مقالدهن دقاقات ..وظهورهن حضـاب=مناب القطـي ومحقنـات المنافيسـي
ليا غثرب الصايح ولا ذ بهن الّركـاب=خطرهن على الناعور والا المضاريسي
عليهن غياهب روق وان حلت الأكراب=ضوارن نهار الضيق جدع الملابيسـي
ونرم العشاء للطير من عيّل الأجنـاب=با طاريف شولاً يرتع القفر مـا ديسـي
ونشهر بعزوتنا بعد نعرف المضـراب=ويروحـن منـا يصقلـن المناسيسـي
وربعن ورانا فارقوا شوفـة الأحبـاب=عشاً للنسـور وحزمهـم للمفاليسـي
وننقل من الصلفات ما يشعل الأصواب=غد ً من مقيل الريم مثـل المحاسيسـي
ويا واهب التوبة على مذنبٍ مـا تـاب=برحمتك يقلع عـن جميـع التدانيسـي
ذنوبه بلوح الحفظ مصطورة ٍ بكتـاب=لو أنه كتبها مـا خذتهـا القراطيسـي
وله في الغزل
يا العين لك بالهوى لفتة=ما انتي على دين الأخواني
دينك على واحد شفتـه=عوده من الزين ريـاني
رحم الله فيحان الرقاص وعفى عنّا وعنه..
ربعي عتيبة من العارض ليا الحرة= سقم المعادي ليا جا العلم مردودي
هو الفارس فيحان بن ثمر الرقاص الحافي ،
أصيب الفارس فيحان في معركة المنقا في جبل النير المعروف وكانت الوقعة
بين الحفاة والبقوم على راس الشيخ مقعد الهذيلي البقمي سنة 1330هـ وقد
اشتهر فعل الرقاص في تلك المعركة بعد ان كسرت رجله وحيث مكان الوقعة
قريباً من مدينة الشعرا ..فقد طلبوا آل مسعود (وهم أمراء الشعرا ) أن يبقى
عندهم فيحان حتى يجبر كسره . فبقي عند آل مسعود مكرما ًمعززّا ًاربعة شهور
منها ثلاثة شهور في قصر ابن مسعود وشهر في بيت العجاجي . ولكنه أطال
الاقامه عندهم دون أن يجبر كسره . والطبيب الذي يعالجه عند
ال مسعود اسمه عبدالرحمن بن خلف العريفي ...وقد بعث
فيحان بقصيدتين إلى جماعته الحفاة لاستنهاضهم في عدم تركه
على هذا الحال.الاولى اما انها لم تصل او أهملوها الحفاة !.حيث قال
راكب اللي طيره لفـح السفايـف = رِِ د للتكريب وان حرك خفيفـي
سرحة من دار مكرمة الضعايـف =دار ابن مسعود هو ويـا العريفـي
نحره خشم الفريـدة بالوصايـف =وان غويت الدرب عَدّ ابرق عفيفي
قل كتب لك واحـدٍ دمعـه ذرايـف =من صلايب جدكم ماهـو حليفـي
قل سهيرٍ ما يبات مـن الحسايـف =وده أبكـم ..لـو مع أقشركـم يضيفـي
ثم كتب القصيدة التالية وقد سمى كل رجال باسمه ،فتحرّكت مشاعرهم
وأرسلوا أربع من الهجن وعليها ثمانية
من رجال القبيلة إلى الشعرا فطلبوا من ال مسعود أن يسمحوا
بنقله إلى ديرته ونقلوه بعد ذلك في ناقله تشبه نعش الميّت على
أكتافهم حيث ينقله أربعة وأربعه راكبين على الهجن فإذا تعبوا الذين
ينقلونه نزل الذين على الهجن وحملوه. استمروا على هذا الحال حتى
وصلوا إلى أهلهم الذين كانوا نازلين على الاشعرية
يقـول حافـيّ ٍ مـولّـع ومــولاع=جايّـه مـن الدنيـا همـوم وغرابيـل
منه الضميـر وواهـج القلـب يـنلاّع=كما يلـوع الشعـف لـدن السنابيـل
صابه من الدنيـا صواديـف واوجـاع=وعاقـه مـن سهـوم المنايـا نوابيـل
عند العريفي لـه مـن الوقـت منـزاع=وجاله علـى ربعـه غبـون وولاويـل
ياراكب اربع رِبع مـن عقـب مربـاع=شعـل شماليّـات رمــل ٍ مرامـيـل
فج ّ ٍ مناكبهن علـن لمـس الأقـواع=يعرج بهـن إليـا عطـن ّ المداهيـل
خضع الرقـاب ومشيهـن بالتخـوّاع=قطـم الفخـوذ لحومهـنّـه معـازيـل
عصو عصاو وبالعصا عصو وأطـواع=ومربعـات ٍ فـي سجـا كلّهـن حيـل
ما فوقهـن الا الجـواعـد والانـطـاع=وعيـال فـي دوج الغـداري دواليـل
مسراحهن من ديـرة المـد والصـاع=دار بخيلـه ميـر أهلـهـا مشاكـيـل
إلهن صـلاة الصبـح بغثـاه منشـاع=منشـاع مرميّـات خطـو المغـازيـل
والدرب من بين العرايـس ليـا تـاع=والعصـر يـم الخنفسـيّـه مخالـيـل
انصو فريدة شعر من حيـث الاسنـاع=وان ماجذبكـم شـوف مــد الدرابـيـل
لازم يطالعكـم مـع اللـيـل لـمّـاع=نـارٍ يقـرّب جمـرهـا للمعامـيـل
اول شببكـم خمـس طبخـات ٍ اتبـاع=بـريّـة ٍ مابـهّـرت بالزبنـجـيـل
وبيت ٍ يشيّـد يـوم حلّـو ا بالاسـراع=بيـت ٍ لشـرّاب الحشايـش مداهيـل
ونجـر ٍ يلجلـج والمخاليـق هجّـاع=تلقـى رويمـي يقرعـه تالـي الليـل
ومجـالـس ٍ ماقطّـعـت بالتلـمّـاع=من جا محيّا ً به ومـن راح ما سيـل
في ضف ابو نايف حمى قاصر البـاع=يـوم الخفـاف يجانبـون الزمامـيـل
يلوذ بـه مـن كـان ميّـس ومرتـاع=لـن رفّعـوا لقطيّـهـن المساحـيـل
ولا الغفيلـي بسلّـة الهنـد قـطّـاع=سيف ٍ مصقّل مـن خيـار المصاقيـل
حـوّاف للاعـداء وفـارس وبتـاع=وحـزام بالكربـه وبالصبـر حلحيـل
وابن خنيصر في ضحى الكـون بيّـاع=يهـوي عليهـم مثـل طيـر النبابيـل
وغيره ليا شـاف المساييـر شـوّاع=يفّرق اللـي يلزمـه مـن محاصيـل
ما هـو معيثيـر ٍ خبـيـل ٍ وقـبّـاع=وإن جاك في وسط المجالس ليـا فيـل
وفيهم ترى ابن التوم للهجـن مـزواع=ربعـي ذوي ربعـي كـرام ومشاكيـل
إرجـال عــراف ٍ وللـديـن تـبّـاع=وعيّـات لغصـون البلنـزا نواتيـل
مخضبّـة بإيمانهم كـل مـسـواع=للريـم فـوق أرقابهـنّـه عرابـيـل
غازي وضيف الله على كـل الانـواع=ربع ٍ علـى كثـر الخسـارة مراحيـل
ومعجب عشير مخوتمة عشر الأصباع=وابو سنـد خصّـوه ذيـب الرياجيـل
ثم انصوا اللي رفقتـه تبـر الاوجـاع=برجس سعد قلبي ليـا ضـدّه الشيـل
ومن عقب برجس درّجوا لاخو هـزّاع=فازع حديد الهنـد عطـب المواشيـل
وباق العرب صدقان لكـن لـي نـاع=ما كـلٍ ّ اتعب لـه أركـاب ومراسـيـل
ما يبهج الضميـان ضحضاحـة القـاع=ولا يبـرد الحـسّـات زود التعالـيـل
ولا واحـد ٍ جـايـز بلـيّـا تمـتّـاع=ولا وداي ٍ يخضـر جنابـه بـلا سيـل
ومع مرور الأيام دفعت الحمية الفارس فيحان الرقاص لأن يخلّص بنفسه أحدى القضايا
الشاقة والصعبة ، وهي عادة ماتنتهي بالقتل .. وقد فعل ، فَقُدمت قضيته إلى أمير
المنطقه الشرقية ( ابن جلوي ) ليتم حبسه على اثر القضية ..
علماً ان الذي سعى في إطلاق فيحان الرقاص هو
الامير عمر بن ربيعان عندما قاموا الحفاة بالضغط عليه ليتوسط لهم عند الملك
عبد العزيز ، وكان رد الملك عبد العزيز حينها ، انه تعاهد هو وابن عمه ابن
جلوي على عدم التدخل في مملكة الآخر. لكن الملك ابلغ عمر والحفاة إن
ابن جلوي قادم اليه لمعايدته وانه سوف يشفع لهم عنده.. وفعلاً وصل اليه
ابن جلوي صلاة الظهر يوم العيد وهو (يتبرد ) برفقة حاشيته في غارٍ ٍ يسمى
أبو مخروق يقع في الملز الآن ، ولم يسلموا على بعض إلا وقد تيسر أمر الرقاص..
وهذي قصيدته المشهورة وآخر مانطق به الرقاص من الشعر ..
حيث قالها وهو في الطريق خارجاً من سجن
الأحساء بين الرياض والشرقية حيث تدهورت حالته إلى أن أدركه
بعض المسافرين فكتب القصيدة عليهم ، وتركوا عنده قربة ماء ومشوا ..
حيث لقي ربه.. سنة 1351هــ..والقصيدة يذكر فيها آل مرة والهوا جر ،
ويوضح انه ليس لهم ذنب في قضية سجنه ، لكنه تحامل عليهم لأنهم
من اعز القبايل ويعتبرون واصلين عند ابن جلوي ولم يسعوا في إطلاق
سراحه..وقد روى لي احد الثقاة من الحفاة أن فيحان الرقاص صاحب شجاعة
وحمية لجميع من قال أنا عتيبي لكنه ليس صاحب حظ في نوال محبة القبيلة..
واهنّي من زرفلت به بكرةً حرة = معطن مزاليج والا معطن الجودي
أقفى عن الهاجري وأقفى عن المره = لو كان ما جا من الاجواد منقودي
ربعي عتيبه من العارض ليا الحره = سقم المعادي ليا جا العلم مردودي
والعلم الآخر اليا ركبوا على الجره = والسبر جاهم من اللي قدم مطرودي
جاهم نهارٍ جباله منه محمره = ثم ثار عج الرمك وازداد بارودي
هذي طريحه تزج الدم وتثره = وهذي قلاعه والأخرى تصقل العودي
تجمعوا فوق اصيل وكل حزبرّة = والشيخ ينخا هل العادات بجدودي
لعيون من حَبنا واللي لحق شره = فعلٍ يداوي كبود ويجرح كبودي
وهذي القصيدة قالها في سجنه في الاحساء ،ناقما على الدنيا الغرور واصفاً
إياها بانها زوجة ابليس ،، وفي نهاية القصيدة يبتهل لله بالتوبة.
الا ما أخون الدنيا تمنـي وتـرم أسبـاب=تلبس لعاشقها وهـي زوجـة إبليسي
وقد حـذروا عنهـا الفقـيهين والألبـاب=كلت قبلنـا ربـع ٍ عليهـا معاريسـي
ويالابس اللوّلس وراسك مشط بخضاب=أبحني واناابيحك ترى الرأس قدريسـي
رمابي عديم الرأي في ماقع الأنشـاب=وأنا مؤمن بالقـدر والستـر تونيسـي
ولا همي الا عبرتـي داخـل الدبـاب=ومن عبرتي بكيـت كـل المحابيسـي
هذا عقب كيف وماوة ٍ تشفي الطـراب=وأنا بين ربعـي كاسبيـن النواميسـي
ونركب على قبن نقلهن هذيـل ذيـاب=شخلهن مـع التشويـل در المعابيسـي
مقالدهن دقاقات ..وظهورهن حضـاب=مناب القطـي ومحقنـات المنافيسـي
ليا غثرب الصايح ولا ذ بهن الّركـاب=خطرهن على الناعور والا المضاريسي
عليهن غياهب روق وان حلت الأكراب=ضوارن نهار الضيق جدع الملابيسـي
ونرم العشاء للطير من عيّل الأجنـاب=با طاريف شولاً يرتع القفر مـا ديسـي
ونشهر بعزوتنا بعد نعرف المضـراب=ويروحـن منـا يصقلـن المناسيسـي
وربعن ورانا فارقوا شوفـة الأحبـاب=عشاً للنسـور وحزمهـم للمفاليسـي
وننقل من الصلفات ما يشعل الأصواب=غد ً من مقيل الريم مثـل المحاسيسـي
ويا واهب التوبة على مذنبٍ مـا تـاب=برحمتك يقلع عـن جميـع التدانيسـي
ذنوبه بلوح الحفظ مصطورة ٍ بكتـاب=لو أنه كتبها مـا خذتهـا القراطيسـي
وله في الغزل
يا العين لك بالهوى لفتة=ما انتي على دين الأخواني
دينك على واحد شفتـه=عوده من الزين ريـاني
رحم الله فيحان الرقاص وعفى عنّا وعنه..