الثاقب
28-Jul-2011, 01:39 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
دائماً عندما اقرأ عن سيرة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم تشدني كثيراً مسألة اختيار الله بني سعد بن بكر بن هوازن لكي يسترضع نبينا من احدى نسائهم وهي حليمة السعدية رضي الله عنها ويعيش بينهم لمدة 4 سنوات وهي فترة وبداية تعلم الطفل واشتداد عوده ونطق لسانه ومعرفة ماحوله
وكذلك شق صدره الطاهر وهو في ديار بني سعد بن بكر وكثير من القصص والحوادث فترة اقامة في بلاد بني سعد
فقد جاء عنه صلى الله عليه وسلم " أنا دعوة أبي ابراهيم ... و استرضعت في بني سعد ابن بكر "
و في الحديث الذي رواه ابن اسحاق بإسناد حسن , قال وفد هوازن للرسول و هو بالجعرانة حين منصرفه من حنين : " إنما في الحظائر - أي الأسر - عماتك و خالاتك و حواضنك اللاتي كن يكفلنك ..." , في هذا الحديث إشارة إلى رضاعة الرسول في اهل مناطق الطائف , أي في هوازن , التي منها بنو سعد , قوم حلية بنت أبي ذؤيب .
و روى ابن سعد بسنده إلى ابن القبطية أن النبي كان مسترضعا في بني سعد بن بكر , و في رواية أخرى لابن سعد أن أم النبي دفعته إلى السعدية التي أرضعته ... .
و ذكر ابن كثير أن أبا نعيم روى بسنده إلى عتبة بن عبد الله أن رجلا سأل النبي , فقال : كيف كان أول شانك يا رسول الله ؟ فقال : " كانت حاضنتي من بني سعد بن بكر .. الحديث " .
و يضاف إلى هذه الآثار التي تدل على مجيء أبوي الرسول من الرضاعة إليه و تعرفه على الشيماء - اخته في الرضاعة - التي جيء بها ضمن أسرى غزة حنين .
و خلال حياته في رعاية حليمة السعدية وقعت للنبي إرهاصات دلت على بركته و عناية الله به , و حفظه له . و أشهر ما روي في ذلك حديث حليمة السعدية الطويل المشهور , الذي فيه أنه بحلول محمد عليها .. ( در ثديها اللبن , فارتوى منه محمد و ابنها الذي كانت تحمله بعد ان كان يبكي من الجوع لجفاف ثدي أمه , و لا ينام هو و اهله , و امتلأ ضرع راحلتها باللبن بعد أن كان يابسا , فشبعت منها مع زوجها و أضحت الراحلة نشطة قوية , تسير في مقدمة الركب , بعدما كانت عاجزة تسير في مؤخرة الركبان . و حيثما حلت أغنام حليمة , تجد مرعى خصبا , فتشبع و لا تجد أغنام غيرها شيئا , و كان ينموا نموا سريعا , لا يشبه نمو الغلمان ) .
اتمنى مشاركة الاعضاء واثراء الموضوع عن الحكمة والاسباب التي اصطفى بها الله بني سعد بن بكر بن هوازن عن غيرهم لكي تكون هي مكان استرضاع ونشئة رسولنا صلى الله عليه وسلم
دائماً عندما اقرأ عن سيرة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم تشدني كثيراً مسألة اختيار الله بني سعد بن بكر بن هوازن لكي يسترضع نبينا من احدى نسائهم وهي حليمة السعدية رضي الله عنها ويعيش بينهم لمدة 4 سنوات وهي فترة وبداية تعلم الطفل واشتداد عوده ونطق لسانه ومعرفة ماحوله
وكذلك شق صدره الطاهر وهو في ديار بني سعد بن بكر وكثير من القصص والحوادث فترة اقامة في بلاد بني سعد
فقد جاء عنه صلى الله عليه وسلم " أنا دعوة أبي ابراهيم ... و استرضعت في بني سعد ابن بكر "
و في الحديث الذي رواه ابن اسحاق بإسناد حسن , قال وفد هوازن للرسول و هو بالجعرانة حين منصرفه من حنين : " إنما في الحظائر - أي الأسر - عماتك و خالاتك و حواضنك اللاتي كن يكفلنك ..." , في هذا الحديث إشارة إلى رضاعة الرسول في اهل مناطق الطائف , أي في هوازن , التي منها بنو سعد , قوم حلية بنت أبي ذؤيب .
و روى ابن سعد بسنده إلى ابن القبطية أن النبي كان مسترضعا في بني سعد بن بكر , و في رواية أخرى لابن سعد أن أم النبي دفعته إلى السعدية التي أرضعته ... .
و ذكر ابن كثير أن أبا نعيم روى بسنده إلى عتبة بن عبد الله أن رجلا سأل النبي , فقال : كيف كان أول شانك يا رسول الله ؟ فقال : " كانت حاضنتي من بني سعد بن بكر .. الحديث " .
و يضاف إلى هذه الآثار التي تدل على مجيء أبوي الرسول من الرضاعة إليه و تعرفه على الشيماء - اخته في الرضاعة - التي جيء بها ضمن أسرى غزة حنين .
و خلال حياته في رعاية حليمة السعدية وقعت للنبي إرهاصات دلت على بركته و عناية الله به , و حفظه له . و أشهر ما روي في ذلك حديث حليمة السعدية الطويل المشهور , الذي فيه أنه بحلول محمد عليها .. ( در ثديها اللبن , فارتوى منه محمد و ابنها الذي كانت تحمله بعد ان كان يبكي من الجوع لجفاف ثدي أمه , و لا ينام هو و اهله , و امتلأ ضرع راحلتها باللبن بعد أن كان يابسا , فشبعت منها مع زوجها و أضحت الراحلة نشطة قوية , تسير في مقدمة الركب , بعدما كانت عاجزة تسير في مؤخرة الركبان . و حيثما حلت أغنام حليمة , تجد مرعى خصبا , فتشبع و لا تجد أغنام غيرها شيئا , و كان ينموا نموا سريعا , لا يشبه نمو الغلمان ) .
اتمنى مشاركة الاعضاء واثراء الموضوع عن الحكمة والاسباب التي اصطفى بها الله بني سعد بن بكر بن هوازن عن غيرهم لكي تكون هي مكان استرضاع ونشئة رسولنا صلى الله عليه وسلم