عـاشـق الحقـيـقـة
07-Jul-2011, 07:30 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الموت .. تلكم الحقيقة المخيفة المخفيّة والمعلومة المنسيّة !
***إضاءة بهذه الآية : (( كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ )) . [ آل عمران ] ***
حقيقة هي كثيرة الأمور في هذه الحياة التي يحار فيها الإنسان حينما يتأمّلها ، هذه الحياة التي لا نعلمُ منها إلا ظاهرها ، وأما باطنها ؛ فهو محجوب عنّا بأستار الغيب وحجبه التي نعجز ، وإن حرصنا ، عن اختراقها ورؤية ما وراءها ؛ (( يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ)) ، (( وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا )) ...
ولكن أعظم ما يحيّره ـ فيما أرى نبا إليّ ، ومما أجدُ في نفسي ـ وهذه حقيقتي ـ ثلاثة أشياء ، وهي :
1-الروح
2- الزمن
3- الموت
نعم ؛ فهذه ثلاثة أشياء تجعل الحليم يحار أيما حيرة ، والعالم يجد نفسه مفلسًا كل الإفلاس راجعًا بالخيبة ، والخبير لا يملك أمامها أيما خبرة أو تجربة ...
وفي هذا المقال الموجز سأقتصر الحديث عن أحدهما ، وهو الموت ... !؟
نعم الموت ، ذلكم الزائر الثقيل غير المحبوب والطارق ال غير المرغوب ، والمخوف المرهوب ، والكأس المشروب ، والقادم بلا شك ولا ريب ، والحق المجهول ؛ فهو حق كل إنسان يؤمن به المؤمن والملحد ، والصالح والطالح ، والكبير والصغير ، والطبيب والمريض ، والعالم والجاهل ... إلا أنّ المتفكّر به حقّ التفكّر قليل ، والمستعدّ له أقلّ ، والمتعظ به أقلّ القليل ، فكم هجم على الملايين ، وهم في غفلةٍ عن لاهين ؛ حتى رأوا هذا الحق بعين اليقين ، وذاقوا كأسه المرّ الأليم ، ولكن ـ يا للأسف ـ في وقتٍ لا ينفعهم الأسف !
وهذا الموت كان وما زال بنو آدم على اختلافهم جنسًا ومعتقدًا ، زمانًا ومكانًا يبحثون فيه وعنه محاولون معرفة حقيقته ، وإدراك كنهه . وما زادهم طمعًا في الحرص الشديد على معرفة حقيقته هو أنه لم يره ويذقه أحد منهم ـ قط ـ فعاد إليهم ليخبرهم بحقيقته وما رآه منه ، وذاقه ، وكيف كانت هيئته ، وما مقدار سطوته ، وما شدّة ألمه ، ومرير غصصه... ؟!
وهنا مقطع تصويري عن بعض ظواهر الموت ، الذي هو واحدة من محاولات البشر الفاشلة العديدة لمعرفة كل الحقيقة عن أمر عظيم يؤمنون كلهم به ، إلا أنّهم جاهلون به ، وغافلون عنه :
http://www.youtube.com/watch?v=eDOiBr634zw
فرحماك ربي ، فقد تاهت سبلي ، وضاقت نفسي ، وحار فكري ، وعجز عقلي عن معرفة حقيقة زائري يومًا ما !
http://www.saaid.net/Images/2a.jpg
http://www.saaid.net/Images/3a.jpg
يا غافلاً والموت يطلبهُ = وغِشاوة الشهوات تحجبهُ
قف يا أخيَّ بباب مقبرة = وسل المُلحّد أين مركبه
وسلِ الملحّدَ كيف مأكله = قبل الممات وكيف مشربه
وسل الملحد أين رتبته = بعد الفناء وأين مكتبه
وسل الملحد عن شبيبته = عن عمره فيما يقلبه
شغلته أموال وأبنية = ورمته في نار تعذبه
وسل الملحد كيف موقفه = وفظاعة الأهوال ترهبه
عند الحساب يجيء منكسرًا = وفضائح الآثام تغلبه
قد خاف وارتعدت فرائصه = وملائك النيران تسحبه
تبدي لربك ألف معذرة = والدمع من عينيك تسكبه
فاحذر من الجبار واتقِهِ = = يا غافلاً والموت يطلبه
( وكفي بالموتِ واعظًا ) ... !
وكفى بالإنسان جاهلاً ، وغافلاً ... !
بقلم العبد الفقير إلى عف ربّه :
عبد الله
7 / 8 / 1432
هـ
الموت .. تلكم الحقيقة المخيفة المخفيّة والمعلومة المنسيّة !
***إضاءة بهذه الآية : (( كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ )) . [ آل عمران ] ***
حقيقة هي كثيرة الأمور في هذه الحياة التي يحار فيها الإنسان حينما يتأمّلها ، هذه الحياة التي لا نعلمُ منها إلا ظاهرها ، وأما باطنها ؛ فهو محجوب عنّا بأستار الغيب وحجبه التي نعجز ، وإن حرصنا ، عن اختراقها ورؤية ما وراءها ؛ (( يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ)) ، (( وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا )) ...
ولكن أعظم ما يحيّره ـ فيما أرى نبا إليّ ، ومما أجدُ في نفسي ـ وهذه حقيقتي ـ ثلاثة أشياء ، وهي :
1-الروح
2- الزمن
3- الموت
نعم ؛ فهذه ثلاثة أشياء تجعل الحليم يحار أيما حيرة ، والعالم يجد نفسه مفلسًا كل الإفلاس راجعًا بالخيبة ، والخبير لا يملك أمامها أيما خبرة أو تجربة ...
وفي هذا المقال الموجز سأقتصر الحديث عن أحدهما ، وهو الموت ... !؟
نعم الموت ، ذلكم الزائر الثقيل غير المحبوب والطارق ال غير المرغوب ، والمخوف المرهوب ، والكأس المشروب ، والقادم بلا شك ولا ريب ، والحق المجهول ؛ فهو حق كل إنسان يؤمن به المؤمن والملحد ، والصالح والطالح ، والكبير والصغير ، والطبيب والمريض ، والعالم والجاهل ... إلا أنّ المتفكّر به حقّ التفكّر قليل ، والمستعدّ له أقلّ ، والمتعظ به أقلّ القليل ، فكم هجم على الملايين ، وهم في غفلةٍ عن لاهين ؛ حتى رأوا هذا الحق بعين اليقين ، وذاقوا كأسه المرّ الأليم ، ولكن ـ يا للأسف ـ في وقتٍ لا ينفعهم الأسف !
وهذا الموت كان وما زال بنو آدم على اختلافهم جنسًا ومعتقدًا ، زمانًا ومكانًا يبحثون فيه وعنه محاولون معرفة حقيقته ، وإدراك كنهه . وما زادهم طمعًا في الحرص الشديد على معرفة حقيقته هو أنه لم يره ويذقه أحد منهم ـ قط ـ فعاد إليهم ليخبرهم بحقيقته وما رآه منه ، وذاقه ، وكيف كانت هيئته ، وما مقدار سطوته ، وما شدّة ألمه ، ومرير غصصه... ؟!
وهنا مقطع تصويري عن بعض ظواهر الموت ، الذي هو واحدة من محاولات البشر الفاشلة العديدة لمعرفة كل الحقيقة عن أمر عظيم يؤمنون كلهم به ، إلا أنّهم جاهلون به ، وغافلون عنه :
http://www.youtube.com/watch?v=eDOiBr634zw
فرحماك ربي ، فقد تاهت سبلي ، وضاقت نفسي ، وحار فكري ، وعجز عقلي عن معرفة حقيقة زائري يومًا ما !
http://www.saaid.net/Images/2a.jpg
http://www.saaid.net/Images/3a.jpg
يا غافلاً والموت يطلبهُ = وغِشاوة الشهوات تحجبهُ
قف يا أخيَّ بباب مقبرة = وسل المُلحّد أين مركبه
وسلِ الملحّدَ كيف مأكله = قبل الممات وكيف مشربه
وسل الملحد أين رتبته = بعد الفناء وأين مكتبه
وسل الملحد عن شبيبته = عن عمره فيما يقلبه
شغلته أموال وأبنية = ورمته في نار تعذبه
وسل الملحد كيف موقفه = وفظاعة الأهوال ترهبه
عند الحساب يجيء منكسرًا = وفضائح الآثام تغلبه
قد خاف وارتعدت فرائصه = وملائك النيران تسحبه
تبدي لربك ألف معذرة = والدمع من عينيك تسكبه
فاحذر من الجبار واتقِهِ = = يا غافلاً والموت يطلبه
( وكفي بالموتِ واعظًا ) ... !
وكفى بالإنسان جاهلاً ، وغافلاً ... !
بقلم العبد الفقير إلى عف ربّه :
عبد الله
7 / 8 / 1432
هـ