تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : «شاعر الملك» يستهوي شعراء «المليون».. ويعيد مبدعين غائبين إلى الساحة الأدبية


فهيد الايدا المورقي
07-May-2011, 06:13 PM
الجزيرة - عليان آل سعدان

واصلت مسابقة «شاعر الملك» التي تنظمها قناة المرقاب الفضائية مرحلتها ما قبل النهائية التي تتضمن الاستماع إلى الشعراء المتأهلين لهذه المرحلة وذلك في فندق مداريم كراون في الرياض، حيث استمرت المنافسات في جو سادته المودة بين الجميع وغلب عليه الطابع الوطني ومحبة الملك كدوافع حقيقية جمعت أكثر من 200 شاعر في مكان واحد.

وفي الوقت الذي تحول كثير من كواليس الجلسات الجانبية في قاعة «ساري» إلى مايشبه أمسيات شعرية مصغرة بين «شعراء الملك» الذين جمعتهم هذه المرحلة ليشكلوا من خلالها صداقات جديدة بينهم، كان آخرون يستعدون للدخول إلى القاعة المخصصة للاستماع، شعراء كثيرون التقيناهم اتفقوا على أن البعد الإنساني والإحساس الأبوي هو أبرز ما يميز شخصية الملك وبالتالي يمثل متسعا لاشتغال إبداعي متنوع داخل النصوص، في حين عبر مشاركون عن ترقبهم المرحلة النهائية التي تمنوا أن تأتي بشكل لافت ومواكب للقيمة الكبيرة التي ينطوي عليها مسمى المسابقة.

الشاعر مروي السديري هو أحد الأسماء الشعرية التي شاركت أكثر من مرة في مهرجان الجنادرية وقد جاء من عرعر مدفوعا بالرغبة في تحقيق لقب مشرف يرتبط باسم الملك، معتبرا أن الوصول الى هذه المرحلة يعني أن المسابقة قد وصلت إلى تقديم تجارب شعرية مميزة ، أما السديري فلم يمهله الوقت فاضطر أن يكتب قصيدته في السيارة وهو في طريقه إلى الرياض، لكن رغم ذلك لا يشعر بأي إرهاق ذهني تماما كما لا يرى أن الجانب المادي يمثل أهمية كبرى في مسابقة كشاعر الملك، معلقا: «ما يبقى هو القيمة المعنوية والشرفية التي يمنحها اللقب للشاعر».

وكشف الشاعر إبراهيم المضياني العنزي أنه لم يكن ينوي الاشتراك في أي مسابقة شعرية بعد مشاركته الناجحة في شاعر المليون لكنه يؤكد أن مسمى المسابقة شكل محفزا قويا له للاشتراك فيها معتبرا أن هذا منحه فرصة لأن يكون جزءا بسيطا من نسيج التعبير عن محبة أبناء المملكة للملك وهي المحبة التي يصفها بأنها نموذج للتلاحم الوطني بين القائد والشعب، في حين يقول شاعر آخر إنه ركَّز على طيبة وعفوية الملك وحبه للأرامل واليتامى وحرصه على التنمية العادلة بين المناطق، ويؤكد أن مشاركة كل شخص في هذه المسابقة تعني أنه أدى ما عليه، وأضاف: «جميل أن نتنافس في حب الملك لا يضيرنا أي واحد منا سيفوز».

بدوره يقول غدير غازي العنزي، وهو ضيف ومتذوق للشعر إن أبرز ما في المسابقة هو توجه موضوعها إلى قمة هرم الدولة، معتبرا أن المسابقات الشعرية تتنوع في فائدتها وقيمتها بحسب الهدف منها، وقال: إن نموذج «شاعر الملك» يرتقي بذائقة الشعر، خصوصا أنه لا يعتمد على التصويت الذي يقلل من قيمة أي مسابقة.

وقال الشاعر راشد فارس المطيري القادم من المدينة المنورة: إن المسابقة أعادته مجددا إلى ساحة الشعر مؤكدا أن الدافع الوطني يمثل الأولوية الأهم للمشاركة وأن قرابة 50 شاعرًا يشاركون كل يوم وهم يحملون مشاعر ملايين من أبناء الوطن، مشيرا إلى أن «الكلام الذي لدينا عن الملك لا تكفيه قصيدة ولا حتى ملحمة»، وقال المطيري: إن المسابقة منحت مجالا لكثير من أبناء الشعب الذين يتحينون الفرصة للتعبير عما في دواخلهم تجاه قائد المسيرة، وهو تعبير لا يقتصر على الشاعر فقط ولكنه ينقل كذلك ما في قلوب الشعب من محبة وولاء.

وأشاد الشاعر راشد بتوزيع اللجان على المناطق وقال إن هذا سهَّلَ مهمة الشعراء، منوها كذلك بأن استبعاد المسابقة لخيار التصويت يؤكد ما تتمتع به من مصداقية ومراهنة على الشعر فقط، وفيما يتصل بالبعد التنافسي قال المطيري: «لا يدخل شاعر إلى منافسة كهذه إلا وهو يضع في باله تحقيق مركز متقدم، بالنسبة لي إذا حصلت عليه فهذا توفيق من الله، وإلا يكفيني أنني أديت ما أرغب به»، أما في تعليقه على القيمة المادية للمسابقة، فقال: إن محبته للملك لم تجعله يفكر لحظة بالجانب المادي، معلقاً «على العكس تماما، أنا مستعد أن أدفع الملايين لو استطعت.. في مقابل أن أقول شعرا في خادم الحرمين الشريفين».

أبو مرحبا
07-May-2011, 07:29 PM
نتمنى ان يكون الهدف من المسابقات هو خدمة الشعر بالدرجه الاولى



ولا يكون الهدف هو الكسب المادي



كما نتمنى أن تتميز مسابقة شاعر الملك تماما عن باقي المسابقات



شكرا يالايداء

فهيد الايدا المورقي
08-May-2011, 03:14 AM
جريدة اليوم


اعتباراً من عصر يوم الاثنين الماضي، دخلت مسابقة شاعر الملك حيز مراحلها الحاسمة بعد أن جمعت العاصمة قرابة 200 شاعر تم اختيارهم من مختلف مناطق المملكة وبعد تصفيات مبدئية دخل نطاق الترشيح فيها قرابة عشرة آلاف شاعر، وهو ما يعني أن الأسماء الموجودة حالياً هي بالضرورة نخبة المشاركين في المسابقة التي تنظمها قناة المرقاب وتحظى باهتمام كبير في الساحة الشعرية المحلية.
الحركة الدؤوبة كانت تدل على أن المكان بكامله قد انسجم مع روح الشعر التي بثها 45 متسابقاً تواجدوا على مدى ساعات في انتظار أدوارهم، في ذلك الوقت لم يكن التوتر الاعتيادي في ظروف مشابهة حاضراً، وإنما كان البعض ينزوي بعيداً لمراجعة قصيدته تأهباً لمقابلة اللجنة، فيما اختار شعراء أن يلقوا قصائدهم على بعضهم على سبيل التقييم المتبادل الذي يكشف بدوره عن روح ودية سادت أجواء المسابقة، بينما يقف المنظمون أمام الباب المؤدي إلى قاعة الاستماع للشعراء، وقريباً منهم تتحرك كاميرا قناة المرقاب لرصد انطباعات المشاركين قبل وبعد الدخول إلى اللجنة التحكيمية. اللافت في الموضوع أن التنوّع الكبير الذي تحفل به شخصية خادم الحرمين الشريفين، والذي يدخل أي تناول أدبي للملك تلقائياً في نطاق واسع من الموضوعات التي يختزلها في سماته وإنجازاته، جعل تحديد الموضوع أمراً واسعاً ومتعدد الخيارات رغم أنه فعلياً يتجه إلى الفكرة نفسها.

تنوّع سمات شخصية الملك عبدالله يفتح سماء الإبداع وينهي فرضية الموضوع الواحد
الشاعر أحمد السراد الخثعمي الذي يكتب الشعر منذ 30 سنة جاء من الخبر معتبراً أن المشاركة واجب وطني، واضاف “كل مواطن في هذا الوطن يحمل رسالة الى الملك سواء كان هذا المواطن مهندساً أو معلماً ورجل أمن أو غيره، الشاعر كذلك لديه رسالته التي يقدّمها من خلال هذه المسابقة”.
الشاعر المعروف ردة السفياني بدوره قال إن دوافع مشاركته في المقام الاول كانت إحساساً وطنياً يدفعنا لتلمس ما نعيشه من امن واستقرار وشكر الله على أن اتم على المملكة هذه النعمة بأن منحها قيادة حكيمة، وأشار إلى قرارات الملك التي وصفها بأنها كانت بمثابة الروح للجسد، السفياني الذي أكد أن مشاركته معنوية اكثر منها فنية.
وبعد خروجه مباشرة من قاعة الاستماع، عبّر الشاعر دلمخ مشعي السبيعي القادم من رنية عن انطباعه الجيد حيال المشاركة، معتبراً أن هدفه الرئيس من المشاركة كان التعبير عن حبه للملك، مشيرا إلى أن الكتابة عن قامة كخادم الحرمين الشريفين تعني خوض بحر لا نهاية لها من الإبداع، معلقاً “انجازات أبي متعب وصفاته اكبر من ان تحصى في الشعر فقط”.

التنوّع الكبير الذي تحفل به شخصية خادم الحرمين الشريفين، والذي يدخل أي تناول أدبي للملك تلقائيا في نطاق واسع من الموضوعات التي يختزلها في سماته وإنجازاته، جعل تحديد الموضوع أمراً واسعاً ومتعدد الخيارات رغم أنه فعلياً يتجه إلى الفكرة نفسها.
من جهة أخرى، علق الشاعر عيضة السفياني الذي يعدّ أحد أبرز الأسماء المشاركة، أن هذه المسابقة تمثل “ذاكرة جيل كامل رضع الحب من ثدي الوطن تحت ظل والدنا الملك عبدالله الذي بمجرد ان تكتب فيه حرفاً يتحوّل الى كلمة والكلمة تتحوّل الى جملة والجملة تتحوّل الى ملحمة، الكل في هذا المضمار رابح لأنه يتحدث عن الهرم الأعلى للدولة” .
السفياني الذي تعدّ هذه المشاركة الثانية له في مسابقة شعرية بعد شاعر المليون التي حقق فيها مركزا متقدما، واضاف قائلا: “ انا احسب لكل خطوة الف حساب وأخشى من كل شاعر مشارك معنا، لأن الشعر ليس حكرا على احد واعذر الذين لم يشاركوا لأن الموقف يكون صعباً عندما يخاطب الملك بالشعر، لأن ظله “حفظه الله” اكبر من مساحة تحرّك أي شاعر، رغم أن أي مسار يسلكه الشاعر في الكتابة عن شخصية الملك فيه لذة وارض خصبة”.
الشاعر محمد عيضة أحد المتقدّمين للمسابقة كان أكثر وضوحاً وهو يؤكد أنه يشارك ليحصل على المركز الاول وأن هذا يتواكب تماماً مع محبته للملك وأهمية التعبير عنها، ويعلق: “من المشروع ان أفكر في الفوز واعتقد ان كل شاعر يجب ان يضع هذا الشيء نصب عينيه، وفي حال ما إذا لم أفز فإنني سأعرف حينها أن في تجربتي ما يستوجب التصحيح”.
كما ذكر الشاعر المعروف مسفر الدوسري من لجنة التحكيم أنه وقف على تجارب شعرية قوية قدمت شعراً وصفه بالمفاجئ والمدهش، وأضاف: “جميل أن نجد هذا الإبداع الجميل من اسماء غير معروفة وهو ما يجعلنا نتساءل: “كيف سيكون الأمر مع الأسماء المعروفة؟” .. هذا سيؤدي إلى منافسة قوية في المراحل المقبلة وبشكل يجعل مهمة التقييم من الصعوبة بمكان”.
الدوسري قال إن المسابقات الشعرية يجب ان تكون حافزاً لانتاج قصائد جميلة وصناعة مشهد أدبي مبدع ومتجدّد، وقال إن هذه المسابقات تنجح فقط إذا وظفت بشكل جيد بعيداً عن الاهداف او الإثارة المفتعلة”.. وفي تعليقه حول ما أثير عن تخوّف بعض الشعراء الكبار من المشاركة بسبب المنافسة القوية، قال الدوسري: “الميدان متاح للكل.. والبعض يقول إن لي تاريخاً ولا اريد ان ادخل في منافسة، لكنه يجب ان يعرف ان الاسم الكبير لم يكن يصبح كذلك لولا الارضية الجماهيرية والنقد” وفيما يتصل بتحديد موضوع المسابقة وأثره على الشعراء، علق الدوسري قائلا: “الشاعر الجميل والمتمكن هو الذي يجيد الهرب من النظم، والتحايل على تحديد الموضوع باستخدام قدراته وموهبته، وهذا الأمر قابل للتحقق في موضوع بحجم خادم الحرمين الشريفين”.