تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : من قصص (المهاد) الامير محمد العبدالله الرشيد


اخو رثعه
30-Apr-2011, 07:55 AM
في الحديث عن تاريخ قبيلة شمر وبالذات عائلة آل رشيد والذي يسمى عصرهم الذي حكموا به نجد وأطرافها ( بالعصر الذهبي ) لشمر .

وعند الغوص بأعماق تاريخ هذه العائلة بالذات فإننا نجد الكثير من العبر والحكم .
وذلك إلى جانب ضربهم أروع الامثلة بالشجاعه الى جانب الشعر والآدب والبطولة النادرة
والتي مازالت عقول الرواة تسحضرها
وألسنهم تتحدث بها وستظل إلى أجيال بعد أجيال حاضرة لن تغيب .

ولكن بما أن حديثنا اليوم عن حكم آل رشيد وعبرهم وكي لانخرج عن مدار هذه القصة
والتي بها من العبرة الشيء الكبير ...


دعونا نتعايش معها.......



أراد أن يغزو أطراف العراق فجهز جيشه وسار إلى تلك البلاد
وبينما هو بطريقة مروا بقصر الأخيضر بالعراق وتحديدا في صحراء ( السماوة )
وهذا القصر يرجع للأمير ( عامر الخفاجي )
من قبيلة خفاجة العربية المشهورة .

فأمر الامير محمد الجيش بالإستراحة وذهب هو ومن في معيته ليتجولوا بأرجاء هذا القصر
فوجده قد أكل عليه الدهر وشرب والتراب قد غطى ملامحة
ولم يبقى من ساكنيه سوى (ضبعة) عرجاء قد رجعت من البرية بعد يوم حافل بالمطاردات مع فرائسها كي ترجع لأولادها بشئ يأكلوه.

وإذا به أيضا يرى أبوابه تصفق بالجدران وصوت الرياح قد غطى كل صوت بهذا المكان
فتذكر حال هذا القصر أيام دولة بني عامر
التي كانت عامرة بهذه الديار وهذا القصر وتذكر أيضا القصص والأخبار التي سمعها عن هذا القصر .
وكرم صاحبه وتمثل أمام ناظريه صحون الولائم التي يدخل أحدها من هذا الباب
ويخرج الآخر من ذاك الباب والضيوف الذين قصدوا هذا القصر وصاحبه
من مختلف بلاد العرب إذ كانت دولتهم ( أي بني عامر في أوج عظمتها )
وبينما هو على هذا الحال إذ شبه بين حال أهل هذا القصر في أيام عزهم وحاله اليوم
وهو ( امير العرب ) ( وسلطان نجد ) ( والمهاد )
فتنبأ بالنهاية وأن الحال إن طال أو قصر سيؤول إلى ماآل إليه حال بني عامر
فأستحضر مشاعره وقال هذه الآبيات :


نـنزل منازل حين أقفى=ويـنزل مـنازلنا نـزول
كل حكم له صولة وجولة=وحكم غير حكم الله يزول


.
.
.
.
.


رحمة الله على الامير محمد العبدالله الرشيد
وعلى كافة اموات المسلمين

.


ملاحظه :

الخفاجي عامر : هو أمير قبيلة خفاجة وسبب تركه لهذا القصر يرجع إلى فترة تغريبة بني هلال المشهورة
حيث أنهم أثناء مرورهم به نزلوا عليه وأكرمهم غاية الإكرام
وبينما هو كذلك إذ به يعشق إحدى بناتهم ولما أرادوا الرحيل رحل معهم
تاركا وراءه هذه المملكة العظيمه لأناس لم يحسنوا تدبيرها !!!!
فآل حالهم إلى الحال الذي رآه محمد العبدالله الرشيد ،،
أما عن الخفاجي عامر فإنه قتل أثناء حروب بني هلال بالمغرب العربي..

محمد ابن رووق
30-Apr-2011, 08:49 AM
قصة روعه



ورحم الله الموتى