أبو عبد المحسن
23-Apr-2011, 09:28 PM
ضـمـــام بن ثـعـلــبـــة
سمع بداع للرسول صلى الله عليه وسلم يعرض الإسلام، فاطمأن قلبه، فأخذ ناقته، وركبها ووفد إلى الرسول صلى الله عليه وسلم.
فأتى، والصحابة مجتمعون في المسجد مع الرسول صلى الله عليه وسلم والرسول صلى الله عليه وسلم كان من هديه أن يتكئ أحياناً على الميسرة، وأحياناً على الميمنة، فيأتي الأعرابي والغريب فلا يعرف الرسول صلى الله عليه وسلم.
فأتى هذا الرجل، فعقل ناقته في طرف المسجد، وجاء بعصاه يتخطى الصفوف، وقال:
أين ابن عبد المطلب ؟
أي: محمد صلى الله عليه وسلم!!
وهو ابن عبد الله ، لكن كان جده عند العرب أشهر؟
لأنه كان سيداً مطاعاً.
ولذلك كان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول في حنين :
أنا النبي لا كذب
أنا ابن عبد المطلب
قال للصحابة: أين ابن عبد المطلب ؟
قال الصحابة: هو ذاك الرجل الأبيض الأمهق المرتفق -الأمهق: المشوب بحمرة، والمرتفق: أي المتكئ-.
فتخطى الصفوف وقال:
يا ابن عبد المطلب .
فقال صلى الله عليه وسلم:
(قد أجبتك).
قال: إني سائلك فمشدد عليك في المسألة.
يقول بعض العلماء: هذا أقوى، أو أصعب سؤال ورد عن التوحيد في السنة.
قال:
(سل ما بدا لك.)
قال: من رفع السماء؟
قال: الله.
قال: من بسط الأرض؟
قال: الله.
قال: من نصب الجبال؟
قال: الله.
قال: أسألك بمن رفع السماء، وبسط الأرض، ونصب الجبال، آلله أرسلك إلينا رسولاً؟
فجلس صلى الله عليه وسلم من عظم السؤال، وقال: اللهم نعم.
قال: أسألك بمن رفع السماء، وبسط الأرض، ونصب الجبال، آلله أمرك بأن تأمرنا بخمس صلوات في اليوم والليلة؟
قال: اللهم نعم.
فسأله عن الصيام، ثم قال: أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله، والله لا أزيد على ذلك ولا أنقص، أنا ضمام بن ثعلبة أخو بني سعد بن بكر، ثم ولى)
تعريف موجز، وسؤال موجز، وموقف موجز، فما أسهل الإسلام!
قال صلى الله عليه وسلم:
(من سره أن ينظر إلى رجل من أهل الجنة فلينظر إلى هذا)
وفي لفظ آخر:
(أفلح الرجل ودخل الجنة إن صدق)
قال ابن عباس :
[ما رأينا وافداً أخير لقومه من ضمام بن ثعلبة]
قال أنس :
[ما رأينا أعقل من ضمام بن ثعلبة]
لأنه اختصر في المسألة، وسأل عن مسائل عظيمة
سمع بداع للرسول صلى الله عليه وسلم يعرض الإسلام، فاطمأن قلبه، فأخذ ناقته، وركبها ووفد إلى الرسول صلى الله عليه وسلم.
فأتى، والصحابة مجتمعون في المسجد مع الرسول صلى الله عليه وسلم والرسول صلى الله عليه وسلم كان من هديه أن يتكئ أحياناً على الميسرة، وأحياناً على الميمنة، فيأتي الأعرابي والغريب فلا يعرف الرسول صلى الله عليه وسلم.
فأتى هذا الرجل، فعقل ناقته في طرف المسجد، وجاء بعصاه يتخطى الصفوف، وقال:
أين ابن عبد المطلب ؟
أي: محمد صلى الله عليه وسلم!!
وهو ابن عبد الله ، لكن كان جده عند العرب أشهر؟
لأنه كان سيداً مطاعاً.
ولذلك كان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول في حنين :
أنا النبي لا كذب
أنا ابن عبد المطلب
قال للصحابة: أين ابن عبد المطلب ؟
قال الصحابة: هو ذاك الرجل الأبيض الأمهق المرتفق -الأمهق: المشوب بحمرة، والمرتفق: أي المتكئ-.
فتخطى الصفوف وقال:
يا ابن عبد المطلب .
فقال صلى الله عليه وسلم:
(قد أجبتك).
قال: إني سائلك فمشدد عليك في المسألة.
يقول بعض العلماء: هذا أقوى، أو أصعب سؤال ورد عن التوحيد في السنة.
قال:
(سل ما بدا لك.)
قال: من رفع السماء؟
قال: الله.
قال: من بسط الأرض؟
قال: الله.
قال: من نصب الجبال؟
قال: الله.
قال: أسألك بمن رفع السماء، وبسط الأرض، ونصب الجبال، آلله أرسلك إلينا رسولاً؟
فجلس صلى الله عليه وسلم من عظم السؤال، وقال: اللهم نعم.
قال: أسألك بمن رفع السماء، وبسط الأرض، ونصب الجبال، آلله أمرك بأن تأمرنا بخمس صلوات في اليوم والليلة؟
قال: اللهم نعم.
فسأله عن الصيام، ثم قال: أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله، والله لا أزيد على ذلك ولا أنقص، أنا ضمام بن ثعلبة أخو بني سعد بن بكر، ثم ولى)
تعريف موجز، وسؤال موجز، وموقف موجز، فما أسهل الإسلام!
قال صلى الله عليه وسلم:
(من سره أن ينظر إلى رجل من أهل الجنة فلينظر إلى هذا)
وفي لفظ آخر:
(أفلح الرجل ودخل الجنة إن صدق)
قال ابن عباس :
[ما رأينا وافداً أخير لقومه من ضمام بن ثعلبة]
قال أنس :
[ما رأينا أعقل من ضمام بن ثعلبة]
لأنه اختصر في المسألة، وسأل عن مسائل عظيمة