أبو طالع العتيبي
23-Mar-2011, 02:15 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
...
إنّ العبدَ في هذه الحياة قد يُصاب بآلآم متنوعة،
وقد يرِدُ على قلبه واردات متعدده تؤرق قلبه وتُؤلم نفسه،
وتجلب له الكَدر والضيق ..
فإن كَانَ هذا الألمَـ الذي يصيب القلب متعلقا بأمور ماضية فهو حُزن
وإن كان متعلقا بأمور مستقبة فهو همّ
وإن كانَ متعلقا بواقع الإنسان وحاضره فهو غمّ..
وهذه الأمور الثلاثة الحُزن والهمّ والغَمّ
إنما تزول عن القلب وتنجلي عن الفؤاد بالعودة الصادقة إلى الله،
وتمام الإنكسار بين يديه،
والتذلل له سبحانه،
والخضوع له،
والاستسلام لأمره
والإيمان بقضائه وقدره ومعرفته سبحآنه،
ومعرفة أسمائه وصفاته،
والإيمان بكتابه، والعناية بقرائته وتدبره والعمل بما فيه،
فبذلك لا بغيره تزول هذه الأمور، وينشرح الصدر، وتتحقق السعادة .
■□■□
جاء في المسند للإمآم أحمد وصحيح ابن حبان وغيرهما
عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم
قال: ((ما قال عبد قطّ إذا أصابه همّ وحزن: اللّهمّ إني عبدك وابن عبدِك وابن أمَتِك،
ناصيتي بيدِك، ماضٍ فيَّ حكمُك، عَدلٌ فيَّ قضاؤك،
أسألك بكلّ اسم هو لك، سميتَ به نفسك، أو أنزلتَه في كتابِك، أو علَّمته أحدًا من خلقِك،
أو استأثرتَ به في علمِ الغيب عندك،
أن تجعلَ القرآنَ العظيم ربيعَ قلبي ونورَ صدري وجلاءَ حزني وذهاب همّي،
إلا أذهب الله عز وجل همَّه وأبدله مكانَ حزنه فرحًا))،
قالوا: يا رسول الله، ينبغي لنا أن نتعلَّم هؤلاء الكلمات؟
قال: ((أجل، ينبغي لمن مهسمِعهنّ أن يتعلَّن)) رواه أحمد.
■
■
فهذه كلمات عظيمة ينبغي على المسلم أن يتعلمها،
وأن يحرص على قولها عندما يصاب بالحزن أو الهم أو الغم
وليعلم كذلك أنّ هذه الكلمات إنما تكون نافعه إذا فهم مدلولها
وحقق مقصودها وعمل بما دلت عليه،
أما الإتيان بالأدعية المأثورة والأذكار المشروعية دون فهم لمعانيها
ودون تحقيق لمقاصدها
فإن هذا قليل التأثير عديم الفائدة ..
...
إنّ العبدَ في هذه الحياة قد يُصاب بآلآم متنوعة،
وقد يرِدُ على قلبه واردات متعدده تؤرق قلبه وتُؤلم نفسه،
وتجلب له الكَدر والضيق ..
فإن كَانَ هذا الألمَـ الذي يصيب القلب متعلقا بأمور ماضية فهو حُزن
وإن كان متعلقا بأمور مستقبة فهو همّ
وإن كانَ متعلقا بواقع الإنسان وحاضره فهو غمّ..
وهذه الأمور الثلاثة الحُزن والهمّ والغَمّ
إنما تزول عن القلب وتنجلي عن الفؤاد بالعودة الصادقة إلى الله،
وتمام الإنكسار بين يديه،
والتذلل له سبحانه،
والخضوع له،
والاستسلام لأمره
والإيمان بقضائه وقدره ومعرفته سبحآنه،
ومعرفة أسمائه وصفاته،
والإيمان بكتابه، والعناية بقرائته وتدبره والعمل بما فيه،
فبذلك لا بغيره تزول هذه الأمور، وينشرح الصدر، وتتحقق السعادة .
■□■□
جاء في المسند للإمآم أحمد وصحيح ابن حبان وغيرهما
عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم
قال: ((ما قال عبد قطّ إذا أصابه همّ وحزن: اللّهمّ إني عبدك وابن عبدِك وابن أمَتِك،
ناصيتي بيدِك، ماضٍ فيَّ حكمُك، عَدلٌ فيَّ قضاؤك،
أسألك بكلّ اسم هو لك، سميتَ به نفسك، أو أنزلتَه في كتابِك، أو علَّمته أحدًا من خلقِك،
أو استأثرتَ به في علمِ الغيب عندك،
أن تجعلَ القرآنَ العظيم ربيعَ قلبي ونورَ صدري وجلاءَ حزني وذهاب همّي،
إلا أذهب الله عز وجل همَّه وأبدله مكانَ حزنه فرحًا))،
قالوا: يا رسول الله، ينبغي لنا أن نتعلَّم هؤلاء الكلمات؟
قال: ((أجل، ينبغي لمن مهسمِعهنّ أن يتعلَّن)) رواه أحمد.
■
■
فهذه كلمات عظيمة ينبغي على المسلم أن يتعلمها،
وأن يحرص على قولها عندما يصاب بالحزن أو الهم أو الغم
وليعلم كذلك أنّ هذه الكلمات إنما تكون نافعه إذا فهم مدلولها
وحقق مقصودها وعمل بما دلت عليه،
أما الإتيان بالأدعية المأثورة والأذكار المشروعية دون فهم لمعانيها
ودون تحقيق لمقاصدها
فإن هذا قليل التأثير عديم الفائدة ..