ظلال السيوف
12-Mar-2011, 11:53 AM
11 مارس, 2011
تأكيدات عن خلافات حقيقية حدثت في باب العزيزية
ليبيا برس – صحف - وكالات
أفاد شاهد عيان من العاصمة الليبية طرابلس أن هناك تأكيدات يتداولها الناس في طرابلس بخصوص إطلاق النار الذي سمع في الأيام والليالي الماضية بمقر إقامة القذافي في باب العزيزية.
وأكذ شاهد العيان لليبيا برس أن ذلك كان عبارة عن عمليات تصفية جسدية قام بها نظام القذافي ضد عناصر من الجيش الليبي بباب العزيزية.
وأضاف شاهد العيان أن سكان شارع الزاوية القريب من باب العزيزية فوجئوا صباح يوم من الأيام الماضية بوجود جثث 50 قتيلاً يرتدون الزي العسكري ملقاة على قارعة الطريق، ما يؤكد خبر التصفية الجسدية التي وقعت في مقر القيادة. وهو ما يشير إلى خلافات حقيقية وقعت في مقر القيادة.
من جهة أخرى ذكر شاهد عيان آخر من مدينة طرابلس أيضاً أن كثيراً من أهالي ضحايا المظاهرات قاموا بدفن جثث شهدائهم داخل منازلهم بعد أن قتلوا في بعض المظاهرات التي قامت في العاصمة طرابلس، وذلك خوفاً من أن تقوم كتائب القذافي باختطاف جثث الشهداء كما حدث لغيرهم من شهداء المظاهرات.
وقد أكد شاهد العيان أن آثار المظاهرات في مدينة طرابلس مازالت موجودة ولم يستطع النظام إخفاءها في الأماكن التي قامت فيها مظاهرات احتجاج في العاصمة. من ذلك ما أكده شاهد العيان من أن كثيراً من الجدران مازالت مليئة بالعبارات المناهضة لحكم القذافي ونظامه.
وأشار شاهد العيان إلى أن كتائب القذافي حاولت محو تلك العبارات ولكنها لم تستطع التخلص منها في كثير من الأحيان مكتفية بوضع خطوط على تلك العبارات، غير أن تلك العبارات مازالت واضحة جداً للعيان.
وأوردت روترز قول رجل ليبي نقلا عن شاهدي عيان أن قوات الأمن الليبية استخدمت الغاز المسيل للدموع وأطلقت النار في الهواء لتفريق المصلين قرب مسجد في العاصمة طرابلس قبل أن ينظموا احتجاجا مناوئاً للقذافي.
ولم يكن من الممكن التحقق من التقارير بشأن ما يحدث في حي تاجوراء بالعاصمة طرابلس نظرا لمنع الصحافيين الاجانب من العمل بالمنطقة ولم يرد نشطاء محليون مناهضون للقذافي على اتصالات هاتفية.
وأضافت رويترز أن رجلا ليبياً من تاجوراء يعيش في الخارج قال إنه اتصل هاتفيا باثنين من السكان ذكرا له أن الاحتجاجات أخمدت هذه المرة قبل أن تبدأ.
واضاف الرجل الذي طلب عدم الكشف عن اسمه خشية تعرض أسرته في طرابلس للانتقام "كان نحو 300 شخص يصلون داخل المسجد. أطلق رجال ميليشيا الغاز المسيل للدموع والرصاص في الهواء لتخويفهم."
وتابع قوله لرويترز "كان هناك كثير من الغاز المسيل للدموع لمنع الاحتجاجات."
ونقلت رويترز انه كانت هناك أربع أو خمس حافلات صغيرة للشرطة في الميدان الرئيسي في تاجوراء قرب المسجد بينما حلقت طائرة هليكوبتر فوق المنطقة. وساد الهدوء أيضا حي فشلوم المجاور الذي شهد الشهر الماضي اضطرابات.
وقال الساكن إنه كان هناك بضع مئات من أنصار القذافي في مسيرة في الساحة الخضراء في وسط المدينة.
وفي وقت سابق اليوم تحدثت تقارير غير مؤكدة عن اعتقال أشخاص للاشتباه في مشاركتهم بالاحتجاجات أو تحدثهم إلى وسائل الاعلام الأجنبية وذلك بهدف إجهاض أي احتجاجات عقب صلاة الجمعة.
وأضافت رويترز أن ضابط شرطة أمر صحافيا غادر الفندق الذي يقيم به مجموعة من الصحافيين الأجانب بالخروج من سيارة أجرة وقال له إنه من غير المسموح به التوجه إلى أي مكان بلا إشراف رسمي.
واقتربت مجموعة من الرجال في زي رسمي من عدد من الصحافيين الأجانب الذين تمكنوا من الوصول الى المسجد في تاجوراء قبل صلاة الجمعة وأبلغوهم بأنهم غير مسموح لهم بالوجود هناك وأعيدوا إلى فندقهم في حافلات.
وقال مسؤول حكومي مكلف بمرافقة الصحافيين الأجانب إن وجود وسائل الإعلام من شأنه أن يحرض على العنف.
وقال "إذا ذهب الصحافيون الى هناك فسيقوم (المحتجون) باضطرابات. سيهتفون ويقذفون بالحجارة إذا شاهدوا صحافيين."
يأتي هذا ضمن حملة شرسة يقوم بها نظام القذافي ضد المطالبين بإسقاط حكمه في البلاد، حيث ذكرت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية أن قوات الجيش التابعة للقذافي تواصل قصف مدن عدة في شرق البلاد وغربها بالأسلحة الثقيلة بالتزامن مع أحداث خطف وترويع.
في غضون ذلك مازال القذافي يحاول محاولات كثيرة إرسال وفود إلى دول عربية وأجنبية لمساعدته، غير أن محاولاته قوبلت بالرفض.
سيف الإسلام يهدد
من جهته هدد سيف الإسلام القذافي أمس أن نظام والده يعد لتحرك عسكري شامل لسحق ما أسماه بالتمرد، في إشارة إلى الثورة الشعبية التي انطلقت منذ منتصف الشهر الماضي.
في مقابل ذلك اعترفت فرنسا رسمياً بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي بقيادة المستشار مصطفى عبدالجليل كممثل أوحد وشرعي لليبيا في الوقت الحالي.
يذكر أن نظام القذافي أعلن رسميا عن مكافأة لمن يقتل المستشار مصطفى عبدالجليل، وتبلغ قيمة المكافأة 400 أمريكي.
تحركات دولية
وعلى صعيد آخر توجد تحركات دولية على مستوى الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو وعلى مستوى دول كبرى مثل فرنسا وبريطانيا وأمريكا في اتجاه الاعتراف بالمجلس الوطني الانتقالي ومناقشة الخيارات المناسبة والمتاحة للتدخل من أجل الضغط على القذافي ونظامه لوقف نزيف الدم في ليبيا وتنحيه عن الحكم
تأكيدات عن خلافات حقيقية حدثت في باب العزيزية
ليبيا برس – صحف - وكالات
أفاد شاهد عيان من العاصمة الليبية طرابلس أن هناك تأكيدات يتداولها الناس في طرابلس بخصوص إطلاق النار الذي سمع في الأيام والليالي الماضية بمقر إقامة القذافي في باب العزيزية.
وأكذ شاهد العيان لليبيا برس أن ذلك كان عبارة عن عمليات تصفية جسدية قام بها نظام القذافي ضد عناصر من الجيش الليبي بباب العزيزية.
وأضاف شاهد العيان أن سكان شارع الزاوية القريب من باب العزيزية فوجئوا صباح يوم من الأيام الماضية بوجود جثث 50 قتيلاً يرتدون الزي العسكري ملقاة على قارعة الطريق، ما يؤكد خبر التصفية الجسدية التي وقعت في مقر القيادة. وهو ما يشير إلى خلافات حقيقية وقعت في مقر القيادة.
من جهة أخرى ذكر شاهد عيان آخر من مدينة طرابلس أيضاً أن كثيراً من أهالي ضحايا المظاهرات قاموا بدفن جثث شهدائهم داخل منازلهم بعد أن قتلوا في بعض المظاهرات التي قامت في العاصمة طرابلس، وذلك خوفاً من أن تقوم كتائب القذافي باختطاف جثث الشهداء كما حدث لغيرهم من شهداء المظاهرات.
وقد أكد شاهد العيان أن آثار المظاهرات في مدينة طرابلس مازالت موجودة ولم يستطع النظام إخفاءها في الأماكن التي قامت فيها مظاهرات احتجاج في العاصمة. من ذلك ما أكده شاهد العيان من أن كثيراً من الجدران مازالت مليئة بالعبارات المناهضة لحكم القذافي ونظامه.
وأشار شاهد العيان إلى أن كتائب القذافي حاولت محو تلك العبارات ولكنها لم تستطع التخلص منها في كثير من الأحيان مكتفية بوضع خطوط على تلك العبارات، غير أن تلك العبارات مازالت واضحة جداً للعيان.
وأوردت روترز قول رجل ليبي نقلا عن شاهدي عيان أن قوات الأمن الليبية استخدمت الغاز المسيل للدموع وأطلقت النار في الهواء لتفريق المصلين قرب مسجد في العاصمة طرابلس قبل أن ينظموا احتجاجا مناوئاً للقذافي.
ولم يكن من الممكن التحقق من التقارير بشأن ما يحدث في حي تاجوراء بالعاصمة طرابلس نظرا لمنع الصحافيين الاجانب من العمل بالمنطقة ولم يرد نشطاء محليون مناهضون للقذافي على اتصالات هاتفية.
وأضافت رويترز أن رجلا ليبياً من تاجوراء يعيش في الخارج قال إنه اتصل هاتفيا باثنين من السكان ذكرا له أن الاحتجاجات أخمدت هذه المرة قبل أن تبدأ.
واضاف الرجل الذي طلب عدم الكشف عن اسمه خشية تعرض أسرته في طرابلس للانتقام "كان نحو 300 شخص يصلون داخل المسجد. أطلق رجال ميليشيا الغاز المسيل للدموع والرصاص في الهواء لتخويفهم."
وتابع قوله لرويترز "كان هناك كثير من الغاز المسيل للدموع لمنع الاحتجاجات."
ونقلت رويترز انه كانت هناك أربع أو خمس حافلات صغيرة للشرطة في الميدان الرئيسي في تاجوراء قرب المسجد بينما حلقت طائرة هليكوبتر فوق المنطقة. وساد الهدوء أيضا حي فشلوم المجاور الذي شهد الشهر الماضي اضطرابات.
وقال الساكن إنه كان هناك بضع مئات من أنصار القذافي في مسيرة في الساحة الخضراء في وسط المدينة.
وفي وقت سابق اليوم تحدثت تقارير غير مؤكدة عن اعتقال أشخاص للاشتباه في مشاركتهم بالاحتجاجات أو تحدثهم إلى وسائل الاعلام الأجنبية وذلك بهدف إجهاض أي احتجاجات عقب صلاة الجمعة.
وأضافت رويترز أن ضابط شرطة أمر صحافيا غادر الفندق الذي يقيم به مجموعة من الصحافيين الأجانب بالخروج من سيارة أجرة وقال له إنه من غير المسموح به التوجه إلى أي مكان بلا إشراف رسمي.
واقتربت مجموعة من الرجال في زي رسمي من عدد من الصحافيين الأجانب الذين تمكنوا من الوصول الى المسجد في تاجوراء قبل صلاة الجمعة وأبلغوهم بأنهم غير مسموح لهم بالوجود هناك وأعيدوا إلى فندقهم في حافلات.
وقال مسؤول حكومي مكلف بمرافقة الصحافيين الأجانب إن وجود وسائل الإعلام من شأنه أن يحرض على العنف.
وقال "إذا ذهب الصحافيون الى هناك فسيقوم (المحتجون) باضطرابات. سيهتفون ويقذفون بالحجارة إذا شاهدوا صحافيين."
يأتي هذا ضمن حملة شرسة يقوم بها نظام القذافي ضد المطالبين بإسقاط حكمه في البلاد، حيث ذكرت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية أن قوات الجيش التابعة للقذافي تواصل قصف مدن عدة في شرق البلاد وغربها بالأسلحة الثقيلة بالتزامن مع أحداث خطف وترويع.
في غضون ذلك مازال القذافي يحاول محاولات كثيرة إرسال وفود إلى دول عربية وأجنبية لمساعدته، غير أن محاولاته قوبلت بالرفض.
سيف الإسلام يهدد
من جهته هدد سيف الإسلام القذافي أمس أن نظام والده يعد لتحرك عسكري شامل لسحق ما أسماه بالتمرد، في إشارة إلى الثورة الشعبية التي انطلقت منذ منتصف الشهر الماضي.
في مقابل ذلك اعترفت فرنسا رسمياً بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي بقيادة المستشار مصطفى عبدالجليل كممثل أوحد وشرعي لليبيا في الوقت الحالي.
يذكر أن نظام القذافي أعلن رسميا عن مكافأة لمن يقتل المستشار مصطفى عبدالجليل، وتبلغ قيمة المكافأة 400 أمريكي.
تحركات دولية
وعلى صعيد آخر توجد تحركات دولية على مستوى الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو وعلى مستوى دول كبرى مثل فرنسا وبريطانيا وأمريكا في اتجاه الاعتراف بالمجلس الوطني الانتقالي ومناقشة الخيارات المناسبة والمتاحة للتدخل من أجل الضغط على القذافي ونظامه لوقف نزيف الدم في ليبيا وتنحيه عن الحكم