الطرفاوي
11-Mar-2011, 04:11 PM
يقول الله تعالي في القرآن الكريم: وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا( ). ويقول: وإن من قرية إلا نحن مُهلِكُوهَا قبل يوم القيامة أو مُعَذبُوها عَذاباً شَدِيداً، كان ذلك في الكتاب مَسْطُورًا(2).أن أمريكا أصبحت الدولة التي وضعت الماسونية والصهيونية العالمية شعارهاً على عملتها وهي تنفذ مخططها لتركيع شعوب الأرض وتمهيد المسرح العالمي لاستقبال ملك بني إسرائيل القادم.
وأمريكا في كل ذلك غارقة حتى النخاع في هذا المخطط، وما أمريكا إلا أداة تنفيذ مآرب الصهيونية وعقلها المفكر الماسونية. ويكفي القول أن ستة عشر رئيسا أمريكيا كانوا أعضاء نورانيين وعلى رأسهم جورج واشنطن الرئيس الأمريكي الأول الذي بلغ في الماسونية درجة أستاذ أعظم.
تلقيتُ سؤالا: لِمَ أمريكا وقد بلغت غاية التقدم على وجه الأرض؟
فأجبت: نعم هي بلغت غاية التقدم وبلغت أيضاً غاية الفجور، ألا ترى أنها تأمر وتنهي في العالم بما يحلو لها وتكيل بمكيالين وقد غُلب الجميع على أمرهم أمام صلفها وغرورها حتى الأصدقاء لم يسلموا من أذاها فتأمر بالمقاطعة أو العقاب، ولا بد أن يركع الذي يخالف تيارها الجارف حتى ترضى عنه.
نعم بلغت غاية التقدم على وجه الأرض لتنزل من حالق إلى الهاوية بسرعة سقوط لم يُعمل لها حساب، ولا يكون من المستطاع منعها، فما طار طيرٌ وارتفع إلا كما طار وقع.
ويخبرنا الله تعالى عن الأمم السابقة في القرآن:ألم تر كيف فعل ربُك بعادٍ * إرَمَ ذات العمادِ * التي لم يُخلقْ مثلها في البلاد( ).
فإن عاداً بلغت غاية التقدم والرفاهية ولم يكن لها مُمَاثِل في الدنيا كلها كأمريكا اليوم فماذا كانت النتيجة؟
وأنه أهلك عاداً الأولى(2).
كان هلاك عادٍ الأولى قضاءا حتميا من عند الله فلم، يُسَلط عليها أمة مثلها ولكن الله تعالى أرسل عليهم جُنداً من جنوده وما يعلم جنود ربك إلا هو(3)، فأهلكهمبريح صرصر عاتية * سخرها عليهم سبع ليالٍ وثمانية أيامٍ حُسوماً فترى القوم فيها صرعى كأنهم أعجاز نخل خاوية * فهل ترى لهم من باقية(4).
"تلك الريح عتت عليهم بغير رحمة حتى نقبت عن أفئدتهم وجعلت تضرب بأحدهم الأرض فيخر ميتاً على أم رأسه، فينشدخ رأسه وتبقى جثته هامدة كأنها قائمة النخل إذا خرت بلا أغصان، قاله ابن كثير"(5).
ثُمَّ تأمَّل في قوله تعالى:
وتلك القرى أهلكناهم لمَّا ظلمُوا وجَعلنا لمَهْلِكِهم مَوعِدَا(6)، تجد أنَّ هناك قانون ميزان العدل السماوي الذي وضعه الخالق لعباده أفراد وجماعات، وذكره مُختزلا في هذه الآية:أن لكل ظالم نهاية بالغة السوء في الدنيا والآخرة، وأنَّه لن يفلت من العقاب الذي ينتظره عند بلوغه مدى مُعيَّن من هذا الظلم.
وفي ظلال القرآن: (موعد في الدنيا يحل فيه شيء من العذاب، وموعد في الآخرة يوفون فيه الحساب، ولقد ظلموا فكانوا مُستحقين للعذاب أو الهلاك كالقرى قبلهم، لولا أن الله قدَّر إمهالهم إلى موعدهم، لحكمة اقتضتها إرادته فيهم، فلم يأخذهم أخذ القرى؛ بل جعل لهم موعدا آخر لا يُخلفونه، فلا يَغُرنَّهُم إمهال الله لهم، فإنَّ موعدهم بعد ذلك آت، وسُنَّة الله لا تتخلف، والله لا يُخلِفُ الميعاد)( ).
وأمريكا في كل ذلك غارقة حتى النخاع في هذا المخطط، وما أمريكا إلا أداة تنفيذ مآرب الصهيونية وعقلها المفكر الماسونية. ويكفي القول أن ستة عشر رئيسا أمريكيا كانوا أعضاء نورانيين وعلى رأسهم جورج واشنطن الرئيس الأمريكي الأول الذي بلغ في الماسونية درجة أستاذ أعظم.
تلقيتُ سؤالا: لِمَ أمريكا وقد بلغت غاية التقدم على وجه الأرض؟
فأجبت: نعم هي بلغت غاية التقدم وبلغت أيضاً غاية الفجور، ألا ترى أنها تأمر وتنهي في العالم بما يحلو لها وتكيل بمكيالين وقد غُلب الجميع على أمرهم أمام صلفها وغرورها حتى الأصدقاء لم يسلموا من أذاها فتأمر بالمقاطعة أو العقاب، ولا بد أن يركع الذي يخالف تيارها الجارف حتى ترضى عنه.
نعم بلغت غاية التقدم على وجه الأرض لتنزل من حالق إلى الهاوية بسرعة سقوط لم يُعمل لها حساب، ولا يكون من المستطاع منعها، فما طار طيرٌ وارتفع إلا كما طار وقع.
ويخبرنا الله تعالى عن الأمم السابقة في القرآن:ألم تر كيف فعل ربُك بعادٍ * إرَمَ ذات العمادِ * التي لم يُخلقْ مثلها في البلاد( ).
فإن عاداً بلغت غاية التقدم والرفاهية ولم يكن لها مُمَاثِل في الدنيا كلها كأمريكا اليوم فماذا كانت النتيجة؟
وأنه أهلك عاداً الأولى(2).
كان هلاك عادٍ الأولى قضاءا حتميا من عند الله فلم، يُسَلط عليها أمة مثلها ولكن الله تعالى أرسل عليهم جُنداً من جنوده وما يعلم جنود ربك إلا هو(3)، فأهلكهمبريح صرصر عاتية * سخرها عليهم سبع ليالٍ وثمانية أيامٍ حُسوماً فترى القوم فيها صرعى كأنهم أعجاز نخل خاوية * فهل ترى لهم من باقية(4).
"تلك الريح عتت عليهم بغير رحمة حتى نقبت عن أفئدتهم وجعلت تضرب بأحدهم الأرض فيخر ميتاً على أم رأسه، فينشدخ رأسه وتبقى جثته هامدة كأنها قائمة النخل إذا خرت بلا أغصان، قاله ابن كثير"(5).
ثُمَّ تأمَّل في قوله تعالى:
وتلك القرى أهلكناهم لمَّا ظلمُوا وجَعلنا لمَهْلِكِهم مَوعِدَا(6)، تجد أنَّ هناك قانون ميزان العدل السماوي الذي وضعه الخالق لعباده أفراد وجماعات، وذكره مُختزلا في هذه الآية:أن لكل ظالم نهاية بالغة السوء في الدنيا والآخرة، وأنَّه لن يفلت من العقاب الذي ينتظره عند بلوغه مدى مُعيَّن من هذا الظلم.
وفي ظلال القرآن: (موعد في الدنيا يحل فيه شيء من العذاب، وموعد في الآخرة يوفون فيه الحساب، ولقد ظلموا فكانوا مُستحقين للعذاب أو الهلاك كالقرى قبلهم، لولا أن الله قدَّر إمهالهم إلى موعدهم، لحكمة اقتضتها إرادته فيهم، فلم يأخذهم أخذ القرى؛ بل جعل لهم موعدا آخر لا يُخلفونه، فلا يَغُرنَّهُم إمهال الله لهم، فإنَّ موعدهم بعد ذلك آت، وسُنَّة الله لا تتخلف، والله لا يُخلِفُ الميعاد)( ).